أفاد علماء في جامعة كولورادو الأمريكية في
تقرير نشرته مجلة ساينس الأمريكية للعلوم في آخر عدد لها، أن
الجزئيات الداخلة في الجسم تعمل بمثابة رسول هرموني ينظم وظائف الجسم
الرئيسية عند مستوى الخلية وتتضمن تلك الوظائف الأساسية انقسام
الخلايا الموجودة في الأورام السرطانية وفي القلوب المريضة وعمليات
الالتهاب، فضلاً عن إمكانية تدهور بعض حالات عدم التوازن الذهني
نتيجة تناول أنواع معينة من الأطعمة التي تؤثر على الحالة النفسية
واضطرابات التعلم والتركيز.
لذلك حصل علماء الكيمياء الحيوية على دليل
جديد بأن الشخص هو نتيجة للأغذية التي يتناولها سواء من ناحية الصحة
الجسمانية أو الصحة العقلية. وتشير كلٌ من البرفيسورة (باربرا دميغ
أدامز) والبروفيسور (وليام أدامز) الاختصاصيان في علم الكيمياء
الحياتية والتغذية بأن الأطعمة ونوعيتها تؤثر على سبيل المثال على
اضطرابات نقص الانتباه الذي يرافقه النشاط الجسماني الشديد وحالة
انفصام الشخصية وحالة ديسلاكسي. وأضاف الباحثان أن الأغذية الغنية
بأحماض (أوميغا 3) الموجودة في الأسماك ولا سيما السلمون قد تؤدي إلى
تحسن شديد في تلك الحالات، كما أن أحماض الدسم (أوميغا 6) الموجودة
في المأكولات المقلية تزيد تلك الحالات سوءاً، وأن الأشخاص الذين
تتشخص عندهم تلك الحالات يوضعون في مراكز تحت الإشراف حيث تقدم لهم
الأغذية المليئة بالدسم الضار وحمية سيئة التغذية على الأغلب.