الرأي العام الكويتية تنشر نص بيان تجمع علماء الشيعة في الكويت بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل الامام الشيرازي قدس سره.. و تنقل مقتطفات من بيان آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله

 

ذكرت صحيفة الرأي العام الكويتية في عددها الصادر اليوم 10/12/2002 ان  تجمع علماء الشيعة في الكويت اصدر بيانا بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لرحيل السيد الشيرازي هذا نصه: «تصادف هذه الايام الذكرى السنوية الاولى لوفاة السيد محمد الحسيني الشيرازي، ولقد كان مصابا عظيما على الامة الاسلامية وشيعة اهل البيت الكرام اذ امتاز بخلق كريم وتساممٍ عظيم جعل الجميع يحبه ويحترمه وما ذلك بغريب على سماحته فانه من اسرة عريقة في العلم والحسب والشرف تنافس ابناؤها على خدمة الاسلام والمسلمين ولو كان ذلك على حساب حياتهم وراحتهم.

واضاف البيان ان الشيرازي من اوائل المجاهدين في العراق ضد الانظمة الكافرة المجرمة التي عاثت في الارض فسادا فقد كان مطاردا من قبل النظام الخائن في العراق حتى بعدما تركه خوفا على حياته لانه كان محكوما بالاعدام فواصل جهاده المكثف طيلة حياته وحتى آخر ايام عمره ضد النظام البعثي الكافر.

واكد البيان ان «هؤلاء العلماء الشهداء السعداء يد واحدة في وجه الظلم والطغيان فدماؤهم الزكية تدعو جميع فصائل المعارضة العراقية الى التعاضد والتكاتف وحفظ الوحدة ونبذ الخلافات والانضواء تحت راية وقيادة العلماء المجاهدين لتحرير بلادهم من صدام الكافر كما ان هذا التجمع يدعوهم الى الاستفادة من المسيرة الجهادية لهؤلاء العظماء الذين اخلصوا لله سبحانه وتعالى فخلدهم الله عبر الازمان».

وفي المناسبة ذاتها، اصدر السيد صادق الشيرازي بيانا مماثلا بمناسبة مرور عام على فقدان المرجع الديني السيد محمد الحسيني الشيرازي اكد فيه ان «الراحل كان نبراسا وهاجا في شتى المجالات الاسلامية والانسانية، يستضيء منه الناس، بمختلف فئاتهم، واتجاهاتهم، ويستفيد من هديه وارشاده وتوجيهه ومدرسته المتكاملة عامة الطبقات, ولذا كان فقده فجيعة للجميع في هذا المستوى الشامل.

واشار البيان الى ان «الشيرازي هو الفقيه في الذروة، وفق في مجال الفقه الاسلامي لتأليف اكبر موسوعة شاملة بالاضافة الى مئات الكتب الاخرى في شتى العلوم والفنون، والتي بلور من خلالها نظرية اسلامية شاملة في مختلف المجالات، وهو الزاهد في الدنيا في مأكله ومشربه وملبسه ومسكنه وغيرها، والمجاهد المثابر في حياته الحافلة بأنواع الجهاد ضد الطغاة الجائرين والظالمين، والصابر في البأساء والضراء، والمهاجر في سبيل الله، ومن اجل العترة الطاهرة (صلوات الله عليهم اجمعين) هجرات عديدة، والمربي لجيل واسع من الفقهاء والعلماء والخطباء والمؤلفين، والهادي لجمهرة عظيمة من الناس من شتى الاديان والفرق والمذاهب والطرق شيوخا وشبابا، ورجالا ونساء، وعلى شتى الاصعدة، والمتبني بجد ونشاط للقضية الحسينية وشعائرها العظيمة عبر عقود متتالية وفي مختلف المستويات».

واضاف البيان ان «الراحل اولى اهتماما بالغا بـ «القرآن الكريم» و«نهج البلاغة» و«الصحيفة السجادية» و«الاحاديث الشريفة» بشكل عام، وقد حفظ القرآن الكريم عن ظهر القلب، وكتب له ثلاثة تفاسير مفصل ومتوسط ومختصر، وشرح نهج البلاغة والصحيفة السجادية، وألف العشرات من الكتب فيما يرتبط بشؤون الحديث الشريف، وهو الذي كان يعبئ طاقات نفسه والاخرين لتبيين واقع الاسلام المشرق الوضاء، وتعريفه لشتى شرائح المجتمع بلغاتهم واساليبهم».