تحت عنوان «القيادة في عالم متغيّر» أقامت نظم
الادارة التعليمية العالمية في مجموعة «فاركي» مؤخراً سلسلة محاضرات
ألقاها الأكاديمي البريطاني السير جاريث روبرتس في كلية الجميرا
والمدرسة الثانوية الحديثة بدبي.
والمحاضر جاريث اضافة الى توليه عدداً من
المناصب في حقل التعليم وغيره في المملكة المتحدة فإنه عضو ايضاً في
المجلس الاستشاري لنظم الادارة التعليمية العالمية.
وقد تحدث السير جاريث روبرتس باسهاب خلال
محاضرته حول ضرورة التمييز بين القيادة والادارة، ملقياً الضوء على
أهمية تطوير مهارات القيادة وأهمية أن تلعب مهارات القيادة الجيدة في
المستقبل دوراً مهماً في حياة الناس. كما أوضح كيف يستطيع كل فرد
تنمية استراتيجيات القيادة الشخصية الكامنة لديه.
واعتبر روبرتس ان تطوير مهارات القيادة لدى
التلاميذ يشكل جزءاً من المنهج المقرر في كل مدرسة تديرها نظم
الادارة التعليمية العالمية. ويتم توفير فرص للطلاب لاظهار وتطوير
مهارات القيادة لديهم على مستويات مختلفة. ويعتمد تطوير مهارات
القيادة في المدارس التي تديرها نظم الادارة التعليمية العالمية على
توجيه التلاميذ لتنمية امكانياتهم الكامنة بالكامل والايمان بأن كل
طفل لديه منطقة تميزه وقدرته على القيادة الخاصة به وانه يتعين ان
تصمم جميع البرامج التعليمية لتطوير الامكانيات الكامنة في كل طالب.
وأضاف روبرتس: هناك أربعة مباديء جوهرية تميز
البرنامج التعليمي في جميع المدارس التي تديرها نظم الادارة
التعليمية العالمية، أياً كان المنهج الذي تم تدريسه. وهذه المباديء
هي المواطنة العالمية والقيم العالمية ومهارات القيادة والتفكير
المتقدم.
وأوضح ان نظم الادارة التعليمية العالمية تدير
شبكة من المدارس العالمية المتميزة على نطاق المنطقة وتوفر التعليم
لمئات الآلاف من التلاميذ. وتعقد الندوات التعليمية والبرامج
التدريبية بانتظام في المدارس التي تديرها نظم الادارة التعليمية
العالمية لتأكيد أعلى مستويات الجودة العالمية التي تزود التلاميذ في
النهاية بما يحتاجونه من أجل مواجهة تحديات المستقبل.
وكان جاريث روبرتس، التي تم تكريمه في عام
1997، نظراً لما قدمه من خدمات في مجال التعليم العالي، قد أكمل
مؤخراً فترة عمله كعضو في المجلس الاستشاري لرئيس الوزراء البريطاني
للعلوم والتكنولوجيا.
وحيث انه عالم معروف على مستوى العالم، فقد
قام بتأليف العديد من المنشورات وبراءات الاختراع التي فازت بالعديد
من الجوائز والأنواط الوطنية بما في ذلك اختياره لزمالة الجمعية
الملكية عام 1984.
ويتولى جاريث روبرتس حالياً منصب رئيس وولفسن
كوليدج في جامعة اكسفورد. وبما انه من دعاة اقامة روابط بين قطاع
التعليم والصناعة، فقد حصل على درجات شرفية من جامعتي «ويلز» و«ويست
أوف انجلند».(البيان)
|