الأولى

مر عام على صدور مجلة النبأ من بغداد وبين مسيرتها التي شرعت بها في سوريا ولبنان، وبين مسيرتها التي بدأت شوطها بعد سقوط صدام هناك أكثر من تحول كان الهم والانشغال فيه بهويتها الثقافية، لذا تبنت المجلة انفتاحا على خطابات الثقافة بعمومها دون إهمال، فتنوعت معها مصادر كتاباتها وتوفرت فيها مساحة غير قليلة لحرية الرأي إن كانت لا تتعارض مع حريات الآخرين، وهي تعتز بهويتها لكنها لم تصادر آخرين، وهي من كل أحوالها هذه تحاول أن تكون امتدادا لفكرة اللاعنف التي كرس لها الإمام الشيرازي (قدس سره) الكثير من فكره ومنجزه وليس اقله كثرة تآليفه التي نظرت للثقافة على أنها حاجة إنسانية ظل يعززها كل مرة وفي أكثر من موضع، لذا تجد هذه المجلة تَطّرد إلى أمام ذلك باعتراف الكثير من المتابعين لها، وتحاول أن ترسي نقله نوعية فيما تتبناه من وجهات نظر ثقافية متنوعة، ولتكون بعد ذلك مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني التي تدعم دولة المؤسسات وتراقبها وتكون فاعلة فيها لكي لا ننساق مرة أخرى إلى الهامش.

تحية لكتابنا المتميزين الذين ظلوا يرفدونا بجديدهم ولقرائنا الذين يتابعوننا ولم يبخلوا بالملاحظة، ولكادر المجلة وصبره في أن تستمر المجلة بالصدور وان تكون حاضرة في آن واحد.