|
شبكة النبأ: كربلاء كباقي المدن
العراقية شملتها أفراح العرس الانتخابي الجديد فارتسمت بسمة الأمل على
وجوه أبنائها الذين تلونت أصابعهم بلون البنفسج الحر الذي تفاخروا به،
فأشاروا بعلامات النصر والتحرر في عراق الخير الجديد. أيادِ احتضنت قلم
الحرية لتؤشر وتختار ممثليها الشرعيين في انتخابات مجالس المحافظات
والذين اكتسبوا ثقة الناخب الكربلائي في ممارسة ديمقراطية حرة غلب
عليها طابع الشفافية.
ففي يوم تاريخي، في الساعة السابعة من صباح السبت 31/1/ 2009 فتحت
أبواب المراكز الانتخابية في كربلاء والبالغ عددها (214) مركزاً
انتخابيا أبوابها لاستقبال (540 الف ناخب مسجَّل) من أبناء المحافظة
بينهم (1500) ناخب مهجَّر خصص لهم مركز انتخابي خاص لاختيار مرشحيهم.
يوم تاريخي وعرس ديمقراطي وصفه المراقبون بالحدث المهم والمثير نتيجة
الإقبال الملحوظ على مراكز الاقتراع.
(شبكة النبأ المعلوماتية) واكبت هذا الحدث الحيوي لتسجّل رؤيتها في
صفحات تاريخ العراق الجديد فكانت لها هذه المشاركة الميدانية الفعالة
التي قامت خلالها بزيارة العديد من المراكز الانتخابية وسجلت خلالها
العديد من الآراء والملاحظات والمشاعر للمرشحين والمعنيين بهذه التجربة.
في الشارع الكربلائي..
أفراح ومشاعر مسرّة عبّر عنها أبناء المحافظة وهم يمارسون حقهم
الديمقراطي بانتخاب ممثليهم انعكست على معالم وجوههم المتأملة خيراً في
مستقبل جديد. الحاج (جبار حبيب حسين) الذي جاء برفقة أبنائه قال:
الحمد لله الذي مكننا من المشاركة واختيار مرشحينا بكل حرية ومن دون أي
تدخلات من أي شخص وأحب أن أقدم شكري وامتناني إلى جميع من أسهم بهذه
التجربة وأخص بهم العاملين في المفوضية الذين قدموا لنا كل أشكال
المعونة المطلوبة وبالحدود القانونية من دون تدخل.
راضي محسن، 45 سنة، قال لـ شبكة النبأ: أنا اليوم فرح وسعيد بهذه
التجربة الرائعة والحمد لله تمت عملية التصويت بكل حرية واخترت من
سيمثلني في مجلس المحافظة وأتمنى أن يُقُدّر المرشحون الفائزون هذه
الأصوات التي وثقت بهم ويعملوا على خدمة هذه المدينة المقدسة، وأحب أن
أثني على جهود العاملين في مركز الاقتراع الذين تعاملوا مع الكل
بشفافية وأثبتوا بذلك اصالتهم ووطنيتهم وتحياتي لرجال الأمن المخلصين
بكل مسمياتهم.
عادل رحيم لم يخفي فرحه بهذه التجربة كونها الأولى له بعد أن أضيف
أسمه في سجل الناخبين لبلوغه السن القانونية حيث قال: حقيقة أنها مشاعر
لا توصف فأنا اليوم مارست حقي الانتخابي أنه شيء جميل إن تختار من
يمثلك.. أعترف أني كنت متخوفاً من هذه التجربة لكن الان تبددت كل
مخاوفي بعد إن تيقنت بحرية التعبير.
المرشح، تحرير محمد كاظم، من قائمة المعلم العراقي، قال: نحن
متفائلون جداً بهذا الحضور وهذا الإقبال من قبل الناخب الكر بلائي، لكن
هناك مشكلة واجهت بعض الناخبين في مركز المدينة هي عدم وجود أسمائهم في
المراكز القريبة من مناطق سكناهم حيث تفاجئوا بنقلهم إلى مراكز أخرى في
مناطق بعيدة عنهم، ولعدم وجود وسائل النقل فقد ولدت لديهم هذه الحالة
نوع من الإحباط مع علمنا أنها حالة غير مقصودة نأمل تلافيها مستقبلاً..
وأنا كمرشَّح لم أرصد أي حالة خرق انتخابي حتى هذه الساعة والحمد لله.
الأخ جاسم محمد كاظم شاركنا الحديث منتقداً عمل المفوضية حيث قال:
أن بعد المركز الانتخابي عن الناخب سيولد لديه إحباط وتذمر ومعاناة
خصوصاً مع عدم توفر وسائط النقل بسبب الحظر المفروض، وهذه الحالة تتعب
الناخب خصوصاً كبار السن والعجزة, وأعتقد أن هذه الأمور مقصودة من قبل
المفوضية.
بعد ذلك انتقلنا الى أحد المركز الانتخابية واطلعنا على تفاصيل
العملية الانتخابية حيث التقينا الاستاذ (سعد رؤوف هادي) المنسق
الانتخابي في مركز كلية القانون، والذي تحدث الينا قائلاً: الانتخابات
تسير على أحسن ما يرام ولم نكن نتوقع هذا الإقبال وهذا الزخم المتزايد
ومازلنا في منتصف النهار وقد وصلت نسبة المشاركين إلى أكثر من (50%)
من مجموع أعداد الناخبين هنا.
وأضاف هادي لـ شبكة النبأ، لقد توافد الى مركزنا الكثير من وسائل
الاعلام المحلية والعالمية بالإضافة إلى العديد من مراقبي الكيانات
السياسية ومراقبي منظمات المجتمع المدني الذين أطلعوا على مجريات
العملية الانتخابية والحمد لله لم تسجل أي خروقات انتخابية.
والتقت (شبكة النبأ) السيد علي عبد الحسين كمونه، منسق مكتب الامم
المتحدة يونامي في كربلاء أثناء تواجده في أحدى المركز الانتخابية حيث
قال: منذ الصباح الباكر بدأنا جولتنا الميدانية على المراكز الانتخابية
في محافظة كربلاء وقد شاهدنا ان الحالة الأمنية جيدة من ناحية التفتيش
الأمني والتحضيرات اللوجستية وسهولة دخول وخروج الناخبين الى المراكز.
واضاف كمونه لـ شبكة النبأ، لم تحدث أية مشكلة ولم نشهد حتى الان
حدوث أي خرق انتخابي كما ان أداء موظفي المركز الانتخابية جيد ونعتقد
ان الامور تسير بشكلها المنتظم حتى هذه الساعة، وهناك وفد دولي من مقر
الامم المتحدة يزور كربلاء الان، ليطلع على سير العملية الانتخابية.
والتقت (شبكة النبأ) الاستاذ ليث الشهرستاني من مفوضية الانتخابات
مكتب كربلاء والمشرف على المركز الانتخابي في منطقة باب بغداد والذي
أجابنا عن بعض الاسئلة والاستفسارات قائلاً: فتحت أبواب المركز الساعة
السابعة صباحاً وبدأ تدفق الناخبين اليه بحدود السابعة والربع وقد حضر
وكلاء الكيانات السياسية والمراقبين المعتمدين من قبل المفوضية، حيث
قمنا بأجراءات تسجيلهم ودخولهم وتم توزيعهم على المحطات حسب الاجراءات
المتبعة لدينا.
واضاف الشهرستاني، شهد المركز تدفق جيد للناخبين وبانسابية عالية
حيث وصلت نسبة الناخبين المشتركين الذين أدلوا بأصواتهم حتى الساعة
الثانية عشر ظهراً (45_50 %) من مجموع الناخبين المسجلين لدينا, وشهد
المركز حضور العديد من شبكات الاعلام والهيئات الدولية والذين تركوا
انطباعاتهم الايجابية عن سير الانتخابات وأبدوا أرتياحهم للاجراءات
المتخذة.
اما عن اعداد المراقبين ووكلاء الكيانات السياسية فقال، الاعداد
جيدة وتم توزيعهم بواقع 3_4 مراقبين في كل محطة لتلافي حدوث اي ارباك
قد يحصل، والباقين تواجدو خارج المحطات وقد وصلت اعدادهم الى (40 او50)
وكيل لمختلف الكيانات السياسية.
وقد اجاب الشهرستاني عن سؤال لـ شبكة النبأ بخصوص بعض المواطنين
الذين لم تظهر أسمائهم في سجل الناخبين حيث قال: اعتقد ان المواطن هو
من يتحمل ذلك، فالمفوضية قد مددت فترة مراجعة المراكز لمرتين..
والاشكال الاخر هو فرز بعض العوائل ونقل افرادها وعدم مراجعتهم حيث
ولّد ذلك الاشكال وقد أعتمدت القوائم والاجراءات السابقة.
اراء المراقبين ووكلاء الكيانات السياسية
واستطلعت (شبكة النبأ) آراء بعض المراقبن ووكلاء الكيانات السياسية
بشأن هذه التجربة وأستفسرت منهم عن سير الاجراءات في مراكزهم فالتقت
المراقب (محمد جاسم عبود) عن منظمة تموز للتنمية الاجتماعية، احدى
منظمات المجتمع المدني، والذي قال: الحمد لله لم نرصد اي خرق انتخابي
والعملية الانتخابية تسير بشكلها الصحيح وموظفوا المفوضية يقومون
بواجبهم بصورة جيدة، وقد لاحضنا ان هناك أقبال جيد من قبل الناخب لغرض
التصويت ونتمنى نجاح هذه التجربة انشاء لله تعالى.
محمد رضا جابر، مراقب عن تيار الاصلاح الوطني قال: لم نشهد تسجيل
اي خروقات انتخابية حتى الان وانسيابية العمل جيدة واداء المشرفين
والموظفين جيد لا غبار عليه.
الاخ تكليف عبد عون الزاملي، مراقب عن حزب الفضيلة قال: الحمد لله
لاحظنا اقبال جيد على صناديق الاقتراع ولم نسجل اي خرق او مشكلة والكل
يقوم بواجبه بصورة جيدة وأقدم امتناني لكل الاخوة المشاركين والمساهمين
والاعلاميين الذين اشتركوا في مراقبة وتقويم هذه التجربة الوطنية
الرائعة..
وقد تجوّلَت (شبكة النبأ) في العديد من المراكز الانتخابية كان منها
مركز الخوارزمي ومركز سبأ والامة العربية ومركز القدس ومركز السيدة
رقية في ناحية الحر، وأطلعت على حسن سير الانتخابات في هذه المراكز
وراقبت شفافية التعامل والروحية الايجابية التي تمتع بها الاخوة
العاملين في هذه المراكز، ولا ننسى الدور الاساسي لقوى الامن العراقية
والتي قامت بواجبها بصوره جيدة جداً وتستحق منّا ومن الجميع تقديم
الشكر والامتنان لدورهم الرائع في توفير الامن للانتخابات.
 
  |
