السفير الطائفي ملاّ "  خليل زلماي "يقف خلف تفجير اضرحة الامامين

اسعد راشد

من الذي يتحمل مسؤولية تفجير مراقد ائمة الشيعة في سامراء ؟

 ومن الذي حرض ويحرض على مثل تلك العمليات الارهابية الجبانة ؟

 هل الارهابيون والجماعات الوهابية السلفية المجرمة هي لوحدها تتحمل المسؤولية عن تلك الجرائم وجرائم ارهابية اخرى كثيرة تستهدف الشيعة واماكن مقدساتهم ومساكنهم واسواقهم ؟ ام هناك اطراف سياسية داخلية وخارجية من خلال مواقف غير مسؤولة وتصريحات غير مدروسة ولغة الخطاب الطائفي هي التي تتحمل باالدرجة الاولى مسؤولية ما يحدث ضد شيعة اهل البيت(ع) كون ان التحريض على الارهاب والعنف واشاعة خطاب التحريض الطائفي الذي بدأت اطراف طائفية العمل به وبدعم من سفير دولة عظمى مفترض ان يكون محايدا دون الانحياز لطرف دون اخر هو الذي يؤدي الى مثل تلك العمليات الاجرامية والارهابية ..

في الاونة الاخيرة تزايدت تصريحات غير مسؤولة ومواقف ذات طابع طائفي من قبل السفير السني الطائفي خليل زلماي الذي لم يعجبه ان يكون للشيعة الذين يشكلون الاغلبية السكانية في العراق دور محوري في العملية السياسية حيث استمر في الهجوم على الشيعة وتوجيه التحذيرات المتكررة للوزراء الشيعة الامنيين ‘ وفي المقابل كان ملا خليل السني الطائفي يجهد في جمع التكتلات السنية والاجتماع ببعض رموزها الارها بيين الذين كانوا ومازالوا يحرضون الاعراب على الارهاب وممارسة القتل حيث ان انحياز سفير دولة عظمى الى الطائفة السنية وتبني ذات الخطاب الذي يرفعه قادة الارهاب من اتباع هيئة الضاري والمطلق والرعاش الدليمي وبدأ يواعدهم بدور سياسي اكبر من حجمهم وعلى حساب الاستحقاقات الانتخابية ودون وضع اي اعتبار لارادة الشعب العراقي والاغلبية الشيعية بل وقد تجاوزت صفاقة هذا الارعن لحد التدخل في الشأن الحكومي وكأنه مندوب سامي وليس سفير للدولة لدي بلد مستقل ‘ وقد اعتبر عدد كبير من المراقبين والمطلعين على الوضع العراقي ان "ملا" زلماي قد تخلى عن صفته الديبلوماسية كسفير لامريكا ليتصرف في الشأن العراقي من اعتبارات طائفية خلافا لكل الاعراف وخلافا ايضا لمصالح البلد الذي يمثله وضد مصالح الشعب الامريكي الذي يأمل في عراق مستقل امن لن يكون بحاجة الى بقاء ابناءهم لفترة اطول في العراق ‘ وما يفعله زلماي لا يساهم الا في اشاعة الفوضى وعدم الاستقرار ويعطي ضوء اخضر للارهابيين وللقتلة وللقادة الصداميين والبعثيين من امثال الضاري والدليمي والمجرم طارق الهاشمي وغيرهم من الذين وقفوا ضد العملية السياسية بعد تحرير العراق على ايدي القوات الامريكية وتحالفوا مع الاعراب الارهابيين خارج العراق لتخريب المشروع الديمقراطي في العراق ..

باالطبع ان تفجير احد اهم المراقد المقدسة لشيعة العراق في سامراء يأتي في ظل مرحلة حساسة يمر بها العراق وفي خضم الحراك السياسي الذي يجري في المشهد العراقي من اجل تشكيل حكومة عراقية على ضوء الانتخابات البرلمانية الاخيرة التي فازت فيها القوائم الشيعية بالاغلبية وحصدت اصوات الملايين من الشارع الشيعي ‘ وهو مما يثير اكثر من تساؤل حول ظرف التفجير والدوافع التي تقف خلفه خاصة وان عملية الاعتداء الغاشم والارهابي على اضرحة الشيعة المقدسة قد حدثت مباشرة بعد يومين من التصريح الخطير والطائفي الذي اعلن عنه السفير  خليل زلماي والذي هدد فيه الشيعة ووزراءهم واتهمهم باالطائفية كما حاول وبخبث طائفي وانحياز للإرهابيين العرب من ربط اعمال الارهاب التي تجري في العراق بالشيعة من خلال قوله ان "ايران تدرب الارهابيين وترسلهم الى العراق" وفي نفس التصريح يتهجم على الشيعة العراقيين ويتهمهم بالطائفية دون ان يذكر بكلمة واحدة العرب الارهابيين والمجموعات السنية الارهابية التي تمارس بشكل يومي الفتل والذبح بحق الشيعة ‘وهذا ان دل على شيء فانما يدل على تواطأ هذا السفير مع الارهابيين العرب وبعض الاطراف العربية السنية الرسمية في دول الجوار من اجل منع الشيعة للعب دور سياسي اساسي في مستقبل العراق.

 كما يشير ذلك الامر الى ان زلماي الافغاني بدأ يتحرك في المشهد العراقي من خلال "نفس طائفي" وليس كديبلوماسي وهو ما دفع الارهابيين بالتصعيد الامني في الوضع العراقي واستهداف الشيعة كما بتصريحه ذلك قد اضعف موقف رجال الاجهزة الامنية التي تحارب الارهاب وتمكنت خلا ل فترة قصيرة من بسط الامن وتضييق الخناق على المجموعات الارهابية ..

من هنا فان جريمة تفجير مراقد ائمة الشيعة في سامراء يتحمل قسطا كبيرا منها ملا خليل زلماي ‘ ونحن نرى ان استمراره كسفير لامريكا سوف يزيد الطين بلة ويؤجج الوضع الامني باتجاه الاسوء كون انه قد وقف موقف الند لشيعة العراق الذين تعاطفوا مع الموقف الامريكي في اسقاط النظام الدموي الصدامي ولم يدخلوا في اي مشاريع ما يسمى بـ((المقاومة)) واطاعوا زعماؤهم الدينيين بضروة العمل السياسي والدخول في العملية السياسية والمقاومة السلمية عكس الجماعات الارهابية البعثية والسنية التي قتلت الكثير من ابناء العراق الشيعة وذبحت حتى افراد من المتعدد الجنسيات ووقفت ضد المشروع الامريكي وحاولت وتحاول اسقاطه واليوم يحاول زلماي الطائفي تسليمهم السلطة واعطاءهم الدور الاكبر في الاجهزة الامنية بعد ان اتهم المسؤولين فيها باالطائفية كتمهيد لتسليمها للارهابيين العرب ..

شبكة النبأ المعلوماتية -الخميس 23  /شباط /2006 -24 /محرم الحرام/1427