ستبقى الحسين...

خاطرة

 وإذا كان الوصول ميتاً...

لتبقى الأحرف في مأتم الأزمانِ

فهنا بوحك الميلادْ

وهنا أسمك الثاني.

قيدتني ذاكرةُ العمرِ .. فلم تلتئم أعمارنا

وهواك المنتهى

وهواك سبحةٌ في أمسنا ..

في يومنا ..

وترٌ نصف ألحانه – أنت –

ونصفه الأخر – أنت –

ليله المنفي أتى يغازل الغد بوعدهِ المهجور

وهمسه خاطرٌ غارق الأبعاد ..

يتعدى كل مكانِ.

**

لم يكن جنوني شرفةً تتعدى ملامح جنونك وأنت غاية بها الملكوت يناجي غفرانك – سيدي –

فخذ عالمي من خريفٍ يلون الذكرى

وخذ أحرفي لنبضك ..

فنبضك حرمٌ به الأسفار تتلى .. به القرآن يتلى ..

وبه الصمت يغادر الأفق فتحرق الألوان .

قرأتك ولم أقرأ عيونك بعد ..

ولم أقرأ جراحك والظمأ يغازل اشتياقك ..

أكان الظمأ أزلياً .. وتربة الطف تنهار بعدك ؟

وكان الشوق حاضراً لا يغيب؟

**

ينهار اشتهاء الخوف إن كانت فصول الاطمئنان باسمك تعقد..

هناك .. في محاريب النزف عيدك المبعوث يسامر الأحزان..

ورعشة الليل تسابق اليوم الأول واليوم الآخر..

ووصولك أملي ..

وغاية الوصول أن تتجهم الأحوال قبل الرحيل ..

ولأن كربلاء في دمائك لغزٌ ..

في وجودك ثأر ..

ستبقى الحسين ..

رواية فصولها الأخرى عناقٌ يوحد الأشياء في نهايةٍ واحدة.