تحتفل منظمة الصحة العالمية السبت المقبل باليوم
العالمي لمكافحة التدخين بتوجيه نداء لكل مدخن بالتوقف عن هذه العادة
السيئة لمدة 24 ساعة كخطوة على طريق الاقلاع النهائي. وحذر تقرير منظمة
الصحة العالمية الذى صدر الشهر الجاري بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى
للامتناع عن التدخين من أن التدخين هو القاتل الأول فى العالم وانه
بحلول عام 2020 يتوقع أن يقتل التدخين 10 ملايين شخص سنويا منهم 7
ملايين فى العالم الثالث حيث زادت نسبة المدخنين فى الدول النامية
بمعدل 7,2 بالمئة سنويا بينما تتناقص معدلات التدخين بنسبة 8,1 بالمئة
فى الدول المتقدمة.
وقدرت منظمة الصحة العالمية عدد المدخنين فى
العالم بنحو مليار ومئة مليون شخص منهم حوالى 800 مليون شخص بالدول
النامية.. وتقدر نسبة المدخنات فى الدول النامية بين النساء بحوالى 7
بالمئة وبين الرجال بحوالى 48 بالمئة.. ويعد التبغ رابع سلعة عالمية
تحتكرها حفنة من الشركات تنفق سنويا حوالى أربعة مليارات دولار على
الاعلان والدعاية للترويج لهذه السلعة الضارة بالصحة.
من جهته طالب الاتحاد الدولي لامراض القلب
والاتحاد الدولي لمكافحة السرطان بمناسبة (يوم عدم التدخين) الذي
يصادف يوم السبت المقبل بايقاف الضرر الذي يصاب به غير المدخنين من
جراء التدخين.
واوضح الاتحادان اللذان يضمان 460 منظمة في
مائة دولة في بيان صحافي مشترك أن المدخنين الذين يتأثرون بدخان
المدخن هم عرضة بنسبة 25 في المائة للاصابة بسرطان الرئة وأمراض القلب
وأن 80 في المائة منهم معرضون للاصابة بذبحة صدرية.
وذكر أن 130 مليون شخص من غير المدخنين في
الصين وثلاثة ملايين بريطاني و40 في المائة من العاملين الفرنسيين
يتعرضون لدخان المدخن.
وأضاف أن 700 مليون طفل أي نصف أطفال العالم
يعيشون في منازل بها مدخن مما
يمثل تهديدا مباشرا للصحة العامة.
واشاد وزير الصحة الامريكي تومي تومسون بمعاهدة
مكافحة التدخين التي تبنتها الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية
اليوم مؤكدا ان العمل على خفض الوفيات والامراض الناجمة عن التدخين هو
هدف جوهري من اهداف الصحة في بلاده.
وقال في كلمة له بمناسبة تبني الجمعية
للمعاهدة "ان اليوم غير عادي بالنسبة لنا ويتميز بخطوة للامام في مجال
خدمة الصحة العامة".
وكانت الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية
قد تبنت اليوم باجماع اصوات 192 عضوا بالمنظمة الدولية اول معاهدة
دولية لمكافحة التدخين وذلك في تطور تاريخي غير مسبوق.
ومن المقرر ان تضع المعاهدة الجديدة قيودا على
اعلانات السجائر ورعاية حملات التدخين وتتبنى تشريعات تؤدي الى انهاء
عمليات الاستيراد غير القانوني للسجائر.
وكانت المعاهدة التي تبنتها الجمعية العامة ال
56 اليوم قد استغرقت اربعة اعوام من المفاوضات للحد من وفاة خمسة
ملايين شخص سنويا بسبب التدخين والتي قد تصبح 10 ملايين شخص سنويا في
عام 2020 اذا لم تتخذ الدول اجراءات لوضع المعاهدة الجديدة موضع
التنفيذ.
وسوف تكون المعاهدة سارية التنفيذ بعد توقيعها
من 40 دولة وتبدا الدول بتوقيعها ما بين 16 و22 يونيو المقبل في مقر
منظمة الصحة العالمية بجنيف ومابين 30 يونيو 2003 و 29 يونيو 2004..
وقال وزير الصحة الامريكي ان الولايات المتحدة
الامريكية تواجه خطر التدخين بوسائل عديدة منها تثقيف الأمريكيين
بخطره وقال "نحن نعطي مساحة كبيرة للابحاث الخاصة بتأثيرات التدخين
على الصحة كما نعمل دوليا على تدعيم الجهود الخاصة بمكافحة التدخين".
واضاف تومسون " ليس من المبالغة القول ان
الولايات المتحدة تتزعم الجهود الدولية لمكافحة التدخين".
واشار في هذا الصدد الى ان بلاده سوف تقدم في
اطار برامج جديدة وضعتها الملايين من الدولارات الى المدن والمجتمعات
في كل انحاء الولايات المتحدة من أجل توعية الامريكيين من مخاطر
الامراض المزمنة مثل أمراض القلب والذبحة الصدرية والسرطان والربو
والسمنة وكذلك مخاطر التدخين.
وقال وزير الصحة الامريكي " سنعمل معا من اجل
ان يصبح خطر التدخين خطرا من اخطار الماضي.
وحيت كبريات المنظمات غير الحكومية التي عملت من
أجل تبني المعاهدة قبل ثلاث سنوات تبني الجمعية للمعاهدة الجديدة اذ
حيت تبني المعاهدة منظمة "انفاكت " وشبكة المنظمات الدولية التي عملت
باجتهاد من أجل هذه النتيجة.
من جهتها رحبت الجمعية الامريكية لمرض السرطان
بالمعاهدة وقالت ان المعاهدة هي رد فعل دولي قوي للاخطار التي تهدد
حياة البشر والمتفاقمة من التدخين.
كما اعتبر الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان
تبني المعاهدة بانه "انجاز تراثي".
وقال وزير الصحة النرويجي الدكتور هويبراتين ان
المعاهدة سوف تكون اطارا لاستمرار التفاوض الدولي والتعاون الدولي
وسوف تدعم الجهود المحلية للحكومات في مكافحة التدخين.
واضاف أنه بالمعدلات الحالية للتدخين فانه
يفترض أن 500 مليون شخص سوف يقتلون منه وأنه لن توجد دولة ستفلت من
وباء التدخين دون الجهد والتعاون الدولي.
هذا وتبنت الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية
باجماع اصوات 192 عضوا بالمنظمة الدولية اليوم اول معاهدة دولية
لمكافحة التدخين وذلك في تطور تاريخي غير مسبوق .
يذكر ان المعاهدة الجديدة تضع قيودا على
اعلانات السجائر ورعاية حملات التدخين وتتبنى تشريعات تؤدي الى انهاء
عمليات الاستيراد غير القانوني للسجائر.
وكانت المعاهدة التي تبنتها الجمعية العامة ال
56 اليوم قد استغرقت اربعة اعوام من المفاوضات للحد من وفاة خمسة
ملايين شخص سنويا بسبب التدخين والتي قد تصبح 10 ملايين شخص سنويا في
عام 2020 اذا لم تتخذ الدول اجراءات لوضع المعاهدة الجديدة موضع
التنفيذ.
وسوف تكون المعاهدة سارية التنفيذ بعد توقيعها
من 40 دولة وتبدا الدول بتوقيعها ما بين 16 و22 يونيو المقبل في مقر
منظمة الصحة العالمية بجنيف ومابين
30 يونيو 2003 و 29 يونيو 2004.
وفي اطار آخر نقض حكم بـ 145 مليار دولار ضد
شركات تبغ أميركية فيما يُعد ذلك انتصاراً كاسحاً لصناعة التبغ
الأميركية، نقضت محكمة الاستئناف في ولاية فلوريدا حكما مهما يقضي بدفع
شركات تبغ كبرى تعويضات قدرها 145 مليار دولار. وفور إعلان الحكم في
المحاكمة التي استمرت زهاء العامين، ارتفعت أسهم شركات التبغ الأميركية.
ويلغي الحكم الجديد ما قضت به هيئة محلفين في يوليو 2000 بمسئولية أكبر
خمس شركات تبغ في أميركا، عن إصابة حوالي 700 ألف مدخن في فلوريدا
بالأمراض الناجمة عن التدخين.
وتباينت ردود الأفعال حول القرار بين شركات
التبغ التي رحبت بالحكم ووصفته بـ «النصر الحاسم لصناعة التدخين»،
وأخرى منتقدة ومستنكرة مشيرة إلى القرار بـ «الضربة القاضية» لمرضى
ولاية فلوريدا. واعتبرت مارغريت أمونديو، والتي خسر زوجها فرانك حكماً
بالتعويض قدره 5,8 ملايين لإصابته بسرطان الحنجرة جراء التدخين، الحكم
القضائي «مؤسفا للغاية» وفي القضية التي رفعها طبيب الأطفال، هوارد
انجل، من ميامي بيتش بفلوريدا، والذي حمّل التدخين مسئولية إصابته بمرض
عضال في الرئتين، خلصت هيئة المحلفين إلى أن شركات التبغ مذنبة
بالإهمال والتآمر.
وقضت هيئة المحلفين على شركات التبغ بدفع
تعويضات تبلغ 145 مليار دولار بسبب تضليلها الأميركيين فيما يتعلق
بمخاطر التدخين. وقضت هيئة قضائية قبل ثلاثة أعوام بتعويضات تأديبية
لحوالي 300 ألف إلى 700 ألف مدخن، جراء الآثار القاتلة والمدمرة
للتدخين. إلا أن محكمة استئناف في فلوريدا قالت في الحكم، الذي نشرته
على موقعها على الإنترنت، إن الإجراءات القانونية التي تأسس عليها حكم
التعويضات الكبيرة كانت «معيبة بدرجة يتعذر تداركها»، وان الحكم ربما
يشكل انتهاكا لقانون فلوريدا عن طريق التسبب في إفلاس هذه الشركات.
وجاء في قرار المحكمة ان «مصير صناعة بالكامل
وما يقرب من مليون من المقيمين في فلوريدا لا يمكن أن يعلق بإجراءات لا
تستند إلى أساس عادل بهذا الشكل».
المصدر: وكالات |