جديد الدواء: غبار الجنية يمنع الموت والأسبرين يعزز امكانياته

 

شبكة النبأ: بعد مسحوق (غبار الجنية) الذي يعمل على نمو الأعضاء المبتورة، والأنسجة الممزقة والشفاء من الحروق، أُعلن عن وجود أدوية جديدة تحول دون موت المصابين بالجروح الخطيرة.

ومن جهة اخرى في أطار المواجهة مع الادوية المزيفة المنتشرة في انحاء عديدة من العالم ضبطت الجمارك الاوروبية خلال شهرين (34 مليون) حبة دواء مزيفة وغير مشروعة او مواد كيميائية تستخدم في انتاج المخدرات، حسب ما اعلنت المفوضية الاوروبية في بيان لها.

بالإضافة الى تقارير اخرى هامة متصلة بعالَم الدواء، تقدم (شبكة النبأ) تقريرها العلمي التالي لقراءها الكرام:

هل هناك عقار يمنع الموت حقا؟

بعد مسحوق "غبار الجنية" الذي يعمل على نمو الأعضاء المبتورة، والأنسجة الممزقة والشفاء من الحروق، أُعلن في موسكو عن وجود أدوية تحول دون موت المصابين بالجروح الخطيرة.

فقد أكد رئيس دائرة الطب العسكري في وزارة الدفاع الروسية، الجنرال فلاديمير شابو، على وجود "الحبوب المضادة للموت" بطريقة غير مباشرة، حين قال لصحيفة "ارغومينتي إي فاكتي" إن هناك مواد محفزة تدعم قدرات الإنسان الحيوية وهي في متناول أفراد قوات العمليات الخاصة.

ونوه الجنرال بأنها أدوية سرية، وأنه لا يستطيع كشف أسرارها، وفقاً لوكالة الأنباء الروسية " نوفوستي."وأكد أن علماء روسيا ابتكروا تكنولوجيات علاجية تتيح للأطباء إعادة إحياء المصابين بالجراح المميتة.

ومن شأن مثل هذا العقار أن ينقذ الآلاف الذين يقضون جراء إصابتهم بجروح مميتة وإصابات قاتلة. كما من شأنه أن ينقذ أولئك المرضى الذين يقضون خلال العمليات الجراحية الصعبة.

ويأتي هذا التطور العلمي الهائل، إن صح بالطبع، بعد تجارب علمية باستخدام مسحوق، عرف باسم "غبار الجنبية"، المصنوع من أنسجة مستخرجة من الخنازير. بحسب سي ان ان

ففي مايو/أيار عام 2008، خضع جندي أمريكي مصاب، لعملية جراحية تاريخية أجريت في ولاية تكساس، على أمل أن تساعده على استعادة الإصبع الذي خسره في انفجار وقع في العراق السنة الماضية.

وتعتبر هذه العملية تاريخية لأن الأطباء استعملوا مسحوقاً معداً بشكل خاص للعمل على ما تبقى من إصبع الرقيب شيلوه هاريس، في محاولة لأن يحثوا الأصبع على فعل ما يفعله حيوان السلمندر بشكل طبيعي، أي استبدال أعضاء الجسم المفقودة.

ومن بين الأشياء الأساسية في الأبحاث التي خصصت للتركيز على عملية إعادة نمو الأصابع وأجزاء أخرى من الجسم.ولا يقوم مسحوق غبار الجنية نفسه بإعادة نمو الأنسجة المفقودة، ولكنه يخدع جسم المريض للقيام بذلك بنفسه.

ومن هذا المنطلق، يعتقد الباحثون أن "غبار الجنية" بإمكانه أن يعيد خلايا المنشأ، أو الخلايا الجذعية، للعمل على نمو أجزاء جديدة في الجسد.

ضبط 34 مليون حبة دواء مزيفة في بلدان الاتحاد الاوروبي

ضبطت الجمارك الاوروبية خلال شهرين 34 مليون حبة دواء مزيفة وغير مشروعة او مواد كيميائية تستخدم في انتاج المخدرات حسب ما اعلنت المفوضية الاوروبية في بيان.

وبحسب بيان صادر عن المفوضية فان الجمارك في 27 دولة اوروبية قامت خلال شهرين باول عملية اوروبية منسقة باسم "ميدي فايك" (الادوية المزيفة) والتي سمحت بـ"تجاوز التوقعات".

وضبطت 34 مليون حبة دواء تباع اساسا كمضادات حيوية وادوية لمعالجة السرطان والملاريا والكولسترول ومسكنات وفياغرا ومواد لانتاج مخدرات ومواد كيميائية تدخل في صناعة مخدرات اصطناعية.

واستقدمت هذه الادوية اساسا من الهند وباكستان والصين وبدرجة اقل من سنغافورة وسوريا حسب ما قالت متحدثة باسم المفوضية. بحسب فرانس برس.

وخلال العملية نفذت الجمارك البلجيكية في مطار بروكسل "اهم عملية ضبط في اوروبا لادوية غير مشروعة" مع 2,2 مليون حبة دواء منها 1,6 مليون حبة مسكن و600 الف حبة ضد الملاريا.

وساهمت فرنسا وبريطانيا واسبانيا بشكل كبير في هذه العملية. على سبيل المثال ضبطت الجمارك الفرنسية في الهافر "شحنة من 400 الف حبة مزيفة و11 مليون حبة من نوع خطير من المخدرات".

وقال المفوض المكلف الضرائب لازلو كوفاتش ان "هذا النجاح يثبت قيمة المقاربة الاوروبية الجديدة في مواجهة المخاطر التي تضاعف فعالية عمليات المراقبة الجمركية وتحمي بشكل افضل المواطنين وتجارة الادوية المشروعة من التهديدات الجديدة المتنامية حيال الامن والسلامة".

واعربت منظمة "رول باك ملاريا" (ساهموا في تراجع الملاريا) لمكافحة هذا المرض المنبثقة عن شراكة عالمية في القطاعين العام والخاص عن ارتياحها لهذه العملية داعية "الاسرة الدولية الى مضاعفة جهودها لوضع حد لانتاج ونقل وتوزيع وبيع الادوية المزيفة".

وقال ايرفيه فيرهوسل المسؤول في الجمعية في بيان ان "انتاج وتوزيع وبيع ادوية مزيفة ضد الملاريا جريمة. كأنكم تبيعون السم. اذا كنتم مصابين بالملاريا وتتناولون دواء مزيفا قد يكون مصيركم الموت".

الاسبيرين يحمي الكبد من الكحول ومضاعفات البدانة

 يبدو ان الاسبيرين لا يفيد القلب فقط بل يحمي تناوله بصورة منتظمة من امراض الكبد التي تصيب ملايين الاشخاص والناتجة عن الافراط في شرب الكحول او تناول جرعات زائدة من الادوية وكذلك الامراض المرتبطة بالسمنة كما اكدت دراسة نشرت الاثنين في الولايات المتحدة.

واوضح الدكتور وجاهت مهال من قسم علم المناعة في كلية الطب بجامعة يال (كونيكتيكات. شمال شرق) "ان عددا كبيرا من المواد مثل الادوية والكحول يمكن ان تضر الكبد احيانا بشكل خطير جدا وقد اكتشفنا طريقتين لتجميد آلية مهمة مسؤولة عن هذه الاضرار". بحسب فرانس برس.

وقال مهال المشرف على هذه الدراسة التي نشرت في "جورنال اوف كلينيكال انفيستيغايشن" في عددها الصادر في 26 كانون الثاني/يناير ان "استراتيجيتنا تكمن في تناول الاسبيرين بصورة يومية لحماية الكبد واذا كانت الاضرار حصلت اللجوء الى مواد تنشط ردات الفعل المناعية".

لقاح واعِد ضد الملاريا يعطي نتائج جيدة

نجح لقاح تجريبي ضد الملاريا طورته مختبرات شركة غلاكسوسميثكلاين البريطانية في تخفيض معدلات الاصابة بالمرض ما بين 65 و53% وكذلك فترات اشتداد الحمى لدى الاطفال في تجربتين سريريتين في افريقيا.

وكتب وليام كولنز وجون بارنويل في مجلة نيو انغلند جورنال اوف مديسين الطبية التي نشرت نتائج التجربتين انه "اول لقاح ممكن ضد الملاريا يؤمن وقاية كبيرة من المرض في تجارب سريرية اجريت في المختبر وعلى الارض". واضاف الباحثان "انها بداية مشجعة حقا". بحسب فرانس برس.

واستمرت الدراسة الاولى ستة اشهر وشملت 340 طفلا دون العام الاول من العمر في تنزانيا وبينت تراجع الاصابات بنسبة 65% وكذلك تراجعا بنسبة 59% لحالات اشتداد الحمى بعد الاصابة.

وكان الهدف من الدراسة تحديد ما اذا كان اللقاح يؤثر على رد الفعل المناعي الذي كونه الاطفال بعد اعطائهم اللقاحات الاعتيادية بعد الولادة.

وتلقى هؤلاء الاطفال اللقاحات الاعتيادية ولكن نصفهم فقط تلقى كذلك لقاح الملاريا في حين تلقى الباقون لقاحا ضد التهاب الكبد الفيروسي بي.

واستنتج الباحثون انه اكثر امانا اعطاء لقاح الملاريا في الوقت نفسه مع اللقاحات الاخرى التي توصي بها منظمة الصحة العالمية.

وكتب الباحثان ان "النتيجة تبين انه سيكون ممكنا اعطاء لقاح الملاريا مع اللقاحات الاخرى مما يجعل استخدامه اسهل واقل كلفة في المناطق التي ينتشر فيها المرض".

اما الدراسة الثانية فشملت 894 طفلا من 5 الى 17 شهرا في كينيا وكان الهدف منها قياس فعالية وامان اللقاح. وتلقى نصف الاطفال اللقاح التجريبي ضد الملاريا في حين اعطي للباقين لقاح ضد داء الكلب.وبينت الدراسة تراجع فترات اشتداد الحمى بنسبة النصف تقريبا خلال الفترة التي استمرت ثمانية اشهر.وكانت دراسات سابقة اجريت في موزمبيق بينت تراجع فترات اشتداد الحمى بنسبة 35% على 18 شهرا.

وضعت غلاكسوسميثكلاين اللقاح في نهاية الثمانينات وتمت تجربته على متطوعين في الولايات المتحدة قبل ان تقيم الشركة شراكة مع منظمة "مبادرة لقاح الملاريا" غير الحكومية لتجربته على اطفال افارقة.

وفي بداية السنة المقبلة ستبدأ في سبع دول افريقية المرحلة النهائية من التجارب السريرية وهي الاخيرة قبل ان يطلب من السلطات السماح باستخدام اللقاح على نطاق واسع بهدف تاكيد وتقييم فاعليته.

وقال كريستيان لوك مدير مبادرة لقاح الملاريا "نحن اقرب من اي وقت من انتاج لقاح ضد الملاريا للاطفال في افريقيا".واضاف "بين التاريخ ان اللقاحات هي افضل وسيلة للسيطرة على الامراض المعدية والتخلص منها. العالم بحاجة الى لقاح فاعل وآمن بصورة عاجلة ضد الملاريا".

وينتقل الملاريا عن طريق طفيلي ينقله البعوض. وسجلت خلال اكثر من 70 سنة نحو 250 مليون اصابة بالمرض المعروف كذلك باسم حمى المستنقعات والذي يتسبب بوفاة نحو مليون شخص سنويا.

شبكة النبأ المعلوماتية- االاربعاء 4/شباط/2009 - 8/صفر/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م