شارون بيهن-علي جافانماردي/صوت أمريكا-ترجمة أحمد عبد الأمير

 

أطلقت روسيا، الأربعاء، 26 صاروخ كروز بعيد المدى، من سفينة بحرية في بحر قزوين، عبر المجال الجوي العراقي، بهدف ضرب أهداف في سوريا تابعة للجماعات المناوئة للحكومة وداعش على حد سواء، الأمر الذي كثّف بشكل كبير من حملتها الشرسة هناك.

وقال مسؤولون أمريكيون، الأربعاء، لقد فوجئنا بالفعل من عبور الطائرات الروسية المجال الجوي التركي، ومن قصف موسكو من دون اعتذار للمقاتلين المتمردين المدعومين من قبل الولايات المتحدة الذين يقاتلون الرئيس السوري بشار الأسد، مضيفين أن ستراتيجية موسكو في هذا الشأن مضللة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست إن "نوع الاستراتيجية العسكرية التي يبدو أن روسيا تقوم باتباعها في الوقت الراهن ليست جميعها على الاطلاق مرجحة للنجاح في تعزيز مصالحها داخل سوريا،" مضيفا "في الواقع، إننا نعتقد حقاً أن الاستراتيجية التي تتبعها روسيا في الوقت الحالي والعسكري منها من المرجح ان تكون لها نتائج عكسية".

وتواصل طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، في الأثناء، حملتها التي مضى عليها 14 شهرا من القصف ضد أهداف لداعش من كل من العراق وسوريا.

وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية إن واشنطن تعمل على ضمان أنه لا يوجد "هناك اي فصل غير آمن بين الطائرات"، داعيا العراق إلى التحقق من مجاله الجوي.

وقال المتحدث باسم البنتاغون النقيب جيف ديفيس، لكن "قد حدث ذلك".

وقال ديفيس "نحن نحث شركاءنا، من بينهم العراق، على ان يكونوا متشككين حول هذه الأمور، وان يطرحوا اسئلة صعبة حول ما يجري في مجالهم الجوي".

خلال الاسبوعين الماضيين، أقامت روسيا بحكم الأمر الواقع تحالفا بديلاً مع سوريا وإيران والعراق للمساعدة في إلحاق الهزيمة بجماعة تنظيم الدولة الاسلامية.

إن دور موسكو الأكثر حزما في المنطقة عمّق بشكل كبير الانقسامات الطائفية والسياسية في العراق.

وقد رحبت الحكومة العراقية الموالية لإيران الشراكة الحالية لتبادل المعلومات الاستخباراتية.

وقال المتحدث باسم حكومة بغداد سعد الحديثي "نحن بحاجة إلى تطوير التعاون مع هذه الدول للدفاع عن العراق وحماية شعبنا".

وقد ذهب أحد السياسيين الشيعة الرئيسيين إلى حتى أبعد من ذلك، حيث قال حكيم الزاملي في مقابلة مع رويترز إنه "في الأيام القليلة القادمة او الأسابيع، أعتقد أن العراق سيضطر إلى الطلب من روسيا شن ضربات جوية، وهذا يعتمد على نجاحهم في سوريا".

وقال النائب السني حيدر الملا أن السنة لا يدعمون مثل هذه الخطوة.

وقال الملا لـ "صوت أمريكا" إن "الاقتراحات الأخيرة من أن العراق يجب ان ينضم إلى التحالف الرباعي المكون من سوريا وإيران وروسيا والعراق هي غير رسمية".

وقال "هذه تعليقات أدلى بها قادة ميليشيات شيعية في محادثاتهم مع الإيرانيين والسوريين والروس، وأن اي إتفاق من هذا القبيل يجب ان يكون بالتنسيق مع الحكومة العراقية وقوة العمل المشتركة التابعة للتحالف الدولي"، مضيفا "إننا لن نوافق على مثل هذا الاتفاق".

في كردستان حيث موطن قوات البيشمركة التي تبقي على وضع مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية في وضع حرج في شمالي العراق، فإن المشاعر منقسمة بشكل مشابه.

ورحب سعدي أحمد بيرة، المتحدث باسم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الداعم للمعارضة في كردستان إيران، بالمشاركة الروسية.

ولكن الحزب الأكثر تأييدا لتركيا ولحكومة منطقة غرب كردستان حذر من السماح للمعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في أن تضمحل في حرب بالوكالة بين القوى الاقليمية والعالمية.

وقال هيمن هورامي، رئيس العلاقات الخارجية في الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم في كردستان "نحن نأمل أن جميع البلدان الراغبة في السلام والاستقرار ستقاتل بالإجماع تنظيم داعش ولا تستخدم قتال داعش ذريعة للمنافسات الجيوسياسية، أو أن تستخدمه لإضعاف خصومها أو منافسيها".

...........................
* الآراء الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية

اضف تعليق