شهد يوم السبت الماضي المصادف 14/10/2023 انعقاد مؤتمر قانوني هو الأول من نوعه على صعيد العراق تحت عنوان (مؤتمر قانونجي للحوار القانوني)، ورغم كون هذا المؤتمر يمثل ظاهرة ايجابية تفتقرها الاوساط القانونية والقضائية، ورغم كون هذا المؤتمر يؤشر حالة من التنظيم اللوجستي العالي، الا انه يمكن نؤشر بعض الاخفاقات نتمنى أن يتجاوزها منظمي المؤتمر في المستقبل...

شهد يوم السبت الماضي المصادف 14/10/2023 انعقاد مؤتمر قانوني هو الأول من نوعه على صعيد العراق تحت عنوان (مؤتمر قانونجي للحوار القانوني)، ورغم كون هذا المؤتمر يمثل ظاهرة ايجابية تفتقرها الاوساط القانونية والقضائية، ورغم كون هذا المؤتمر يؤشر حالة من التنظيم اللوجستي العالي، الا انه يمكن نؤشر بعض الاخفاقات نتمنى أن يتجاوزها منظمي المؤتمر في المستقبل، فالمؤتمرات المتخصصة يجب ان يعلن عنها بموجب بروشور خاص يتضمن اسماء اللجنة المشرفه والقابهم العلمية، وأسماء اللجنة العلمية التي يجب ان يكون اعضائها من الاكاديميين المتخصصين في المجال الذي يتناول المؤتمر موضوعاته لانها تتولى تقييم البحوث والأوراق البحثيه وقبول الملخصات، كما يجب ان يتضمن المؤتمر المحاور المستهدفة في النقاشات يعلن عنها بشكل مسبق حتى يتسنى لمن يرغب بالمشاركه إعداد عدته البحثية والحوارية.

كما يجب ان ان يعلن عن نشر وقائع المؤتمر في مجلة علمية محكمة تتضمن المحاور والنقاشات والبحوث والتوصيات لغرض الاستفادة منها لاحقا بعد نشرها أو الاشارة إليها، والاهم من ذلك الاعلان عن الجهة المنظمة والداعمة والممولة للمؤتمر ومستوى الحضور المطلوب ليتسنى للمعنين المشاركه الفعالة، والابتعاد عن الانتقائية في دعوات الحضور اذا لوحظ دعوة بعض الاساتذه الكبار اللامعين في مجال القانون الدستوري وهذا امر حسن ولكن بالمقابل هنالك فقهاء في مجال القانون العام في العراق لم توجه لهم مثل هذه الدعوة، ومع ذلك فاننا نثني ونشد على جهود منظمي المؤتمر ونتمنى لهم الموفقيه في مسعاهم وتجاوز هذه الملاحظات في المستقبل.

واخيرا لابد من الاشارة الى ضرورة استخدام المفردات العربية الفصيحة حفاظا على موروثنا اللغوي، وندعو منظمي المؤتمر الى استخدام مفردة ( قانوني) بدلا من مفردة ( قانونجي ) لان المفردة الاخيرة قد تشير إلى معاني اخرى باللغه العامية …والله الموفق .

.....................................................................................................
* الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية.

اضف تعليق