ندد مسئول رفيع المستوى في الجهاز القضائي
الايراني امس الاول بالآثار المشؤومة للانترنت واعدا باتخاذ
الاجراءات الضرورية للحد من الاضرار التى يمكن ان تنطوي عليها شبكة
المعلومات الدولية.
وقال مدعي عام طهران حجة الاسلام عباس علي زاده «سنتخذ الاجراءات
الضرورية التى ينص عليها القانون». واضاف «نحن جميعا شهود على هذه
الظاهرة الجديدة التى تضع في متناول الناس اسوأ البرامج الاخلاقية
والتى تشجع الانحراف والفساد». وتسعى السلطات الايرانية الى حمل
اجهزة توزيع الشبكة الدولية على اعتماد مصاف تمنع المستخدمين من
الوصول الى المواقع الاباحية. الا ان التيار المحافظ في السلطة يسعى
اضافة الى ذلك الى مراقبة المواقع السياسية ايضا. وقد تم في الرابع
من يناير الحالي انشاء لجنة تضم ممثلين عن وزارتي الثقافة
والاستخبارات ومحطتي الاذاعة والتلفزيون لمراقبة المواقع الاخبارية «غير
القانونية» على الشبكة. واتخذ قرار انشاء اللجنة في اجتماع عقده
المجلس الاعلى للثورة الثقافية برئاسة مسئول السلطة القضائية المحافظ
اية الله محمود هاشمي شهرودي.
ويستخدم العديد من الايرانيين خصوصا من الشباب شبكة الانترنت التى
تنتشر مقاهيها في انحاء العاصمة طهران. وقد اصبح الانترنت الوسيلة
الوحدية للايرانيين في التعبير عن آرائهم بعد موجة اغلاق الصحف خصوصا
وان انترنت قد انتشر بشكل كبير في ايران.
من جهة اخرى قالت رويترز نقلا عن شهود
عيان ان مئات من المتشددين الايرانيين تظاهروا احتجاجا على رسم
كاريكاتوري نشرته صحيفة مملوكة للشقيق الاصلاحي للزعيم الاعلي
للبلاد.وابلغ شاهد ان نحو 350 رجلا وامراة احتجوا امام مقر صحيفة
حياتي نو اليومية في طهران وقالوا ان الرسم الكاريكاتوري اهان مؤسس
الجمهورية الاسلامية اية الله روح الله الخميني.
وصور الرسم الذي نشر يوم الاربعاء رجل دين عابس الوجه كثيف الحاجبين
يجلس على الارض تحت ابهام يد ضخم. لكن ناشري الصحيفة نفوا هذا
الاتهام.وقال صحفي بالصحيفة "الرسم الكاريكاتوري ليس موجها الى اي
شخص على وجه الخصوص."
ويختلف الناشر هادي خامنئي عن شقيقه الاكبر الزعيم الاعلى اية الله
علي خامنئي من الناحية السياسية وهو مؤيد للسياسات الاصلاحية للرئيس
الايراني محمد خاتمي التي يعارضها المتشددون باستمرار.ووصف
المتظاهرون هادي خامنئي بانه منافق وهتفوا "حياتي نو يجب ان
تغلق".وامرت الهيئة القضائية التي يهيمن عليها المحافظون باغلاق اكثر
من 80 مطبوعة مؤيدة للاصلاح في الاعوام الثلاثة الاخيرة وسجن عشرات
الاصلاحيين.وقال عيسى سهرخيز عضو مجلس الاشراف على الصحافة لرويترز "فسر
اعداء حرية الصحافة بشكل خاطيء هذا الرسم الكاريكاتوري الذي يرجع الى
عام 1936 اثناء الانتخابات الامريكية."