الغرب والاخلاق.. ضِدّان لايلتقيان

زواج المثليين والجدل حول الموت الرحيم

شبكة النبأ: في حالات إنحلال قلّما تحدث في أي من انحاء الارض، يبدو ان الغرب والاخلاق قد أخذا خطّين متباعدين عن بعضهما البعض، ويبدو انها ضريبة التطور والاعتماد على الماديات في كافة مفاصل الحياة الانسانية.. حيث ترى الديمقراطية والحريات المدنية قد أخذت هناك أبعاداً تمس الذات الانسانية وتتجاوز بوقاحة كبيرة على القيم الروحية والدينية المحافِظة...

(شبكة النبأ) تقدم من خلال تقريرها التالي نبذات غريبة عمّا تتعرض له الاخلاق في عالم الغرب الحديث:

مصمم ازياء المشاهير مُذنِب بالاغتصاب والاعتداء الجنسي

أدين مصصم ازياء المشاهير اناند جون بالاغتصاب والاعتداء الجنسي على فتيات طامحات لكي يصبحن عارضات يتراوح عمرهن بين 14 و21 عاما.

ويواجه جون (34 عاما) -وهو مصصم صاعد صمم ملابس لنجمة المجتمع باريس هيلتون والمغنية جانيت جاكسون قبل اعتقاله العام الماضي- امكانية السجن مدى الحياة في 16 اتهاما جنائيا.

وتتضمن الجرائم ارتكاب افعال بذيئة مع طفل والاغتصاب والاعتداء الجنسي في هجمات بين عامي 2001 و2007 على تسع فتيات من الساعيات للعمل كعارضات. وأدين أيضا بحيازة مواد اباحية لأطفال.

وقال ممثلو الادعاء ان جون اغوى فتيات ونساء الى لوس انجليس بوعد انه يمكنهن العمل كعارضات ثم اعتدى عليهن.

وقالت ممثلة الادعاء فرانسيس يونج لهيئة المحلفين "لقد اهانهن وحط من قدرهن واخذ ما يريده منهن. فقد كان مفترسا استغل اناسا ضعفاء حوله."بحسب رويترز.

ونفى جون واسمه الكامل اناند جون الكسندر هذه الاتهامات. وقال محاموه ان الفتيات والنساء الصغيرات ساعيات للانتقام ألفن قصصهن أو "شجعن على ما حدث" ولا يوجد دليل مادي يذكر على ذلك.

الطفل "بي" الذي قضى بسبب التعذيب على يدي أمه وعشيقها

القضية أثارت الرأي العام في بريطانيا، "ليس فقط لبشاعة الجريمة وقسوة قلب الأم وشريكيها في الجريمة"، بل للإهمال الكبير الذي تقول الصحافة إن المستشفيات والجهات المسؤولة الأخرى في الدولة قد تسببت به في قضية الطفل المذكور والذي فشل الجميع بإنقاذه وحمايته.

فعلى صدر صفحتها الأولى، تنشر صحيفة الجارديان تحقيقا مصورا بعنوان: "50 إصابة و60 زيارة: الإخفاقات التي أدت إلى موت الطفل بي."

تقول الصحيفة إن فشل الجهات الصحية والاجتماعية في إنقاذ حياة الطفل المذكور سترغم الحكومة البريطانية على إجراء مراجعة شاملة لإجراءات وقوانين حماية الأطفال في البلاد، لعل الجهات المسؤولة والمجتمع ترعوي وتتنبه إلى ضرورة حماية وإنقاذ أطفال آخرين قد تكون حياتهم مهددة بالخطر.

وترفق صحف اليوم التقارير التي تتناول قضية الطفل "بي" بعشرات الصورة المؤثرة والتي يظهر فيه القتيل وقد بدت على أنحاء مختلفة من جسمه علامات الكي والتعذيب قبل وفاته.

كما تنشر الصحف أيضا صورا لثياب الطفل المتسخة والتي يرى المحللون أنها تمثل الشاهد على الإهمال والقسوة التي تعرض لها الصغير، الذي كان يبلغ من العمر 17 شهرا عندما فقد حياته على أيدي أمه وصديقيها الذين أدانهم القضاء البريطاني في الجريمة.

مؤيدو زواج المثليين ينظمون مسيرات حاشدة

بعد أكثر من أسبوع على إبطال السلطات المختصة في كاليفورنيا وأريزونا وفلوريدا زواج الأفراد من نفس الجنس، نفذ الآلاف مسيرات احتجاج جاءت متزامنة في أكثر من مدينة أمريكية للتنديد بالخطوة.

وهتف المتظاهرون في واشنطن العاصمة متساءلين بتهكم ": "ماذا نريد؟" مجيبين في نفس الوقت على مطالبهم عبر يافطات حملت لون قوس قزح: "حقوق متساوية!"وطالب المتظاهرون هاتفين أنهم يريدون تحقيق هذه المطالب الآن!. بحسب سي ان ان.

وفي مانهاتن بمدينة نيويورك وقفت الحشود المؤيدة لزواج المثليين وراء سواتر حاملين يافطات تطالب "بالوحدة والتعاطف" وان كل ما يحتاجونه هو "الحب."

أما في مدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا فتواجهت مسيرتان، واحدة منددة بقرار حظر زواج المثليين وأخرى مؤيدة للقرار.

وقال متظاهرون مناهضون لحقوق المثليين إن القضية بعيدة كل البعد عن قضية الحقوق المدنية منددين بأن زواج المثليين هو منتهى ألاأخلاقية.فيما هتف المنددون بقرار الحظر: "مثليون، طبيعيون، سود، بيض؛ الزواج هو حق مدني."

ووفق المنظمين فأنه يتوقع أن تكون قد نفذّت أكثر من 300 مسيرة السبت في مدن مختلفة في أرجاء أمريكا.

يُذكر أن المحكمة العليا في ولاية كاليفورنيا كانت قد أصدرت قرارا مؤخراً يلغي حوالي 2000 حالة زواج بين المثليين جنسيا شهدتها مدينة سان فرانسيسكو.

لحظات الموت الأخيرة على شاشة التلفزيون

دافعت ماري إيوارت زوجة الأستاذ الجامعي الذي سمح بتصوير قيامه بالانتحار عن برنامج تلفزيوني يصور لحظات مفارقته الحياة.

وكان كريج إيوارت (59 عاما) من بلدة هاروجيت بمقاطعة نورث يوركشير بالمملكة المتحدة يعاني من مرض في الجهاز العصبي أدى إلى شلله التام.

وتوفي إيوارت في سويسرا بعد تلقيه مساعدة خاصة من الجمعية الخيرية "ديجنيتاس" المعنية بتوفير الموت بكرامة لمن يعانون من أمراض عضال لا شفاء منها وتستحيل بالنسبة لهم الحياة معها.

وقالت إيوارت لصحيفة الإندبندنت البريطانية إن البرنامج الوثائقي عن موت زوجها سيساعد الناس في "مواجهة مخاوفهم" عن الموت.

فيما قالت شبكة سكاي التليفزيونية التي ستبث البرنامج إنه رؤية بليغة وعليمة للقرارات التي يجد بعض الناس أن عليهم اتخاذها.

وكان إيوارت وهو أمريكي الجنسية قد توفي في أيلول/سبتمبر عام 2006 بعد تناوله شرابا من المسكنات واستخدام أسنانه لإيقاف جهاز التنفس عن العمل.

وقد سمح بتصوير موته ليعرض في برنامج تليفزيوني بعنوان "الحق في الموت؟" ينتجه المخرج الحائز على جائزة الأوسكار جون زارتسكي ويعرض ضمن سلسلة "حياة حقيقية" على شبكة سكاي الفضائية التجارية.

ويظهر الفيلم كريج إيوارت وهو يحدد خياراته بأنها "إما الموت أو المعاناة ثم الموت".

وقال إيوارت قبل موته "بودي أن أستمر، لكني لا أستطيع، فحينما تكون مشلولا شللا كاملا، لا تستطيع الحديث، لا تستطيع المشي، لا تستطيع تحريك عينيك" كيف بإمكانك أن تقول لشخص ما أنك تعاني؟"

وقال إيوارت في خطاب كتبه إلى ابنيه الشابين واللذين يظهران في البرنامج "هذه رحلة علي القيام بها".  وأضاف "وفي نفس الوقت آمل ألا تكون هذه الرحلة مصدر أسى شديد لزوجتي الغالية الحلوة التي ستكون خسارتها هي الأكبر حيث أننا قضينا معا 37 عاما في أعظم تواصل".

وقد كتبت زوجته في صحيفة الإندبندنت تقول "بالنسبة لكريج زوجي كان السماح للكاميرا بتصوير لحظاته الأخيرة في زيوريخ مواجهة للنهاية".

ملك لوكسمبورغ يثير بداية ازمة وطنية بمعارضته الموت الرحيم

اعلنت لوكسمبورغ انها ستقلص صلاحيات دوقها الاكبر بعد ان رفض الموافقة على قانو يشرع الموت الرحيم ما يثير ازمة تذكر بتلك التي شهدتها بلجيكا في العام 1990 حول قانون الاجهاض.

فقد تخلى الدوق الاكبر هنري (53 عاما) الذي يحكم لوكسمبورغ منذ العام 2000 عن حياده وابلغ المسؤولين البرلمانيين انه لن يوقع لاسباب "وجدانية" على قانون حول الموت الرحيم تم التصويت عليه مؤخرا.

وهذه المعلومات التي كشفت الثلاثاء اثارت عاصفة في هذه الدولة الصغيرة التي تضم 470 الف نسمة والواقعة بين فرنسا وبلجيكا والمانيا. ونادرا ما تثير العائلة الحاكمة في لوكسمبورغ جدلاً.

ولوضع حد لاختبار القوة اعلن رئيس الوزراء جان كلون يونكر ان البلاد ستعدل دستورها لكي لا يكون هناك حاجة في المستقبل لموافقة الدوق الاكبر على نص ليتمكن من اصداره. بحسب فرانس برس.

وقال يونكر بعد اجتماع مع قادة الكتل البرلمانية في الدوقية الكبرى "لاننا نريد تفادي ازمة دستورية لكن مع احترام رأي الدوق الاكبر" سيتعين على الاخير "اصدار القوانين فقط لتدخل حيز التنفيذ" .

لذلك من المفترض تقليص صلاحيات الدوق الاكبر لان الدستور يجيز له اليوم "التصديق" على القوانين و"اصدارها" في غضون الثلاثة اشهر اعتبارا من تبنيها من قبل برلمان لوكسمبورغ.

واوضح وزير العدل لوك فريدن لوكالة فرانس برس ان الدوق الاكبر يعتبر حاليا "ان بمصادقته على القانون يتبنى الرغبة التي عبر عنها البرلمان وبذلك يعطي موافقته على هذه النصوص".واضاف "سيوقع على القانون فقط لتأكيد اكتمال العملية الاجرائية ما سيجعل لوكسمبورغ ملكية بروتوكولية بحتة.

محاولة العثور على جثث لصبيان تعرضوا للتعذيب

 أمر حاكم ولاية فلوريدا بإجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة حقيقة الإدعاء بوجود جثة 32 طالب مدفونين منذ عقود، تحت مبنى كان سابقا مدرسة لإعادة تأهيل البنين.

وجاء قرار الحاكم تشارلي كريست، بعد إلحاح مستمر من أربعة رجال، قالوا إنهم كانوا طلابا في مدرسة فلوريدا للبنين، حيث يدعي هؤلاء الرجال وجود جثث لصبيان كانوا قد تلقوا التعذيب على يد حراس المدرسة، الواقعة في منطقة ماريانا في فلوريدا، على الحدود مع جورجيا الأمريكية. بحسب سي ان ان.

وقال كريست في رسالة بعثها إلى إدارة تنفيذ القانون في فلوريدا من أجل التحقيق في القضية، إن "التساؤلات عن هوية الصبيان وأصل الجريمة لم يعرف حتى الآن."

وأكد متحدث باسم إدارة فلوريدا لتنفيذ القانون على أهمية التركيزعلى تحديد موقع هذه القبور، والتعرف على مالكي المدرسة في ذلك الوقت، والتأكد ما إذا كانت هنالك جريمة من الأساس."

وكانوا أربعة رجال، يطلقون على أنفسهم رجال البيت الأبيض، تيمنا بشكل المبنى الأبيض، قد طالبو بإجراء التفتيش اللازم في المبنى، الذي يقولون إنه كان مقرا لتعذيب العديد من الصبيان.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 11/كانون الثاني/2009 - 14/محرم/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م