الجالية الاسلامية في النرويج في تأبينها للامام الراحل.. محنة الشعب العراقي مع الانظمة الديكتاتورية  في فكرونهج  فقيد الامة الامام الشيرازي

 

الاستاذ الخفاجي: كان نهج الامام الفقيد الشيرازي هو التصدي للحكومات الظالمة وكان يؤكد على ضرورة ان تعزل الامة كل حاكم ديكتاتور


الاستاذ تحسين البدر: مرجعية الامام الشيرازي تميزت بمدرسة سياسية فاعلة وتطبيقات عملية في مواجهة الحكومات


سماحة الشيخ فاضل الصفار: مرجعية الامام الشيرازي كانت معلما في الزهد والتقوى ونهج في تربية الاجيال


تحت شعار " محنة الشعب العراقي مع الانظمة الديكتاتورية في فكرونهج فقيد الامة الامام الشيرازي اقامت الجالية المسلمة في " مركزالهدى الثقافي" في العاصمة النرويجية، احتفالا تأبينيا كبيرا بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل الامام المجاهد المرجع الديني الاعلى اية الله العظمىالسيد محمد مهدي الحسيني الشيرازي, وقد حضر الاحتفال التابيني حشد كبير من الجالية المسلمة رجالا ونساء, وبصفة خاصة من ابناء الشعب العراقي المقيمين في اوسلو، كما ساهم مركز التوحيد الاسلامي،  بالحضور من خلال وفد كان في مقدمته سماحة حجة الاسلام السيد شمشاد الرضوي والحاج الاستاذ ابو ايهم، وشارك وفد من حسينية ومركز الامام الرضا " عليه السلام " في هذه المناسبة  حيث كان في مقدمة  الوفد سماحة الحاج السيد البطاط والاستاذ السيد رياض الموسوي . 

وابتدأ الحفل التابيني الكبير بتلاوة عطرة من ايات الذكر الحكيم للقارئ سماحة السيد ابو أحمد النجفي، ثم كلمة للاستاذ الحاج ابو علي الخفاجي حيث تناول فيها التاريخ الجهادي المتميز الذي اتسمت بها حياة الامام الفقيد، ومواجهته المستمرة وطوال عقود طويلة للانظمة الديكتاتورية في العراق، واوضح ملامح النهج السياسي الذي كان يرسمه الامام الفقيد للشعب العراقي وللامة في مواجهة الحكام الظلمة وتنبيهه الامة لخطر الحزب الحاكم في العراق، ليس على العراق فقط بل وعلى الامة الاسلامية ومن بينها شعوب المنطقة.

كما تحدث الاستاذ تحسين البدر في كلمة له بالمناسبة عن انطباعاته حول اللقاء الاول الذ جمعه باىمام الفقيد و وركز على اهمية النهج السياسي الذي تميزت بها سيرته، وماشكلته مرجعيته الجهادية من معلم متميز بين المرجعيات الاخرى في العراق، وكيف ساهمت مع جهاد مراجع اخرين في مواجهة ديكتاتورية النظام الحاكم في العراق، والعمل على افشال مخططاته في فرض الهيمنة والتسلط على الشعب .

وكان لفضيلة الشيخ المجاهد فاضل الصفار كلمة بالمناسبة تناول فيها جهاد الفقيد الراحل وتقواه وزهده، واعطى امثلة عن هذه الصفات المباركة في سيرته، وسلط الضوء على دور الامام الفقيد الشيرازي في خلق حالة متميزة من الوعي لدى شباب الامة في العراق.

وفي ختام الحفل التابيني كانت للرادود الحسيني الحاج عدنان ابو ليلي الكربلائي مشاركة شعرية، حيث قرأ قصيدة اية الله مرتضى القزويني في رثاء الفقيد الامام الراحل المظلوم، وقد تضمنت القصيدة وصفا رائعا لمراحل جهاد الفقيد منذ بداية شبابه وحتى وفاته، خاصة وان اية الله القزويني صحب الامام الفقيد لاكثر من نصف قرن.

وتم توزيع كراس يتضمن مجموعة بيانات وبرقيات التعزية وفيه مقتطفات من فقرات وعبارات الرثاء والنعي التي قيلت بحق الفقيد من كبار مراجع وعلماء الامة وشخصياتها الدينية والسياسية العربية والاسلامية. وفي نهاية الحفل التابيني تناول الجميع طعام السحور بثواب الفقيد الراحل، رحم الله الفقيد الراحل الشيرازي واعلى الله درجاته وحشره مع اجداده الطاهرين في مقعد صدق عند مليك مقتدر.