يبحث ملايين الأشخاص في مختلف أنحاء العالم عن فرص عمل، وغالبا ينتقل الموظفين بين الكثير من الوظائف للبحث عن وظيفة أحلامهم، لكن كيف تعرف أن هذه الوظيفة التي وجدتها أو تعملها بها هي وظيفة أحلامك؟ في بعض الأحيان، حتى الفرصة التي تبدو بعيدة بعض الشيء عن طريقك تكون بمثابة جسر...
يبحث ملايين الأشخاص في مختلف أنحاء العالم عن فرص عمل، وغالبا ينتقل الموظفين بين الكثير من الوظائف للبحث عن وظيفة أحلامهم، لكن كيف تعرف أن هذه الوظيفة التي وجدتها أو تعملها بها هي وظيفة أحلامك؟ في بعض الأحيان، حتى الفرصة التي تبدو بعيدة بعض الشيء عن طريقك تكون بمثابة جسر إلى المكان الذي تريد أن تكون فيه في المستقبل؛ لذا فإن البحث عن وظيفة أحلامك أمر معقد ويحتاج منك أن تعرف في البداية ما تريده.
وكشفت جاسمين إسكاليرا، الخبيرة المهنية في «My Perfect Resume»، عن بعض الخطوات التي تحدد لك ما تريده وتعرف من خلالها وظيفة أحلامك وكيف تصل إليها، وفقًا لشبكة سي إن بي سي.
اسأل: أين أنا؟ وأين أريد أن أكون؟
قالت جاسمين إسكاليرا: «قبل أن تبدأ حتى في البحث عن وظيفة، أعتقد أن أهم شيء يجب أن تبدأ به هو التفكير الذاتي، لأن الفكرة هي التعرف على أهدافك المهنية على المدى الطويل».
وأضاف إسكاليرا: «فكر في أسئلة مثل: ‘أين أنا؟ أين أريد أن أكون؟ وما هي الفجوة التي يجب أن أملأها؟ تقول. سيساعدك ذلك في التعرف على مسارك ونوع المهارات التي تحتاج إلى بنائها للحصول على الوظائف التي تريدها».
وتابعت: «يمكن أن يساعدك هذا النوع من التفكير في النهاية على توسيع نطاق بحثك والعثور على فرص في أدوار مفتوحة لم تفكر فيها».
وفي وقت مبكر من حياته المهنية، أدرك دان سبيس، الذي عمل في مجال الموارد البشرية في شركات كبرى مثل «WebMD»، أنه يريد العمل في ألعاب الفيديو ولكن لم يكن لديه خبرة في هذا المجال، لذلك حصل على وظيفة في «WebMD» في خطوة مقصودة للغاية لمحاولة الدخول إلى مجال ألعاب الفيديو، معلقًا: «تمكنت خلال العمل من معرفة ما كنا نبيعه وكان منتجًا عبر الإنترنت، على غرار ما كانت تفعله شركة ألعاب الفيديو. وعندما أتيحت لب فرصة العمل في شركة أخرى وهي «Electronic Arts»، كان بإمكاني إثبات أن لدي الخبرة اللازمة للقيام بذلك».
وهذا ما يكشف أنه من المهم أن تعرف ما تريده في البداية، ثم تخطط للعمل عليه حتى لو كان في وظيفة أخرى.
اعرف الطريق للبحث عن وظيفة أحلامك
قد يكون من الصعب تحديد الوظائف التي لم تسمع عنها من قبل والتي يمكن أن تقودك في الاتجاه الصحيح، لكن معرفة كيف تجد الوظيفة المناسبة لك هو الأهم، و يمكن أن يساعد إجراء بعض الأبحاث على موقع التوظيف لينكد إن (LinkedIn) في ذلك.
وتطلق إسكاليرا على هذه العملية اسم «المطاردة الاحترافية عبر الإنترنت»، فحاول أن تبحث عن الأشخاص الذين يحملون المسمى الوظيفي الذي تريده، واقرأ ملفاتهم الشخصية على لينكد إن (LinkedIn)، واكتشف مسارهم المهني.
وقالت إسكاليرا: «سيساعدك ذلك في العثور على أدوار في بحثك عن وظيفة ربما لم تفكر فيها ولكن قد يساعدك ذلك على التطور بالطريقة الصحيحة».
وأوضحت أن البحث عن المسار الوظيفي المحتمل يمكن أن يرسم لك خريطة، عن الوظيفة التي تريدها وكيف يمكن أن تصل إليها والشروط التي يجب أن تكون متوفرة فيها، وهذا ما يساعدك للوصول إلى وظيفة أحلامك في النهاية.
اعمل على تطوير نفسك
إن البحث عن وظيفة أحلامك بالتأكيد ليس أمر سهل، حيث يحتاج إلى مجهود وقدرات كبيرة تمكنك من ذلك، لكن للوصول إلى هذه الوظيفة عليك التطوير من قدراتك ومهاراتك المختلفة
وتطوير مهاراتك يضمن لك مكانًا في مئات المجالات الأخرى، ويمكنك استخدام أدوات مثل برنامج الدردشة الآلية المدعوم بالذكاء الاصطناعي تشات جي بي تي (ChatGPT) لتعطيك أفكارًا حول الأدوار المفتوحة التي لم تفكر فيها.
وقال دان سبيس: «فكر في ما تفعله، ثم اطلب من تشات جي بي تي (ChatGPT) أو حتى غوغل (Google) أن يقدموا لك 25 نوعًا مشابهًا من الأدوار، وستحصل على جميع أنواع العناوين التي ربما لم تسمع بها ولكن هذا قد يضعك على الطريق الصحيح وبالتالي تنمي مهاراتك في هذه الأدوار».
وأوضح أنه حتى لو لم تكن لديك خطة طويلة المدى ولم تكن متأكدًا من المكان الذي تريد أن ينتهي بك الأمر فيه خلال خمس أو عشر سنوات، فإن هذه الحيلة يمكن أن تساعدك على رؤية بعض الفرص الجديدة، وغالبًا ما يكون هناك الكثير من أوجه التشابه بين الصناعات، فهذا يساعدك في النهاية في الوصول إلى وظيفة أحلامك.
اضف تعليق