آراء العراقيين بين بوش ونسخته الداكنة اوباما

العالم ينتظر نتاجات ثورة امريكا الثقافية الداخلية!!!

 

شبكة النبأ: أبدى عدد من العراقيين تفاءلهم خلال الساعات الاولى من حفل تنصيب الرئيس الامريكي الجديد باراك اوباما، بأن تلقي سياسته ظلالا ايجابية على مستقبل العراق، وفي حين رأى مواطن بصري ان أوباما مجرد نسخة داكنة من الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش، قال مواطن من مدينة اربيل الشمالية ان على العراقيين ان يتذكروا بأن بوش اسقط الديكتاتورية في العراق.

بينما رأى برلمانيون ومراقبون عراقيون، ان الولايات المتحدة دولة مؤسسات يخضع فيها الرئيس لمقتضيات المصلحة الامريكية، والتي ستتطلب ترسيخ الاستقرار في العراق قبل الشروع بأي خطة انسحاب، معبِّرين عن اعتقادهم بأن الوعود التي اطلقها اوباما بالانسحاب لن تكون على حساب ما حققته ادارة الرئيس الامريكي المنتهية ولايته جورج بوش.

ومع مراسيم التنصيب التي كانت تنقل مباشرة عبر شاشات التلفزيون قال أحد باعة أجهزة الموبايل في مدينة الصدر (شرقي بغداد) “أوباما سيسعى لتصحيح الأخطاء الذي أرتكبها بوش تجاه العراق، واذا نفذ وعوده بسحب القوات من العراق والعمل على تقديم الدعم في مجال البناء والاعمار واحترام اتفاقية سحب القوات، فلن يكون هناك مبرر لوجود التنظيمات الإرهابية والمسلحة التي أدعت مقاومتها للاحتلال، والتي سمح لها بوش بالقدوم الى العراق ومحاربة امريكا داخل اراضيه”.

لكن مواطنه سائق ألاجرة البغدادي أحمد فيصل (51 عاما) لا يوافقه في الرأي، إذ يقول إن السياسة الخارجية الأمريكية “لا تتغير، خصوصا تجاه العراق”، مستدركا “مع هذا، فأن اوباما قال اثناء حملته الانتخابية انه سيسعى لإنهاء الحرب في العراق وسحب القوات الأمريكية، وعلى هذا الأساس أنتخبه الشعب الأمريكي، وعليه ان يلتزم بالايفاء بوعوده”. بحسب تقرير اصوات العراق.

مواطنون من مدينة كربلاء (110 كم إلى الجنوب الغربي من العاصمة بغداد اتفقواعلى ان تسلُّم اوباما لمنصبه رئيسا للولايات المتحدة الامريكية، هو “شأن داخلي امريكي”، إلا أنهم اختلفوا في أرائهم حول وضع الحلول المناسبة لما يجري في العراق وتصحيح الأخطاء التي وقع فيها سلفه بوش.

فقد اعتبر المهندس جاسم حسين، تسلم اوباما لمنصبه بأنه “واحد من الممارسات الديمقراطية التي دأبت أمريكا على ممارستها طوال تاريخها الحديث”، مضيفا ان هذه الممارسة “تعد شأنا داخليا أمريكيا يرسم سياسة تلك الدولة، ورغم ان هذه السياسة تؤثر على العالم بحكم إن أمريكا القوة الوحيدة، إلا أن الأمور لن تتغير كثيرا في العالم مع مجيء اوباما للحكم، خصوصا في العراق”.

ويشير حسين الى ان موضوعة انسحاب القوات الامريكية من العراق هو “أمر يعود للعراقيين قبل ان يعود للامريكيين، وكان سحب الامريكيين لقواتهم من العراق متوقعا حتى لو بقي بوش في الحكم، لانه مهم بالنسبة لهم، كما ان الانسحاب الذي سينفذه اوباما لن يكون بمثابة فشل له بل انتصار، لانه دخل للتو الى البيت الابيض وسيحقق ما يريده الامريكيون”،  مستدركا “هذا هو التغيير الوحيد الذي يمكن ان يحدث مع مجيء اوباما، اذا اردنا ان نعتبره تغييرا”.

لكن آمنة مهدي (موظفة) ترى ان تسلم اوباما للحكم في الولايات المتحدة “سيجعله أكثر قدرة على وضع الحلول، وهذا ما نأمله منه”، معربة عن اعتقادها بأن بقاء بوش في منصبه كان “سيبقي الاوضاع على حالها، لانه يفعل الشيء الخطأ ويبقى يعالجه بالخطأ”.

وتضيف آمنة “العراق يريد حالة أفضل مما هي عليه الان، واعتقد إن اوباما سيكون قادرا على تحقيق المتغير”، مستدركة “مع هذا فأن إستلام اوباما للرئاسة الامريكية هي شأن داخلي امريكي بالدرجة الاولى، وان بدت مؤثرة على الكرة الأرضية”. حسب وصفها.

عدد من مواطني محافظة ديالى (57 كم شرقي العاصمة بغداد)، اظهروا تفاؤلا واضحا بامكانية حدوث تغيير كبير في السياسة الامريكية تجاه العراق خلال فترة رئاسة اوباما.

وقال احمد جمال (موظف حكومي) في حديث لوكالة أصوات العراق “لو تمعنا قليلا في اغلب الخطب واللقاءات للرئيس الامريكي الجديد، لتأكد لنا بالدليل القاطع بان هنالك تغييرا كبيرا ستشهده السياسة الخارجية الامريكية خلال الفترة القادمة”، مضيفا أن “أهم التغيرات المتوقع حدوثها هو الانسحاب من العراق، مع دعم القضية الفلسطينية ومعالجة المشاكل الخارجية مع بعض الدول بالطرق السلمية، اهمها الازمة مع ايران”.

وتابع جمال قائلا إن اوباما “سيعمل على تحسين العلاقات الخارجية لامريكا بعد ان تعرضت لهزات عنيفة بسبب السياسة الخاطئة للرئيس الاسبق جورج بوش”. حسب وصفه.

من جهتها، قال سها احمد (مدرسة) إن “الجذور الافريقية للرئيس الامريكي اوباما، ستنعكس ايجابا على العلاقات الخارجية لامريكا سيما مع البلدان العربية”، مضيفة أن “هنالك العديد من المؤشرات التي تؤكد بان الرئيس اوباما مستعد لبناء علاقات متينة مع الدول العربية، ومنها العراق”.

الشارع البصري، لم يختلف عن الشارع في بقية المحافظات العراقية، إذ يرى قاسم حنون الذي يعمل في مجال التدريس (55 عاما) أن هناك “تغييرا سيحدث على الصعيد الداخلي الامريكي وعلى صعيد السياسة الخارجية، وفيما يتعلق بالحرب تحديدا، لأن سياسة بوش سببت المزيد من التصدع في مفصلي السياسة الخارجية والاقتصادية”.

وأشار حنون الى ان “القضية العراقية، فاتمنى أن تلتزم أمريكا في عهد اوباما بدعم العراق في الخروج من البند السابع والمحافظة على الأصول المالية للعراق والانسحاب النهائي عام 2011″.

من جهته، قال قاسم محمد (50 عاما - متقاعد) “لا اعتقد أن هناك جديدا في عهد اوباما، فأمريكا تقودها المؤسسات الاقتصادية والسياسية وليس الأفراد، ربما هناك فرصة لبعض الهوامش في السياسة الخارجية، وفرصة أوسع في الجانب الاقتصادي، ولكن في النهاية ستصب كل سياسته في مصلحة أمريكا وليس في مصلحة الشعوب”.

وأضاف حنون أن “العدوان على غزة كان الاختبار الحقيقي لاوباما الذي يعتبر نفسه وريثا شرعيا لمارتن لوثر صاحب حركة الحقوق المدنية، لكنه اثبت بأنه بعيد كل البعد عن مارتن لوثر وغارق في مستنقع المصالح الامبريالية الأمريكية”، مضيفا “ما يهمنا كعراقيين أن يكون الانسحاب والدعم الذي وعدوا به حقيقيا ولا ننتظر منه (اوباما) شيئا آخر، واباما هو نسخة داكنة عن بوش، ولا يمتلك أي قدرة على تغيير السياسة الإستراتيجية الأمريكية بما يجعلها شيئا آخر غير الامبراطورية التي تسعى للهيمنة على العالم”.

مواطنو كردستان (شمالي العراق) كانت أراؤهم في اغلبها تعبر عن القناعة بثبات السياسة الامريكية نحو العراق، فالتدريسي نهرو محمد ( 29 سنة ) قال “لا اعتقد ان اوباما سيحدث تغيرات في السياسة الامريكية الخارجي،ة لانها سياسة ثابتة ولا تتغير بتغير الرئيس وبالاخص تجاه العراق”، ان التغيير الحقيقي الذي سيقوم به الديمقراطيون هو “في الاقتصاد الامريكي الذي تعرض لانتكاسات كبيرة في عهد بوش”.

من جانبه، عبر محمد حسين (موظف حكومي) عن قناعته بأن على العراقيين كلهم “ان يتذكروا بانهم مدينين للرئيس الامريكي جورج بوش، فبدون بوش ما كانت أي تغييرات ستحصل في العراق”، مضيفا “الجمهوريون اسقطوا النظام الدكتاتوري في العراق، ويجب ان لاننسى هذا”.

آراء متباينة

ووصف مواطنون من محافظات مختلفة فترة ولاية الرئيس الامريكي جورج بوش بأنها كانت “الاسوأ” في تاريخ رؤساء الولايات المتحدة بسبب سياسته الخارجية وخصوصا ما يتعلق بالعراق، فيما قال آخرون إنه حقق “انجازا كبيرا” بأطاحته بالدكتاتور صدام حسين.

ففي العاصمة بغداد، قال أبو احمد (موظف) من أهالي منطقة الشرطة الرابعة في العاصمة بغداد إن “إدارة الرئيس الامريكي جورج بوش كانت غمامة سوداء على العراقيين وستبقى صورته مطبوعة في أذهان العراقيين لما سببه من مآسي لهم”.

وأعرب أبو احمد عن آمله في أن تكون ادارة اوباما “افضل من سابقتها” وأن “يتنفس العراقيين الصعداء بعد فترة عصيبة عاشوها في ظل أسوأ ادارة امريكية”.

أما فارس حسن (عامل) من سكنة حي البياع فيوضح أن “العراقيين ودعوا ادارة بوش بالحذاء إذ كانت فترة حكمه سيئة جدا لهم”.

وكان الصحفي منتظر الزيدي الذي يعمل مراسلا قناة البغدادية قد رشق بوش بالحذاء خلال مؤتمر صحفي مشترك كان يعقده في بغداد مع رئيس الوزراء نوري المالكي شهر كانون الاول ديسمبر الماضي.

وأردف حسن “ينبغي ألا نعول كثيرا على الادارة الجديدة التي يقودها اوباما، فهم نابعون من المصدر ذاته وسياستهم الهادفة الى السيطرة على ثروات العراق لن تتغير”.

أما في مدينة الفلوجة بمحافظة الانبار (110 كم غرب بغداد)، يقول المواطن حامد عبد الله “كانت فترة حكم بوش مظلمة، فخلالها تم غزو العراق ودمر البلد بالكامل والحال نفسه انطبق على بلدان اخرى، كما أنه دمر الاقتصاد الامريكي”. بحسب اصوات العراق.

واضاف عبد الله “نتمنى أن يكون اوباما قادرا على اتخاذ قرارات سديدة، وأن يترك شعوب العالم  دون تدخل في شؤونها الداخلية”.

أما المواطن محمود صالح فقد ذكر بأن “الكثير من الحروب التي دخلها بوش لم يكن لها داع أو مبرر وهذا كان خطأ فادحا بدليل أن الكثير من البلدان الأوروبية ترفض سياسة بوش التي جلبت الخراب والدمار للشعب العراقي”.

وزاد صالح “نتمنى أن يستلهم اوباما العبر من تجارب بوش وأن يعطي حرية القرار للعراقيين فيما يخص شؤونهم كونهم أصحاب الشأن”

وفي دهوك (460 كم شمال بغداد)، تبين هاجر داود (ناشطة في مجال حقوق الانسان) أن أبرز ما شهدته فترة ولاية بوش كان “اسقاط النظام العراقي السابق والحرب على الارهاب، وقتال حركة طالبان في افغانستان والارهابيين في العراق”.

وتستطرد داود ” نستطيع القول ان العراق شهد استقرارا نسبيا إبان ولاية بوش وشهد انتخابات تشريعية، كما كانت هنالك احداث مهمة في مقدمتها الأزمة المالية”.

أما سالار محمد سالم (موظف) فيصف فترة حكم بوش بـ”العاصفة بالأحداث ابتداء من تدهور الأوضاع في القرار ووصولا الى الازمة المالية العالمية وهو ما يشير الى التخبطات الكثيرة التي شهدتها ادارته في مجال السياسة الخارجية وهذا ما عززته الاحداث في افغانستان وفلسطين بالاضافة الى الحرب على الارهاب”.

 لكن صديق خورشيد (مدرس) عد فترة بوش بـ”المهمة للأكراد” الا أنه استدرك قائلا “لم ينجح في تحقيق سعي الشعب العراقي للاستقرار ولم يسيطر على الارهاب”.

وتابع “استطيع القول إن ما سيفخر به بوش هو توقيع اتفاقية انسحاب القوات الامريكية من العراق والنجاح في انقاذ البلد من الانزلاق الى حرب أهلية”.

أما في محافظة واسط (108 جنوب شرق بغداد)، فقد أعرب المواطن محمد الجصاني عن أعتقاده بأن سياسة إدارة بوش “جاء متممة لسياسة بوش الأب “جاءت متممة لسياسة بوش الأب والتي كرسها لتوفير الامن لاسرائيل وتحقيق المصالح الامريكية، كما أنه لم يحقق الوعود التي اطلقها خلال حملته العسكرية على العراق”.

وزاد الجصاني “سياسة بوش دمرت الاقتصاد الامريكي، وقد أعترف شعبه بأن بوش يعد من أسوأ الرؤساء الذين حكوما الولايات المتحدة على مر التاريخ”.

 من جهته يقول المواطن جبار التميمي إن “الرئيس بوش لم يحقق جميع الاهداف التي شن من اجلها الحرب على العراق، وقدم عدد كبير من الضحايا قتلى لجرحى، لكنه أخفق في تفعيل شعار الديمقراطية ولم يجلب الى العراق سوى الدمار”.

في البصرة (590 جنوب بغداد)، أوضح علي سرحان (موظف) أن “بوش كان مهندس سقوط أعتى طغاة العصر، لكنه في الوقت ذاته كان مشرع الفوضى العارمة التي عصفت بالعراق عقب سقوط النظام السابق بسبب السياسات الكارثية التي انتهجها”.

وتابع سرحان “بقدر ما فعله بوش من انجاز كبير في تحطيم صنم دكتاتور واحد، الا أن سياسته الفوضوية أفرزت المئات من هذا النموذج”.

ويرى طالب المطيري (صحفي) أن “التزام بوش تجاه القضية العراقية كان أكثر من جرئ بغض النظر عن السياسة الخارجية لبلاده”.

وأردف المطيري “كانت معارك العراقيين مع الارهاب مرحلة حرجة له ومن الممكن أن تودي ببعض قدرته، الا أن مواقف المسؤولين العراقيين والتحالفات الاساسية مع الولايات المتحدة ودحر الارهاب والميليشيات عزز من موقفه من جديد”.

وفي محافظة ديالى (57 كم شمال شرق بغداد)، تقول عضو المجلس المحلي سجى قدوري إن ” الفترة التي تولاها الرئيس الامريكي جورج بوش كانت حاسمة ومصيرية بالنسبة للعراق بعد أن ساعد الشعب العراقي واحزاب المعارضة على الاطاحة بالنظام السابق”.

أمريكا دولة مؤسسات وأستراتيجيتها لن تتغير بمجيء اوباما

ورأى برلمانيون ومراقبون عراقيون عشية تنصيب الرئيس الامريكي الجديد باراك اوباما، ان الولايات المتحدة دولة مؤسسات يخضع فيها الرئيس لمقتضيات المصلحة الامريكية، والتي ستتطلب ترسيخ الاستقرار في العراق قبل الشروع بأي خطة انسحاب، معبرين عن اعتقادهم بأن الوعود التي اطلقها اوباما بالانسحاب لن تكون على حساب ما حققته ادارة الرئيس الامريكي المنتهية ولايته جورج بوش.

يأتي هذا متزاما مع مراسم اداء اوباما اليمين الدستورية في العاصمة واشنطن كرئيس للولايات المتحدة الامريكية، خلفا لجورج بوش الذي اتخذ قرار الحرب واسقاط رئيس النظام السابق صدام حسين في نيسان ابريل من عام 2003. بحسب اصوات العراق.

ويقول المحلل السياسي عباس الياسري ان “تعامل الإدارة الأمريكية الجديدة سيكون خاليا من التعقيدات التي رافقت دخول قواتها للعراق وما شهده العراق من احداث بعد 2003، بعد ان حسمت اتفاقية سحب القوات الكثير من الامور التي كانت تعتبر عائقا امام السياسة الامريكية تجاه العراق”.

ووقع العراق والولايات المتحدة اتفاقية سحب القوات الامريكية من العراق التي تحدد الـ31 من كانون الاول ديسمبر عام 2011 موعدا نهائيا للانسحاب، وأقرها مجلس النواب العراقي في 27 تشرين الثاني نوفمبر 2008، ثم صادق عليها مجلس الرئاسة العراقي في مطلع كانون الأول ديسمبر 2008.

ويضيف الياسري أن ادارة الرئيس الجديد اوباما “لديها الان جداول ثابتة ومحددات تتيح لها السعي لتحقيق سياساتها بكل هدوء،  خصوصا وان إدارة بوش مهدت الطريق لانتقال التعامل في الشأن العراقي بصفحته الثانية التي تحددها معطيات اتفاقية اتفق عليها الطرفان بعد مفاوضات استمرت من ربيع العام 2008 حتى الايام الاخيرة منه”.

ويخلص الياسري الى ان السياسة الامريكية تجاه العراق “لن تشهد أي متغيرات جذرية قد تلقي بظلالها السلبية على الوضع في العراق او حتى على سمعة الادارة الامريكية”، معتقد ان اوباما “سيعتمد على تكتيكات جديدة في بعض الامور مبقيا الاستراتيجية الامريكية على نفس الثبات والاتجاه”.

ويؤيد ما ذهب اليه الياسري من ثبات السياسة الامريكية في العراق رغم تغير الرئيس، عضو في لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان النائب اياد جمال الدين، إذ يرى ان “الولايات  المتحدة الأمريكية دولة مؤسسات وليست دولة أشخاص أو أمزجة، وبالتالي هنالك التزام أمريكي تجاه مساعدة العراق ودعم العملية السياسية الديمقراطية في البلد”، مضيفا “لذلك نحن متفائلون إزاء امكانية تطوير وتحسين العلاقات العراقية الأمريكية”.

ويتابع جمال الدين قائلا “إستراتيجية السياسة الأمريكية لا تتغير بتغير الأشخاص، ربما تتغير بعض الاساليب فقط، والعراق اصبح الان ضمن الاستراتيجيات الامريكية الرئيسي نعم الأساليب قد تتغير ولكن هنالك استراتجيات ثابتة وأصبح العراق ضمن الإستراتيجية الأمريكية ومن الدول الأولى في الرعاية  الأمريكية “.

من جانبه، رأى عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان جابر حبيب جابر،  ان “وعود اوباما الانتخابية كانت تركز على الانسحاب من العراق، ولذلك اعتقد أن اهتمامه بالشأن العراقي سيكون اقل من سلفه جورج بوش”، كن هذا لا يعني، كما يعتقد جابر “انه سيضحي بالمكتسبات الأمنية والاستقرار الذي تحقق في العراق، بل سيدعم وضع حكومي قوي تمهيدا لانسحاب قواته من العراق”.

وكان أوباما تعهد في أثناء حملته الانتخابية بسحب القوات الأمريكية القتالية من العراق في غضون 16 شهرا بدءا من توليه مهامه، على أنه سيستمع إلى آراء القادة الميدانيين في ذلك، إلا انه سيبقي على “قوة مقيمة”.

وأعرب رئيس تحرير جريدة المشرق عن قناعته بأن “السياسة الأمريكية هي سياسة مؤسسات ستحافظ على ثباتها تجاه العراق، رغم ان المرتكز هذه المرة ربما سيكون الجانب الاقتصادي وليس الأمني او العسكري”.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 26/كانون الثاني/2009 - 28/محرم/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م