الحسينية الجعفرية في الكويت تقيم مجلسا تأبينيا بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل المرجع الديني الاعلى الامام السيد محمد الحسيني الشيرازي قدس سره

 

ذكر مراسل صحيفة القبس الكويتية في تقرير له ان الحسينية الجعفرية في الكويت اقامت مجلسا تأبينيا بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل المرجع الديني الاعلى الامام السيد محمد الحسيني الشيرازي قدس سره، وجاء في التقرير: ضمن المجالس التأبينية التي أقيمت في البلاد بمناسبة مرور عام على رحيل المرجع الديني السيد محمد الشيرازي، نظمت الحسينية الجعفرية مجلسا تأبينيا الليلة قبل الماضية عدد من رجال الدين والشخصيات، وتحدث في المجلس الخطيب السيد موسى الجبيلي حيث تطرق الى دور العلماء والصفات التي يتميز بها هؤلاء ولا سيما المرجع الديني الراحل الشيرازي من خلال تكريس حياته في خدمة العلم والعلماء والإسلام والمسلمين.

واضاف ان العالم الراحل يعتبر من الشخصيات الكبيرة واحد رموز العطاء من حيث عبادته وورعه وزهده وأخلاقه وعلمه، مشيرا الى الخدمات الجليلة التي قدمها في المؤلفات الواسعة والكبيرة في شتى المجالات.

وبين الجبيلي مآثر السيد الشيرازي في الكويت، حيث اسس مدرسة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم التي كانت ولا تزال ملجأ لرجال الدين والمشاركين بكافة المناسبات الدينية في البلد الكريم الكويت، والتي تحولت فيما بعد الى حوزة علمية تساهم في رفع المستويين العلمي والديني لمنتسبيها، كما أسس العديد من الحوزات العلمية والمدارس في ايران وسوريا ولبنان وغيرها.

وتابع قائلا ان الشيرازي كان يشجع الشباب ويوجههم الى المدارس والحوزات الدينية من اجل خدمة المجتمع المسلم لمواجهة الاخطار والتحديات.. مختتما حديثه بأن العالم الرباني يجب ان يكون صاحب مكانة عالية في المجتمع ويبجل ويحترم، مشيراً الى ان هناك من رتق ضد هؤلاء العلماء ولا سيما علماء أهل البيت من قتل وتشريد وظلم كبير.

ومن جانبه قال علي الحداد «انه ليس غريبا ان اصف المرجع الراحل آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي بالوصف الذي وصف الله به خليله ونبيه ابراهيم عليه السلام.. فرجال الأمم قليل ما هم وقلما تنجب الحضارات مثلهم».

واضاف ان خسارة الأمة البشرية في مثل هذه الأيام من العام الماضي للمرجع الشيرازي لثلمة كبيرة في صرح الدين العظيم، فقد غيبه الموت ولكن لم تغيَّب آثاره، فكان الاسم الذي يقرع الآذان والعالم الذي يثير دفائن العقول، «لقد خسرناه في وقت كنا في أمس الحاجة اليه ولنسماته الاصلاحية بين فئات الأمة، فكان رمزا للعمل الأممي الذي اتسمت شخصيته ومنهجه به دون سائر اعلام الأمة».