وفاة المرجع الديني الشيرازي بعد عزلة طوعية في قم

توفي مرجع التقليد الديني السيد محمد الحسيني الشيرازي في مدينة قم جنوب طهران صباح الاثنين الماضي عن 75 عاماً، وذلك اثر جلطة في الدماغ أثناء وجوده في احد مستشفيات المدينة حيث كان يُعالج.
وكانت للشيرازي نظرياته في السياسة والاجتماع وادارة شؤون الحكم، وهو من دعاة ان تكون ولاية الفقيه عبر مجلس شوري، لا ان يتولاها شخص واحد. وتسبب موقفه هذا في حال الجفاء بينه وبين النظام في الجمهورية الاسلامية في إيران الذي يقوم علي محورية ولاية الفقيه التي يكون فيها الولي أو المرشد الاعلي شخصاً واحداً وليس مجموعة. ويقول قريبون الي المرجع الشيرازي انه اختار العيش في عزلة طوعية في مدينة قم بلغت حد الاقامة الجبرية غير المعلنة.
وللشيرازي اتباع ومقلّدون (في القضايا الدينية) في عدد من الدول بينها دول الخليج وسورية، وهو قريب الي منظمة العمل الاسلامي العراقية. وقدّم مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي تعازيه بوفاته، واشاد بـ دوره الفكري والسياسي .
وفي لوس انجليس، نعي إمام المركز الثقافي الاسلامي (كاليفورنيا) السيد مصطفي القزويني الإمام الشيرازي ووصفه بأنه فقيد العلم والتقي الذي كرّس حياته لنشر الاسلام والدفاع عن حقوق المظلومين .

عن جريدة الحياة (18/12/2001م)

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا