عجز أمام ضخامة اعداد اللاجئين والعراقيون يتصدرونهم

محشورون محرومون تحت وطأة امراض الدعارة والاغتصاب والعنف

اعداد: محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: يؤكد المتابعون للشؤون الانسانية ان معضلة اللاجئين حول العالم لا تزال تستعصي عن الحل في ظل الاضطرابات المتواترة التي تحدث هنا وهناك.

حيث يعزو ناشطوا حقوق الانسان الى تصاعد العمليات المسلحة وعمليات الاقتتال العرقي والطائفي ارتفاع اعداد اللاجئين حول العالم، فضلا عن عدم قدرة المنظمة الدولية على وضع حلول كفيلة لمعالجة هذه الظاهرة.

فيما يتصدر العراقيون اعداد اللاجئين وفق احصائيات المنظمات الانسانية رغم التحسن الامني الذي  تشهده البلاد في الفترة الاخيرة.

حيث شكلت موجة النزوح الاخيرة للاقلية المسيحية في شمال العراق عودة جديدة لمظاهر الاستهداف الاثني والطائفي التي تقع على يد الامجاميع المسلحة.

ستة ملايين لاجيء طويل الأجل في أنحاء العالم

قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة ان قرابة ستة ملايين شخص في أنحاء العالم محصورون في دول فقيرة بالأساس كلاجئين لفترات طويلة يواجه الكثيرون منهم حرمانا يغذي الجريمة وتهريب البشر.

وقال انطونيو جوتيريس المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالامم المتحدة ان هناك ما لا يقل عن 30 منطقة تشهد أزمة في أرجاء العالم حيث أجبر الناس الى الفرار الى دول مجاورة ويعجزون عن العودة الى أوطانهم لسنوات طويلة.

ولا يشمل هذا الرقم ملايين الفلسطينيين الذين تدير شؤونهم منظمة منفصلة تابعة للامم المتحدة.

وقال جوتيريس في مؤتمر "يقع عبء استضافة هؤلاء اللاجئين بشكل شبه كلي على دول نامية. من الضروري أن نعترف بأن المجتمع الدولي بأكمله لم يفعل ما يكفي للمشاركة في تحمل ذلك العبء. "

وأضاف في تقرير منفصل وزع على المشاركين في المؤتمر السنوي الذي تنظمة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التي يقودها والتابعة للامم المتحدة "لقد زاد حجم مشكلة أوضاع اللجوء طويل الأجل بشكل هائل."

ويعجز كثير من اللاجئين عن العودة الى مواطنهم لان دولهم الاصلية تموج بحروب أهلية أو تشهد انتهاكات واسعة لحقوق الانسان. حسب رويترز.

وقال "هؤلاء اللاجئين.. المحشورون في مستوطنات مزدحمة والمحرومون من الدخل ولا يجدون عملا يذكر لشغل أوقاتهم .. مصابون بكل أنواع الامراض الاجتماعية بما فيها الدعارة والاغتصاب والعنف.

"وكما هو متوقع فعلى الرغم من القيود المفروضة عليهم.. يخاطر الكثيرون منهم بالانتقال الى أي منطقة حضرية أو يحاولون الهجرة الى دولة أخرى.. ليضعوا أنفسهم بين أيدي مهربي البشر."

وأبلغ جوتيريس وهو رئيس وزرراء سابق للبرتغال المؤتمر بأن الستة ملايين لاجيء أناس قضوا أكثر من خمسة أعوام - وكثيرون منهم قضوا عدة عقود - في المنفى وبصفة أساسية في افريقيا وآسيا.

وحددت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أكبر خمسة أوضاع للجوء طويل الأجل بأنها أوضاع اللاجئين الافغان في باكستان وايران ومسلمي روهينجيا من ميانمار في بنجلادش واللاجئين الاريتريين في شرق السودان والبورونديين في تنزانيا وصرب كرواتيا والبوسنة في صربيا.

وقال رئيس وزراء تنزانيا مازينجو بيندا في كلمة أمام المؤتمر ان بلاده تستضيف عشرات الالاف من اللاجئين من بوروندي منذ مطلع السبعينات.

لكن في منتصف التسعينات حيث الازمات السياسية والصراعات الجديدة في بوروندي ورواندا وجمهورية الكونجو الديمقراطية تدفق على تنزانيا أكثر من مليون لاجيء خلال فترة قصيرة للغاية مما زاد الضغوط على البنية التحتية لبلاده وجعلها في وضع حرج.

وقال بيندا انه وسط الازمة الاقتصادية العالمية الحالية "فالواقع الذي لا يمكن إنكاره هو أن الدول النامية تواجه نقصا وارتفاعا في تكاليف الخدمات الاجتماعية مثل الغذاء والمياه والمنشآت الصحية والتعليمية.

"لذلك فان أي تدفق للاجئين يزيد الضغوط على تلك المنشآت وهذا بدوره يزيد العبء الذي لا يمكن للدول المضيفة التكيف معه."

دراسة حول اللاجئين العراقيين في مصر

في سياق متصل اعلن القائمون على دراسة رسمية حول اللاجئين العراقيين في مصر أن انعدام الدخل هي المشكلة الرئيسية التي تواجه اللاجئين العراقيين.

وقدرت أول دراسة رسمية حول اللاجئين العراقيين في مصر عددهم بحوالي 20,000 لاجئ. والدراسة هي نتاج عمل ميداني وتحليلي دام لمدة عام كامل ونفذه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء ومركز دراسات الهجرة واللاجئين التابع للجامعة الأمريكية في القاهرة. حسب شبكة الأنباء الإنسانية "إيرين".

وقد بحثت الدراسة في كيفية انتقال اللاجئين العراقيين إلى مصر والأسباب التي دفعتهم للقيام بذلك وموجز عن مجتمعهم وظروفهم الاجتماعية والاقتصادية والتحديات الرئيسية التي تواجههم.

وتظلل الشكوك عدد اللاجئين العراقيين الذي توصلت إليه الدراسة إذ لا توجد طريقة مؤكدة لإحصائهم بسبب تغييرهم المستمر لأماكن سكنهم ولحالة عدم الثقة التي يشعرون بها حيال مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع للحكومة. وهذا ما عبّر عنه سعيد المصري من مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في قوله: "لقد أبدى بعض العراقيين حذراً وتردداً في المشاركة في البحث".

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد قدرت عدد العراقيين في مصر عام 2007 بحوالي 150,000 لاجئ، كما ذكر تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) نشر في سبتمبر/أيلول الماضي وتناول محنة العراقيين في مصر أن عددهم يناهز 150,000 شخص.

وتحدثت الباحثة سارة صادق عن أهمية الدراسة قائلة: "من المهم أن نعلم الحقائق حتى نقدم للمنظمات غير الحكومية وواضعي السياسات صورة [واضحة] عن احتياجات العراقيين. ولأنها أجريت على المستوى القومي، فإن الدراسة قد ساهمت أيضاً في رفع الوعي بين المصريين أنفسهم [حول هذا الموضوع] وأشركت واضعي السياسات في تحديد المشاكل".

وجاء معظم الأشخاص الذين تمت مقابلتهم ضمن الدراسة إلى مصر بسبب انعدام الأمن في العراق، كما تلقى 60 بالمائة منهم رسائل تهديد في بلادهم. وقد حصل معظم اللاجئين على تأشيرات سياحية للإقامة بصورة قانونية في مصر وقاموا ببيع منازلهم أو إنفاق مدخراتهم لتغطية تكاليف السفر.

كما أفاد 60 بالمائة من المجيبين على أسئلة الدراسة أنهم مسجلين مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأمر الذي يخولهم الحصول على الخدمات الأساسية وفتح ملف إعادة التوطين. وعلى الرغم من ذلك، لم يحصل سوى 5 بالمائة فقط من هؤلاء على موعد للمقابلة الخاصة بإعادة التوطين وأقل من واحد بالمائة قد تم قبول إعادة توطينهم في بلد ثالث.

وأضافت سارة صادق الباحثة الرئيسية في الدراسة قائلة: "انعدام الدخل هي المشكلة الرئيسية [التي تواجههم] ويليها التعليم". فالعراقيون يعتمدون على الحولات المالية والمدخرات التي تتضاءل باستمرار.

وقد شعر المجيبون بالأسى لانعدام فرص العمل في مصر إذ يتوفر القليل منها فقط وهي قليلة الأجر، كما من الصعب جداً العثور على وظيفة تناسب المؤهلات العلمية. بالإضافة إلى ذلك، ترتفع الإيجارات بشكل سريع وهناك صعوبات عديدة تتعلق بإصدار وتجديد أذونات العمل.

وقال أحد اللاجئين العراقيين الذي فضل عدم ذكر اسمه لحساسية وضعه في العراق: "توقفت عن إرسال أطفالي إلى المدرسة هذا العام بعد أن أصبحت الرسوم المدرسية باهظة الثمن وأفر لهم مدرسين خصوصيين عوضاً عن ذلك. كما ضاعف مالك المنزل الإيجار ولذلك قمت ببيع سيارتي في بغداد ...وأنا أخسر جميع مدخراتي".

وقد قامت مصر بالتوقيع على اتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين مع بعض التحفظات، حيث لا يمكن للاجئين العمل في مصر دون تصريح، كما أن حصولهم على الخدمات يبقى محدوداً جداً. وعملياً، يعتبر العمل بالنسبة للاجئين في مصر مستحيلاً إلا إذا اختاروا العمل بصورة غير رسمية.

40 مهاجراً عراقياً عالقين في جزيرة اندونيسية 

ذكرت الشرطة ان السلطات الاندونيسية تحقق مع 40 مهاجرا عراقيا بعد العثور عليهم عالقين على جزيرة نائية في طريقهم الى استراليا.

وصرح غيري باسوكي رئيس الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس ان الشرطة عثرت على العراقيين ومن بينهم تسعة اطفال، قبالة جزيرة سومباوا الجنوبية ويتم ايواؤهم وتقديم الطعام لهم في مقر الشرطة في مدينة دومبو المجاورة.

واضاف »لقد عثرنا عليهم على جزيرة صغيرة، ومن المحتمل انهم واجهوا مشاكل في محرك القارب« الذي كانوا على متنه.

واشار الى انهم »كانوا متوجهين الى استراليا للعثور على عمل«.

الا ان تيوكو فايزاسياه المتحدث باسم وزارة الخارجية قال انه من المرجح ان العراقيين كانوا يعتزمون طلب اللجوء لدى وصولهم الى استراليا.

من جانب اخر قامت السلطات العراقية بإنشاء مخيمات مؤقتة غرب بغداد لإيواء 150 أسرة في "كرفانات" سكنية مصنوعة من الخشب.

وقال مازن الشيحان، المسؤول في المجلس المحلي أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة الانتهاء من بناء مخيم آخر يضم 150 كرفاناً شرق بغداد.

وأخبر الشيحان شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "لن تمحو هذه المخيمات معاناة الأسر ولكنها على الأقل أفضل من العيش في الخيام التي تكون حارة جداً في الصيف وشديدة البرودة في الشتاء".

وأضاف أن "المخيمات الجديدة تهدف أيضاً إلى التخفيف من شعور الأسر بالمذلة والإحراج الذي يصاحب سكناها في الخيام".

وقال الشيحان أن مساحة "الكرفان" الواحد تبلغ 40 متراً مربعاً وهو يضم غرفتي نوم وغرفة معيشة وحمام ومطبخ. كما تصل تكلفته إلى حوالي 18 مليون دينار عراقي (حوالي 15,500 دولار).

وقالت المنظمة أن النازحين القاطنين في الخيام لا يحصلون على الخدمات الأساسية أو يحصلون على جزء قليل منها فقط ولا يستطيعون حماية أنفسهم من الظروف الجوية القاسية ويسكنون في أماكن بعيدة عن الخدمات الطبية والتعليمية وغيرها.

كما أفادت أن انعدام الخصوصية العائلية والكرامة الشخصية، تجعل من المعسكرات المؤلفة من خيام آخر ملاذ للنازحين العراقيين.

اغلاق مخيم المناذرة

كما سيحصل أكثر من 1,200 نازح في محافظة النجف، جنوب العراق، على مساعدات مالية مقابل مغادرتهم لمخيم المناذرة للنازحين الذي يقع على بعد 20 كلم إلى الجنوب من مدينة النجف.

وقال مشكور الموسوي، رئيس مكتب وزارة الهجرة والمهجرين في النجف أن الوزارة ومجلس محافظة النجف قررا توزيع مبلغ خمسة ملايين دينار عراقي [حوالي 4,250 دولار] على كل أسرة في مخيم المناذرة لمساعدتها في العودة إلى ديارها أو إيجاد أماكن أخرى للسكن".

وأوضح الموسوي أن 126 أسرة من أصل 213 (1,278 شخص) في المخيم طالبت بالعودة إلى ديارها إثر تحسن الأوضاع الأمنية وستحصل هذه الأسر على دفعاتها المالية قبل نهاية هذا الشهر. وأضاف أن باقي الأسر البالغ عددها 87 أسرة طالبت بأكثر من المبالغ المخصصة.

وفي يوليو/تموز، قالت السلطات المحلية أنه قد تم تشكيل لجنة للنظر في ملفات الأسر النازحة لكشف تلك التي تدعي النزوح. ولكن ما أن وصلت هذه الأنباء إلى المخيم حتى نظمت الأسر احتجاجاً دام لعدة أيام مما أدى إلى عرقلة الأمور.

وأخبر الموسوي شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) قائلاً: "لم يكن هناك أي نوع من الضغوط من أي جهة لإجبار هذه الأسر على المغادرة ... لقد ضجروا فقط من الحياة في المخيم".

وأضاف أن السلطات ستوفر النقل المجاني للراغبين بالعودة إلى ديارهم – وخاصة إلى المناطق ذات الغالبية السنية في شمال بغداد وغربها وجنوبها ولكنه نفى أن تكون هناك أي نية لزيادة قيمة المساعدة المالية.

المسيحيون العراقيون الهاربون من العنف يتدفقون الى لبنان

تطالب المنظمات غير الحكومية في لبنان بمساعدات عاجلة تمكنها من مساندة مئات العائلات المسيحية العراقية التي تتدفق على لبنان هربا من اعمال العنف في بلادها.

وتقول المسؤولة في منظمة كاريتاس ايزابيل سعادة فغالي لوكالة فرانس برس "ارتفع عدد المسيحيين العراقيين الذين يطلبون مساعدتنا بشكل كبير جدا خلال الاشهر الاخيرة".

وتؤكد المسؤولة في المؤسسة الانسانية انه "منذ حزيران/يونيو تصل خمس عائلات كل اسبوع الى هنا طلبا للمساعدة" مضيفة "المشكلة خطيرة جدا وليس لدينا مساعدات كافية".

وقد ارتفع عدد اللاجئين العراقيين الى لبنان بسرعة كبيرة منذ تشرين الاول/اكتوبر عندما هربت اكثر من الفي عائلة مسيحية من مدينة الموصل في شمال العراق بعد موجة اعتداءات واغتيالات واحراق منازل استهدفت هذه الطائفة.

في احد كنائس الطائفة المسيحية الكلدانية في ضواحي بيروت تنهمك رانية شهاب في توزيع الاغطية والادوية ومواد اساسية اخرى وتقول "منذ مطلع تشرين الاول/اكتوبر اقدم المساعدات ل 20 عائلة جديدة على الاقل كل اسبوع".

واقامت كاريتاس ستة مراكز لتقديم المساعدات الى اللاجئين العراقيين في لبنان من بينها هذه الكنيسة.

وتضيف شهاب "الكثير من العائلات تصل حاليا بدون رجالها. الرجال اما قتلوا او جرى اختطافهم".

وتضيف "بعض اللاجئين يصلون بثياب تكاد تغطي جسدهم. كل واحد منهم يحمل معه قصة حزينة. خساراتهم كبيرة وهذا باد عليهم بوضوح".

وتقدر المنظمات غير الحكومية بان عدد اللاجئين العراقيين في لبنان من مسلمين ومسيحيين بات يتراوح بين 40 و50 الف لاجىء. ولا تنوي غالبيتهم الاستقرار في لبنان وانما تصل اليه كبلد عبور في الطريق للاقامة في موطن اخر خصوصا الولايات المتحدة.

وتشرح الناطقة باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة لورا شدراوي الوضع بقولها "ان السلطات اللبنانية تعتبر وجود هوءلاء على اراضيها غير شرعي رغم اننا نزودهم بشهادات لجوء".

ويتطلب تامين اقامة اللاجئين العراقيين في بلد اخر مدة تتراوح بين سبعة اشهر وعاما واحدا.

امل جرجس بطرس سيدة في الثمانية والاربعين من عمرها وهي من بين الذين يرغبون بان يكون موطنهم الجديد الولايات المتحدة او استراليا.

وصلت امل الى لبنان مطلع تشرين الثاني/نوفمبر قادمة من الموصل مع اولادها الثلاثة وتقول "في اذار/مارس الماضي قام مسلحون بقتل زوجي خلال عمله في متجره".

وتضيف بصوت متهدج "حاليا ننام على فراش على الارض في منزل من غرفتين نقيم فيه مع افراد سبع عائلات اخرى".

وتشير الى يديها وتقول "وضعي سيء ويداي ترتجفان طوال الوقت". في احد المقاهي الصغيرة في ضاحية بيروت الشرقية توزع نحو 20 مسيحيا عراقيا على الطاولات يلعبون الورق ويحتسون الشاي وهم يناقشون المستجدات.

ويقول سعد يوسف عزيز 45 عاما وهو يحمل مسبحة بيده "وصلت منذ اربعة ايام مع زوجتي وولدي الاثنين وانا على استعداد للاقامة في اي بلد يستقبلني". ويضيف "اريد فقط ان اقيم في مكان امن حيث بامكاني ان اعيد بناء حياتي".

لكن سعد كما العديد غيره لا يتوصل سعد للعثور على منزل لائق في لبنان حيث يسعى بعض المالكين للاستفادة من الظروف فيرفعون الاسعار.

اما كمال حمو 50 عاما فقد وصل الى لبنان منذ ثمانية اشهر ويامل بالانتقال الى الولايات المتحدة حيث يقيم اشقاؤه الاربعة. ويقول "لا يقبل احد هنا باستخدامي وامضي اوقاتي بالانتظار".

ويضيف "لا احد منا يريد العودة الى العراق. نحن نفضل ان نبقى في الشارع على ان نعود الى مكان تنتظرنا فيه الدماء".

يذكر بان دول الاتحاد الاوروبي اعربت الخميس عن استعدادها لاستقبال نحو مئة الف لاجىء.

لاجئون سودانيون يغادرون صحراء العراق

قالت الامم المتحدة إن ما يقرب من 100 لاجيء سوداني تقطعت بهم السبل في صحراء العراق منذ عام 2005 بعد أن فروا من دارفور قبل 20 عاما تم اجلاؤهم لكن مستقرهم النهائي غير معروف.

وذكرت المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين ان 97 لاجئا بينهم نساء واطفال نقلوا برا الى الاردن قبل ان يستقلوا طائرة في المساء تنقلهم الى رومانيا. بحسب رويترز.

وفي مركز انتقال في مدينة تيميشوارا سينتظرون بحث طلباتهم للاستقرار في بلد اخر. وذكرت المفوضية ان الجماعة لم يحالفها النجاح في محاولتها الفرار من العراق بعد ان استهدفتها جماعات مسلحة عقب سقوط نظام صدام.

وقالت المفوضية ان اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل في مخيم الكيلو 70 خارج مدينة الرطبة في صحراء الانبار التي تبعد نحو 75 كيلومترا شرقي الحدود مع الاردن كانوا "عرضة لظروف مناخية قاسية ومضايقات الجماعات المسلحة".

وقال رون ردموند المتحدث باسم المفوضية في افادة صحفية " اتصال اللاجئين باسرهم في السودان قليل او منعدم منذ ان غادروا. انهم يخشون العودة الى بلدهم."

واضاف "سيوطنون في نهاية المطاف في مكان اخر على الارجح في عدد قليل من الاماكن."

وقال وليام شبندلر المتحدث باسم المفوضية ان من المتوقع ان تغادر مجموعة ثانية قوامها 42 سودانيا العراق الشهر المقبل مما قد يؤدي الى اخلاء المخيم.

وذكرت المفوضية التي تتخذ من جنيف مقرا ان نحو 17 سودانيا في العراق قتلوا في الفترة بين ديسمبر كانون الاول عام 2004 وفبراير شباط عام 2005 نتيجة هجمات الجماعات المسلحة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 25/كانون الثاني/2008 - 26/ذي الحجة/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م