|
نم قرير العين |
عقيلة المقبل |
أكملت سيدي الأربعين يوماً وتزيد وبقت سيرتك على كل لسانٍ تتناقلها الأجيال، وسوف تستمر عبر الزمان رحلت سيدي! ولكن، كيف يرحل من خلف وراءه جيشاً من العلماء؟.. والمئات من الكتب؟.. نعم سيدي من خلال كتاباتك الغزيرة اتضح لنا معنىً بسيطاً من معاني الآية المباركة: ( قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا )(الكهف: 109). ودعتنا بابتسامتك المشرقة وخطيت لنا نهجاً في التسامح، والعفو عند المقدرة سيدي.. سيرتك المباركة يصدح بها الأعداء قبل الأحباب.. ولا عجب!! قالوا عنك الكثير في الجرائد والمجلات.. ذكرت في التلفاز والإذاعات سيدي.. مرت الأيام في حزنٍ وظلام.. مرت، ونحن نبحث عمن يُداوي جراحاتنا المؤلمة، وكانت لنا السلوى في أخيك المقدس الإمام السيد الصادق.. نعم سيدي، بكى (الصادق) لفراقك وأبكانا.. سيدي.. لم يبقَ لنا إلاَّ الدعاء لك بالرحمة والغفران.. سيدي.. سنراك ونحن نرتل آيات القرآن.. سيدي.. لن ننسى دموعك الصادقة، ونحن نقرأ أدعية الصحيفة السجادية، ومفاتيح الجنان.. سيدي.. سيشتد بكاؤنا -هذا العام- على الحسين الشهيد (عليه السلام) بعد أن استضافك في حضرته المقدسة.. سيدي.. نم قرير العين في حضن سيدة النساء.. ولا تنسى أن تبلغها عني السلام.. |