
شبكة النبأ: يجهد العاملون في قطاع
السياحة الى توفير اغلب عوامل الجذب والراحة للسياح، ادراكا منهم بحجم
وضرورة هذه التجارة العالمية غير المنظورة ماديا ومعنويا في حياة
مجتمعاتها عامة او مردوداتها على الافراد خاصة.
فذهب العديد من سياسيوا هذا القطاع المربح الى وضع وتطوير مجموعة
عوامل جذب محفزة بشكل اكثر، حسب طبيعة رغبة السائح وتقاليده وعقيدته
ايضا.
ورهن تلك العوامل تبقى مستويات السياحة متباينة في كل بلد على حده،
حسب عوامل الجو العام.
فنادق عالمية بحسب قواعد الشريعة الإسلامية
في محاولة لخدمة الطبقة المحافظة الإسلامية، بدأت مجموعة من رواد
قطاع الضيافة في العالم بإنشاء فنادق تتبع قواعد الشريعة الإسلامية،
فباتت هذه المنشآت صيحة تنتشر بسرعة في البلاد العربية وتطمح للوصول
إلى بلاد أخرى، حتى غير الإسلامية منها كأوروبا وأمريكا وشرق آسيا.
وتتبع هذه النوعية من الفنادق قواعد إسلامية، يعتبرها البعض متشددة،
كعدم تقديم المشروبات الكحولية، والحرص على توفير أطعمة "حلال"، ومنع
غير المتزوجين من دخولها، بالإضافة إلى غياب برامج التسلية، كالسهرات
ووصلات الراقصات التي عادة ما تستضيفها الفنادق.
وقال رئيس مجموعة "الملا للضيافة"، عبد الله الملا، الذي يعتزم
إنشاء 150 فندقاً "إسلامياً"، إن نسبة السياح العرب والخليجيين "تصل
إلى 10 في المائة من إجمالي السياح في العالم، ينفقون ما يعادل 12
مليار دولار"، وأضاف الملا: "زاد ثراء المسلمين في العالم، وزاد سفرهم،
وطلبهم لتطبيق شريعتهم."
وكان النقاش حول هذه الفنادق قد خرج إلى العلن بقوة مؤخراً، عندما
قام المالك السعودي لفندق "غراند حياة" في مصر بالفعل بتطبيق القواعد
الإسلامية في فندقه، حيث أمر بالتخلص من جميع المشروبات الكحولية التي
تقدر قيمتها بمئات الآلاف من الدولارات.
إلا أن وكالات السياحة في مصر أكدت أن المئات من السياح ألغوا
حجوزاتهم في الفندق فور صدور القرار، ما دفع السلطات المصرية، التي
خشيت من تأثير هذه الخطوة بشكل سلبي على السياحة، إلى خفض تصنيف الفندق
من خمس إلى أربع نجوم، لتضطر إدارة الفندق بالتالي للتراجع عن قرارها.
بحسب (CNN ).
سيّاح بمزاج خاص
في وسط الشارع الرئيسي بمنتجع الحمامات السياحي الواقع جنوبي
العاصمة تونس تنبعث موسيقى الراي من عربة تحمل لوحة تسجيل جزائرية
بينما يصعد شاب من فتحة سقف السيارة مُلوحا بيديه وهو يصيح بلهجة
فرنسية متقنة "فيف فيف ألجيري" أي " تحيا تحيا الجزائر".
على مثل هذا الشكل او ما يشبهه تقضي أعداد واسعة من الجزائريين
عطلتها في الجارة تونس على امتداد فصل الصيف مضفية لونا جزائريا خاصا
أينما حلت سواء بسوسة أو الحمامات أو ضواحي العاصمة.
ويأمل مهدي وهو شاب جزائري قدم من العاصمة الجزائر الى الحمامات
بعربته الخاصة عبر طريق بري من الحدود في اكتشاف لذة الاصطياف والسياحة
بعد ان حكى له أصدقاؤه عن "مغامراتهم وعن صيفهم المجنون" في تونس.
يقول مهدي الذي لم يتجاوز عمره 31 عاما "نحن نحس اننا لسنا غرباء في
هذا البلد الجميل.. نشعر اننا في وهران ولذلك نسمح لأنفسنا بالتصرف
بنفس الكيفية التي نتصرف بها في الجزائر."
ويتدفق على تونس سنويا أكثر من 1.2 مليون سائح من الجزائر بحثا عن
التمتع بجمال الشواطئ التونسية وأُنس لياليها الصيفية بعيدا عن المشاكل
الأمنية التي تعاني منها بلادهم بسبب ما تشهده من تفجيرات من وقت لآخر.
بحسب رويترز.
ويدر السياح الجزائريون الذين يحلون في المركز الأول من حيث عدد
الزوار القادمين الى تونس من مجموع ستة ملايين سائح يزورون البلاد دخلا
هاما لصناعة السياحة هنا.
لكن سلوكات فئات غير قليلة من الشبان الجزائريين بتونس أصبحت مثار
جدل هنا بين رافض لها باعتبارها تتضمن عنجهية واستهتارا وبين مرحب بها
على أساس انها تصرفات تلقائية تشير الى الراحة التي يشعرون بها بين
جيرانهم التونسيين.
ولا يخفي نزار وهو صاحب متجر بسوسة تذمره من سلوكات بعض السياح
الجزائريين. وبتأفف يقول "لم نتعود في تونس على سياح بهذا الشكل وبهذا
السلوك.. بصراحة لا أريد أن أُعمم لكننا أصبحنا نعاني من هذه الظاهرة
هنا بالذات في سوسة."
انتعاش السياحة اللبنانية
يشهد لبنان انتعاشا في الحركة السياحية لا سابق له منذ 2004 وتمتلىء
فنادقه ومطاعمه بالرواد فيما يتخوف الكثيرون من حصول اعمال عنف جديدة
نتيجة استمرار التوتر السياسي واقتراب موعد الانتخابات النيابية في
الربيع المقبل.
وتقول المديرة العامة لوزارة السياحة ندى السردوك لوكالة فرانس برس
"ان عدد الزوار القادمين من الخارج سيبلغ 1,3 مليون عن مجمل سنة 2008
وهو الرقم ذاته الذي سجل في 2004".
وقال المدير التجاري في شركة طيران الشرق الاوسط اللبنانية نزار
خوري "سجلنا ارتفاعا بنسبة 25% في عدد الركاب القادمين الى لبنان في
2008 بالمقارنة مع 2004".
واكد المسؤول ان "الرحلات خلال فترة الاعياد (الاضحى والميلاد وراس
السنة) محجوزة كلها ولم يتمكن كثيرون من المجيء بسبب عدم وجود امكنة في
الفنادق".
ويشهد لبنان حركة سياحة كثيفة منذ الصيف على الشواطىء وفي النوادي
الليلية والمطاعم والمحال التجارية الكبرى. بحسب فرانس برس.
وقد ساهم في زيادة هذه الحركة الاتفاق الذي توصل اليه الافرقاء
اللبنانيون في الدوحة في ايار/مايو ونتج عنه انتخاب رئيس للجمهورية بعد
شغور منصب الرئاسة على مدى اكثر من سبعة اشهر وتشكيل حكومة وحدة وطنية
بعد مواجهات مسلحة دموية بين انصار المعارضة والاكثرية.
نهاية عام سعيدة للسياحة في تايلاند
من مقاعد الاسترخاء في الشمس الخالية في الفنادق الفاخرة الى
المقاعد القذرة الشاغرة في الحانات الرخيصة يبدو ان قطاع السياحة في
تايلاند يشهد أسوأ تراجع له في عشرات السنين نتيجة للتباطؤ الاقتصادي
العالمي والمشكلات السياسية المحلية.
وقالت جودي (24 عاما) وهي راقصة تجوب المنطقة الحمراء بالعاصمة وهي
ترتدي حذاء عالي الكعب برقبة تصل الى الفخذ "الآن العمل بطيء جدا. في
بعض اليالي لا أجد سوى زبون واحد."
وتشاؤمها ينعكس على الجميع في قطاع يعمل به بشكل مباشر 1.8 مليون
شخص ويمثل ستة بالمئة من حجم الاقتصاد في الدولة التي تطلق على نفسها "أرض
الابتسامات".
وتقدر فورنيسير مانوهارن رئيسة هيئة السياحة في تايلاند ان اغلاق
مطار سوفارنابومي الذي تكلف اربعة مليارات دولار في بانكوك لمدة ثمانية
أيام من جانب محتجين مناهضين للحكومة قبل شهر قد تسبب في الغاء مليون
أجنبي لحجوزاتهم في تايلاند.
وقالت "هذه أقوى صفعة واجهناها في 48 عاما منذ أن بدأنا الترويج
للسياحة في تايلاند." وأضافت ان اغلاق المطار تتضاءل بجواره اثار أمواج
المد عام 2004 وانشار مرض سارز على السياحة.
وفي حين من المتوقع أن يبلغ عدد السياح في ديسمبر كانون الاول شهر
العطلات نحو 500 الف أي ثلث ما كان متوقعا من قبل فان طموح الهيئة لجذب
15.5 مليون سائح في عام 2008 بكامله و16 مليون في عام 2009 يبدو بعيد
المنال.
فرنسا... السياحة بخير
قال وزير دولة فرنسي ان قطاع السياحة الفرنسي تجنب على الارجح
المشكلات التي شهدتها بعض الدول المجاورة حيث ساهمت قفزة في حركة
السياحة القادمة من الشرق الاوسط في تعويض تراجع أعداد السياح
الامريكيين واليابانيين.
وتستقبل فرنسا أكبر عدد من السياح في العالم وتولد السياحة نحو 6.3
في المئة من الناتج المحلي الاجمالي للبلاد.
وقال ايرف نوفي وهو وزير دولة يشرف على السياحة ان ضعف الدولار
الامريكي قلل عدد السياح الامريكيين الذين زاروا فرنسا في يوليو تموز
وأغسطس اب في حين فضل الصينيون البقاء في الوطن لان بلدهم استضاف دورة
الالعاب الاولمبية.
وأضاف دون ذكر أرقام أن عدد السياح اليابانيين تراجع أيضا قياسا الى
الفترة ذاتها من العام الماضي مع مرور الاقتصاد بظروف صعبة.
وقال نوفي "لكن هذا التراجع عوضه قدوم سياح أجانب ذوي قدرة قوية على
الانفاق من الشرق الاوسط أو من روسيا."
وقال بيان حكومي ان عدد السياح القادمين من الشرق الاوسط قفز ما
يقدر بنحو 20 بالمئة في يوليو وأغسطس مقارنة بالفترة ذاتها قبل عام.
بحسب رويترز. |