بيان المنظمة الدولية الشيعية للثقافة حول الإعتداء على الحرم الطاهر للإمامين العسكريين عليهما السلام

خلال يومي 22 و 23 محرم الحرام 1427 وبعد سلسلة من الهجمات التي شنها المتطرفون السنة على المناطق المدنية التي تقنطها الأكثرية الشيعية و قد راح ضحيتها عشرات الأبرياء من النساء و الأطفال و الرجال الشيعة و كان ذروتها في سوق الدورة ببغداد حيث كانت الدماء تسيل و ذوي الضحايا يضجون على فقد أعزائهم، إستهدف المتطرفون السنة مقام الإمامين العاشر و الحادي عشر لدى الشيعة، الإمام علي الهادي و الإمام الحسن العسكري سلام الله عليهما وهما حفيدا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم اللذين استشهدا مسمومين بواسطة الخلفاء العباسيين عامي 254 و 260 للهجرة، استهدفوا هذا المكان الطاهر في سامراء بالزرع المواد المتفجرة مما أدى إلى تخريب القبة الذهبية و أقسام كبيرة من المقام الشريف.

إن المراقد المقدسة لأحد عشر إماما من أئمة أهل البيت عليهم السلام، لها حرمة كبيرة وعظيمة عند أتباعهم، و الإعتداء على مراقدهم الطاهرة تعني الإعتداء عليهم و تعديا على المعتقدات الدينية.

إن إستهداف حرم الإمامين العسكريين عليهما السلام يدل على أن الجماعات السنية المتطرفة تستهدف رموز العقائد الشيعية التي لا ربط لها بالصراعات السياسية الأخيرة.

المنظمة الدولية الشيعية للثقافة و حقوق الإنسان "ISCHRO" إذ تعزي جميع شيعة العالم وتعلن مشاركتها في الحزن معهم، تطالب جميع مؤيدي الحرية و السلام أن تستنكر هذه الإبادة (Genocide) الذي يتعرض لها الطائفة الشيعية، بالقتل و إستهداف العتبات المقدسة، كما تطالب بإلحاح ممثلي جميع الأحزاب السياسية في العراق و قوات التحالف إن تسعى لبناء أجواء السلام و الحرية، و أن لا تقبل بـ"العنف" كوسيلة للوصول إلى أهدافها السياسية.

كما تطالب المنظمة، المتصدين لأمر إدارة العراق أن يلاحظوا سخط الشعب العراقي الذي تمثِّله الاكثرية الشيعية، بسبب العمليات الإرهابية الدائمة التي تستهدف الأماكن الآمنة، المدنيين الأبرياء و العتبات المقدسة.

المنظمة الدولية الشيعية للثقافة و حقوق الإنسان "ISCHRO

شبكة النبأ المعلوماتية -الخميس 23  /شباط /2006 -24 /محرم الحرام/1427