الصفحة الرئيسية

الأعــداد السابقــة

فهرست العــدد

إتصــلوا بـنـــا

ردك على هذا الموضوع

الاخيرة

2005 كان عام بناء الديمقراطية

2006 ليكن عام التنمية والاعمار والنزاهة

مرتضى معاش

حقق الشعب العراقي في عام 2005 خطوات هامة على طريق تأسيس البناء الديمقراطي الجديد في العراق من خلال انجاز العديد من المراحل المهمة في العملية السياسية. حيث أجريت مطلع 2005 وتحديدا منتصف كانون الثاني انتخابات مهمة لاختيار اعضاء الجمعية الوطنية العراقية التي تمخضت عن تشكيل أول حكومة انتقالية وقد شارك العراقيون في هذه الانتخابات بنسبة فاقت التوقعات متحدين بذلك كل التهديدات والمصاعب الامنية.

 تلت ذلك مرحلة مهمة جدا وهي كتابة الدستور العراقي الدائم والاستفتاء عليه ومن ثم المحطة الأهم وهي اختيار اعضاء مجلس النواب ومنه الحكومة الدائمة متناسين كل الاخطار التي تحيق بهم بحثا عن مستقبلهم المشرق.

لقد بذل العراقيون جهدا استثنائيا لتحقيق هذه التحولات الامر الذي يستدعي من الحكومة القادمة المنبثقة من القوائم الفائزة الإيفاء بالتزماتها التي تتعلق بالجوانب التالية:

أولا: إعطاء الجانب الامني الاهمية القصوى من خلال معالجة فعالة للحد من جميع العمليات الارهابية التي تستهدف ارواح وممتلكات الشعب والقضاء بصورة فعلية على البطالة والفقر والفئوية والتمييزعبر معالجات موضوعية علمية جادة.

ثانيا: البدء بعملية واسعة لاعمار العراق واطلاق التنمية الفورية القائمة على دراسات وخطط برامجية تتواءم والواقع الخدماتي العراقي من اجل تقديم الافضل للعراقيين كي يلمسوا لمس اليد مظاهر جديدة في حياتهم بمثابة مكافآت مجزية عما قدموه بشجاعة فائقة لدعم التجربة الجديدة في العراق.

ثالثا: العمل فورا وبصورة جدية على مكافحة الفساد السياسي والاداري والمالي من خلال تشكيل ودعم لجان قضائية قوية مستقلة تتمتع بمواصافات عالية من النزاهة، واعتماد مبدأ الكفاءة ونبذ المحاصصة الطائفية حيث نتفق على ان الفساد بجميع أشكاله يشكل مرضا خطيرا كالسرطان الذي ينخر بجسد الشعب ويقوض نزاهة العملية الديمقراطية.

رابعا: الحفاظ على مبدأ التداول السلمي للسلطة باعتباره من الانجازات المهمة التي حققها العراقيون في تجربتهم السياسية الجديدة بعد القضاء على النظام الدكتاتوري الى الأبد، وان تعمل الحكومة الدائمة على تعميق هذا المبدأ من خلال الالتزام ببنود الستور العراقي الدائم.

الصفحة الرئيسية

الأعــداد السابقــة

فهرست العــدد

إتصــلوا بـنـــا