بيان (المسلم الحر) بمناسبة الذكرى الاولى لرحيل إمام اللاعنف

تستقبل الامة الاسلامية الذكرى السنوية الاولى لرحيل سيد الفقهاء والاصوليين،  السلم المطلق، امام اللاعنف، المرجع الديني الاعلى الامام السيد محمد الحسيني الشيرازي (قده) وهي في أضنك الأحول واتعسها.

سلب الحريات في مختلف انحاء العالم والقمع بشتى الطرق والذرائع من جهة، وتشويه سمعة الاسلام (ذلك الدين القيّم) والمسلمين - شعوبا ودول- من قبل الصديق الجاهل والعدو المتعنّت من جهة ثانية، وحملات التنصير المدعومة بالقوى والاموال  من جهة اخرى، والكل متفق في تفنيد الكيان الاسلامي، بلغ ما بلغ.

أموال المسلمين - كماً وكيفاً- في طريق النهب او الاتلاف بذريعة شراء الاسلحة الفتاكة بحجة الاستعدادات  لرد الهجوم المحتمل من قبل أشقاء الأمس، وبتوصيات من الدول العظمى. وكل ذلك يصب في بوتقة تضعيف المسلمين ومواجهة تحديات الصحوة الاسلامية المعاصرة.

من جهة ثانية، وفي مواجهة تحدي تلك القوى، الصحوة الاسلامية في طريقها الى النمو، والجيل القادم يبحث عن الخلاص من المهالك و يتوجه نحو معرفة العلماء المصلحين وأفكارهم الحضارية والحية، والبحث في كيفية تطبيق تلكم الافكار والرؤى، تمهيداً لمعرفة دولة الامام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) وثقافة الظهور. وفي نفس الوقت يسرنا والعالم الاسلامي نبأ تشكّل مختلف اللجان من قبل جامعات اسلامية وغيرها لدراسة أفكار وتصورات الامام المقدس الراحل (قده) والحلول التي وضعها لمختلف مشاكل الامة والمجتمع.

وبهذه المناسبة، ينتهزالقسم الثقافي والفني لتجمع المسلم الحر (الذي أخذ على عاتقه السعي لتطبيق أفكار الامام المقدس مع امكاناته المتواضعة) الفرصة ليقدم أحدث انتاجه لعالم المعرفة والسلام في ( CD )  يحوي على كتاب دراسات في فكر الامام الشيرازي (قدس سره) الذي كتبه استاذ علم الاجتماع في المملكة المتحدة الدكتور أياد موسى محمود، بالاضافة الى سيرته الذاتية وقائمة بمؤلفاته (قدس سره وعلى شأنه). وذلك كخطوة متواضعة في سبيل تثقيف المجتمع الاسلامي وترشيده نحو بناء مستقبل مزدهر يتنعم فيه الأجيال.

ويتعهد القسم الثقافي بمواصلة الطريق الشائك ومتابعة المشاريع المؤدية الى بلورة أفكار المرجعية الشيعية وطرح الحلول التي وضعتها لمختلف المشاكل المستعصية في المجتمع الاسلامي. آملين من الله القبول والتوفيق، ومن الامام الحجة (عجل الله فرجه الشريف ومتّعنا برؤيته) الدعاء والتسديد.