امريكا في العراق: تراجع هائل بخسائر القوات الأمريكية والإعلام ينسحب قبل الجيش

 

شبكة النبأ: مع نهاية عام 2008، تكون حصيلة قتلى الجنود الأمريكيين في العراق خلال العام الماضي قد بلغت 314 قتيلا، وهي اقل حصيلة مقارنة بالاعوام الماضية منذ بدء العمليات العسكرية في العراق في اذار مارس عام 2003. كما وصلت الحصيلة الاجمالية لعدد قتلى القوات الامريكية منذ ذلك الحين الى 4221 قتيلا.

وكان العام 2003 شهد مقتل 486 عسكريا امريكيا، وارتفع هذا العدد في العام 2004 الى 849 قتيلا، فيما شهد العام 2005 مقتل 846 جنديا.

ولم يكن العام 2006 بأفضل حال، اذ قتل فيه 822 جنديا ، فيما سجل عام 2007 أعلى عدد من القتلى بلغ 904 قتلى. لكن عدد قتلى الجيش الامريكي انخفض بشكل كبير في العام 2008 حتى وصل إلى 314 قتيلا.

ومازال شهر تموز يوليو الماضي هو الشهر الاقل في عدد القتلى عندما شهد مقتل 13 جنديا فقط بينهم اثنان كانا قد فقدا في أيار مايو من العام 2007 وعثر على جثتيهما في 9 من تموز يوليو المنصرم.

وشهد شهر كانون الاول ديسمبر الجاري مقتل 14 جنديا وهو مساو لعدد الجنود الذين سقطوا خلال شهر تشرين الاول اكتوبر الماضي.

وشهد شهر تشرين الثاني نوفمبر من عام 2008 مقتل 17 جنديا بينهم عشرة توفوا نتيجة اسباب غير قتالية، كما قتل اثنان برصاص جندي عراقي في الموصل. بحسب رويترز.

وكان شهر ايلول سبتمبر شهد مقتل 25 جنديا، توفي منهم 9 لأسباب غير قتالية فيما لقي سبعة آخرون مصرعهم بتحطم طائرة في البصرة، كما توفي أحد الجنود بعد نقله الى مستشفى في واشنطن بسبب المرض. أما حصيلة شهر آب اغسطس الماضي فقد وصلت الى 23 قتيلا بينهم 11 جنديا توفوا نتيجة أسباب غير قتالية.

وتصاعدت خسائر القوات الأمريكية نسبيا، مع مطلع العام 2008، حيث قتل 40 جنديا خلال كانون الثاني يناير الماضي، لكنها عادت للإنخفاض إلى 29 جنديا قتلوا في شباط فبراير الذي تلاه، ثم 38 جنديا في شهر آذار مارس، وإرتفعت بصورة ملحوظة خلال نيسان أبريل الماضي، إلى 52 جنديا.

وما يزال شهر تشرين الثاني نوفمبر من العام 2004 يحتفظ بأعلى معدل للقتلى في صفوف الجنود الأمريكيين في العراق، والذي بلغ عددهم 137 جنديا، وهو الشهر الذي شهد مواجهات عنيفة بين القوات الأمريكية والجماعات المسلحة في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي العراق.

كفاءة القوات العراقية من عوامل خفض قتلى القوات الأمريكية

وعزا تقرير بثته محطة CNN الإخبارية الأمريكية، انخفاض أعداد القتلى الأمريكيين في العراق بنحو كبير، إلى زيادة حجم القوات الأمريكية، وارتفاع أداء القوات العراقية، واشمئزاز العراقيين من العنف، حسب ما ذكر قادة عسكريون أمريكيون.

وأفاد التقرير عن تحولات الأوضاع بالعراق في العام 2008 كما يراها قادة عسكريون امريكيون، أن “انخفاض عدد القتلى في صفوف الجيش الأمريكي بالعراق بشدة في العام 2008، يعزوه مراقبون إلى نتائج الزخم الهجومي بقيادة الولايات المتحدة، وارتفاع أداء القوات الأمنية العراقية التي أصبحت أكثر قوة، فضلا عن اشمئزاز المدنيين من الحرب”.

وتبين إحصاءات المحطة المبنية على بيانات البنتاغون أن “309 فردا من القوات الأمريكية قتلوا في العراق هذا العام”. وبينت المحطة أن “222 منهم قضوا في عمليات حربية أو هجمات، و 87 في ظروف غير قتالية مثل حوادث طرق، والانتحار، والوفاة الطبيعية”. بحسب تقرير لـ اصوات العراق.

وكان عدد القتلى القوات الأمريكية أعلى بكثير في السنوات الماضية. ففي العام الماضي، كما تذكر المحطة، قضى ما مجموعه 906، منهم 768 قتلوا في عمليات حربية وهجمات، و138 في ظروف غير قتالية. أما العام 2004 فقد شهد مقتل ما يزيد عن 800، وبقي العدد نفسه تقريبا في العامين 2005 و2006.

ونقلت المحطة عن الميجر جنرال جيفري هاموند، في القيادة العامة للفرقة متعددة الجنسيات في بغداد، قوله إن “هذا ليس بسبب جهد منفرد، بل تظافر جملة جهود”، ويوضح أن “شعب العراق تعب من العنف، وهو الآن يساعد قوات الأمن، وطورت الحكومة من قدراتها في الحكم وتطبيق حكم القانون”.

وتزامن انخفاض أعداد القتلى مع انخفاض الهجمات، كما ذكرت المحطة،إذ قال الجنرال ديفيد بيركنز إن العام الماضي “شهد 180 هجوما تقريبا يوميا، أما في الاسبوع الماضي كله فقد انخفض هذا العدد إلى ما معدله 10 هجمات يوميا في عموم العراق”.

أما الجنرال توماس ميتز، رئيس مجموعة عسكرية مخصصة لمكافحة قنابل الطرق، فذكر للمحطة أن هذا الشهر “شهد انخفاض في أعداد قنابل الطريق شديدة الانفجار القادمة إلى العراق من إيران”، على حد قوله.

وكثيرا ما تتهم الولايات المتحدة إيران بادخال قنابل خارقة للدروع تتسبب في مقتل الكثير من الجنود الأمريكيين.

ويأتي التحسن الأمني في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة لسحب قواتها القتالية من المراكز الحضرية في العام 2009، ومن العراق كله بنهاية العام 2011.

ويقول قادة أمريكيون وآخرون، كما تنقل المحطة، إن “نجاح الزخم بقيادة الولايات المتحدة في بناء الاستقرار في العام الماضي والعام الحالي في بغداد، والمدن والأقضية القريبة منها، وتخلي سكانها عن قادة المسلحين والناشطين، أدى إلى انخفاض الهجمات”.

وقال هاموند للمحطة إن “قوات الأمن العراقية زادت من قدراتها في الشهور 13 الأخيرة هنا في بغداد”، مضيفا أن “قوات التحالف والقوات العراقية، وفي جهد منسق، ضغطت على المتمردين والقاعدة، وقد القي القبض على ما يزيد عن 3.300 منهم في العام الماضي”.

أما مايكل اوهانلون، كبير الباحثين في السياسة الخارجية بمعهد بروكنغز، فقال إن الجيش “هو في موقف أفضل بكثير لمنع قنابل الطريق، وقد طور شبكة معلومات أفضل من السابق وتمكن من تفكيك القاعدة في العراق”.

وشدد الميجر براين تريبوس، رئيس العلاقات الإعلامية في قوات التحالف في العراق، على “تحسن الأداء الأمني وتنامي القوات العراقية”.

صحيفة البنتاغون: 2008 نقطة تحول في مسار الحرب في العراق

وفي نفس السياق رأت صحيفة صحيفة ستارز اند سترايبس التابعة للبنتاغون، أن زيادة حجم القوات الامريكية في العراق، في اطار ما عرف باستراتيجية “الزخم”، وقيام تحالف عشائري سنّي انقلب على المسلحين، ووقف اطلاق النار الذي اعلنه مقتدى الصدر، قد اسهمت كلها في تحقيق انجازات امنية ابتدات منذ وقت مبكر من العام 2008 وصارت تتعزز مع مرّ الشهور.

وقالت الصحيفة التي تصدر عن وزارة الدفاع الامريكية، البنتاغون، في تقرير لها نشر على موقعها الالكتروني اليوم الاربعاء، ان العام 2008 “بلغ أوجه مع ابرام اتفاقية امنية ترسم انسحابا تاما للقوات الامريكية بحلول العام 2011، كما تضع الاتفاقية قيودا جديدة على عمليات القوات الامريكية الحربية تدخل حيز التنفيذ في 1 من كانون الثاني يناير (أي يوم غد الخميس)، كما تمنح الاتفاقية للعراق بعض الولاية القانونية في جرائم خطرة يرتكبها امريكيون خارج واجباتهم وخارج قواعدهم”.

ورأت الصحيفة ان الحدث الاخر هو “خفّة حدة اراقة الدماء في العراق مع زخم اضافة 35.000 عسكري امريكي، بلغت ذروتها في اواخر العام 2007″، فضلا عن فاعلية ابناء العراق، وهم مجموعات مدنية سلحها ودفع اجورها الجانب الامريكي”. كما ان “رجل الدين الشيعي الناشط مقتدى الصدر دعا ميليشياته الى وقف اطلاق النار من جانب واحد”، بحسب الصحيفة التي قالت ان “القوات العراقية التي تدربها قوات التحالف، تولت بعض المهام الامنية، على الرغم من تفاوت مهاراتها”. وعلى الرغم من هذا التقدم، “استمرت القوات الامريكية بالحذر وبقيت قنابل الطريق والانتحاريون، ومن بينهم نساء، تعيق وتقتل جنودا ومدنيين عراقيين”.

وقد شهد العام 2008، كما اضافت الصحيفة، “تعيين الجنرال ديفيد بيتريوس، الذي كان احد مهندسي استراتيجية التغيير في العراق، قائدا للقيادة المركزية”.

وغادر بيتريوس بغداد في ايلول سبتمبر، وخلفه الجنرال ري اوديرنو، الذي كان قد خدم في دورتين سابقتين في العراق قائدا لفرقة وقائدا لقوات التحالف فيه.

وتواصلت الاتهامات، وهو الحدث الثالث بالنسبة للصحيفة، بان ايران “تمول وتدرب وتسلح ما اطلق عليه بـ(المجوعات الخاصة) بقصد زعزعة الاستقرار في العراق”، وتتضمن هذه المجموعات، كما تقول الصحيفة “عناصر من جيش المهدي تجاهلوا دعوة مقتدى الصدر لتحويل الميليشيا الى منظمة خدمية، طبقا لتقرير للبنتاغون صدر في خريف العام 2008″. ويحمل مسؤولون امريكيون ايران بصورة خاصة “مسؤولية تزويد قطع لتصنيع قنابل خارقة للدروع، وهي قنابل تزرع في طرق وتتجاوز طاقتها التفجيرية قنابل المدفعية”.

اوديرنو: الوضع في العراق مازال هشاً

من جهة اخرى قال الجنرال ريموند اوديرنو قائد قوات التحالف في العراق ان الوضع في العراق بعد خمس سنوات من الحرب مازال هشا وتهدده القاعدة وربما تدخل ايراني وتوترات سياسية غير محسومة.

وذكر اوديرنو ان سلسلة انتخابات تجرى العام المقبل تبدأ بالانتخابات المحلية في 31 يناير كانون الثاني وتتوج بالانتخابات العامة في نهاية العام سوف تكون افضل اختبار لما قد يكون حققه العراق من قدر أكبر من الاستقرار.

وقال اوديرنو للصحفيين في بغداد "حاليا الامور تمضي بصورة جيدة."واضاف "لكن حتى يمكن حسم بعض هذه التوترات الداخلية سياسيا ومادام هناك متطرفون من القاعدة والشيعة يحاولون استغلال الانقسامات السياسية سيظل هناك احتمال لتزايد العنف."بحسب رويترز.

وانخفض بشدة نزيف الدماء بين العرب السنة الذين كانوا يهيمون على العراق ذات يوم وبين الشيعة العرب الذين يصعد نجمهم حاليا في الشهور القليلة الماضية لكن مازالت التفجيرات وهجمات اطلاق النار التي تودي بحياة بعض الاشخاص امرا مألوفا. وكان العنف قد بدأ بين الفريقين بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.

ومازالت مدينة الموصل الواقعة في شمال العراق بها مقاتلون من القاعدة وجماعات مسلحة اخرى. وكان اوديرنو قد قال ان الموصل اخر منطقة تنفذ فيها القوات الامريكية عمليات عسكرية كبيرة.

ويقول محللون سياسيون انهم يخشون أن يعود العراق الى اعمال العنف بسبب توترات بين الكتلة الشيعية لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والاكراد في الشمال وبخاصة في مدينة كركوك المتنازع عليها.

وقال اوديرنو انه ما زال قلقا بشأن نوايا ايران تجاه العراق.واضاف "مازال لدينا بعض التقارير المخابراتية التي تذكر انهم (ايران) ما زالوا يدربون وكلاء. وانهم ما زالوا ينقلون القليل نوعا ما من الذخيرة والسلاح الى العراق."

وقال اوديرنو "لذا انا قلق نوعا ما بشأن ماذا كان هذا يعني انها (ايران) قد تؤثر على ناس ليظهروا على الساحة في وقت ما.. امل الا يفعلوا وان يكونوا قرروا التوقف."

وذكر اوديرنو الذي تولى قيادة قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في العراق في سبتمبر ايلول ان الانتخابات في عام 2009 اذا ثبت مشروعيتها واذا تنحى الخاسرون فيها سلميا قد تكون مرحلة فارقة للعراق.

وفد من الكونغرس الأمريكي يصل بغداد في زيارة سرية

وكشفت صحيفة نيويورك تايمز The New York Times، عن زيارة وصفتها بانها سرية لوفد من الكونغرس الامريكي برئاسة حاكم ولاية نيويورك إلى بغداد أمس لمناقشة سبل تدريب القوات الأمنية العراقية.

وأضافت الصحيفة أن “زيارة الوفد الذي رأسه حاكم ولاية نيويورك ديفيد باترسن تمت بسرية تامة إلى بغداد التي تشهد عواصف ترابية ولم يكشف عنها الا بعد وصوله والوفد المرافق، وتعد هذه الزيارة هي الاولى لبيترسن، الذي التقى عددا من جنود ولايته وضباط كبار من الجيش الامريكي من بينهم اللفتنانت جنرال فرانك هلمك، المسؤول عن تدريب وتجهيز القوات العراقية”.

ومن المقرر ان يجتمع حاكم الولاية بالسفير الأمريكي لدى بغداد رايان كروكر اليوم الاثنين، حسب ما ذكرت الصحيفة.

وأوضحت “رافق بيترسن اربعة من اعضاء الكونغرس الامريكي هم ستيف اسرائيل وانتوني وينر (وكلاهما ديمقراطيان من ولاية نيويورك) وتوم كول (جمهوري من ولاية اوكلاهوما) وادور وتفيلد (جمهوري من ولاية كنتاكي)”.

وغادر وفد الكونغرس من قاعدة اندريوس الجوية قرب واشنطن يوم الجمعة الماضية ووصل الى بغداد في حوالي الساعة الواحدة ظهرا من يوم امس الاحد، بعد التوقف في محطات عدة لم يكشف عنها. ولم يشر مرافقو الوفد، لدواع امنية، الى مدة بقائهم في العراق، حسب ما تذكر الصحيفة.

وبصفته حاكم ولاية نيويورك، يتولى بيترسن قيادة فرقة الولاية العسكرية وشؤون قوتها البحرية. ونأى بيترسون عن انتقاد سياسة ادارة بوش الخارجية في العراق ورفض الحديث عن توقعاته عن عودة القوات الامريكية الى ديارها، كما تذكر الصحيفة.

وعن سؤال عما اذا كان يؤيد انسحابا سريعا من العراق، اجاب بيترسن انه سيدعم الرئيس المنتخب باراك اوباما في أي شيء يقرره بهذا الشأن.

ففي اتصال اجرته الصحيفة معه من بغداد، قال بيترسن “انا اثق بان ما يفعلونه هو القرار الصحيح. وانا متأكد من ان جزءا من القرار متعلق في انك لا تريد ابدا ان تجعل أي شخص انت في صراع معه ان يعرف متى ستغادر”.

قوات أمريكية قد تبقى في مدن عراقية بعد يونيو المقبل

وقال قائد القوات الامريكية اوديرنو إن بعض القوات الامريكية قد تبقى في مدن عراقية بعد يونيو حزيران المقبل بالرغم من أن الاتفاقية الامنية التي توصل اليها العراق والولايات المتحدة تدعو للانسحاب من المناطق الحضرية بحلول هذا الوقت.

وأضاف للصحفيين المسافرين مع وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس في قاعدة عسكرية أمريكية في بلد شمال غربي بغداد أن القوات التي تعمل جنبا لجنب مع القوات العراقية بقواعد حضرية مشتركة قد تبقى لان الجيش الامريكي يعتقد أنها تساند القوات العراقية أكثر من كونها تعمل كقوات قتالية.

وتابع "نعتقد أنه يجب أن نبقى داخل هذه القواعد بعد فصل الصيف."ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من مسؤولين عراقيين. بحسب رويترز.

وجاءت تصريحات الجنرال الامريكي فيما يحتدم الجدل في العراق بشأن تلميح متحدث باسم الحكومة بأن القوات الامريكية ربما لن تنسحب تماما من البلاد بحلول نهاية عام 2011 وفقا للاتفاقية التي صدقت عليها الرئاسة العراقية في الرابع من ديسمبر كانون الاول.

وكان علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية أثار جدلاً عندما قال إن القوات الامريكية قد لا تنسحب بالكامل بنهاية عام 2011 كما تنص الاتفاقية الامنية.

وقال الدباغ الذي يقوم بزيارة لواشنطن إن قوات الامن العراقية قد تحتاج الى عشر سنوات لكي تكون مستعدة لتولي زمام الامر من القوات الامريكية.

وذكر مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بيان أن ما قاله الدباغ حول حاجة القوات العراقية الى عشر سنوات لتكون مستعدة كان رأيا شخصيا ولا يمثل رأي الحكومة العراقية.

وأكد البيان حساسية مستقبل القوات الامريكية في العراق بعد أن بدأ العنف يتراجع في أعقاب أكثر من خمس سنوات من أعمال العنف الطائفي التي اندلعت بعد غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة عام 2003 .

الاعلام الامريكي ينسحب من العراق قبل الجيش

وقالت مجلة يو اس نيوز US News الامريكية، ان شبكات الاعلام الامريكي بدأت بالانسحاب من العراق قبل انسحاب الجيش، بسبب ما قالت انه تكاليف المراسلين العالية وتدني العوائد.

ورأت المجلة “ان من المحزن، لكن من غير المفاجئ، ان تغلق كبرى الشبكات التلفزيونية الامريكية مكاتبها في العراق”، موضحة ان الاسباب “تكمن في تدني العائدات، والتكلفة الهائلة التي يتطلبها المراسلون الحربيون، بخاصة في مكان كالشرق الاوسط، حيث عليهم توفير الحماية لانفسهم من الخطف، والقنابل، والتفجيرات الانتحارية”.

وتضيف المجلة ان الظروف في العراق “شهدت تحسنا، وهناك حروب اخرى تحتاج الى تغطية، في افغانستان وباكستان،الا ان من المذهل، التفكير بان 140.000 عسكري امريكي لا يزالون في حالة حرب في العراق لكن الشبكات لا تملك مراسلين بوقت كامل يغطون اخبارهم”، موضحة “ليس عمالقة البث من غادروا لوحدهم، اذ ان صحيفتي بوسطن غلوب وبالتيمور اغلقتا مكاتبهما الخارجية، فيما تنظر تربيون في الخروج من مكتب لوس انجلس تايمز بواشنطن، الذي كان فيما سبق من افضل مكاتب العاصمة”.

وتقول المجلة ان ادارة اوباما “تبحث عن نهاية للصراع واخراج القوات الامريكية بطريقة امنة، ان لم يكن نقلهم فقط الى افغانستان، لذا من المؤلم جدا ذكر حقيقة ان محترفين من قبيل شبكات ABC و NBC و CBS لن يكونوا في العراق لتغطية الاخبار فيه”.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 8/كانون الثاني/2009 - 11/محرم/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م