مركز المستقبل للدراسات يقيم مناظرة انتخابية هي الأولى من نوعها

ويفتح باباً من أبواب الديمقراطية في العراق الجديد

متابعة وعدسة: عبد الامير رويح

 

شبكة النبأ: تحت شعار (من أجل كربلاء أفضل) أقام مركز المستقبل للدراسات والبحوث وعلى قاعة فندق الفنار السياحي مناظرة انتخابية هي الأولى من نوعها في كربلاء والتي فتح من خلالها المركز باباً من أبواب الديمقراطية في العراق الجديد. 

أستضاف المركز في هذه الناظرة (16 مرشحاً) يتنافسون على الفوز بمقاعد مجلس المحافظة في الانتخابات المقرر احراءها نهاية الشهر الحالي، وتوزعوا في فريقين الأول ضم مرشحين من أعضاء مجلس محافظة كربلاء الحالي، يقابلهم مرشحون جدد.

ومركز المستقبل للدراسات والبحوث هو إحدى منظمات المجتمع المدني، تأسس قبل خمسة أعوام، ويهتم بنشر المقالات والبحوث واستطلاعات الرأي الخاصة بالقضايا ذات الطابع العام.

وابتدأت المناظرة بتعريف مختصر عن كل مرشح مع ايجاز بسيط لبعض البرامج الانتخابية، ليبدأ بعد ذلك محور النقاش والذي تركز على إنجازات ومشاكل مجلس المحافظة الحالي والذي أعترف بعض أعضاءه بوجود تلكؤ في مسيرة المجلس معللين ذلك بكثرة المشاكل وصعوبة المرحلة السابقة.

فيما قال آخرون أن الإنجازات التي تحققت في كربلاء هي إنجازات نوعية لم تشهدها باقي المحافظات لكنها تركزت على تدعيم البنى التحتية وسيثبت المستقبل نجاح هذه المنجزات. بينما أبدى المرشحين الجدد استعدادهم للتغيير وخلق مناخات مختلفة لأجل الارتقاء بالواقع الخدمي وغيره من خلال ما سيقدمون من خطط ودراسات ومعلومات ستسهم بشكل فاعل بهذا التغير، وقد شهدت المناظرة حضوراً إعلاميا مميزاً بالإضافة لحضور مجموعة من أساتذة الجامعات والمثقفين في كربلاء.

(شبكة النبأ المعلوماتية) واكبت هذا الإنجاز المميز والفريد على مستوى العراق والتقت الاستاذ سمير الكرخي، مدير مركز المستقبل للدراسات والبحوث، والذي قدم لنا تعريف موجز عن طبيعة المناظرة وأهدافها حيث قال:  مركز المستقبل للدراسات والبحوث وباعتباره احد منظمات المجتمع المدني المعنية بتثقيف المواطن العراقي فكرياً وثقافياً، سعى إلى عقد هذه المناظرة بين المرشحين لمجلس محافظة كربلاء من الاعضاء السابقين والمرشحين الجدد لهذا المنصب، والمناظرة تهدف بالدرجة الاولى الى تثقيف المواطن الكربلائي وتعريفة بالمرشحين الجدد وبإمكاناتهم وكفاءاتهم وبالتالي الإطلاع على قدراتهم عن قرب.

واضاف الاستاذ سمير لـ شبكة النبأ، حرَصنا على ان تكون المناظرة حرّة، باعتبارنا مركز بحثي يقف على مسافة واحدة من كل المرشحين بكافة فئاتهم، لذا تم إعداد الاسئلة للجميع على حد السواء،  وقد دعينا لهذه المناظرة مختلف المرشحين ومن جميع القوائم المعلنة، مستقلِّين كانوا أو كيانات وبمختلف توجهاتهم الفكرية والسياسية. كما وتم دعوة العديد من الشرائح لحضور هذه المناظرة من أساتذة الجامعة ومسؤولين في دوائر رسمية وشبه رسمية بالإضافة إلى شريحة المثقفين والمفكرين العراقيين.

آراء الحضور والمشاركين..

واستطلعت (شبكة النبأ) مجموعة من آراء الحاضرين والمرشحين المشاركين، وتعرفت على آرائهم وانطباعاتهم عن هذه التجربة الديمقراطية، حيث التقينا الإعلامي سلام البناي الذي قال لـ شبكة النبأ: هذه المناظرة التي أقامها مركز المستقبل للدراسات والبحوث هي مناظرة جيدة ومهمة. وكنا نتمنى أن يكون هناك جمهور كبير من عامة المواطنين لغرض الاستماع لمبررات أعضاء مجلس المحافظة السابق ويتعرف على طموحات وبرامج المرشحين الجدد. نعم قد لاحضنا في المناظرة تبادل التهم بين الطرفين وهذا من الأمور الانتخابية المعروفة. وأكرر ما قلت المناظرة مثمرة وأظهرت بعض الحقائق والأمور التي كان  يغفل عنها المواطن الغائب في هذه المناظرة!

عضو مجلس المحافظة والمرشح عن القائمة 302 الأستاذ أمال الدين الهر قال لـ شبكة النبأ: أجواء المناظرة جيدة لكن كان بودي أن تقتصر على فريقين بأعداد أقل لتعم الفائدة وبحضور أناس متخصصين، نعم كان التواجد الإعلامي جيد لكن حضور المتخصصين كما قلت غير وارد، فكان لابد من حضور الدوائر المعنية ومسؤوليها. كي يكون الحوار متكامل نستطيع من خلاله مراجعة ماتم تنفيذه في الفترة السابقة  ونتعرف على الايجابي والسلبي في تلك المرحلة.

الدكتور عبد الحميد الفرج قال لـ شبكة النبأ: المناظرة بجوهرها هي أجراء ديمقراطي  نأمل أن يستمر ويُكثر منه من خلال الاجتماعات والمحاضرات واللقاءات الفردية والجماعية والهدف هو التوصل إلى رؤيا موحدة مشتركة لخدمة كربلاء.

كما يجب أن تتسم مثل هكذا مناظرات بالشفافية والنقد البناء من اجل الوصول إلى الهدف وتحقيق أماني الأهالي في المجلس القادم..

المرشح جبار الدفاعي رئيس حركة الشباب والكوادر المستقلة قال:المناظرة جيدة جداً واتسمت بروح الديمقراطية التي تمتع بها جميع المرشحين دون استثناء، وأجمل ما في هذه المناظرة هو تعانق الاخوة المرشحين الجدد وأعضاء مجلس المحافظة الحاليين في نهايتها، وهذا أكبر دليل على وجود أجواء الديمقراطية.

الإعلامي تيسير سعيد الاسدي قال: انها تجربة جديدة تدل على التقدم والمسير خطوة نحو الديمقراطية لكنها من وجهة نظري جاءت متأخرة بعض الشيء وكان يجب إن تكون قبل فترة، كي يتعرف المواطن على بعض البرامج الانتخابية المطروحة.

واضاف الاسدي، هي كما قلت تجربة جيدة أتمنى لها النجاح والاستمرار. وأتمنى إن اعرف من الاخوة المرشحين الجدد، وبخصوص الشعارات والوعود التي أعطوها اليوم والانتقادات التي وجهوها إلى أعضاء المجلس السابقين، هل أنتم قادرين فعلاً على تنفيذها وتجاوز تلك  الأخطاء مستقبلاً أم أننا سنشهد ولاءات حزبية أخرى ومنافع شخصية تُكتسب على حساب المواطن..

الدكتورة إقبال كمونة عضو مجلس محافظة ومرشحة على قائمة تيار الإصلاح 153 قالت لـ شبكة النبأ: أجواء المناظرة كانت لطيفة وأتيح المجال لكل المشاركين تقريباً. لكن فيما بعد ذكرت بعض السلبيات من قبل بعض المرشحين الجدد بشكل غير مدروس وأتمنى أن يكون المرشح الجديد أكثر دراية ودراسة لطرح موضوعي وبنّاء ليكون الاساس من المناظرة فائدة وليس قدح وتجريح وتنكيل بالآخر.

هذا وقد اثنى بعض الحضور على الجهود المميزة التي كان هدفها الصالح العام مؤكدين إن عملهم كان في أجواء مختلفة عن الأجواء الحالية والتي قد يكونوا سبباً باستقرارها مقدمين لها الشهداء والتضحيات المختلفة لذا يجب أن يُشكر المخلصون منهم. مجدين طلبهم بضرورة استمرار مثل هكذا مناظرات ديمقراطية تشمل جميع القطاعات ولا تقتصر على الانتخابات فقط لأجل المكاشفات ومعالجة الأخطاء والسلبيات.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 25/كانون الثاني/2009 - 27/محرم/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م