من البقول المعروفة منذ القدم وبالأخص لدى
الأغريق والرومان البزاليا أو البسلة وتؤكد الكتب القديمة إلى أنه في
عهد لويس الرابع عشر بفرنسا قد ازداد الإقبال على تناول البزاليا لأن
الملك كان شغوفاً بها وخصوصاً الطازجة منها.
وكلنا يعلم أن هناك فروقاً مهمة من الناحية
الغذائية بين البزاليا الطازجة والمجففة منها، فالطازجة قليلة التغذية
لكنها غنية بالفيتامينات والمواد السكرية وهضمها أسهل من المجففة التي
تعتبر مغذية بشكل جيد، إذ تبين الدراسات أنها تحتوي على العناصر
الغذائية التالية:
60% مواد كاربوهيدراتية.
20% مواد بروتينية.
وبالطبع فإن تناول 100 غم من حبوب البزاليا
اليابسة يمنح الجسم سعرات حرارية قدرها 300 سعرة حرارية.
أما تناول 100 غم من حبوب البزاليا الطازجة يمنح
الجسم 50 سعرة حرارية فقط وعلى ضوء ذلك فإنه يفضل تناولها في الشتاء
وخصوصاً لمكافحة البرد وكذلك يفضل تناولها خلال وجبات الفطور والسحور
في شهر رمضان المبارك، وتجدر الإشارة إلى أنه ينصح بإزالة قشرة حبوب
البزاليا لكونها تتعب المعدة وتسبب عصر الهضم.
وقد أشارت العديد من الدراسات في علم التغذية
إلى أن البزاليا تنشط الجسم وكذلك يستفاد منها في علاج فقر الدم، وتفيد
لمن يعاني من الإمساك المزمن، ولا ينصح مرضى السكر والبدانة المفرطة
بتناولها، إضافة إلى ذلك فإن علماء من الأكاديمية الأمريكية للعلوم قد
اكتشفوا أن في البزاليا مادة كيمياوية يمكن أن تسبب الضعف الجنسي وحتى
العقم عند النساء ولذلك تنصح الدراسة النساء بعدم تناول البزاليا
والاستعاضة عنها بأنواع أخرى من البقول. |