عالم الحيوان: الكِلاب تحسِد وتَغار وذكور الديناصور كانت ترقُد على البيض!!

 

شبكة النبأ: بينما اكتشف باحثون إن الكلاب يمكنها أن تتعرف على مواقف الظُلم وأن تُظهِر عواطف بسيطة مشابهة للحسد أو الغيرة، أظهرت دراسة ان دببة الكهوف العملاقة تجمّدَت حتى الموت خلال العصر الجليدي منذ نحو 28 الف عام مضت لتبرئ ساحة الصيادين من التسبب في انقراضها.

بالاضافة الى مواضيع هامّة وشيّقة أخرى تقدمها (شبكة النبأ) لقراءها الكرام خلال التقرير العلمي التالي:

الكِلاب تحسد وتشعر بالغيرة

قال باحثون نمساويون إن الكلاب يمكنها أن تتعرف على مواقف الظلم وأن تظهر عواطف بسيطة مشابهة للحسد أو الغيرة.

وقال فردريك راينج العالم النفسي في مجال الحيوان بجامعة فيينا والذي قاد الدراسة عن العواطف لدى الكلاب ان الكلاب عبست ورفضت "هز" أطرافها اذا حصلت كلاب أخرى على مكافأة مقابل عمل ما بينما لم تحصل هي على شيء. وقال راينج "انه شعور أو عاطفة أكثر تعقيدا مما ينسب عادة الى الحيوانات."بحسب رويترز.

وأظهرت الدراسة المنشورة في دورية أحوال الاكاديمية الوطنية للعلوم Proceedings of the National Academy of Sciences أن الكلاب تلعق وتحك نفسها وتصرفت على نحو ينم عن الضيق عندما حرمت من مكافأة منحت لكلاب أخرى.

وكانت دراسات أخرى أظهرت أن القرود غالبا ما تأتي بسلوك استياء عندما يتلقى قرد اخر مكافأة أكبر مقابل أداء مهمة متطابقة فتشن هجمات أو تتجاهل ما تعتبره تعويضا أدنى.

وقال راينج في محادثة عبر الهاتف انه اتضح أن الكلاب قادرة على اظهار استجابة مشابهة وان كانت أقل حساسية.

وفي سلسلة من التجارب باستخدام سلالات مختلفة من الكلاب راقب الباحثون كيفية استجابة كلبين يجلسان متجاورين لمنح مكافات غير متساوية بعدما يمد الكلب كفه لباحث.

وقال راينج ان الكلاب التي لم تمنح مكافأة لعقت أفواهها وتثاءبت وحكت نفسها وأظهرت علامات أخرى على الضيق وتوقفت عن أداء المهمة.

ولاثبات أن ذلك لم يكن لمجرد أن الكلاب لم تكن تحصل على طعام اختبر الباحثون لاحقا الكلاب منفردة ووجدوا أنه في هذه الحالة تتعاون الكلاب الحاسدة لفترة أطول قبل أن تتوقف.

وقال راينج "الامر بالفعل متعلق بالتوزيع غير المتساوي للمكافأة." وأضاف "لو كان الامر يتعلق بالاحباط فقط لكانت قد توقفت في نفس الوقت."

دببة الكهوف قتلها العصر الجليدي لا الصيادون

اظهرت دراسة ان دببة الكهوف العملاقة تجمدت حتى الموت خلال العصر الجليدي الاخير في اوروبا منذ نحو 28 الف عام مضت لتبرئ ساحة الصيادين من التسبب في انقراضها بعد ذلك بالاف السنين.

واتضح ان الدببة النباتية الكبيرة التي كانت تزن نحو طن وكان حجمها أكبر من الدببة القطبية الحديثة او دببة كودياك (سلالة كودياك للدب البني) ماتت بسبب البرد الشديد الذي أدى للتجمد وقتل الثمار والجوز والنباتات التي تتغذى عليها تلك الدببة.

وقال العلماء في النمسا وبريطانيا في دراسة على بقايا دب استخدموا فيها الكربون المشع لتحديد التاريخ شملت مواقع سبات الشتاء في جبال الالب ان الدببة اختفت منذ 27800 عام او قبل نحو 13 الف عام مما كان يعتقد سابقا. بحسب رويترز.

وكتبوا في دورية بورياس "هناك ادلة قليلة مقنعة حتى الان لتورط الانسان في انقراض دببة الكهوف." ورجحت بعض التقارير السابقة ان زوال دببة الكهوف مرتبط بالصيد الجائر.

وكانت دببة الكهوف توجد في المسافة بين ما يعرف الان باسبانيا وجبال الاورال وكانت احدى الكائنات الضخمة مثل فيل الماموث المغطى جلده بالصوف ووحيد قرن الماموث المغطى بالصوف والايل العملاق وأسد الكهف -- انقرضت خلال العصر الجليدي الذي انتهى قبل 10 الاف عام مضت.

وقالت مارتينا باتشر احد الذي ساهموا في الدراسة في جامعة فيينا في بيان "عملنا يظهر ان دب الكف -- كان احد الكائنات الاولى التي اختفت."واضافت "واختفت الحيوانات الاخرى في اوقات مختلفة في الخمسة عشر الف عام الاخيرة." . وشهدت الدراسات السابقة اخطاء في تأريخ العينات واحيانا خلطت بين بقايا دببة الكف والدببة البنية والتي لاتزال موجودة.

روما تستخدم تقنية الأصوات الحادة في معركتها مع الطيور

يحصل فابريتسيو تساني - الذي يرتدي حلة بيضاء تغطيه من قمة رأسه الى قدميه وقناعا يغطي وجهه - على راتبه لمجرد ان يحرم طيور العاصمة الايطالية روما من النوم في سلام.

حين تحلق ملايين العصافير فوق الفاتيكان يستعد تساني وأكثر من عشرة من زملائه لاطلاق أصوات تصم الاذان لترويع الطيور التي تهبط على روما كل خريف هربا من أجواء شمال أوروبا.

بضغطة زر ينطلق صوت حاد هو بالنسبة للاذن البشرية أشبه ما يكون بصرير باب صدئ يفتح ممزوج بصوت مثل كحت الاظافر على سبورة. بحسب رويترز.

انه تسجيل لنفس الصوت الذي تطلقه عصافير (الزرزور) هذه وقت الخطر لكنه مضاعف مئات المرات.

في حالة الفوضى التي تعقب ذلك يصعب بالفعل معرفة ما تحس به الطيور. لكن البشر المتواجدين في المكان في ذلك الوقت يسرعون الخطى متلفتين وراءهم في عدم فهم ويحمون انفسهم بالشماسي من مخلفات الطيور المتساقطة وهو نفس السبب الذي يجعل فرقة تساني ترتدي تلك الحلل لتحمي أفرادها من هذه المخلفات النتنة.

ويقول جيوفاني الباريلا منسق هذه الفرق التابعة للرابطة الايطالية لحماية الطيور التي تدير البرنامج وسجلت عشرات من صيحات التحذير المختلفة للطيور "نستخدم صرخة تحذيرية مختلفة كل يوم. "القصد هو الضحك عليها. نخدعها حتى تعتقد ان هناك خطرا قادما."

روما ليست وحدها في هذه المعركة. فلندن العاصمة البريطانية قد استخدمت بالفعل الصقور لقتل الحمام في ميدان الطرف الاغر بينما استخدمت سلطات نيويورك في ساحة (تايمز سكوير) تقنية صوتية ايضا لترويع الطيور عام 2006.

تضايق هذه الطيور المارة في احيان وسائقي السيارات وتشكل خطرا على بعض الاثار العالمية الثمينة. وأجبرت الاف منها في وقت سابق من العام طائرة ركاب على الهبوط اضطراريا في مطار شيامبينو بالعاصمة روما.

منظمة أسترالية توصي بأكل الجِمال للحفاظ على البيئة!!

ذكرت دراسة أجرتها منظمة أسترالية معنية بشؤون البيئة أن الجمال البرية تعيث فساداً في القارة وتدمر موارد المياه والمحميات الطبيعية.

وأوصى "مركز أبحاث معرفة الصحراء التعاوني" Desert Knowledge Cooperative Research Centre، في العاصمة الأسترالية، كانبيرا، باستهلاك لحوم الجمال، كوسيلة لتقليص أعداد الجمال البرية التي تصل أعدادها إلى مليون رأس، تتلف 3.3 مليون كيلومتراً مربعاً من الأراضي في قلب أستراليا، وفق الموقع الإلكتروني للمنظمة.

وحذر غلين إيدواردز، من وزارة البيئة والموارد  الطبيعية في المناطق الشمالية، ومعد الدراسة، من "الأضرار غير الملحوظة التي توقعها الجمال بالموارد الطبيعية للبلاد.

وتطرق إيدواردز إلى التأثير المدمر لمليون رأس من الجمال البرية، تتضاعف كل تسعة أعوام، قائلاً "تأخرنا في التحرك يعني المزيد من التكلفة لإصلاحات وإدارة التأثير السلبي للجمال الوحشية."بحسب سي ان ان.

وتقوم أضخم "مملكة" للجمال في ثلاث ولايات والمناطق الشرقية بأستراليا، ونوه الخبير قائلاً: "في هذا اللحظة تلك الأعداد تتنامى بحوالي 80 ألف رأس سنوياً... ونظراً لأن الجمال حيوانات حذرة ومراوغة، ولأن المناطق التي تستوطنها خالية من السكان.. فمعظم الناس يجهل أعدادها ومدى الضرر الذي تسبب به."

وتقدر الدراسة تكلفة الأضرار التي تحدثها الجمال بـ15 مليون دولار سنوياً في منطقة تغطي ثلث القارة الأسترالية، بالإضافة إلى ملايين الدولارات التي يفقدها قطاع الرعي سنوياً جراء تضرر موارد المياه.

الحياة داخل حدائق الحيوانات تفتك بالافيال

خلص باحثون في دراسة الى ان الحياة داخل حدائق الحيوانات قد تكون مهلكة للافيال حيث وجدت ان الافيال البرية تعيش فترات أطول من شقيقاتها الاسيرة.

ووجدت الدراسة ان انثى الفيل الافريقية عاشت في المتوسط 17 عاما فقط في حديقة الحيوان لكن اناث الافيال عاشت في محمية امبوسيلي الوطنية في كينيا 56 عاما في المتوسط.

ووجد روس كلوب من الجمعية الملكية البريطانية لحماية الحيوانات من الوحشية وزملاء له ان الضغوط والبدانة هما على الارجح سبب قصر عمر الافيال الحبيسة.

وكتبوا في العدد الصادر يوم الجمعة من دورية "العلوم" "Science" "في حدائق الحيوانات رعاية الافيال الافريقية (لوكسودونتا وافيركانا) والافيال الاسيوية (الفاس ماكسيماس) تبعث على القلق منذ وقت طويل."بحسب فرانس برس.

ودرس فريق الباحثين الدولي اكثر من 4500 فيل فردي بما يتضمن نحو نصف افيال حدائق الحيوانات على مستوى العالم.

قنديل البحر يخرِّب مواقع سياحية في عدة مناطق بالعالم

أفاد باحثون أمريكيون أن أسرابا ضخمة من قناديل البحر اللادغة وحيوانات هلامية مشابهة تخرب الشواطىء في هاواي وخليج المكسيك والبحر المتوسط واستراليا وأماكن أخرى.

ويقول التقرير ان 150 مليون شخص معرضون لقنديل البحر على الصعيد العالمي كل عام وأن نصف مليون شخص لدغوا من القناديل في خليج تشيسابيك قبالة ساحل الولايات المطل على المحيط الاطلسي وحده. بحسب رويترز.

ووفقا للتقرير وهو استعراض موسع لبحث حول قناديل البحر فان 200 ألف شخص اخرين يلدغون سنويا في ولاية فلوريدا وعشرة الاف في استراليا من قبل قنديل البحر البرتغالي المميت.

ويقول التقرير المتاح على شبكة الانترنت

 (http://www.nsf.gov/news/special_reports/jellyfish/index.jsp, ) ان الصيد وصناعة السياحة في البحر الاسود خسرا 350 مليون دولار بسبب انتشار قنديل البحر المشط.

ويقول التقرير انه يمكن العثور على اكثر من ألف قنديل مشط بحجم قبضة اليد في مساحة متر مكعب في مياه البحر الاسود خلال الايام التي تنشط فيها القناديل بقوة.

ارتفاع درجة حرارة الأرض يهدد الذئاب البولندية

اجتمع في بوزنان ببولندا ممثلو 187 دولة لإعطاء دفعة للتصدي العالمي للتغير المناخي في محادثات تستهدف التوصل لاتفاقية جديدة بشأن المناخ تحل محل اتفاقية كيوتو بعد عام 2012.

وعلى بعد 50 كيلومترا تقريبا يكتنف الغموض مصير بعض الذئاب الباقية في البلاد مما يبرز كيف أن ارتفاع درجة حرارة الأرض قد يقضي على بعض من أكثر المشاهد أُلفة كما يقول البروفسور أندريه بريجنسكي من أكاديمية بوزنان الزراعية الذي يشرف على محمية للذئاب.

ويقول بريجنسكي "من المؤكد أن ارتفاع درجات الحرارة في المناطق التي تعيش فيها الذئاب سيؤثر بشدة في حياة الغابة."بحسب فرانس برس.

ويضيف "المناطق التي توجد بها أشجار الصنوبر ستستبدل على الاغلب بغابات سريعة الزوال. وستتغير عمليا تركيبة فرائس الذئاب في البداية بشكل غير ملحوظ لكنه سيصبح ملحوظا بدرجة كبيرة في وقت لاحق. ونواسي أنفسنا بأن الذئب حيوان سريع التكيف ولكن مع الضغط البشري الهائل الذي نرصده فانها قد تصل الى ذروتها. وبالحديث عن تغير المناخ علينا أن نشعر بالقلق على كل الحيوانات وعلى الذئاب أيضا لانها حيوان نادر معرض للخطر في بولندا وأوروبا."

والذئاب من الأنواع التي تتمتع بحماية في بولندا منذ عام 1998. وخلافا للاعتقاد الشائع فان الذئاب تخاف البشر وتتجنبهم بقدر الامكان.

ذكور الديناصور كانوا يرقدون على البيض

خلص علماء فحصوا بقايا متحجرة لثلاثة انواع من الديناصورات المتوسطة الحجم وجدت مع مجموعات كبيرة من البيض الى ان الذكور وليس الاناث كانوا يحمون الاعشاش ويرقدون على البيض.

وكتب العلماء في دورية "ساينس" "Science" قائلين ان هذا السلوك يرى في انواع معينة من الطيور الموجود حاليا. ويعتقد العلماء ان الطيور تطورت من ديناصورات صغيرة مفترسة مكسوة بالريش قبل أكثر من 150 مليون عام. بحسب رويترز.

وعاشت هذه الانواع الثلاثة من الديناصورات.. ترودون واوفيرابتور وسيتيباتي.. قبل 75 مليون عام تقريبا وكانت من فصيلة ثيروبود الشبيهة بالطير وهي مجموعة تعتمد في طعامها على اللحوم بشكل رئيسي وشملت ايضا مخلوقات عملاقة مثل التيرانوصور والجيجانوتوصور.

وقال فرانكي جاكسون عالم العصور السابقة بجامعة ولاية مونتانا وهو احد الباحثين في مقابلة عبر الهاتف "هناك الكثير من الصفات التي اعتقدنا ذات يوم انها فريدة في الطيور لكن اتضح انها ليست كذلك وانها ظهرت أولا في اسلافها من الثيروبود".

وقال العلماء ان هذه النتائج توضح انه على الاقل في هذه الانواع من الديناصورات فان الذكور ربما كانوا يتزاوجون مع بضع اناث تضع البيض في مجموعة واحدة كبيرة. وعندما تغادر الاناث يرقد الذكور على البيض لحمايته.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 28/كانون الثاني/2008 - 29/ذي الحجة/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م