|
هل ذلك الطود فعلا ضمه
الــترب
وانتابـني الحزن لما نابني العجـب
في ظلمة القبر يمسي البدر محتـجب
والشمس قد كسفت في الكون والشـهب
أما تراهـــا بقاني الدمع تختــضب
وأرسلت دمعها من أجله السحـــب
والحبر يبكي أمام الناس والكتـــب
ومن هو القطــب في العلياء ينتصب
عتـبي عليــه وإذ لا ينفـع العـتب
ومن إلى المصطفى المختار ينتســب
تبكي ودين الهدى قد صابه العطــب
سل عنه سوح جهاد الحق إذ تجــب
لم يثنه عن جهاد يومه اللجــــب
ولم يخوفه التهديـد واللهـــــب
قوامها الإفك والبهتان والكــــذب
من أسرة فوق هامات العلى ركــبوا
نعم الأماجيد إن حلوا وان ذهبـــوا
دانت لها عجم الإسلام والـــعرب
قد شيد أعلامهم في ساحة نصبــوا
لآل بيت رسول الله تحتســـــب
له من العلم والأخلاق قد وهبـــوا
مهاجرا وإلى إيران يغتـــــرب
تهفوا إلي علمه قد شفها السغـــب
تمتار من علمه درا وتكتســــب
ثم الفقاهة من في فيه تنسـكـــب
يرويهم مائه المغدودق العــــذب
والعلم يبكيك والقرآن ينتـــــحب
نحو القبور وضمت جسمك الكــثب
وحيدر فهناك المجد والعـــــقب
إليك بالورد والريحان تنـــــتدب
إذ راح مولاهم في الخير ينقلــــب |
|
يا ناعيا سيدا والدمع
ينسكـــب
اني لحائر لما جاء ناعيــــه
يغيب نجم الهدى في الترب وآأسفى
قد غاب قطب العلا والموت عاجله
بكت عليه السما بالدم في شجن
والكون أصبح محزونا ويندبـه
والدرس حط عليه مأتما وعزا
أف إلى الدهر إذ يغتال ذو علم
في كل يوم يرينا الدهـر غدرته
أبا لكرام يرينا كل فاجـــعة
أضحت عليه بنوالاسلام قاطبة
أواه مات أمام في الجهاد قضى
سل العراق تراه ليث بجدتهــا
قد حارب البعث لم يخش سطوته
لم يخش حزبا بنى بالظلم قاعـدة
يا سيدا قد بنى للمجد صرح هدى
هم الكرام أما جيد عباقــــرة
قد أسسوا لعلوم الدين مدرســة
سل الكويت فكم من معهد لــهم
وسل بإيران كم آية لهــــــم
فكم تخرج من أفضالهم علــــم
يا آية الله يامن عاف موطنــــه
قد عاش فيها تأم الناس مجلســـه
تراه بحرا عميقا إذ تغوص بــــه
وفيه أخلاق آل البيت قد جمعـــت
تأتي إليه لكي تروى بمنهلـــــه
تبكي المحاريب يا مولاي فقد كـــم
في ذمة الله لما سرت محتســــبا
مجاورا لرسول الله سيدنــــــا
في جنة الخلد تلقى الحور ناعمــة
يا رب الهم ذويه الصبر يا أمــلي |
