في ذكرى مرور عام على رحيل عالم جليل العلماء والحسينيات استذكروا تاريخ وجهاد السيد الشيرازي

 

ذكر عباس دشتي مراسل صحيفة الوطن الكويتية في تقرير له اليوم 12/12/2002 اخبار ونشاطات الذكرى السنوية لرحيل الامام الشيرازي قدس سره في الكويت، وحاء في التقرير:

 اثنى العديد من العلماء ورجال الدين والشخصيات على دور العلماء والمراجع في كل زمان ومكان حيث انهم ورثة الانبياء، ولاسيما الامام المجاهد الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي والذي كان العالم الفقيه المميز بين علماء عصره في كافة العلوم، وكان شخصية فريدة لها مكانة عالية.

وأشار العلماء والخطباء خلال الاحتفالات التأبينية والتي اقيمت في المساجد والحسينيات في الكويت بمناسبة مرور عام على رحيله الى بصمات العالم الراحل والتي اصبحت منهل علم وثقافة في مؤلفاته التي بلغت اكثر من الالف.

وقد تطرق المشاركون بهذه المجالس الى الكثير من مناقب هذا العالم الجليل وجهاده ضد النظام العراقي البغيض اضافة الى دوره الكبير في نشر المؤسسات الدينية والحسينيات في الكويت خلال فترة اقامته بعد خروجه من العراق عام .1972

فقد اقيم مجلس تأبيني في الحسينية الجعفرية اقامه الميرزا عبد الرسول الحائري الاحقاقي وشارك فيه العديد من الخطباء والشعراء، كما شارك السيد صباح شبر اضافة الى عدد من العلماء.

وفي حسينية الشرازي بمنطقة بنيد القار ذكر الشيخ فاضل الحيدري ان مسيرة الانبياء تتجدد بكل زمان ومكان.

كما نوه الشيخ الحيدري بالمواقف السياسية للفقيد حيث كافح وجاهد ضد النظام العراقي عندما كان في العراق ثم انتقاله الى ايران حيث واصل نضاله وجهاده ضد النظام وكان اول المبادرين لايجاد الحركة الاسلامية في العراق.

وأصدر شقيقه المرجع الديني آية الله السيد صادق الشيرازي بيانا بهذه المناسبة اشار فيه انه كان ـ اي الشيرازي ـ نبراساً وهاجاً في شتى المجالات الاسلامية والانسانية، يستضيء منه الناس، بمختلف فئاتهم، واتجاهاتهم، ويستفيد من هديه وارشاده وتوجيهه ومدرسته المتكاملة عامة الطبقات. ولذا كان فقده فجيعة للجميع في هذا المستوى الشامل.

وقد كان جامعاً لفضائل كثيرة والف اكبر موسوعة شاملة في الفقه الاسلامي.

وتبنى بجد ونشاط القضية الحسينية وشعائرها العظيمة عبر عقود متتالية وفي مختلف المستويات واولى اهتماماً بالغاً بـ «القرآن الكريم» و«نهج البلاغة» و«الصحيفة السجادية» و«الاحاديث الشريفة» بشكل عام، وقد حفظ القرآن الكريم عن ظهر القلب، وكتب له ثلاثة تفاسير مفصل ومتوسط ومختصر، وشرح نهج البلاغة والصحيفة السجادية.

كما اصدر تجمع علماء المسلمين الشيعة في الكويت بيانا بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل السيد الشيرازي جاء فيه ان سماحته كان من اوائل المجاهدين في العراق ضد الانظمة الكافرة المجرمة التي عاثت في الارض فساداً فقد كان مطارداً من قبل النظام الخائن في العراق حتى بعدما تركه خوفا على حياته لانه كان محكوما بالاعدام فواصل جهاده المكثف طيلة حياته وحتى آخر ايام عمره المبارك ضد النظام العراقي الكافر.