قال معاون وزير الصحة الإيراني لشؤون السلامة
العامة: إن مرض السكري في حالة تصاعد مستمرة في البلدان النامية،
ومنها بلدان الشرق الأوسط، لا سيما إيران.
وأضاف الدكتور محمد إسماعيل أكبري في حديثه
لمراسل وكالة الأنباء الإيرانية الجامعية (إيسنا)، على هامش مؤتمر
شرح برامج الاجتماع التشاوري للوقاية والسيطرة على مرض السكري):
يتوقع أن يتفاقم مرض السكري في البلدان النامية، خلال السنوات
العشرين القادمة، بنسبة 170% على حين ستبلغ نسبة التفاقم للمرض في
البلدان الغربية المتقدمة نحو 48% فقط، مما يفصح عن السيطرة الجيدة
على المرض في هذه البلدان.
وفي معرض إشارته إلى إمكانية الوقاية من المرض
المذكور قال الدكتور أكبري: هناك أربعة عومل مساعدة على ظهور وانتشار
المرض، أهمها النظام الغذائي، هذا في الوقت الذي يتدنى فيه ظهور
المرض في البلدان الغربية حيث يزداد الاعتماد على الأغذية الجاهزة.
وذكر الدكتور أكبري بأن استهلاك الدهنيات
والمواد السكرية في إيران يفوق الحد الطبيعي بنسبة 40% في حين يقل
استهلاك اللحوم واللبنيات والخضار بنسب تتراوح بين 30-40% عن الحد
المطلوب.
وأكد بأن التدخين يأتي بمرتبة العامل المهم
الثاني في ظهور المرض، وقال: لاحظنا انخفاض تعداد المدخنين في إيران
بنسبة 10% إثر رفع أسعار السكائر، مما يعني أن أفضل حل للتقليل من
عدد المدخنين هو رفع أسعار الدخانيات أكثر.
وأردف الدكتور أكبري: إن العامل المساعد الآخر
في بروز مرض السكري هو السمنة التي تعد في نفس الوقت عاملاً مؤثراً
في بروز أمراض من نحو ارتفاع ضغط الدم والقلب والشرايين.
وختم أكبري حديثه بالقول: إن نحو 7.3% من
إجمالي تعداد البالغين في إيران، مصابون بمرض السكري، النساء يشكلن
نسبة 14.9% من المجموع، والرجال 9%.
|