ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 

 

خبراء التغذية يدعون العودة إلى نمط تغذية الإنسان الأول

 

في الوقت الذي يؤكد بعض العلماء بأن التركيبة الجينية لم تتغير طوال القرون، ولذلك لا يرون ما يضطر الإنسان لتغيير نمط غذائه، ويبدو أن هناك مجموعات بشرية في مختلف أرجاء العالم ظلت ولقرون طويلة تتناول أغذية تختلف عن تلك التي كان الإنسان الأول يتناولها، ومع هذا لم تتعرض للإصابة بأمراض مثل السمنة وأمراض القلب والأوردة والشرايين والسرطان كما هو الحال في بلدان مثل أمريكا، الأمر الذي يؤكد أن الغذاء، الذي كان الإنسان الأول (رجل الكهف) يتناوله ليس الحل الوحيد للمشكلات الصحية التي يعاني منها إنسان اليوم، وعلى ضوء ذلك تزايدت الدعوات في أوساط خبراء التغذية والأمراض بضرورة العودة إلى نمط التغذية الذي كان يتبعه الإنسان الأول في العصر الحجري القديم وذلك درءاً للأمراض الناتجة عن تناول إنسان اليوم لمواد غذائية غير صحية. وكما يدعي مؤيدو نمط التغذية في العصر الحجري، فإن السمنة لم تكن مشكلة تواجه الإنسان الأول نظراً لأن غذاءه كان يحتوي على كميات كبيرة من لحوم الطرائد التي يصطادها بالإضافة إلى الفواكه والخضراوات والحبوب، مضيفين أن الإنسان القديم كان يطارد الحيوانات باستمرار لأجل توفير لحومها التي كانت غالباً هشة مثل لحوم الغزلان اليوم، هذا بالإضافة إلى أن غياب السكر والخبز وبعض منتجات الحبوب الأخرى يعد من الأساسيات للصحة الجيدة مفترضين أن تحول البشر إلى مزارعين منتجين للحبوب فإنهم يشعرون بالجوع طوال الوقت الأمر الذي يفشي إلى السمنة، وينبري بعض العلماء ليؤكدوا أن النظرة لنمط حياة أجدادنا الأوائل تفتقر إلى عنصر في غاية الأهمية ويتمثل في التمرينات العقلية خلال مطاردة تلك الحيوانات، مشيرين إلى أن الأبحاث والدراسات أثبتت بما لا يقبل مجالاً للشك أن توازن السعرات الحرارية التي نستهلكها وتلك التي نحرقها هو المقياس الوحيد لخفض أو زيادة الوزن أو المحافظة عليه، موضحين أن إنسان اليوم أصبح يعتمد على أجهزة التشغيل عن بعد وعلى المصاعد وقيادة السيارات بدلاً من المشي مؤكدين أن الفرق بين مستوى نشاط إنسان اليوم ومستوى نشاط الإنسان الأول هو السبب الرئيسي في تفشي السمنة وما يطلق عليه أمراض العصر.

الإسراف في الطعام:

إن الإنسان الأول لم تتوفر له فرص الإسراف في تناول الطعام، وأن أي زيادة في الأغذية التي كان يتناولها كانت تعني بالضرورة المزيد من مطاردة الطرائد أو الرعي، هذا بالإضافة إلى أن عملية الأكل ذاتها لم تكن ترفاً، كما أن الإنسان الأول لم يواجه مغريات التخزين من المواد الغذائية والحلوى، كما أن الإنسان اليوم هو الذي قرر بمحض إرادته تخزين مثل هذه الكميات حتى يجعلها في متناول يده، ويمضي العلماء إلى القول أننا لسنا بحاجة إلى الغوص في التاريخ السحيق للوقوف على معدلات تدني معدلات الإصابة بمرض السمنة، إذ أن شعوب معظم الدول بما في ذلك الدول الأوربية لا تعاني من هذا المرض ليس لأنهم لا يتناولون منتجات الحبوب، ولكن ولأنهم يعيشون أنماط حياة مفعمة بالحركة والنشاط ويتناولون طعاماً أقل بكثير مما يتناوله سكان الولايات المتحدة.

أمراض العصر:

يؤكد علماء الاجتماع أن الإنسان الأول لم يكن يعاني من أمراض هذا العصر كالسرطان وأمراض القلب نتيجة لأنه لم يكن يعيش طويلاً ويرحل عن العالم قبل أن تصيبه هذه الأمراض، إلا أن الدراسات أثبتت أن التجمعات السكانية التقليدية في آسيا وحوض البحر الأبيض المتوسط لا تعاني من مشكلات ذات صلة بالسمنة فحسب، بل تشهد انخفاضاً متواصلاً في معدلات الإصابة بأمراض القلب والسرطان أيضاً، وعلى النقيض من غذاء الإنسان الأول، يتناول هؤلاء كميات كبيرة من الحبوب ومنتجاتها مثل الخبز والأرز، وعند المقارنة مع نوعية الغذاء في أمريكا. نلاحظ أن المأدبة التقليدية في حوض البحر الأبيض المتوسط وآسيا تحتوي على كميات لا بأس بها من الخضراوات الطازجة والفواكه وتفتقر إلى الأطعمة ذات النسبة العالية من الدهون المركزة من اللحوم ومنتجات الألبان، وتلك الأغذية التقليدية هي التي يدعو المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان لتناولها لأنها تركز على تناول الأطعمة المستخلصة من النباتات وبكميات معقولة، ومع ذلك فهناك من يقول أنه وطالما أن الإنسان اليوم لا يعيش مثل إنسان الأمس، فليس هناك ما يدعوه لاتباع نمط التغذية في تلك الحقبة التاريخية.

شبكة النبأ المعلوماتية -  الاثنين 5/5/2003 - 3/ ربيع الأول/1424