قضايا بيئية: التحول نحو المشاريع الخضراء ومحاولات أنسَنة العولمة

اعداد: صباح جاسم

 

شبكة النبأ: أوصت لجنة من المفكرين، قامت بوضع أهداف للألفية الثالثة على هامش فعاليات مؤتمر القمة العالمية لطاقة المستقبل، بتأمين تطوير التكنولوجيا والتوصل إلى تعزيز الطاقة المتجددة، دون تجاهل أهمية مساعدة الفقراء حول العالم، على تجاوز أوضاعهم الصعبة، والتي فاقمتها الأزمة المالية العالمية. بالاضافة الى دعم تحول قطاع الإنشاء العقاري نحو مشاريع (الأبنية الخضراء) التي ستكون كفيلة بالتقليل من نسبة استهلاك الطاقة، خاصة في الدول التي تشهد نمواً اقتصادياً عالياً كدول الخليج وغيرها.

ومن جهة ثانية لفتت اللجنة إلى أن العالم طوّر مؤخراً مفاهيم تهدف إلى (أنسنة العولمة) بجعلها أكثر عدالة وإنصافاً، غير أنها حضّت المسؤولين الدوليين على مواجهة الجوع وهزمه، وقالت إن العالم ينتج ما يكفي من الغذاء لإشباع البشر، إذا وُزعت الكميات بعدالة.

تطوير التكنولوجيا و أنسنة العولمة لإنقاذ البشر

أوصت لجنة من المفكرين، قامت بوضع أهداف للألفية الثالثة على هامش فعاليات مؤتمر "القمة العالمية لطاقة المستقبل" بتأمين تطوير التكنولوجيا والتوصل إلى تعزيز الطاقة المتجددة، دون تجاهل أهمية مساعدة الفقراء حول العالم، على تجاوز أوضاعهم الصعبة، والتي فاقمتها الأزمة المالية العالمية.

وقالت اللجنة، في بيان أصدرته بعد جلسات شهدت نقاشات معمقة، إن على العالم السير بخطوات حثيثة باتجاه تسريع اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وعلى رأسها الريح والشمس والغازات المفيدة، منتقدة الطاقة النووية التي اعتبرت أنها لا تمثل حلاً" بسبب مخاطر النفايات الناجمة عنها، والتي ترتب "مسؤولية أخلاقية لا يجوز تحميلها للأجيال المقبلة."

كما دعت إلى اعتماد وسائل الطاقة الصديقة للبيئة في الأدوات التقنية الرخيصة، والمستخدمة على نطاق واسع حول العالم، مثل الأدوات المنزلية أو الهواتف وسواها، وانتقدت ما وصفته بـ"التقصير في الاستجابة لحاجات البشر الأساسية."بحسب سي ان ان.

ولفتت اللجنة إلى أن العالم طوّر مؤخراً مفاهيم تهدف إلى "أنسنة العولمة" بجعلها أكثر عدالة وإنصافاً، غير أنها حضت المسؤولين الدوليين على مواجهة الجوع وهزمه، وقالت إن العالم ينتج ما يكفي من الغذاء لإشباع البشر، إذا وزعت الكميات بعدالة.

وأشارت اللجنة إلى أن أهمية المشاكل التي طرحتها والتوصيات التي قدمتها تنبع من كونها تمس بـ: "البقاء الجماعي للبشر ومستقبل الأجيال المقبلة، مضيفة أن ما يشهده العالم اليوم يؤكد بأن النمو السابق لم يكن قابلاً للاستمرار لأنه يقدم مصالح الأفراد والمؤسسات القصيرة الأمد على مصالح الإنسانية ككل.

يذكر أن اللجنة ضمت مجموعة كبيرة من المفكرين والباحثين، بينهم المحللة السياسية الأندونيسية المعروفة ديوي أنور، والمفكر المصري سعد الدين إبراهيم، والكاهن الكاثوليكي أوبيورا أكي، مدير المصرف النيجيري لتمويل المشاريع الصغيرة، وديفيد مونتغومري الفائز بجائزة "ماك آرثر" العلمية، والمتخصص بعلم الجيولوجيا وخبير الطاقة البديلة بجامعة "ستانفورد" فريدريك برينز.

الأبنية الخضراء.. تربية عملية لحماية بيئة الأرض

قال خبراء بيئيون إن "الأبنية الخضراء"، التي تُعتمد في بنائها معايير صديقة للبيئة، مهمة للغاية في إشراك البشر بمبادرات فعلية للتقليل من تلوث البيئة، حيث اعتبروا أنها بمثابة "تربية عملية" لهم لتغيير سلوكياتهم تجاه البيئة.

فعلى هامش مؤتمر "القمة العالمية لطاقة المستقبل" المنعقد حالياً في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، أكد الخبراء، خلال جلسة حول "الأبنية الخضراء"، على أهمية  مصادر الطاقة المستدامة في الخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية، معتبرين أن الطاقة ستكون أكبر التحديات التي ستواجه العالم في المستقبل.

وأشار ماثيو كيتسن، مدير الطاقة المستدامة في شركة "هيلسون موران" للاستشارات الهندسية، إلى أن تحول قطاع الإنشاء العقاري نحو مشاريع "الأبنية الخضراء"، سيكون كفيلاً بالتقليل من نسبة استهلاك الطاقة، خاصة في الدول التي تشهد نمواً اقتصادياً عالياً كدول الخليج، آخذاً بالاعتبار قدرة هذه المباني على التقليل من استهلاك الكهرباء بسبب تصماميها الاستثنائية. بحسب سي ان ان.

وأضاف كيتسون أن المباني الخضراء "المحبة للبيئة" ستكون مصممة بطريقة قادرة على التقليل من استهلاك الطاقة الكهربائية الناتجة عن المكيفات مثلاً، التي تعتبر من أكثر المصادر استهلاكا للطاقة.

واستعرض كيتسون بعض التصاميم الخاصة بالمباني الخضراء، التي تطبق بعض الحلول التقنية القادرة على دفع الناس إلى التخفيف من استخدام الإضاءة، بسبب تصاميمها القادرة على توفير الإضاءة للمنزل دون استخدام الكهرباء، وقال: "من المهم أن نمنح الناس شيئاً، يدفعهم إلى تغيير عاداتهم تجاه البيئة."

وأشار بروان ديساي، المدير التقني لشركة OBE HonFRIBA، إلى أن اعتماد أي دولة لمبدأ التنمية المستدامة من خلال استخدام تقنيات الأبنية الخضراء، لا يساعد فقط في توفير الطاقة الكهربائية وإنما يساهم في نشر الوعي بين الناس لمدى أهمية تغيير عاداتهم تجاه البيئة، كما أن إقامتهم في مباني خضراء، تشركهم بالوعي البيئي.

وكشف الخبراء في هذا السياق، عن عدد من مشاريع الأبنية الخضراء في مناطق مختلفة من العالم، والتي تعتمد على تقنيات متعددة في تحسين كفاءة استخدام مصادر الطاقة المتاحة، معتبرين أنها بداية قد ترتبط لاحقا بسلوكيات الناس تجاه البيئة.

ويعتبر مشروع "بيدزيد" الواقع في لندن، أحد أبرز الأمثلة على "الأبنية الخضراء،" حيث يتيح هذا المجمّع السكاني مساحات محدودة جدا للسيارات، كما يتبع نظام توليد كهرباء باستخدام ألواح طاقة شمسية. وأضاف ديساي أن التحول لتقنية الأبنية الخضراء، سيكون لها أثر ايجابي على الصحة بشكل عام، حيث ستساعد هذه الأبنية على تحسين صحة الأطفال، وبالتالي التقليل من نسبة الأمراض التي صاحبت تغير المناخ.

مادة كيماوية في البلاستيك ربما تبقى في الجسم لفترة طويلة

ذكر باحثون أمريكيون أن مادة كيماوية مُثيرة للجدل تستخدم في الكثير من المنتجات البلاستيكية ربما تبقى في الجسم فترة أطول مما كان يُعتقد سابقا وربما يتلقاها الناس من خلال مصادر أُخرى غير الطعام.

وكانت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية قد ذكرت في ديسمبر كانون الاول أنها تعتزم إجراء مزيد من الأبحاث بشأن مدى أمان مادة البيسفينول ايه أو (بي.بي.ايه) لكن الادارة لم تشر الى أي خطط فورية للحد من استخدام تلك المادة الكيماوية الموجودة في العبوات الخاصة برضاعة الأطفال ومنتجات أخرى.

ودرس ريتشارد ستالوت من جامعة روشستر وزملاؤه مستويات تلك المادة الكيماوية في بول 1469 من البالغين الأمريكيين الذين شاركوا في دراسة صحية أجرتها الحكومة. بحسب رويترز.

وبينما كان يعتقد أن مادة (بي.بي.ايه) يتم التخلص منها بسرعة وبشكل كامل من الجسم من خلال البول فان تلك الدراسة أظهرت أن الناس الذين صاموا حتى يوما بكامله كانت في أجسامهم رغم ذلك مستويات عالية من تلك المادة الكيماوية.

وقال ستالوت ان ذلك يشير الى أن مادة (بي.بي.ايه) ربما تبقى في الجسم أطول مما كان يعرف سابقا أو انها ربما تدخل الجسم من خلال مصادر أخرى غير الطعام وقد يكون من خلال ماء الصنبور أو غبار المنزل. وأضاف أن مادة (بي.بي.ايه) ربما تدخل في النسيج الدهني وربما تنبعث منه ببطء شديد.

وتابع ستالوت الذي ستنشر دراسته في مجلة (انفايرونمنتال هيلث برسبيكتيفز) في مقابلة هاتفية "اذا تركت الجسم بسرعة عندئذ ستقلص الوقت الذي يمكن أن تسبب فيه مشكلات. اذا سببت مشكلات وبشكل واضح اذا بقت فترة أطول بكثير فان ذلك سيغير اللعبة."

ويستخدم البلاستيك المحتوي على مادة البيسفينول ايه في كثير من عبوات الاغذية والمشروبات وبعض الاجهزة الطبية. وتحاكي هذه المادة هورمون الاستروجين في الجسم. وتدخل جسم الانسان عندما تنتقل من البلاستيك الى غذاء الأطفال أو من الاوعية الى المشروبات والاغذية المحفوظة فيها.

الطيور المهاجرة في دائرة الخطر خلال عبورها لبنان

تحولَ لبنان وهو من اهم الممرات الطبيعية للطيور المهاجرة عبر السنين الى مصيدة للعصافير التي تتربص بها البنادق مهددة انواعا نادرة منها بالانقراض.

ويقود الناشطون في مجال البيئة كل موسم بين تشرين الاول/اكتوبر وكانون الاول/ديسمبر حملات عنيفة على الصيادين الذين يجتاحون سهل البقاع (شرق) والجبال ويقتلون الطيور بالمئات رغم قانون منع الصيد المعمول بع منذ 1995.

ويقول نزار هاني الناشط في "محمية الشوف المدى الحيوي" "كلما ازداد عدد الصيادين كلما تضاءل عدد الاماكن الآمنة وتوقفت الطيور عن العودة" الى لبنان. بحسب رويترز.

واحصى الاستاذ في البيئة وعلم التصنيف في الجامعة اللبنانية غسان جرادي في دراسة نشرها في نسخة محدثة في 2008 حوالى 360 نوعا من الطيور بينها 260 طيرا مهاجرا.

وتقول باسمة الخطيب المديرة المساعدة في جمعية حماية الطبيعة في لبنان ان "ملايين الطيور القادمة من اوروبا ومن آسيا تتوقف في لبنان كل سنة" وبعضها يبقى فيه المدة الضرورية للتكاثر.

ويقدم لبنان اماكن متنوعة لمبيت الطيور في سهل البقاع وفي الجبال وفي مناطق شبه صحراوية وفي البحر والانهار. وقد انشئت حوالى عشرين محمية طبيعية بينها محمية ارز الشوف (شرق بيروت) وجزر النخيل (شمال) والشاطىء الرملي في صور (جنوب). ويقول هاني ان هذه المحميات تحولت "للاسف الى جزر يحاصرها الصيادون".

وتشرح باسمة الخطيب ان البعض "يفضلون قتل الطيور المهاجرة لانهم يظنون عن خطأ ان هذا لا يؤثر على البيئة المحلية".

وبحسب دراسة اجرتها جمعية حماية الطبيعة في لبنان بين 2004 و2007 فان 18% فقط من الصيادين عرفوا كيف يميزون بين الطيور المهاجرة والطيور المقيمة. ولا تعرف الغالبية كيف تميز الطير النادر.

وتتابع باسمة الخطيب ان هذه "الطيور تنتمي الى العالم اجمع وفقدانها يشكل مساسا بالنظام البيئي".والخطر هو نفسه بالنسبة الى الطيور المحلية. ويقول جرادي "خلال خمس سنوات تدنى عدد الطيور غير النادرة بنسبة 18% بحسب دراسة قمنا بها بين 2002 و2007 بينما كانت النسبة في قت سابق 9%".

ويوضح جرادي الخبير في الطيور البرية ان الصيادين "يضعون خلال الليل تسجيلا لزقزقة الطيور قرب شجرة او يضعون شجرة اصطناعية او ضوءا كاشفا من اجل جذب العصافير. وعندما تتجمع الطيور يصل الصيادون صباحا بالعشرات ويبيدونها".

تباطؤ مقلق في معدل نمو الشعب المرجانية

أشار علماء إلى تباطؤ "حاد ومفاجئ" منذ 1990، وبشكل غير مسبوق منذ أربعة قرون في معدل نمو الشعب المرجانية بـ"حاجز الشعب المرجانية الكبير" في أستراليا.

وقال العلماء إن معدل النمو، هو الأدنى خلال 400 عام، الأمر الذي يثير القلق بشأن الكائنات البحرية في محيطات العالم.

وحلل الباحثون معدل نمو 328 مستوطنة مرجانية، قي 69 من سلاسل الشعب المرجانية،  تمتد على مساحة 1250 ميلاً في منطقة "حاجز الشعب المرجانية الكبيرة" قبالة شمال شرقي أستراليا، وفق التقرير الذي نشرته "التايمز".

ووجد الدكتور غلين ديس، من "معهد العلوم البحرية" في أستراليا وفريقه العلمي أن معدل التكلس -  ترسبات كربونات الكالسيوم - في هياكل الشعب المرجانية، تراجع بنسبة 13.3 في المائة، منذ 1990.

ويشكل تلوث السواحل، ودفء مياه البحار، والاستغلال الجائر، تهديداً حاداً على الشعب المرجانية في أنحاء العالم، إلا أن التفسير الأكثر ترجيحاً لظاهرة تراجع نمو الهياكل المتكلسة للشعب المرجانية، قد يعود إلى زيادة نسبة حموضة المياه الناجم عن ارتفاع معدلات ثاني أكسيد الكربون في الجو.

ويجعل ازدياد معدلات حموضة المياه عملية امتصاص الشعب للمعادن التي تحتاج إليها لبناء هياكلها، أكثر صعوبة.

وقال ديث إن هذا التراجع في النمو يهدد تنوع الأنظمة البيئية البحرية التي تعتمد على الشعب المرجانية، كما أنه يشير إلى مشاكل مماثلة لكائنات مشابهة أخرى في أنحاء العالم.

وصرح فريق البحث قائلاً: "هذه الكائنات محورية لتكوُّن وعمل النظم البيئية والشبكات الغذائية.. وربما يكون وشيكا حدوث تغيرات حادة وسريعة في التنوع البيولوجي وإنتاجية محيطات العالم."

حلول هولندية لأزمة معالجة مياه الصرف الصحي بالخليج

نبّه عدد من المختصين بإدارة الثروة المائية، إلى أن دول الخليج، التي تعتمد بشكل رئيسي على المياه المستمدة من معامل تحلية مياه البحر نظراً لشح مواردها الطبيعية، ليست من بين أكثر دول العالم استهلاكاً للمياه على المستوى الفردي فحسب، بل تتصدر أيضاً قائمة البلدان التي تشهد هدراً لهذه الثروة.

ودعا المختصون إلى تبديل جذري في أساليب معالجة المياه في المنطقة، تبدأ في تحسين بنية شبكات المياه العامة والتمديدات داخل المنازل، مروراً بأنواع النباتات الواجب زراعتها وأساليب الري، وصولاً إلى فكرة تزويد الأبنية بتكنولوجيا طورتها مؤسسات هولندية خصيصاً للخليج، تقوم على بناء معامل صغيرة تقع في طوابقها السفلية، قادرة على معالجة مياه الصرف الصحي فيها. بحسب سي ان ان.

ففي جلسة شهدتها فعاليات "القمة العالمية لطاقة المستقبل" المنعقدة حاليا لليوم الثاني في إمارة أبوظبي بدولة الامارات العربية، قدم لاكنان براون، الشريك في مؤسسة "أروب" التي تعنى بالصحة العامة مجموعة من الأرقام المتعلقة بواقع استهلاك المياه في المنطقة، فقال إن الإمارات هي أكثر دول العالم إنتاجاً للمياه المحلاة، بواقع 5.7 ملايين متر مكعب يومياً، متقدمة بذلك على السعودية.

ولفت براون أيضاً إلى أن الفرد في الإمارات هو الأكثر استهلاكاً للمياه في العالم، غير أنه لفت إلى أن أكثر من 30 في المائة من هذه المياه تُهدر بسبب تردي مستوى شبكات المياه العمومية والتمديدات المنزلية.

ودعا براون دول الخليج إلى اعتماد حلول علمية باتت مطبقة في الكثير من دول العالم، للحد من الاستهلاك الفائق للمياه، وبينها استخدام خزانات صغيرة الحجم للمراحيض، ووضع أجهزة استشعار متقدمة فيها، وذلك إلى جانب توسيع استخدام الري بالتقطير في الحقول الزراعية، وتزيين الطرقات والمنازل بالنباتات المحلية غير المستهلكة للمياه، عوضا عن استخدام النباتات الأجنبية.

من جانبه، كشف ديك فان دايك، المدير الإقليمي لبرنامج الشراكة الخليجي الهولندي للمياه NGWPR عن مبادرة قدمها البرنامج للاستفادة من التجارب الهولندية في دول الخليج، تقوم على استخدام معامل صغيرة لمعالجة مياه الصرف الصحي بوسائل طبيعية، تشيّد في أسفل الأبنية، عوض بناء معامل المعالجة الضخمة وغير الاقتصادية.

تراجع عمليات قطع الاشجار في الامازون بسبب الازمة الاقتصادية

تراجعت عمليات قطع الاشجار في الشطر البرازيلي من غابة الامازون بنسبة 82% في الاشهر الخمسة الاخيرة من 2008 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق بسبب الازمة الاقتصادية العالمية بحسب دراسة نشرتها منظمة غير حكومية الجمعة.

وافادت بيانات منظمة "ايمازون" غير الحكومية التي تراقب "رئة العالم" بالاقمار الصناعية ان 635 كلم مربعا من الغابة الاستوائية دمرت بين آب/اغسطس وكانون الاول/ديسمبر 2008 في مقابل 3433 كلم مربعا عام 2007.

وصرح الباحث ادالبيرتو فيريسيمو المسؤول عن مشروع "شفافية الغابات" في "ايمازون" للصحافة ان تدمير الغابات في الامازون سيواصل التراجع عام 2009 مشددا على امكانية ان تكون البيانات الحالية اقل من الواقع بسبب الغيوم فوق المنطقة التي تعيق صور الاقمار الصناعية. بحسب فرانس برس.

كما عزا فيريسيمو تراجع تدمير الغابة الى "السياسات العامة التي تطبقها الحكومة في المنطقة" التي تغطي حوالى 60% من الاراضي البرازيلية وتضم تسع ولايات في شمال البلاد وشمال شرقها.

في كانون الاول/ديسمبر اعلنت الحكومة البرازيلية عن خطة جديدة لمكافحة التغير المناخي حددت فيها للمرة الاولى هدفا بتقليص تدمير الغابات بنسبة 70% قبل 2018.

وتأتي البرازيل في المرتبة الرابعة بين الدول المنتجة لغازات الدفيئة في العالم حيث يساهم تدمير الغابات في 75% من الانبعاثات.

ونجحت البرازيل بين العامين 2004 و2007 في الحد من تدمير غاباتها بنسبة 59% بعدما وصل الى حد اقصى تاريخي عام 2004 مع تدمير 27 الف كلم مربع من الغابات.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 3/شباط/2009 - 7/صفر/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م