لتبقى الأحرف في مأتم الأزمانِ
قيدتني ذاكرةُ العمرِ .. فلم تلتئم
أعمارنا
ليله المنفي أتى يغازل الغد بوعدهِ
المهجور
وهمسه خاطرٌ غارق الأبعاد ..
لم يكن جنوني شرفةً تتعدى ملامح
جنونك وأنت غاية بها الملكوت يناجي غفرانك – سيدي –
فخذ عالمي من خريفٍ يلون الذكرى
فنبضك حرمٌ به الأسفار تتلى .. به
القرآن يتلى ..
وبه الصمت يغادر الأفق فتحرق الألوان
.
قرأتك ولم أقرأ عيونك بعد ..
ولم أقرأ جراحك والظمأ يغازل اشتياقك
..
أكان الظمأ أزلياً .. وتربة الطف
تنهار بعدك ؟
وكان الشوق حاضراً لا يغيب؟
ينهار اشتهاء الخوف إن كانت فصول
الاطمئنان باسمك تعقد..
هناك .. في محاريب النزف عيدك
المبعوث يسامر الأحزان..
ورعشة الليل تسابق اليوم الأول
واليوم الآخر..
وغاية الوصول أن تتجهم الأحوال قبل
الرحيل ..
ولأن كربلاء في دمائك لغزٌ ..
رواية فصولها الأخرى عناقٌ يوحد
الأشياء في نهايةٍ واحدة.
|