|
||||
ردك على هذا الموضوع | ||||
دور القيم الثقافية في اقتحام الواقع وتثوير الذات الإنسانية |
||||
وليد خالد أحمد حسن* | ||||
|
||||
خلق العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وكذلك البنى الثقافية السائدة في فترة تاريخية معينة نمطاً معيناً من الحياة، بقيمه الخلقية والروحية، يدفع الإنسان مهما كان انحداره الطبقي إلى ربط أحلامه وطموحاته بالنمط والمثل الحياتي السائد، وفي مجتمع كمجتمعنا نرى نمط الحياة السائد يدفع مصائر العديد من أفراد المجتمع ولاسيما أولئك المنحدرين من طبقات اجتماعية وسطى ودنيا، إلى التشبث بنمط الحياة المدني/ المتحضر السائد مما يبعدهم عن التفكير الموضوعي في واقع حياتهم نفسها وعن تطويرها ومن ثم تغييرها. وبما أنهم لايختارون الظروف ولا العصر الذي يعيشون فيه، فان إعادة خلق الإنسان وغرس القيم الروحية الثقافية الأصيلة فيه، وإعادة تربيته تولد لديه الوعي الكامل بتلك الظروف، ويمكنه بذلك استنباط طرائق التغيير في تنامي قدراته وإغناء ذاته. ولكن الغالبية العظمى من فئات مجتمعنا محرومة من غائية عملها، ولاتملك سوى قوة العمل الوسيلة الوحيدة للوجود مما يخلق نمطاً اجتماعياً متخلفاً للسلوك ومعايشة الواقع تغيب فيه كل رابطة أساسية بين الإنسان وذاته ويتقوقع داخل نفسه في عزلة تامة عن محيطه، ويزيد من غربته ذلك السيل العارم من الإعلام الثقافي الذي يشيع البلبلة والغثاثة والسطحية والجهل المركب، مقدماً حصيلة من المعاني والوسائل الاحتيالية، تصرف الفرد عن الإتيان بأية فعالية إنسانية حقيقية تساهم بدورها في خلق القيم الثقافية الأصيلة والتي تعمل على تغيير أسلوب ومستوىحياة هذه الفئات وبخاصة الشعبية منها تغييراً عميقاً. إن القيم الثقافية الأصيلة التي نعنيها هنا، هي الحضور الشامل للقيم الإنسانية التي تحتضن في جوهرها إنجازات الإنسانية على مر العصور، أنها تختصر ثمرات جهود الإنسانية بصراعاتها ونجاحاتها وإخفاقاتها، وتقدمها من ثم خبرة ثرة للفرد وللمجتمع من اجل المستقبل. فليست هناك ثقافة تخص هذا المجتمع أو ذاك فقط، وليست هناك ثقافة دخيلة أو ثقافة مستوردة، إنما تتواصل الثقافات في حركتها فيما بينها مؤثرة ومتأثرة، حاملة إنجازات وبصمات هذه الثقافة أو تلك. وتتفاعل الثقافات وتسند العناصر التحديثية/ التقدمية في كل منها، العناصر التحديثية/ التقدمية في الأخرى، وتتضافر في صراعها ضد عناصر التخلف، ولا يتبقى في عملية التطور الاجتماعية بشكل عام سوى ما يستجيب لحاجة المجتمع في حركته الدائمة إلى أمام وما ينسجم وتطلعاته ضمن خصائصه القومية العامة والمتأثرة بخصائص القوميات المختلفة المتآخية في البلد الواحد، وفي إطار تراث الأمة الحضاري ولغتها وتاريخها وظروفها الموضوعية. وبما أن الثقافة وجميع ميادين البناء الفوقي عملية تاريخية معقدة تخلقها الظروف الاجتماعية والاقتصادية والتاريخية،فإنها تعمل بدورها على خلق القوانين العامة للتطورمؤثرة في إحدى تلك المراحل على تطور العملية الاجتماعية/ الاقتصادية نفسها، والتي تتأخر في بعض الظروف التاريخية الخاصة لأسباب خارجية وداخلية معينة عنالعملية الثقافية، التي تتأثر بدورها إذا وجدت نفسها عرضة لتحديدات اجتماعية وتاريخية خاصة.. ولذلك فأن الطابع التحرري التحديثي التقدمي لحالة ما والتقليدي الرجعي مثلاً يبقى شيئاً موضوعياً لايتوقف عن وعيه أو الوعي به. والقضية هي دائماً معرفة ما إذا كان هذا الاندفاع إلى أمام أو التخلف أو الجمود أمرا يجري على أساسه قبوله أو رفضه، كما أن الإجابة على تساؤل كهذا تقرره المواقع الطبقية للمتلقي وللمعطي على حد سواء، وكذلك فأن ما يعتبره المثقف الواعي المسؤول متجاوزاً في نظره لايمكن أن يكون بالضرورة متجاوزاً في نظر المتلقي أو في نظر أوسع قطاعات المجتمع، وبعبارة أخرى فإن المثقف الواعي يجب أن يعي أن ما يبدو بدهياً بالنسبة له، ليس بالضرورة بدهياً لقطاعات كبيرة من المجتمع، ومن هناتنبع مسؤولية المثقفين التاريخية في توعية المجتمع بنشر الفكر التحرري التحديثي التقدمي والخبرات العالمية الراقية إلى جانب التعرض النقدي للظاهرات المتخلفة وللجمود المعرفي، والكشف المتواتر لعمليات التشويه المتواصلة للقيم الثقافية والخلقية، ولعمليات التفريغ المدروسة لمحتوى الثقافة عامة والتي تكون فكر الإنسان وعالمه الداخلي. ونرى المثقفين عموماً وفي مختلف البلدان، وهم ينتمون إلى الطبقة المتوسطة الوظيفية أو العاملة يجدون أنفسهم- إلى جانب وعيهم التام بالتناقضات- يشكلون أطارا للنظم القائمة والتي لا مجال لمناقشة غاياتها ومعناها، ومن هنا تبرز أهمية تلك اللحظة في حياة المثقف عندما يعي مسؤوليته التاريخية تجاه مجتمعه، وعندما يعرف انه يجب أن يساهم في بناء مجتمع جديد خالقاً بإنجازاته العديدة في مجالات الأدب والفن والسياسة وجميع ميادين البناء الفوقي، علاقات جديدة بين المجتمع والعلم والثقافة والفن، يعمل آنذاك بوعي على نشر ثقافة عامة تساعد على تطوير الفكر النقدي لدى المجتمع، لأنه يعي تماماً تلك الظروف الحياتية الصعبة التي تلف حياة الأوساط الكادحة وغالبية قطاعات المجتمع العامل والتي تعيق بدورها مسيرة التطور وأتساع مديات الثقافة، ومن ثم تعمل على إسقاط الأثر الفكري الناضج لأية دراسات أو قرارات أو معلومات عامة أو أية ثقافات تقدم إليه في أطر التطور الهائل لوسائل الإعلام، أي تطور (حوامل) الثقافة العصرية. ولما كانت (حوامل) الثقافة العصرية من إذاعة وتلفزيون وفضائيات.. لها ذلك التأثير الواسع الانتشار بإملاء كل ما يراد قوله على السامع أو المشاهد وهو في عقر داره، ولما كانت تذيع السيء والرديء إلى جانب الجيد، وتنشر مآثر الثقافة الكلاسيكية إلى جانب الهزل الرخيص، فإن المردود الثقافي يكون سلبياً وتختلط فيه القيم في فوضى عجيبة، ومن ثم يصبح كل ما يقدم خدعة لاتعمل على تطوير الذات الإنسانية بل بالعكس، تعمل على ضياعها وتدفع المتلقي إلى الهروب من الواقع إلى عالم من الأوهام إلى جانب تشتيت وعيه، تضاف إلى ذلك آلية الحياة الجافة التي يعيشها فيزداد ضياعاً وتنهار قيمه ومأثوراته. لقد أصبح الفرد في مجتمعنا العراقي عموماً مزدوج الذات ومخلوقاً أنانياً في وجوده غير المباشر وفي وجوده كمواطن بل وأصبح فرداً لاحضور له، فقد أصبح بعض المثقفين يتصرفون بلباقة أكثر وأصبحوا يصفقون لكل شيء ويمدحون كل ما يحيط بهم في استماتة للحفاظ على وجودهم، وأصبح كل واحد منهم يحاول أن يحتل مكانه في الحياة دون أن يتغلب عليها وليأت بعده الطوفان. ومواجهة مثل هذا الواقع تتطلب تربية وعي ثقافي يعمل على تغييره ويتداخل في وجدان أفراد مجتمعنا الطيبين الذين عاشوا قروناً في ظلام التخلف ومازالوا يرزحون تحت عبء عمليات التجهيل المستترة والواضحة تحت جميع الشعارات، وفي سبيل خلق ذلك الوعي الثقافي ونشر الثقافة الحقيقية الأصيلة بينهم، من الضروري المشاركة الفعالة من قبل جميع المثقفين والأدباء والفنانين والعلماء إلى جانب السلطة في صنع الوضع الثقافي الجديد مبتعدين عن الارتجالية والعشوائية والتخبط حتى نتمكن جميعاً من اقتحام الواقع وامتلاك القدرة على تغييره. إن القدرة على تشخيص ومواجهة ذلك الانفصام الحاد بين الثقافة والمجتمع لن تجد لها طريقاً إلا في جو من الديمقراطية، ففي ظل الديمقراطية ينتعش الفكر الذي يعمل في خدمة تقدم المجتمع، وفي غيابها ينتعش الفكر الرجعي المتخلف الذي يعمل على تكبيل المعرفة والوعي والعمل على الإبقاء على التخلف والجهل والأمية- الأبجدية والمعرفية- لدى أغلب أفراد مجتمعنا فيسهل كبح جماحها وترويضها والاستفادة منها للدفاع عن مصالح فئوية وطبقية معروفة،وفي غياب الديمقراطية تتكرس أفكار وثقافات مشوهة تعمل على تحطيم البناء الاجتماعي والثقافي العام مما يعمل على انتشار التحلل في القيم الثقافية وظهور المصلحية والنفعية.. ولسنا في حاجة لضرب الأمثلة، وهكذا يتراجع الفكر ويتراجع معه الخوف المقيم والرعب الدائم على المستقبل.. وسيظل الفرد مكبل الفكر مغلول النشاط خوفاً من فقدان الربح وفقدان الأمان الحياتي، فالأمان الحياتي في عراقنا اليوم يأتي في مقدمة الأهداف أو يكون الشعار لدى المواطن- إذا مت ظمآناً فلانزل القطر- فالشجاعة والبطولة والجرأة والحماس الثقافي والفني والإبداعي تهرب جميعاً أمام الرعب الدائم من المجهول، من مجهول استطاع النظام البعثي أن يزرعه داخل النفس العراقية ذاتها. ففي غياب الحوار الديمقراطي الحر: - تتحلل القيم الثقافية ويتم الإجهاز الفوقي على المبدأ والشكل.. والخاسر الوحيد هنا هو الذي ظل محروماً قروناً حتى من حق اختيار الحياة. - ترن أصداء الصوت الواحد في جنبات الحياة الثقافية، ينحسر الفكر العراقي ويصبح عاجزاً عن احتلاب الإنجازات الثقافية ويؤدي بنا إلى الوصول إلى مرحلة وجود من يفكر عنا ولنا، وتصبح القرارات العلوية هي دستور الفكر والثقافة. - تتحول الثقافة إلى بوق دعاية وأشباه المثقفين إلى مبررين وشراح... وفي ظل الحوار الديمقراطي الحر يمكن القيام بعمل تربوي وتثقيفي أصيل يساعد على سحب الإنسان من مواقع مصالحه الأنانية الخاصة ليساهم بدوره في إنماء وإثراء الحياة العامة وفي العمل على تغيير ظروفه الموضوعية التي لم يكن له يد في إيجادها. وأدوات العمل التربوي والتثقيفي تبدأ من المدرسة والجامعة ومكان العمل بعد ذلك، ثم يأتي دور وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة، وللأدب والفن دور نبيل في تكوين عقيدة الإنسان ومفاهيمه الأخلاقية وثقافته الروحية ومن أجل عودته الكاملة وبوعي تام إلى ذاته وإنسانيته مستوعباً كل ثروة التطور الذي تم الوصول إليه على مسار التاريخ الإنساني كله. فكيف إذن نخلق أولئك الذين يمكنهم أن يعوضوا كل مافاتهم من تطور في قرون طويلة؟ وكيف نهيئ الظروف الموضوعية لذلك؟ من بديهيات المعرفة، أن الظروف التاريخية لاتوجد خارج الممارسة الاجتماعية.. وتغيير النفس في النشاطالاجتماعي والممارسة الإبداعية.. فذلك النشاط يتفق وتحويل الظروف.. ونتيجة لتغيير الظروف تأتي عملية تغيير الذات المنغلقة الأنانية اللاأبالية. وكل ذلك يأتي نتيجة لتطوير نمو وتائر المستوى الثقافي العام للمجتمع خالقاً المناخ الصحي والتربة الصالحة لتطوير الفن والعلم والأدب ومساعداً على شحذ يقظة المجتمع وتوجيهه نحو الثقافة والوعي بتحديات التخلف والقهر والقدرة على تجاوزهما. وكيف يتم لنا ذلك؟ بتسريع عمليات صراع الثقافتين في الثقافة القومية الواحدة لصالح الثقافة التحديثية التقدمية التي تستجيب لطموحات أوسع فئات المجتمع ولاسيما الشعبية منها. من المعلوم أنه توجد ثقافات في كل ثقافة قومية واحدة، ثقافة تحررية تحديثية تقدمية نقدية تبدو عناصرها في النتاج الفني والأدبي والإبداعي الذي يعبر عن طموحات أغلب فئات المجتمع والنقيض لها الثقافة السائدة المتوارثة- التقليدية الرجعية- من عصور التخلف والتي تبدو عناصرها في صراع ضار مع عناصر الثقافة التحديثية التقدمية مدافعة ومحافظة عن مصالح الفئات الحاكمة السائدة في المجتمعات المتخلفة ذات المصلحة في إيقاف كل تطور. وتتصارع عناصر هاتين الثقافتين على مر العصور وتساعد الظروف الموضوعية والتاريخية على تغليب عناصر هذه الثقافة أو تلك في هذا المجتمع أو ذاك، ويلعب الأدب والفن الطليعيان دورهما في المساهمة الموضوعية في مسار الصراع الاجتماعي بالدخول في الإيقاع العام للتغييرات الاجتماعية حتى في حدود المجتمع البرجوازي حيث يقدران على الاندماج بحرية وبوعي مع حركة أغلب أفراد المجتمع المتقدمة بالفعل... إن وتائر التغير السريع وتعقد وتشابك الظرف التاريخي تقف عائقاً كبيراً في وجه صراع الثقافتين مرجحة كفة التخلف والجمود الثقافي العام حيث أن الإرهاب الفكري المقنع وفكر الفئات السائدة في المجتمعات المتخلفة المسندة بالإمكانيات الهائلة والحماية التامة يعمل على حرمان الثقافة العامة من دورها التثقيفي والتربوي وتتحول إلى بوق دعاية، مؤدية إلى انفصام مريع بين المجتمع والثقافة، الأمر الذي يسقط الواجهة الثقافية الرسمية في دائرة الوهم مهيأة بذلك المناخ الملائم لتكريس أفكار وثقافات تحطم البناء الثقافي وتضرب المنجزات القليلة التي استطاع الفكر الثقافي الديمقراطي أن يغني بها تراثنا على تعاقب الأزمنة.. وفي ظل هكذا مناخ تكف الثقافة عن التعبير الحقيقي عن الواقع ويغلف الزيف أحلامنا ويحيطنا بأوهام عريضةبراقة عن نجاحات لاوجود لها وعن إبداعات ليست إلا فقاعات ما تلبث أن تجرفها الحقيقة البشعة عن التخلف الحضاري المقيم والفرق الشاسع بين الحلم والحقيقة والواقع. إن حسم صراع الثقافتين لصالح الفكر المتخلف يحدد الثقافة بكونها مجرد ثقافة الإعلام ويحول الكثير من المثقفين إلى آلات دعائية تبيع نتاجها كسلعة تجارية، كما يحول شريحة كبيرة من المتلقين إلى مجرد جهاز سلبي. فما أسوأ الزمن الرديء القادر فقط على التغني بمآثر الأزمنة الماضية فقط المتواتر الذي يحرمنا من خلق المقاييس الخلقية والثقافية التي نسلح بها مجتمعنا في مواجهة ذلك الزيف المقنع وذلك التخلف الذي يشوه حياته وحاضره. وما أسوأ الغرس السيئ من بعض نتاج الأدب والفن في مجتمعنا عن أساطير السعادة والنجاح، وعن أصنام تعيش في دعة ولذة ونجاح.. وما أكثر ما يعرض لنا من أمثلة زائفة كاذبة عن التمجيد المنهجي للعنف واستغلال الغرائز.. وحتى إذا ما أثيرت بعض الآثار الثقافية من ماضينا العريق وبالشكل الذي تعرض فيه ليست سوى بريق تنحصر فائدته في شل التفكير الصحيح وإبعادالناس عن استلهام دروسها وتأثرها وتجاربها الحقيقية ولاتساعدهم في مسيرة التقدم بل إنها تقف مناهضة للثقافة الحقيقية... إن صراع الثقافتين هذا لم يصب الرجعية وأقطاب التخلف والتحجر بسوء بل بالعكس كانت الخسارة من نصيب المجتمع والجيل الحاضر، الذي لم يعد يسمع إلا أصداء الصوت الواحد في غلالة من الإرهاب الفكري المقنع، والحصاد المر بالنتيجة هو ذلك الخواء الثقافي الذي نزع عنا شخصيتنا وعوض خواء حياتنا وخلوها من المضمون بأوهام وخيالات وشعارات براقة... ونتساءل بعد ذلك، لماذا لا تزدهر الثقافة العراقية؟ ولماذا قصور الفكر العراقي المعاصر؟ إن الثقافة وجميع ميادين البناء الفوقي عملية تاريخية تظهر وتتطور بتوفرالظروف الموضوعية الكفيلة بتسريع وتائر نموها وتطورها، وكلنا جميعاً وبدون استثناء مهما اختلفت مواقعنا ومسؤولياتنا مدعوون جميعاً لمجابهة الخلل بجرأة والمشاركة في وضع منهاج للثقافة يأتي رداً على جميع الانكسارات والاحباطات التي أماتت حماسنا وأفقدتنا الثقة في نفوسنا وجعلت من سلوكنا رفضاً قاطعاً مطلقاً للحقائق قبل الأوهام. إن مؤسساتنا الإعلامية والثقافية واتحاداتنا الأدبية والفنية مدعوة إلى إعادة النظر جذرياً في جميع صيغ عملها مهتدية بتخطيط ديمقراطي سليم ينبع من الاحتياجات الفعلية لمجتمعنا العراقي العريض.
* باحث وكاتب عراقي |
||||
|