يــا أنت يـــا بضعة الــزهراء يا بطل
تركتهـــــــا بلهيــــب الهجـــر تشتعل
ساد الوجـــــوم بهـــــا وانهالت المقل
كمـــــا تــــرنَّح فــــي دوامــــــةٍ ثمل
فضَّلت (فطراً) لدى الــــرحمن تنتقل
أيامَهــــــا أوليـــــاءُ الله والرســـــــل
ضـــــيافةً نالهــــــا أجــــدادُك الأُوَل
فــــــي طاعـــة الله بالإصلاح يشتغل
يربو علــى الألف والقرطاس منذهل
وفيه بـــــالروح مـــالم يعرف العطل
من آل بيت رســــــول الله متصـــــل
كـــي يستريح من البلـــــوى ويرتحل
يحكـــــــي رؤاه ويــروي أنه الرجل
يومـــــاً تلألأ فـــــي مضــماره زحل
بالصــــادق البـــــر إمّا يــــعقد الأمل

أهكــــذا فـــي ذرى الأعيـــاد ترتحل
أهكـــــذا وقلــــــوبٌ فيــك قد نبضت
تـــــرى الوجوه حيــارى كلما التفتت

ترنَّحــــت جزعــــاً من هــول فاجعةٍ

يــــا صـــــائم الشهر حتـى جل آخره

زهــــوت بالزهـد والتقوى كما فعلت

فاهنــــأ بهــــا في رحــاب الله ترقبها

مــــا ضــــرَّ من قارع الأيـامَ مجتهداً

مخلّفـــاً مــــن كنـــــــوز للتــــــراث

بمـــــــاحتى تعطل بــعضٌ من أنامله

وأســـــرة من خيـار الخلق في سمتٍ
ما ضرَّه يـــــذر الـــــدنيا لطالبهــــــا
فــــي كــــل زاويــــة يزهــــو له أثرٌ
لــــو غُيّب البدر عن مسرى نواظرنا
(مـــحمدٌ) غـــاب والتــاريخ معترفٌ