
شبكة النبأ: احتفلت ايران في الايام
الماضية بمرور ثلاثين عاما على ثورتها الاسلامية مشددة على ولائها
لمثُل العدالة والحرية التي تشكل دعامتها، وككل سنة توجهت حشود من اهل
طهران سيرا على الاقدام الى ساحة ازادي (الحرية) في اجواء احتفالية
يختلط فيها موظفو الدولة وعمال المصانع مع اعضاء الميليشيا الاسلامية
الباسيج والمواطنين العاديين.
وزينت العاصمة بالاعلام الايرانية منذ بداية الاحتفالات بذكرى عودة
اية الله الخميني مؤسس الجمهورية الاسلامية من المنفى في الاول من
شباط/فبراير 1979. وذكرى العاشر من شباط/فبراير تحيي الانتفاضة العامة
وانتصار الثورة الذي تكرس في ذلك اليوم باعلان حيادية الجيش، وبالنسبة
للتلفزيون الايراني الذي يبث هذه الصور يوميا على خلفية اناشيد ثورية
يتلخص التاريخ بالثورة الشعبية التي تلت وصول اية الله الخميني ليبدأ
عهد جديد. لكنه اغفل فترة الاضطرابات التي ترافقت مع سقوط الاف الضحايا
خلال اكثر من سنتين.
واختفى المركب الليبرالي والقومي والعلماني للثوريين الذي تفكك
وتعرض لمحاربة رجال الدين. كما تم القضاء على الحركة الماركسية لمجاهدي
خلق التي انتقلت الى المعارضة المسلحة. وفي الاول من نيسان/ابريل 1979
اعلنت الجمهورية الاسلامية واعتمد دستورها في استفتاء في 12 كانون
الاول/ديسمبر من العام نفسه ليكرس سلطة اية الله الخميني المرشد الاعلى
الذي يمارس مبدأ ولاية الفقيه. بحسب تقرير لـ فرانس برس.
وعند اطلاقه احتفالات الذكرى في 31 كانون الثاني الماضي اكد الرئيس
احمدي نجاد ان "الثورة لا تزال بعد ثلاثين عاما حية وراسخة". ويؤكد
احمدي نجاد الذي انتخب في 2005 على اساس برنامج قائم على العدالة
الاجتماعية انه يدافع عن "المحرومين" بالرغم من سياسة تضخمية هم اول
ضحاياها. كما استعاد ايضا رسالة الامام الخميني موضحا انه "بالرغم من
ان هذه الثورة حصلت في ايران لكنها لا تتوقف عند الحدود الايرانية".
وتطرح الجمهورية الاسلامية نفسها اليوم كزعيمة لتيار مناهضة
الامبريالية والنظام الجائر الذي تفرضه في نظرها القوى العظمى على
العالم داخل مجلس الامن الدولي. وهذه هي اولى ذرائعها للدفاع عن مواصلة
برنامجها النووي الذي لا يبيت على حد قولها سوى اهداف مدنية محضة فيما
تخشى دول عديدة من انه يخفي بعدا عسكريا. وتخضع ايران لعقوبات اميركية
منذ قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن اثر احتجاز دبلوماسيين رهائن
في العام 1979 لذلك جعلت اقتصادها يقوم على مبدأ الاكتفاء الذاتي.
وسجلت طهران نجاحا في هذا المجال الاسبوع الماضي باطلاقها اول قمر
صناعي الى الفضاء لتحتل مكانة في نادي القوى الفضائية المحصور.
نجاد: الثورة ليست محصورة بإيران!!
واعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في كلمة له في الذكرى
الثلاثين للثورة الاسلامية الايرانية ان الثورة ليست محصورة بالاراضي
الايرانية.
وقال نجاد في الكلمة التي ألقاها امام ضريح الخميني "إن كانت هذه
الثورة جرت في إيران، إلا أنها ليست محصورة بالحدود الإيرانية".
وأضاف نجاد "اليوم بعد مضي ثلاثين عاماً لا تزال الثورة حية، ما
زلنا في بداية الطريق وسنشهد تطورات أكبر، هذه الثورة ستستمر باذن الله
حتى إحلال العدل". بحسب بي بي سي.
ورغم اعراب الرئيس الامريكي باراك اوباما عن رغبته في فتح قناة
دبلوماسية مباشرة مع ايران، شن نجاد هجوما عنيفا جديدا على الولايات
المتحدة وطالبها بالاعتذار عن "الجرائم التي اقترفتها بحق ايران" حسب
قوله وتوقع حدوث تغيير "عميق وجوهري" في موقف ادارة الرئيس اوباما من
ايران.
وشهد الاحتفال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله على
خامنئي ونجاد وعدد من الوزراء والمسؤولين العسكريين.
ورفعت على الضريح صورة كبيرة للخميني يوم عودته إلى إيران عندما كان
في السادسة والسبعين من عمره، كما علقت صورتان لأحمدي نجاد وخامنئي.
وكان الخميني، الذي امضى 15 عاما في المنفى، قد عاد الى ايران في
الاول من شهر فبراير/شباط من عام 1979 من العاصمة الفرنسية باريس بعد
عشرة ايام من التظاهرات التي اطاحت بحكم الشاه رضا بهلوي الذي كان يحظى
بدعم امريكي لفترة طويلة.
ويقول مراسل بي بي سي في العاصمة الايرانية طهران انه رغم استمرار
ترديد هتافات مثل الموت لامريكا ولاسرائيل لكن الحماس الذي كان موجودا
ايام الثورة تراجع هذه الايام حيث ان الايرانيين مشغولون هذه الايام
بالوضع الاقتصادي وغيرها من الازمات مثل الازمة المرورية في العاصمة.
إحباط هجوم إرهابي في احتفالات الثورة
الايرانية
وأعلنت وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية احباط مؤامرة تهدف إلى
القيام بتفجيرات في البلاد لعرقلة وتعطيل المسيرات المليونية التي خرجت
بمناسبة ذكرى الثورة الاسلامية في عام 1979.
ونقل موقع قناة "العالم" الإخباري عن وزير الاستخبارات الإيراني
غلام حسين محسني ايجه ئي :"رجال الأمن تلقوا معلومات عن مخطط للقيام
بهجوم إرهابي يهدف إلى إثارة الفوضى وارعاب حشود الجماهير المشاركة في
مسيرات الثورة الاسلامية الإيرانية". بحسب (محيط).
وأضاف الوزير دون أن يكشف عن مكان الهجوم الذي تم احباطه "تلقينا
هذا الصباح المبكر معلومات تفيد بأن العدو يخطط لتفجير قنبلة في البلاد
"، لكن رجال الامن الايرانيين تمكنوا من إبطال مفعول المتفجرات.
ثلاثون سنة على الثورة وايران لا تزال على
عدائها لاميركا
تطرح ايران نفسها بعد مضي ثلاثين عاما على الثورة الاسلامية كقوة
اقليمية شاهرة العداء بوجه اميركا ومتمسكة بدور المدافع عن حقوق
الفلسطينيين ولو ان نتائج هذه السياسة تبقى متفاوتة.
وقال محمد صادق الحسيني خبير المسائل الاقليمية لوكالة فرانس برس ان
"احد شعارات الثورة كان الاستقلال وهذا حقق مئة بالمئة من النجاح. كان
الشاه يطمح لان يكون شرطي المنطقة وانما بالاستناد الى الولايات
المتحدة في حين ان القرارات السيئة منها والصائبة تتخذ اليوم في طهران".
بحسب الـ فرانس برس.
ومع قيام الثورة الاسلامية العام 1979 ثم قطع العلاقات الدبلوماسية
مع الولايات المتحدة فان ايران ابتعدت نهائيا عن واشنطن.
وبعد ثلاثين عاما لا يزال شعار "الموت لامريكا" مطروحا ولا سيما منذ
وصول المحافظ المتطرف محمود احمدي نجاد الى سدة الرئاسة في هذا البلد
العام 2005.
وبذلك طويت صفحة محاولات سلفيه المحافظ اكبر هاشمي رفسنجاني
والاصلاحي محمد خاتمي لتطبيع العلاقات مع الغرب فيما عادت الى الصدارة
المثل العليا الثورية.
بالطبع فان احمدي نجاد كتب رسائل الى الرئيس الاميركي السابق جورج
بوش وهنأ خلفه باراك اوباما لكن نبرة الرسائل كانت اقرب الى الوعظ وقد
انذرهما بان "الامبراطورية الاميركية على طريق الزوال".
وطهران هي الوحيدة التي تتبنى هذا الموقف في المنطقة وهي تطالب
باستمرار برحيل القوات الاميركية عنها.
وازدادت الهوة عمقا بين البلدين مع تعاقب تصريحات احمدي نجاد
الاستفزازية التي يدعو فيها الى "ازالة اسرائيل عن الخارطة" او ينكر
"اسطورة" محرقة اليهود.
وقال دبلوماسي اوروبي ان "النظام الاسلامي بنى هويته على معاداة
اميركا. والرئيس محمود احمدي نجاد يكتفي بترسيخ هذا العداء".
ولا تثير مطامح النظام الايراني مخاوف واشنطن فحسب بل كذلك الدول
الاوروبية والعربية.
وقال المحلل ما شاء الله شمس الواعظين ان "سياسة الشدة هذه تزيد في
الواقع من عزلة ايران على الساحة الدولية بين الدول الكبرى. وللتعويض
عن ذلك فهي تلعب ورقة الدول المتمردة مثل فنزويلا وكوبا وبوليفيا انما
كذلك روسيا والصين".
وتتجلى سياسة الشدة هذه في مواصلة ايران برنامجها النووي والصاروخي
ووضعها اخيرا قمرا صناعيا في المدار واعتمادها سياسة تدخل في العالم
العربي.
ومن ابرز مؤشرات هذه السياسة دعم ايران الصريح لحزب الله اللبناني
ولحركة حماس ولا سيما في قطاع غزة وقد طرحت طهران نفسها في موقع
المدافع الاول عن القضية الفلسطينية في العالم الاسلامي.
وقال حسيني "ان ايران تحظى بشعبية اكيدة في الشارع العربي حيث يأتي
احمدي نجاد مباشرة بعد حسن نصر الله" الامين العام لحزب الله. غير ان
هذا النفوذ الايراني يثير مخاوف السلطات المحلية العربية.
وقال دبلوماسي غربي يعمل في طهران متحدثا لفرانس برس ان "قضية غزة
اظهرت عزلة ايران في العالم العربي الذي رفض ضمها الى صفوفه لمواجهة
المسألة. كما انها زادت من حدة المخاوف حيال بلد يعتزم لعب ورقة الشارع
ضد الانظمة القائمة".
ويبقى السؤال مطروحا بعد ثلاثين عاما على الثورة عما اذا كانت ايران
قادرة على طرح شعاراتها الثورية جانبا وقبول "اليد المدودة" التي قدمها
لها باراك اوباما لبدء حوار بين البلدين.
وقال شمس الواعظين ان "القادة الحاليين يبدون متحفظين. ايران قد
تفوت مرة جديدة فرصة ذهبية لكي تصبح بلدا كسائر البلدان وهو ما سيعزز
دورها".
المعارضة والاصلاح بعد ثلاثين عاما
من جهته يقول السياسي الايراني المعارض ابراهيم يزدي ان الوضع
بالنسبة للنشطاء المؤيدين للاصلاح مثله يزداد سوءا "يوما بعد يوم" في
الجمهورية الاسلامية.
وقال زعيم حركة الحرية المحظورة بمنزله في العاصمة الايرانية "انهم
يتهموننا بشكل مستمر بالتخريب الناعم ويتهموننا بثورة مخملية." بحسب
رويترز.
في جزء اخر من طهران تشعر المحامية المتخصصة في حقوق الانسان نسرين
سوتوده أيضا بالضغط من السلطات. وتقول انها منعت من مغادرة ايران
لاستلام جائزة ايطالية في ديسمبر كانون الاول وانها تواجه اتهامات امام
محكمة تتصل بعملها.
وقالت سوتوده التي من بين موكليها ناشطات في مجال الدفاع عن حقوق
المرأة بمكتبها "أعتقد أنهم يريدون منعي."
وربما يكون يزدي وسوتوده يعانيان مما وصفه دبلوماسي غربي بأنه "حملة
مؤكدة" ضد الاصوات المعارضة التي قال انها يمكن أن تكون نتيجة للشكوك
المحيطة بانتخابات ايران التي تجري في يونيو حزيران الى جانب الاوضاع
الاقتصادية وتولي الرئيس الامريكي الجديد باراك اوباما الحكم.
وأضاف الدبلوماسي الذي يتخذ من طهران مقرا له "انهم يكرهون التشكك
ورد فعلهم على التشكك هو شن حملة لمحاولة السيطرة على كل شيء ولارسال
رسائل تحذيرية... أعتقد أن هذا هو ما شهدناه في الاشهر القليلة الاخيرة."
ويعتزم الرئيس المحافظ محمود احمدي نجاد خوض الانتخابات سعيا للفوز
بولاية رئاسية ثانية مدتها أربعة أعوام على الرغم من الانتقادات من
الخصوم الاكثر اعتدالا الذين يتهمونه باساءة ادارة الاقتصاد والحاق
أضرار بايران على الصعيد الدولي بتصريحاته النارية المناهضة للغرب.
وقد وضع شروطا صعبة لاجراء اي محادثاات مع ادارة اوباما قائلا ان
عليها تغيير سياستها وليس تكتيكاتها تجاه طهران والاعتذار عن "الجرائم"
السابقة ضد ايران.
ويقول محللون إن الحكومة ربما تتخذ موقفا اكثر تشددا من النشطاء
الذين يسعون الى اجراء تغييرات سياسية واجتماعية لانها تخشى أن تكسب
هذه الاراء أرضية في وقت ترزح فيه ايران تحت ضغط خارجي بشأن خططها
النووية.
وأضافوا أنه ربما يصعب انخفاض أسعار النفط على رابع اكبر دولة منتجة
للنفط الخام في العالم تجاهل العقوبات المفروضة من الولايات المتحدة
والامم المتحدة بشأن أنشطة يخشى الغرب من أن تكون لها أهداف عسكرية كما
سيسبب مشاكل لمسعى أحمدي نجاد الترشح لولاية ثانية.
وعبر الدبلوماسي عن عدم اعتقاده بأن هناك معارضة منتشرة على نطاق
واسع في ايران لكن السلطات "تحب السيطرة على الامور."
وفي احدى القضايا التي حظيت باهتمام اعلامي كبير أغلق مكتب الجماعة
المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان التي ترأسها شيرين عبادي الفائزة
بجائزة نوبل في اواخر عام 2008 استنادا الى عدم وجود ترخيص قانوني
بمزاولة نشاطه.
وأشارت سوسن تاهماسيبي الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة الى
أن الخطوة التي اتخذت ضد اشهر المدافعين عن حقوق الانسان تبعث باشارة
الى الاخرين ايضا.
وقالت "اذا لم تكن تتمتع بحصانة فهذا يعني أن لا أحد منا يتمتع
بحصانة... هذا مثار قلق كبير لنا جميعا."
وترفض ايران اتهامات الغرب لها بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان
وتقول انها تسمح بحرية التعبير.
ونقل عن غلام حسين الهام المتحدث باسم الحكومة قوله الاسبوع الماضي
ان الايرانيين "تذوقوا الحرية الحقيقية" بعد أن جاء احمدي نجاد الى
الحكم عام 2005 متعهدا باحياء قيم الثورة الاسلامية التي قامت عام 1979
وأطاحت بالشاه المدعوم من الولايات المتحدة.
لكن منظمة مراقبة حقوق الانسان (هيومان رايتس ووتش) ومقرها الولايات
المتحدة قالت ان ايران تسخدم الامن القومي "كتبرير لاسكات المعارضة"
وانه كان هناك ازدياد كبير في اعتقالات النشطاء السياسيين والاكاديميين
وغيرهم العام الماضي. بحسب رويترز.
وكثيرا ما تتهم ايران القوى الغربية بالسعي الى تقويض الجمهورية
الاسلامية من خلال "ثورة مخملية" او "ناعمة" بمساعدة المفكرين وغيرهم
داخل البلاد.
وفي يناير كانون الثاني أعلن القضاء أن أربعة ايرانيين اعتقلوا فيما
يتصل بمؤامرة مدعومة من الولايات المتحدة للاطاحة بالنظام الحاكم وهو
اعلان قال محللون انه ربما يكون رسالة تحذير الى واشنطن بعدم التدخل في
ايران.
وفي واقعة أخرى أثارت قلق الغرب ألقي القبض على المدون الايراني
الكندي حسين ديراخشان منذ بضعة أشهر ولا يزال محتجزا.
وذكرت وسائل اعلام كندية أن ديراخشان الذي كان يستعمل الاسم
المستعار "بلوج فاذر" لكونه رائدا لثورة للتدوين في ايران احتجز بتهمة
التجسس لحساب اسرائيل عدوة ايران اللدودة.
وأضافت هيومان رايتس ووتش في تقريرها العالمي الاخير عن الوضع عام
2008 أن "ايران واصلت استخدام ما تسميه تهديدات خارجية كذريعة لقمع
المجتمع المدني."
وقال اوباما انه يعتبر ايران مصدر تهديد لكنه عرض ايضا اقامة حوار
مباشر مع زعمائها مما يشير الى نهج امريكي جديد يختلف عن نهج الرئيس
السابق جورج بوش الذي كان يسعى الى عزل طهران بشأن برنامج نووي تقول
طهران انه يهدف الى توليد الكهرباء.
وأشار دبلوماسيون غربيون الى أن التغيير في واشنطن يمكن أن يتيح
فرصة نادرة لتحسن في العلاقات التي قطعت منذ ثلاثة عقود لكن المتشددين
في ايران يمكن أن يمنعوا الانفتاح وسط مخاوف من أن الولايات المتحدة ما
زالت تريد تقويض النظام الاسلامي.
وخصصت ادارة بوش عشرات الملايين من الدولارات لرعاية الديمقراطية في
ايران لكن بعض النشطاء الايرانيين حذروا بأن هذا لا يمنح السلطات الا
ذخيرة جديدة لاستخدامها ضدهم عبر تجسيدهم على أنهم عملاء للولايات
المتحدة.
وقال دبلوماسي اوروبي في طهران ان تلك السياسة الامريكية كانت أحد
العوامل في "تشديد (ايران) احكام قبضتها على حقوق الانسان... وعلى جميع
النشطاء."
وقال يزدي وزير الخارجية في اول حكومة شكلتها ايران بعد الثورة
الاسلامية ان الشرطة منعته الشهر الماضي من عقد اجتماع لما بين 20 و30
شخصا بمنزله تقديرا لعبادي والنشطاء الاخرين في مجال حقوق الانسان.
وأضاف أن الهوة بين الشعب الايراني والسلطات في تنام. وتابع "كلما
ازدادت عمقا كلما يصبحون مرهوبي الجانب بدرجة اكبر. وكلما أصبحوا
مرهوبي الجانب كلما استخدموا أداة اكثر قسوة (ضد) اي أصوات معارصة."
وقالت سوتوده المحامية المتخصصة في مجال حقوق الانسان انها تواجه
اتهامات امام المحكمة من بينها أنها ترتبط بصلات بأجانب وايرانيين
يعيشون في الخارج لكنها أضافت أن هذا لن يمنعها من ممارسة نشاطها.
وأضافت سوتوده (45 عاما) وهي ام لابنين "من المحتمل أن أدان و(يتم
ارسالي) الى السجن. لكنني مستمرة." |