الجالية الاسلامية في ولاية ميتشيغان الامريكية تؤبن الامام الشيرازي قدس سره في ذكراه السنوية الاولى

- آية الله السيد مرتضى الشيرازي.. السيد الراحل كل حياته شاهدة علي انه نذر نفسه لله ولأهل البيت

- الشيخ عبد الحميد المهاجر..السيد الشيرازي هو الذي عممني وهو الذي  رباني عاش مظلوما

- السيد حسن القزويني.. ان الحضارات المتحضرة تكرم وتعظم  وتقدر وتثمن العظماء قبل وفاتها وإما نحن نكرمهم بعد وفاتهم

 أقام المركز الإسلامي في ديترويت بولاية ميتشيغان -الامريكية - في يوم السبت الثاني من شوال 1423 - 7 ديسمبر مجلس فاتحة علي روح المرجع الديني الاعلي السيد محمد الحسيني الشيرازي رضوان الله تعالي عليه.  وكان المجلس عامرا وضخما من الجهتين الكمية والكيفية.

 في البدء تحدث الشيخ محمد الدبوقة وأشاد بالفقيد السعيد - رضوان الله تعالى عليه -  وعبر عنه بالمرجع الديني الاعلى الراحل وختم كلامه بقراءة مصيبة سيد الشهداء - عليه السلام - وبعد ذلك تحدث عريف الحفل   وهو الدكتور نور الدين الصعب فعبر عن السيد الراحل بصاحب الموسوعات وقال إننا في هذا اليوم لا نذرف عليه الدمع فقط بل علينا إن نتبع هذا الرجل الصلب العقيدة الثابت الأيمان، واضاف بأن هذا السيد - رضوان الله تعالى عليه - يذكر بالمشرق والمغرب بحبره العميق واصالته ومؤسساته التي يستفيد منها مئات الالوف من الناس في إرجاء العالم وكلها منارات للهدى والصلاح ولقد توفي  - رضوان الله تعالى عليه-  والقلم بيده وكان المصداق الظاهر للعديد من الآيات القرانيه الكريمة وبعد ذلك القى الشاعر الأديب حبيب الهلالي قصيدة جاء فيها: 

فلك الله كيف تسلي لحبٍ                   حل أعيادنا فعاد همودا

يوم قالوا سوى محمد فينا                كنت صرحا به استطال مجيدا

وأيضا جاء في قصيدته:

عز فيه الأقران في يوم                    عسر فبدا كوكبا ينير النجود ا

وقال أيضا:

فلترق دمعها السماء عليه               فلقد كان فيضه ممدودا

وبعد ذلك القى الشاعر المعروف الأديب السيد مصطفي فضل الله   جاء فيها:

فزكى بياني من كتاب محكم             وتلا جنان سورة الرحمان

وخشعت لله العلي وحكمه             في فقد عالم منهل العرفان

....

ذكري سمي المصطفى منه استقا           علما وعلم محمد ربان

يبني النفوس علي المحبة والتقى       يبني العقول على هدى الرحمان

قد زق علم محمد ووصييه           وإمام عصر عادل الميزان

لاح العراق لها وان لكربلا          شجو علي العلماء والضمان

وبحوزة النجف الشريف عمائم      سود وبيض في لظى الأحزان

فابن النبي وومضات جبينه           نور من الحسنين والقران

فكر رسالي وفقه هادف                يبني   النفوس عيش في الوجدان

نبراس للإسلام قدم فكره               للباحثين قصيهم والداني
 

وبعد ذلك القى سماحة أية الله السيد مرتضي الشيرازي- النجل الثاني للامام الراحل -فبدأ الحديث بتذكير الناس بالقيامة والقبر وإن الدنيا مرحله قصيره وإن العمر ينقضي بسرعة وان نفس المرء خطاه الي اجله وانه لا يبقى من الإنسان الا العمل الصالح والذكر الحسن وإن السيد  كان الاسوه والقدوة في هذا الحقل حيث كان يستثمر كل لحظه وكل ثانية من ثوان حياته في هداية الناس وفي إرشادهم وفي الدفاع عن أهل البيت عليهم السلام.

وأضاف السيد مرتضى بان السيد رضوان الله تعالي عليه كل حياته شاهده علي انه نذر نفسه لله ولأهل البيت وذكر ايضا انه ذات مرة  قبل حوال عشرين عاما جاء احد اصهاره اليه ليلة خامس عشر من شعبان وقال له سنذهب غدا صباحا الي احد قرى قم لكي نتناول طعام الإفطار صباحا من الخامسة إلي التاسعة فحبذا لو جئتنا معنا للترويح والترفيه عن النفس فقال له السيد اذهبوا انتم وسابقي هنا يقول هذا الصهر وهو العلامة حجة الإسلام السيد باقرالفالي عندما رجعت التاسعة تقريبا صباحا والسيد  في الديوانية يستقبل الضيوف والمهنئين أراني السيد الراحل كتابا وقال لي أنا كتبت هذا  الكتاب في هذه الساعات الأربع فأيهما كان أفضل الترفيه عن النفس أم هذا  الكتاب وهذا الكتاب سمي  باسم أمير المومنين عليه السلام  وقد طبع اكثر من 25 طبعة.

وبعد ذلك تحدث الخطيب الشهير الشيخ عبد الحميد المهاجر وبدأ بالحديث المروي عن أمير المومنين عليه السلام حيث خاطب كميل يا كميل: الناس ثلاثة فعالم رباني ومتعلم علي سبيل النجاة وهمج رعاة وقال هناك اتجاهان متعاكسان الطريق المستقيم والطريق الأخر وتحدث عن أهل البيت  عليهم السلام ثم عرج إلي العلماء وقال العلماء لهم معجزات فكيف بالأئمة، وبعد ذلك وصل إلي السيد الشيرازي  قدس سره فقال السيد الشيرازي هو الذي عممني وهو الذي  رباني  وأنا اعرفه شخصيا عاش مظلوما، ونحن ظلمناه أكثر من  غيرنا قد ألف اكبر موسوعة فقهية  في تاريخ التشيع في فقه الزهراء ألف أكثر من عشرة مجلدات  ووصلت  مؤلفاته إلي ألف  ومائتي كتاب  في أهل البيت  عليهم السلام  وفكرهم  وعطاءهم  وقد  كتب في الجهاد  وفي غير الجهاد  وفي علم  الحديث وفي شتي الحقول  وأضاف  الشيخ  المهاجر تميز  بالخلق  الكبير  والتواضع وقال  لم اسمع وهو يتحدث عن  نفسه  مادحا  وقال والتقيت  به  مرة وأنا في رحلة تبليغيه  في  احدي مناطق  العراق وكنا  نريد  تأسيس مكتبة وقد  أحببنا  نسميه باسمه  واتصلت به  تلفونيا  وأخبرته  فقال  لي من  أنا  ولماذا  تسميها باسمي سميها   باسم الإمام الحجة عج وكذلك  سميناها .

 وأضاف المهاجر: تميزالسيد الراحل بابتعاده عن السيئة علي طريقة أجداده فقد قال السجاد عليه السلام في تلك القضية عندما قال له ذلك الرجل وقال إياك اعني قال السجاد وعنك أغضي وذكر شاهدا في ذلك. وقال ايضا ان السيد  دافع عن الشعائر الحسينية اكبر الدفاع إلي ان مات والقلم بيده وأضاف السيد في القلوب   وفكره باق . هلك خزان الأموال والعلماء باقون .

ثم بعد ذلك القي سماجة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن القزويني مرشد المركز الإسلامي والمشرف العام علي المركز كلمة عبر عنها بتعقيب والشكر وبدأها بان أسلوب تعاملنا مع العظماء أسلوب غير حضاري ومما يميز الحضارات المتطورة عن غيرها  ان  الحضارات  المتحضرة  تكرم  وتعظم  وتقدر وتثمن  العظماء قبل وفاتها  وإما نحن نكرمهم  بعد  وفاتهم  وأضاف السيد  حسن  القز ويني:  من ابرز  مصاديق  ذلك  السيد   الراحل حيث جهل حقه بل ان العظماء في الدول المتخلفة ينكل بهم وهكذا كان السيد رضوان الله تعالي عليه.

 وأضاف ان اسرة السيد   الشيرازي عرفت بالجهاد وان هذه الأسرة قدمت الكثير للإسلام والمسلمين فخاله هو المجدد الشيرازي الميرزا محمد تقي الشيرازي قائد ثورة العشرين وجده  الأعلى المجدد قائد ثورة التبغ، واخوه الشهيد السيد حسن الشيرازي عذب في سجون العراق وطارده البعثيون في العراق الي ان قتلوه.

وأضاف السيد حسن بانه الراحل عاش حياة الزهد حتي انه أنا كنت أخاف من انهيار بيته من شدة تداعيه.  وكان ينام على بطانية ممزقه مع ان الملايين كانت تجري علي  يديه الا انه  اختار لنفسه  حياة  أمير المؤمنين .

وختم السيد القزويني قوله ان السيد الراحل كان معلما بسيرته قبل حديثه..

 

  مراسل مؤسسة الإمام الشيرازي – قدس سره - العالمية

 ديترويت- ميتشيغان