صرح إسلامي مبارك..إنشاء مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية تأكيد  لنشر رسالة الإسلام والوفاء بمبادئ الامام الشيرازي قدس سره

 

ستبقى الأجيال في الكون الأرضي بحاجة دائمة إلى من يقدم لها الإرشاد الديني الإسلامي، بسبب شمولية الإسلام باعتباره دين إلهي قد استكملت في ختمه كل الرسالات السماوية، وأضحت معروفة هويته أكثر وأكثر، من أولويات العمل الإسلامي السمح، الناشر للمبادئ الإسلامية، المتواشجة أبداً مع ما جبلت عليه فطرة الإنسان. و(مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية) قد استجمعت كل هذه الأهداف الفاضلة، لتكون نبراساً لنهجها الإسلامي، وتعميم طروحاته السلمية داخل وخارج نطاق جغرافية البلاد الإسلامية.

* المستقبل للإسلام

كسب المستقبل مسألة يفكر بها الإسلاميون المؤمنون قبل غيرهم، ففي معارك فكرية خفية غير معلنة تدور رحاها اليوم بين خلايا التفكير على المستوى الديني الرباني والايديولوجي الوضعي..، يستشرف الجميع آفاق المستقبل كل من خلال رؤيته الأحادية الاستراتيجية، من أجل تسييد نظريته في آخر المطاف. لكن ما لا يمكن تجاهله أن استقطاب تأييد الجماهير لهذا الطرف أو ذاك، سوف لن يكون مهمة يسيرة، فالدروس والعبر المستمرة من التجارب الحقيقية في الحياة لا يمكن أن يضطلع بها إلا إذا ما انزاحوا قيد انملة عن طريقه القويم، المؤمنون الخائفون من سطوة الله العادلة لهذا فإن وشيجة الإيمان ما بين المسلمين – المؤمنين وخالقهم الله سبحانه وتعالى هي مسألة كبيرة وإحدى أكبر ذخائر الأمة الإسلامية، التي يفتقر إليها المؤدلجون الوضعيون. وهذا بقدر ما يشكل قوة عند جانب المؤمنين فإنه لا يؤدي إلا إلى ضعف بين صفوف اللامؤمنين، وهنا يأتي الفارق بين من يعتمد على الله سبحانه وتعالى القادر على كل شيء، وبين القادة الوضعيون غير القادرين على تخليد وانتصار سياساتهم إلا بإذن الله العلي القدير. وبمعنى أكثر دقة فكل شيء في هذا الكون الذي تقدم فصوله النفس البشرية الأمارة بالخير أو السوء مرجعه إلى الله الخالق كل شيء الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء. وعلى أساس من العلم الديني الإسلامي، أحاطت مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية، عملها أن يكون لله وحده وقد وضعت في نصب أعين القائمين عليها، أن تتحقق أهدافها السامية بالوسائل النبيلة التي تنطلق من روح الإسلام وهداه وتقواه. فهذا ما ترنوا إليه مبادئ العدل، من أجل الرقي بالعنصر البشري إلى المراتب الأجدى.

* سمو هوية الدين الإسلامي

من المنطلقات الإسلامية التي كفلتها مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية أن تكون معيناً لا ينضب للسائلين إينما تواجدوا، لذا فإنها قررت أن تتحمل الأمانة في نشر رسالة الإسلام في اصقاع الأرض، وهي مهمة صعبة تحتاج إلى بذل مجهود كبير، في ساحة شاسعة مترامية الأطراف، ومجتمعات البشرية على اختلاف مستويات ما هي عليه من علم أو جهل وما بينهما، تعتبر الغاية التي ستتواصل معها الجهود، لذلك فحين اختار الإسلاميون المؤمنون إقران اسم الإمام محمد الشيرازي ضمن عنوان مؤسستهم وسموها بـ (مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية) فإن ذلك لم يكن محظ صدفة، فقد عايشوه عن قرب، وكسبوا منه الخبرات الواسعة، والخطوات المدروسة المتجهة نحو كيفية تحقيق ونشر الأهداف الإسلامية السمحاء، من أجل خلق عالم يسوده السلام والطمأنينة، وترفرف على ربوعه رايات الإخاء والتضامن بين بني آدم وحواء، فالبشرية بحاجة قصوى كي تحيا لا أن تعيش فقط، وهذا ما يوفره الإسلام قبل غيره بوفاء (مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية) للمبادئ والمثل الإسلامية العليا المعتمدة في صميم عملها الهادي.