الغذاء والصحة: الحمية خير دواء

الكافيين يسبِّب الهلوسة وغياب النشويات يُضعف الذاكرة

 

شبكة النبأ: وجد بحث علمي حديث أن احتساء ثلاثة أكواب من القهوة الطازجة في اليوم يزيد من مخاطر الإصابة بالهلوسة بواقع ثلاثة أضعاف!، ومن جهة اخرى أثبتت بحوث طبية ان اتباع حمية غذائية خالية من الكربوهيدرات أو النشويات، يعرض المرء لاضطراب في الذاكرة، وعدم القدرة على التركيز..

بالاضافة الى تقارير علمية هامة ترتبط بالاسلوب الغذائي وعلاقته المباشرة بالصحة، تستعرض (شبكة النبأ) تقريرها الصحي التالي:

تحذير لمدمني القهوة.. الكافيين قد يسبب الهلوسة!!

وجد بحث علمي حديث أن احتساء ثلاثة أكواب من القهوة الطازجة في اليوم يزيد من مخاطر الإصابة بالهلوسة بواقع ثلاثة أضعاف.

وحذر باحثون في "جامعة درم" البريطانية "مستهلكي المعدلات العالية من الكافيين" - أولئك الذي يستهلكون أكثر مما يوزاي سبعة أكواب من القهوة الفورية في اليوم - بأنهم الأكثر عرضة لخطر الهلوسة.

ونظراً لاحتواء القهوة المعدة من حبوب البن الطازج المقلي (brewed) - على معدلات أعلى من الكافيين، فإن ثلاثة أكواب منها كافية لإحداث ذات التأثير.

وحذر العلماء من أن حتى الكميات المعتدلة من القهوة قد تسبب لمستخدميها تخيل سماع أصوات ورؤية أشياء غير موجودة. بحسب سي ان ان.

وأخضع الباحثون تأثير الكافيين على 200 طالب، بعضهم خاض تجربة سماع أصوات أو مشاهدة أشياء غير موجودة أصلاً، وتفاوتت مصادر الكافيين من قهوة، وشاي، ومشروبات الطاقة، وألواح الشكولاتة أو أقراص الكافيين.

وكانت دراسات سابقة عن الكافيين قد أظهرت تسببه في الإصابة بسرعة خفقان القلب، والأرق، وحتى تأثيره على فرص حمل النساء.

ووجد العلماء أن مستهلكي الجرعات العالية من الكافيين، 7 أكواب وما فوق، أكثر عرضة للإصابة بالهلوسة، وبواقع ثلاثة أضعاف، من نظرائهم الذي يستهلكون كوباً واحداً في اليوم.

وأوردت الدراسة، التي نشرت في دورية "Personality and Individual Difference" العلمية، أنه حتى مستهلكي جرعات معتدلة من الكافيين، ثلاثة أكواب في اليوم، عرضة لخطر الهلوسة.

وقال د. سايمون دونز، الذي قاد الدراسة: "يصاب البعض بهلوسة يجدونها مفزعة، ويسمع آخرون أصواتاً، يبدو أنها لا تؤثر على مجريات حياتهم اليومية."

ويعتقد الباحثون في "جامعة درم" أن الكافيين ربما يقوي التأثير الذي يحدثه الإجهاد على الجسم مما يحفز الهلوسة، ورجحوا كذلك أن الأشخاص الأكثر عرضة للهلوسة هم الذين يتعرضون لضغوط الأمر الذي يدفعهم لتناول كميات كبيرة من الكافيين.

وكانت دراسات سابقة قد وجدت أن عشرة في المائة من مستهلكي الكافيين، قد يسمعون في مرحلة ما من حياتهم أصواتاً، وهي ليست بالضرورة مؤشر على لإصابة بمرض عقلي.

غياب النشويات في الطعام يؤثر على الذاكرة

إن كنت ممن اختاروا اتباع حمية غذائية خالية من الكربوهيدرات، أو النشويات، فقد اخترت ان تعرض نفسك لاضطراب في الذاكرة، وعدم القدرة على التركيز.

فبعد مرورأسبوع واحد فقط على البدء بحمية خالية من النشويات، أظهر متبعو هذا النوع من الحميات، تدهورا واضحا في اختبارات الذاكرة عن غيرهم من متبعي الحمية منخفضة السعرات الحرارية المحتوية على النشويات.

ولم يتحسن مستوى الذاكرة إلا عندما أعيدت النشويات إلى نظامهم الغذائي، وذلك خلال دراسة أجريت في جامعة تافت، ببوسطن. بحسب سي ان ان.

ويقول الدكتور هولي تايلور، المشرف على هذه الدراسة، وأستاذ علم النفس في جامعة تافت: "إن الصلة بين الطعام الذي نأكله والطريقة التي نفكر بها لا يستوعبها معظم عقول الناس، إلا أن هذه الدراسة تبين أن الطعام الذي نأكله يمكن أن يكون له تأثيراته المباشرة على وظيفة الدماغ."

ويقوم الجسم بتحويل النشويات إلى غلوكوز بعد هضمها، والذي يستخدمه الدماغ لتغذية وظيفته، بينما تتحول البروتينات إلى غليكوجين، والذي لا تصل درجة فعاليته على الدماغ إلى تلك التي يقدمها الغلوكوز. لذا فإن تحديد أو تخفيض كمية النشويات المتناولة في الغذاء، قد يقلل من مصادر الطاقة التي يحتاجها الدماغ.

والدراسة أجريت على 19 إمراة، تراوحت أعمارهن مابين 22- 55 سنة، ممن تمت متابعتهن عن قرب بعد البدء بحمية غذائية قليلة النشويات، تشبه حمية "أتكينز" المعروفة، أو تلك التي تنصح بها جمعية أطباء الحمية الأمريكية، والتي تحتوي على كميات كبيرة من الفواكه والخضار، والقمح الكامل.

وأظهرت نتائج هذه الدراسة، التي سيتم نشرها في عدد شهر شباط /فبراير القادم من مجلة Appetite، أن الأشخاص الذين ابتعدوا عن تناول النشويات في غذائهم، كانت مشكلة نشاط الذاكرة لديهم واضحة، إضافة إلى البطء الشديد في الاستجابة، خلال اختبارات الذاكرة.

الوجبات السريعة القريبة من المدارس خطر على صحة الطلاب

وكشف بحث جديد ان الشباب الذين يدرسون في أماكن قريبة من مطاعم وجبات سريعة يأكلون كميات بسيطة من الفاكهة والخضراوات ويتناولون مشروبات غازية بكثرة وهم أكثر عرضة للبدانة عن الطلاب في المدارس الاخرى.

والدراسة التي اجريت بمشاركة أكثر من 500 الف مراهق في المدارس الاعدادية والثانوية في كاليفورنيا تصب في الاتجاه المتنامي المناهض لصناعة الوجبات السريعة اذ ترجح الدراسات انها تساهم في زيادة تفشي البدانة في الولايات المتحدة. بحسب سي ان ان.

وقال برينان ديفيس من جامعة ازوسا باسيفيك في كاليفورنيا والذي نشرت دراسته في الدورية الامريكية للصحة العامة "اكتشفنا بشكل اساسي ان الاطفال الذين يذهبون الي مدرسة قريبة من مطعم للوجبات السريعة تزيد لديهم فرص اكتساب الوزن والبدانة أكثر من الاطفال الذين يذهبون لمدارس ليست قريبة من مطعم للوجبات السريعة."

وتزايدت معدلات الشباب الامريكي المصاب بالبدانة ثلاثة اضعاف منذ عام 1980 على الرغم من انخفاضها في هذا العقد. وتقول الحكومة ان 32 في المئة من الاطفال الامريكيين زائدون عن الوزن و16 في المئة مصابون بالبدانة.

وضغطت جماعات المستهلكين من اجل اصدار قوانين مثل قرار في يوليو تموز بوقف اصدار تراخيص لمطاعم وجبات سريعة جديدة في بعض احياء لوس انجليس بينما تلقي صناعة الغذاء باللوم على قلة التدريبات في انتشار البدانة.

تناول الجوز يومياً مفيد للصحة

وجدت دراسة أجريت بإسبانيا أن إضافة ثمرة الجوز أو الجميز إلى النظام اليومي قد يساعد الأفراد على تجنب بعض المشاكل الصحية.

وتبين للدارسين أن نظام حمية متوسطي يتضمن خضاراً وفواكه وسمكاً وجوزاً تزيد من إمكانية تجنب المشاكل الناجمة عن التغذية غير الصحية من قبل ارتفاع الضغط الدموي ونسبة الكوليسترول والسكري، لشخص واحد من أصل ثمانية معرضين للإصابة بهذه الأعراض. ونشرت الدراسة في مجلة أرشيف الطب الداخلي.

وكانت الفوائد الصحية لتناول ثمرة الجوز باعتدال معروفة في السابق، لكن الدراسة التي أنجزها فريق من جامعة روفيرا إ فيرخيلي بإسبانيا، سعت إلى معرفة تأثير هذه الثمرة على النظام الغذائي لعينة بـ1200 متطوع.

وقد قُسمت العينة إلى ثلاث مجموعات: مجموعة أولى وجهت لها إرشادات فيما يتعلق بتجنب النظام الغذائي الدسم، ومجموعة طلب منها أن تلتزم بنظام حمية متوسطي بما فيه تناول ليتر من زيت الزيتون أسبوعيا، بينما طلب من المجموعة الثالثة أن تعزز نظام حميتها المتوسطي بتناول 300 غراما من ثمر الجوز.  ولم يطلب من أي من هذه المجموعات الثلاث الالتزام بقدر معين من الحراريات. بحسب رويترز.

وبعد سنة بينت النتائج أن الحالة الصحية لأفراد المجموعة الأولى تحسنت بنسبة 2 في المئة، وبنسبة 6,7 في المئة في المجموعة الثانية وبنسبة 13,7 بالنسبة للمجموعة الثالثة.

وجبة الافطار تحمي المراهقين من الجنس المبكر

 قال باحث ياباني في مجال الطب إن المراهقين الذين لا يتناولون وجبة الافطار يميلون الى ممارسة الجنس في سن مبكر عن اقرانهم الذين يبدأون يومهم بوجبة ملائمة.

وقال كونيو كيتامورا المدير التنفيذي للجمعية اليابانية لتنظيم الاسرة الذي اجرى المسح ان العلاقة بين وجبة الافطار والجنس قد تكمن في طبيعة الحياة الاسرية للمراهق.

وفحص المسح تجارب جنسية وعلاقات اسرية وعادات متعلقة باسلوب حياة اناث وذكور يابانيين تراوحت اعمارهم بين 16 و49 عاما وأجري المسح في شهر سبتمبر أيلول وشمل حوالي 1500 شخص.

وكان متوسط سن ممارسة الجنس لاول مرة بين الذين يتناولون وجبة الافطار يوميا 19.4 عام بينما كان المتوسط بين الذين لا يتناولون وجبة الافطار 17.5 عام اي مبكرا بنحو عامين.

وقال كيتامورا "عدم تناول الشخص للافطار قد يكشف شيئا عن بيئته الاسرية. قبل القاء اللوم على الافراد لممارسة الجنس في سن مبكر قد يكون من الضروري أولا دراسة الاسر التي ينحدرون منها."

كما اظهر المسح الذي استهدف دراسة سبل الحد من حالات الحمل غير المرغوب فيها أيضا أن متوسط سن ممارسة الجنس لاول مرة يقل لدى من يجدون ان امهاتهم مزعجات. بحسب رويترز.

وقال كيتامورا ان الاشخاص الذين لا يحبون امهاتهم يمارسون الجنس لاول مرة في سن 16 عاما بينما يمارس الذين يقدرون امهاتهم الجنس في سن 19 عاما.

دهون "أوميغا 3" مفيدة بعلاج الأمراض النفسية

مع تفاقم مشكلة السمنة في أنحاء متفرقة من العالم، يعتقد البعض أنه ليس هناك حاجة لإضافة أي نوع آخر من الدهون إلى الأنظمة الغذائية الغنية بطبعها، ولكن الغالبية تجهل أهمية بعض أنواع من الدهون بالنسبة إلى حالة الإنسان النفسية، مثل "أوميغا 3" المتواجد بكثرة في زيوت الأسماك.

وقد أثبتت بعض الدراسات العلمية أهمية هذا النوع من الدهون في إمداد جسم الإنسان بالعديد من الفوائد الصحية، أهمها التقليل من نسبة الاكتئاب وعلاج المشاكل النفسية التي قد يعاني منها.

وتتمثل فوائد "أوميغا 3" في مقدرته على تخفيف فرص الإصابة بأمراض القلب والجلطة والضغط، بالإضافة إلى أنه يلعب دوراً كبيراً في تخفيف الضغوط والمشاكل النفسية. بحسب سي ان ان.

كما أثبتت الدراسات قدرة "أوميغا 3" على تحسين أداء جهاز المناعة في الجسم، بالإضافة إلى قدرته على الوقاية من الإصابة بمرض "الزهايمر"، حيث تحتوي هذه الدهون على كميات من البروتين تساعد في بناء الجسم بشكل كبير. وبالإضافة إلى الأسماك فإنه يمكن الحصول على دهون "أوميغا 3" من المكسرات، وبعض أنواع من الفواكه والخضراوات.

وقد يخلط الناس ما بين دهون "أوميغا 3" و"أوميغا 6"، حيث نجد الأخيرة في البيض والزيوت النباتية والسمن، وعادة ما ينصح الأطباء بالموازنة بين النوعين لأن عدم اتزانهما يمكن أن يسبب خطر الإصابة بالسكتة القلبية.

كما أشارت بعض الدراسات العلمية إلى أن استهلاك الدهون المستخرجة من الأسماك قد قل تدريجياً على مدى الـ150 عاماً الماضية، عندما قام الإنسان باستبدالها بالدهون الحيوانية والنباتية.

وقد جاء التقليل من استهلاك هذا النوع من الدهون متزامناً مع ارتفاع ملحوظ في مستويات الإصابة بالمشاكل النفسية كالاكتئاب مثلاً، مما يشير إلى إمكانية الربط بين "أوميغا 3" وعلاج هذه المشاكل.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 22/كانون الثاني/2009 - 24/محرم/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م