تداعى الدين فانهزع انهزاعـا
وصار الشـرعُ في ثــلم عظيم
وعـمّ المشرقين ســواد حـزن
هو الرزء الجلــــيل فــلا تعده
وقد رعشت على قلبي الرزايا
ألا ياصاح من صاح استهلـي
ومن عزّ البــــرايا في سمـاء
وهل طرحواالضياءعلى فراش
وهل حملوا على الأعواد فجراً
أمن عزمٍ نـرى المولى مسجاً
لقد فجعـت بأمتـــــها أنـام
تفنن في الرزايا الدهـر حتى
مضى سر القداسة ويـح قلبي
سليل المصطفى حمدا وحمدا
وصوت المرتضى بأسا وعزما
فأنت الشمس ترمي من بعيـد
وانـك كنت فارسها اقتـدارا
زهدت فلـم تجــــد دنيـاك إلا
فليس متاعــها إلا قليــلا
فعذراً سيدي أغرقتَ دمعـي
و صعبٌ أن نراك على فراق
نحاول منك قربـا و اتصالاً
تكلفنا السُّلـوَّ و ذاك مرُّ
نراك بكل نيّـــِرةٍ بشوشا
وشخصك حاضر في كل آنٍ
ومن يرنو رؤاك يراك فيها
ويوسف إن أضاعوه بحقدٍ
فيا من لم يدع نهجا خلالا
وقوّمَ منهج الحق اقتـباسا
أبا الأحـرار أيُ هـدى لسارٍ
فلو قسـنا سـواك بما ألفنا
لكفٍّ كاليـراع تسوق حساً
كأن بنانـها قنـديـل نور
فمابـرحت لآيك بيِّنــات
وفي لُقياك حجٌ كان يُرجى
فعـذراً سيدي تنأى ونبقى
فلو صحّ بغير الترب دفنٌ
تمامُ العشق أن تقف الصفوف
ستبقى بالخلود وأيُ ذكر
ونبقى في رؤاك كملح ماء
و(شيرازي) ، سيعلو فينا فكراً
وحسبك بالكواكب نيرات
ٍفترسل فكرك الصافي وجوداً
فسر نحو الجنان بخير ركب
يباركك الرسـول وأنت منه
فعش فينا كشمس الصبح دوما |
|
وخرّ السمك وانصدع انصـــداعا
يطاول حـده فـــــــــــينا اتســـاعا
على شمس المعارف ، والبقاعا
على سمعي فقد ضقت استماعا
ومالي في تحملــها استـــــطاعا
مدامعنا انهـــــمـالاً و انهمــاعا
أيعقل سمكـها الراســي تداعى
تــــزوده أحبـــــته
الــــوداعا
له بالأمس قد مثـــلوا إتــــباعا
ولم نهوِ على الترب ارتياعا
وبات الحزن يقلعــــها اقتــلاعا
أرانا من رزاياه اختــــــــراعا
وأعلمها بطـــول العلم باعـــــا
و جملة ما أســـر وما أذاعــــا
ولم أغـل ولم أقـل ابتــداعــــــا
بوافر ضوئها تهمي انتـفاعا
وانـك كنت سيــــدها اتســاعا
سراب قـد يخادعنا انخداعا
و ليـس قليـلــــها إلا متــاعا
وجمري بالحشى يغضي اقتطاعا
نجاهده فيجهـــدنا امتـــــناعا
أتتركنا وقد جئنا سراعا؟
ولم يكُ ذاك شيئاً مستطاعا
بثغر باسم يهدي انطبـاعا
بكل وجهة أنوي اجتماعا
كأنك قد رسمت بها شعاعا
سما مجدا يطاوله ارتفاعا
ويا من لم يدع حقا مُضاعا
ولم يترك لأعوجها انتزاعا
إذا لم تبدو غرَّتكَ التماعا
لقسنا أصبعـا منكم ذراعا
فتبلغنا يراعتها ارتـداعا
وأن ضيائها يسمو يراعا
من الأسفار نعشقـها اقتناعا
ومن يرجو لما فات ارتجاعا
نراكم لا توافقــنا اجتماعا
لهيأنا القلوب لك اضجاعا
على مثواك تلثمه بقـاعا
تسابقنا الطباع له انطباعا
نذوب به ونلقــاه ادراعا
نعاوده إذا زغنا انخداعا
تشعُّ على أشعتك الشعاعا
فيسمو للذرى منه ارتفاعا
تحف بك الملائكةُُ ُ اتباعا
حشاشة فاطمٍ تأبى انقطاعا
إذا طلعت تزاورنا إطلاعا |