أمريكا تتهم القاعدة وتتعهد باعادة بناء الضريح وايران تتهم اسرائيل وقوى اجنبية

وكالات: قال مسؤول أمريكي رفيع ان تنظيم القاعدة يُشتبه بانه مسؤول عن تفجير تعرض له مزار شيعي كبير في العراق يوم الاربعاء وفجر أعمالا انتقامية طائفية.

وقال السفير جيمس جيفري منسق سياسة العراق في وزارة الخارجية الامريكية "نرى ان هذا قد يعزى الى جماعة الزرقاوي والقاعدة." واضاف قوله ان الولايات المتحدة ستفعل كل ما في وسعها لتعقب الجناة.

وسُئل جيفرى ما الدليل الذي يجعل الولايات المتحدة تربط الهجوم بالقاعدة فقال ان ابو مصعب الزرقاوي زعيم القاعدة في العراق كثيرا ما دعا الى شن هجمات على أهداف شيعية وقال انها تهدف الى إثارة حرب أهلية.

وقال للصحفيين في وزارة الخارجية "اننا نحاول الربط بين النقاط. ونرى قطعا انه يتفق مع ما كانوا يقولونه ويفعلونه."

وقد فجر الهجوم على مرقد على الهادي في سامراء مشاعر غضب وهجمات مضادة على مساجد السنة في بغداد قالت الشرطة ان ستة قتلوا فيها من بينهم ثلاثة من رجال الدين.

وقال جيفري "نحن نرى هذه (الهجمات) مثيرة لقلق بالغ ونرى انها جميعا جهود هدفها إثارة حرب أهلية. ونرى ان العراقيين سيفعلون ما في وسعهم لتجنب ذلك. انهم يفهمون الأخطار أكثر مما نفهمها."

وقال جيفري انه في رأيه ان الهجوم استهدف إفساد جهود تشكيل حكومة عراقية جديدة.

وأكد اكبر مسؤولين امريكيين في العراق امس ان الولايات المتحدة ستشارك في اعادة بناء مرقد الامامين الشيعيين المهدي والعسكري الذي تعرض لاعتداء اسفر عن تدميره جزئيا.

وقال السفير الامريكي زلماي خليل زاد وقائد القوة المتعددة الجنسية الجنرال جورج كايسي في بيان «انطلاقا من الاهمية التاريخية والثقافية والدينية لهذا الضريح، فان ما حصل يعتبر جريمة ضد الانسانية، وسيتم اعادة بناء الضريح والولايات المتحدة ستشارك في ذلك».

وقررت الحكومة العراقية تشكيل لجنة وزارية لتقدير الاضرار والتحضير لعملية اعادة البناء.

وشدد المسؤولان الامريكيان على ان «هذه الجريمة الفظيعة محاولة مقصودة لاشعال الفتنة الطائفية في العراق والمنطقة، وعلى الشعب العراقي ان لا ينقسم».

واضافا «من ارتكبوا اعمال عنف طائفية بعد هذا الحادث الماسوي لا يخدمون الا مصالح الارهابيين، لان هؤلاء بقيادة (ابو مصعب) الزرقاوي يريدون اغراق البلاد في فتنة طائفية».

وندد البيت الابيض امس بالاعتداء الذي استهدف المرقد وعرض مساعدة الولايات المتحدة للعثور على الجناة.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان «ان الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات هذا العمل الجبان.ان الارهابيين يثبتون باستمرار انهم اعداء كل الديانات والبشرية».

من جهتها قالت ايران يوم الاربعاء ان الهجوم الذي استهدف مزارا شيعيا في العراق دبرته اسرائيل والقوات الاجنبية بقيادة الولايات المتحدة املا في احداث اعمال عنف طائفية في العراق.

ودعا الزعيم الاعلى اية الله علي خامنئي لعدم السعي للانتقام من السنة بسبب الهجوم على ضريح الامام علي الهادي.

وقال خامنئي في بيان تلي في التلفزيون الحكومي "هذه جريمة سياسية يتعين البحث عن اصلها في وكالات المخابرات الخاصة بمحتلي العراق والصهاينة."

وأضاف "ان القوى المهيمنة.. لديها خطط شريرة مثل مفاقمة حالة انعدام الامان وخلق صراعات دينية.. ان جريمة اليوم في سامراء تضيف صفحة اخرى جديدة الى قائمة الانتهاكات التي يرتكبها محتلو العراق."

واعلن خامنئي فترة حداد تستمر اسبوعا في ايران ودعا حميع المسلمين لتجنب اذكاء نار الصراع الطائفي.

وقال "من المؤكد ان هناك مؤامرات لزج الشيعة الى مهاجمة المساجد والاماكن الاخرى التي يحترمها السنة.. ان اي اجراء في ذلك الاتجاه يساعد اعداء الاسلام.. وهذا تحرمه الشريعة."

وقال حميد رضا اصفي المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق مسؤولة في النهاية عن هذا الهجوم.

وأضاف "هذا العمل غير الانساني الذي ارتكبه ارهابيون بينما العراق غير امن سببه وجود المحتلين الاجانب.. ويهدف الى اهانة المقدسات الدينية واثارة الفوضى واطلاق حرب اهلية وخلق شقاق بين (افراد) الشعب العراقي."

واتهمت الولايات المتحدة بالتدخل في العراق من خلال تشجيع الراديكالية بين الاغلبية الشيعية في العراق.

شبكة النبأ المعلوماتية -الخميس 23  /شباط /2006 -24 /محرم الحرام/1427