بمشاركة الهيئات الدينية لمختلف الجاليات الإسلامية المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية

مركز الرسول الأعظم (ص) في واشنطن يقيم مراسم عزاء كبرى بمناسبة ذكرى عاشوراء الإمام الحسين (ع)

حظيت مراسم عاشوراء أبي عبد الله الحسين (ع) في مختلف المدن الأمريكية بأهمية خاصة، فقد أقبل أبناء الجاليات الإسلامية العراقية والأفغانية والإيرانية والهندية والباكستانية على المراكز والمؤسسات الإسلامية للمشاركة في مراسم العزاء، تعبيراً عن حبها وولائها للإمام الحسين (ع) الذي استشهد مع ثلة من أولاده وأصحابه الأبرار على يد رمز الفساد والاستبداد يزيد بن معاوية. وقد استمرت المراسم إلى ساعات متأخرة من هذه الليلة، حيث انتظم شيعة أهل البيت (ع) في مجالس العزاء ولطم الصدور وقراءة المرثيات الحسينية.

إن مركز الرسول الأعظم (ص) الذي تأسس، ببركة وعناية الأئمة الأطهار (ع)، على يد سماحة العلامة آية الله السيد مرتضى الشيرازي، ابن المرجع الديني الراحل سماحة آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي – قدس سره الشريف – شهد، من بين المراكز الإسلامية الأخرى، حضور مكثف من قبل الجماهير الحسينية القادمة من سائر نقاط الولايات المتحدة الأمريكية.

في ليلة عاشوراء، هيأت الإدارة الجديدة لمركز الرسول الأعظم (ص) برامج متنوعة، استقبلت بها السادة المعزين، وقد سُعي فيها أن تقام المراسم الحسينية على الوجه الذي يقع موقع الرضا من قبل البارئ عز وجل.

ابتدأت المراسم، كما جرى عليه التقليد في المركز المذكور، بقراءة زيارة عاشوراء من قبل أحد مداحي أهل البيت (ع)، وبعدها ألقى الخطيب المعروف حجة الإسلام والمسلمين الشيخ صفاء الخطيب، كلمة قيمة باللغة العربية، على المشاركين في المجلس الذي ضم أيضاً شباباً من العراق ولبنان وسوريا ومصر، كما ألقى سماحة الشيخ محمد تقي باقر، بعد انتهاء الشيخ صفاء من كلمته، كلمة باللغة الفارسية.

ثم قرأ مداحو أهل البيت (ع) مرثياتهم باللغات العربية والفارسية والأوردية، لتستمر المراسم إلى ساعات متأخرة من الليل.

يذكر أن هيئة العزاء التابعة لمركز دار السلام في ولاية فيرجينيا، شاركت في تلك المراسم التي عقدت في مركز الرسول الأعظم (ص).. وقد اختتمت المراسم بجلوس الجماهير المعزية حول سفرة أبي عبد الله الحسين (ع) لتناول الطعام تبركاً.

وبمشاركة الأخوة المؤمنين من محبي أهل بيت النبوة (ع) والشيعة من العراق وإيران وأفغانستان أقيمت مراسم عزاء امتازت بحالة معنوية خاصة، في مركز الرسول الأعظم (ص) بواشنطن. وذلك في يومي الثامن والتاسع من شهر محرم الحرام هذا العام 1424هـ.

فكما هو شأن الليالي السابقة من عشرة عاشوراء أبي عبد الله الحسين (ع)، أقيم مجلس عزاء حاشد في المركز المذكور، وذلك في ليلة الثامن من محرم، بمشاركة جموع غفيرة من الجماهير الحسينية التي قدمت إلى المركز رغم المسافات الطويلة ومعاناة الطرق، بهدف إظهار حبها وولائها لسيد الشهداء (ع).

وقد بدأ المجلس الحسيني بعد إقامة صلاتي المغرب والعشاء جماعةً، بقراءة زيارة عاشوراء من قبل أحد المؤمنين أعقبتها كلمة باللغة الإنجليزية، للأستاذ عبد الله حسن.. ثم تحدث سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد تقي باقر حول أبعاد الآية المباركة (إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم).

وبعد انتهاء سماحة الشيخ محمد تقي باقر من كلمته، تبارى مداحو أهل بيت العصمة والطهارة، بقراءة مريثاتهم، باللغات العربية والفارسية والإنجليزية، بحق الإمام الحسين (ع) وآله وصحبه الأبرار.. لتختتم المراسم بالجلوس حول سفرة سيد الشهداء (ع) لتناول الطعام تبركاً.

جدير بالذكر، أن عدداً من مسؤولي مكتب المرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي في واشنطن زاروا مركز دار السلام، وشاركوا في مراسم العزاء الحسيني التي أقيمت في هذا المركز.

وضمن ترحيبهم بالوفد الزائر، شكر مسؤولو دار السلام لسماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي عنايته واهتمامه البالغ بالمراكز والمؤسسات الإسلامية في العالم، وسألوا الله العلي القدير أن يتغمد المرجع الديني الفقيد الإمام محمد الحسيني الشيرازي – قدس سره الشريف – بواسع رحمته وجزيل مثوبته.

إلى ذلك، شهدت الولايات المتحدة الأمريكية، كما في الليالي الأخرى من عشرة عاشوراء، في اليوم التاسع من محرم الجاري، برامج ومراسم كثيرة، حيث تدفق الأخوة المعزّون والمحبون لأهل بيت النبي (ع)، على المراكز والمؤسسات الإسلامية للمشاركة في مراسم العزاء الحسيني، ومركز الرسول الأعظم (ص) لم يستثن من هذه القاعدة؛ فقد اكتظ بجمهور غفير من المعزين القادمين من مختلف أرجاء الولايات المتحدة، لا سيما من ولايات فيرجينيا وميرلاند والعاصمة واشنطن.

بدأت مراسم ليلة تاسوعاء في المركز المذكور، إثر انتهاء المجلس النسوي (الذي يبدأ عادةً اعتباراً من الساعة الرابعة عصراً وحتى أذان المغرب) بقراءة زيارة عاشوراء من قبل سماحة الشيخ محمد تقي باقر، الذي ألقى بعد ذلك كلمة قيمة دارت حول موضوع المحبة والتواد في الإسلام، وأعقب الكلمة قراءة المرثيات المؤثرة من قبل الأخوة مداحي أهل البيت (ع).