في كلمة القاها أمين عام تجمع (المسلم الحر)
أمام حشد كبير من الجالية الاسلامية في الادارة الجعفرية في ولاية
مريلند الامريكية، رحب الشيخ محمد تقي باقر بتصريحات الامين العام
للجامعة العربية السيد عمرو موسى في مايتعلق بتشكيل لجنة عربية للتحقيق
في المقابر الجماعية التي تم الكشف عنها في العراق واعتباره انه (لايمكن
التجاوز عنها) وقال: انها خطوة في الاتجاه الصحيح والوقت المناسب اذا
كانت تتسم بالواقعية وتتعهد الدول المساندة لنظام صدام حسين بعد أحداث
1991 الدامية بتسديد النفقات وتعويض عوائل الشهداء.
واقترح الشيخ محمد تقي باقر على الجامعة العربية
ان تدرس تاريخ صدام والدوافع التي اسقطته ونظامه بعد حوالي 30 سنة من
الحكم العسكري وتدعو الدول العربية والاسلامية من دون استثناء الى أخذ
الحيطة والحذر مما هم فيه الان، فان الشعب يترقب ظلم من ظلمه ويشكر
جهود من خدم الوطن والمواطن، والشعارات تذهب جفاء، والله سبحانه
بالمرصاد.
واضاف الشيخ محمد تقي باقر الذي كان يحاضر في
مهرجان اقامته الادارة الجعفرية بمناسبة توزيع الجوائر للفائزين من
حفظة القران الكريم: الامة الاسلامية تستلهم من القران الكريم والسنة
النبوية والسيرة الطاهرة وتلتزم بالمفاهيم القرآنية التي تدعو الى
السلم الاجتماعي والعيش المشترك كما تدعو الى مواجهة الظلم والظالم،
ولاتسكت عن الحق مهما بلغ الأمر، اذ ان الساكت عن الحق في الشريعة
الاسلامية، شيطان أخرس.
ثم وجه الشيخ كلمة الى حفظة القران الكريم وقال:
اياكم والاخذ بالظواهروترك الواقعيات، فان القران الكريم نزل على عدة
معان ولايفهما الا الراسخون في العلم، واياكم والابتعاد عن مدرسة أهل
البيت عليهم السلام، فان الخوارج والفرق التي حكمت الامة الاسلامية منذ
زمن الرسول (ص) الى يومنا هذا باسم الدين ودعت الى العنف والارهاب كانت
ملتزمة ايضاً بقراءة القران لكنها تركة روح القران وابتعدت عن مدرسة
اهل البيت التي قدسها الاسلام، فالذين أخذوا باللحى وقصّروا الثياب وفي
الوقت نفسه هتكوا الحرم واراقوا الدماء المحترمة وحكموا رقاب الناس
بالقوة والسلطة، لم ولن يعملوا بالقرآن الكريم ولا بالسنة النبوية
المطهرة، فان القران يقول بالرحمة والموعظة الحسنة والاتباع بالتي هي
احسن، والسنة تدعو الى التسامح عند المقدرة والعدل في الرعية واعطاء كل
ذي حق حقه، وان لايتوي حق امرىء مسلم الا باذنه، والحكم استشاري
ديمقراطي حتى في زمن الامام المعصوم، واقول لكم على اساس التحقيق
والتجربة: ان من ترك العترة الطاهرة فقد وقع في فخ لايمكنه الفرار منه،
لا في الدنيا ولا في الاخرة. |