سقط الصنم وأستبشر الكل خيرا قدم، الصغير والكبير المخالف
والمؤالف،أستيقظ الجميع من كابوس كان جاثما على صدر شعبنا المظلوم
والظالم ،كان نظاما يحمل كل صور البشاعة التي تتصورها مخيلة إنسان
،نظام تجسد في قائد وقائد تجسد في نظام، قائد أوجد في هذا الشعب على
طوال عقود سننا و قواعد وبديهيات وأخلاقيات ما أنزل الله بها من سلطان
بل لم يقرها أي عرف من أعراف البشر والحيوان.
و سقط الصنم وتبعثر النظام وانقشع الغمام وأستعد الشعب الظالم
والمظلوم لينزع عن كاهله قيود العبودية ليلبس لباس العز و الكرامة فقد
تسلم الحكم العالم بدل الجاهل والشريف بدل الدنيء، وانتظر الشعب
المظلوم ابتسامة القدر(وللقدر ابتسامتان،ابتسامة عطاء وابتسامة
استهزاء) ويبدو أنها الثانية.
لننتبه فإذا الصنم باق في نفوسنا، صغيرنا وكبيرنا عالمنا و جاهلنا
يعيش في كل صغيرة وكبيرة.
كان الصنم لا يجيد لغة الحوار وهل ترانا نجيدها.
وكان كل همه أن يبقى في كرسيه, ونحن والكرسي توأمان.
كان يحب الصور الجميلة الكبيرة يحب أن تعلق على الشجر على البشر
رغما على أنف القدر، نقول إنه كفر لأنه يأخذ قوت الشعب كي يرسم أنفا
للقمر نعم كفر، وهاهنا اليوم ملايين الصور تعود في عراقنا نراها في
الجبال في الحقول في الحفر، أكثر من نفوسنا أكبر من أحلامنا تسرق كل
قوتنا لأنها القضاء والقدر.
كان يحب اللعب بالقانون ويجبر التاريخ أن يقول ما يقول ويمسح العقول
ويلعب الشطرنج كيف ما يشاء،يعين الخباز مستشاره ويلبس الحمار ثوب
العالم العليم،كنا نقول أنه مجنون،فما نسمي نفوسنا ألان ونحن نلعب
الشطرنج دونما وزير والفيل في لعبتنا يطير،يا أيها السادة يا قادتنا من
منكم لم يشتم السلطان في ما قد مضى ويدعي بأنه كفر فما لنا نعود في
سيرته ونشتم القدر. |