شبكة النبأ: تتسارع الخطوات في انتهاء
ولاية الرئيس الامريكي، ليتسلم الديمقراطي اوباما مهامه الجديدة، وهنا
تتضح بعض المخاوف من اندلاع توترات سياسية في المنطقة، أو استغلال
النقلة السياسية لأي عملية من شأنها ان تربك الطرف الاخر المتنازع
سياسيا.
وهي ما حذر منه غيتس وزير الدفاع الامريكي في دعوة واضحة لحلفاءه في
الخليج، من التصدي لأي عمل من المحتمل ان تقوم به إيران، أو استخدام
الرد الاستباقي في عملية طرح ورقة الضغط على جارتهم ايران، لتهدأة
الموقف الذي وكما يعتقد غيتس بأنه ايران ستفكر سلبا في حال نقلت السلطة
الى اوباما.
(شبكة النبأ) في سياق هذا التقرير تسلط الضوء على المنطقة الاخطر
اقتصاديا وسياسيا في العالم، والمتوزعة النفوذ بين ايران من جهة
والولايات المتحدة ودول الخليج من جهة أخرى:
دعوة غيتس للخليج في إستعمال ورقة الضغط على
ايران
دعا وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الدول المجاورة لايران الى
الضغط عليها لحملها على تبديل سياستها وحذر خصوم الولايات المتحدة من
اي محاولة لامتحان الرئيس المنتخب باراك اوباما في الخليج.
وادلى غيتس بتصريحاته خلال جلسة في اطار مؤتمر حول الامن في منطقة
الخليج افتتح اعماله في المنامة بمشاركة مسؤولين من 25 دولة بينها
الولايات المتحدة وايران.
وقال غيتس: لا احد يريد تغييرا للنظام في ايران. ما نريده هو تغيير
في السياسة وتغيير في السلوك حتى تصبح ايران جارا صالحا لشعوب المنطقة
وليس مصدر عدم استقرار وعنف.
وتابع: اعتقد اننا بحاجة للعمل معا جميعا لمحاولة ممارسة ضغط
اقتصادي وسياسي لحض ايران على تغيير سلوكها. بحسب فرانس برس.
وقد تغيب الوفد الايراني الذي كان من المقرر ان يحضر المنتدى في
المنامة على ما اعلن احد المنظمين.
وكان المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الذي ينظم منتدى حوار
المنامة الاستراتيجي بالتعاون مع سلطات البحرين اعلن ان الوفد سيضم
النائب كاظم جلالي العضو في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشورى
الايراني ودبلوماسيين اثنين.
واعلن المدير العام للمعهد جون تشيبمان قبل الموعد المحدد لمداخلة
جلالي ظهر السبت ان الايرانيين لم يحضروا.
واكد انه كان تلقى موافقة على مشاركة المسؤولين الثلاث في الدورة
الخامسة لحوار المنامة الاستراتيجي خلال زيارة قام بها اخيرا الى طهران.
تحذير شديد من مغبة امتحان اوباما في الخليج
وتوجه وزير الدفاع بعدها الى العراق في زيارة مفاجئة قصيرة يلتقي
خلالها قائد قوات الائتلاف الجنرال الاميركي ريمون اودييرنو وفق ما
افاد مراسل لوكالة فرانس برس رافقه.
وقال غيتس خلال منتدى حوار المنامة الاستراتيجي: لا احد يريد تغييرا
للنظام في ايران. ما نريده هو تغيير في السياسة وتغيير في السلوك حتى
تصبح ايران جارا صالحا لشعوب المنطقة وليس مصدر عدم استقرار وعنف. بحسب
فرانس برس.
واضاف ان احتمال ان تعمد الادارة الاميركية الجديدة الى تليين شروط
الدبلوماسية المباشرة مع ايران امر ما زال يتحتم بته.
وتابع: لكن ما يمكنني قوله بثقة ان الرئيس المنتخب لا تساوره اي
اوهام بشأن سلوك ايران والدور الذي تلعبه ايران في المنطقة وما تقوم به
على صعيد برنامج اسلحتها. وتابع اعتقد اننا بحاجة للعمل معا جميعا
بممارسة ضغط اقتصادي وسياسي لحض ايران على تغيير سلوكها.
واوضح: اذا قلنا اننا نريد السعي لتغيير سلوك ايران ومنعها من تطوير
اسلحة نووية وتجنب قيام نزاع فان الوسيلة لحملهم على تغيير سلوكهم تكمن
في استخدام كل الادوات التي في متناولنا لممارسة ضغوط اقتصادية وسياسية
عليهم.
واكد الوزير الاميركي الذي يحتفظ بمنصبه في الادارة المقبلة ان
منطقة الخليج الغنية بالنفط تبقى في صدار اهتمامات الولايات المتحدة.
وقال: احمل من الرئيس المنتخب اوباما رسالة استمرارية والتزام حيال
اصدقائنا وشركائنا في المنطقة.
وحذر من ان كل من يعتقد ان الاشهر المقبلة قد تتيح فرصة لامتحان
الادارة الجديدة انما يرتكب خطأ جسيما.
واضاف: ان الرئيس اوباما واعضاء فريقه للامن القومي وانا منهم
سيكونون على استعداد للدفاع عن مصالح الولايات المتحدة واصدقائنا
وحلفائنا منذ لحظة توليه مهامه في 20 كانون الثاني/يناير.
وتستعد الولايات المتحدة لاعطاء الاولوية في عهد الادارة الجديدة
لافغانستان. ووعد غيتس القادة العسكريين خلال زيارة الى قندهار الخميس
بتأمين المزيد من الموارد والعديد مع انسحاب القوات الاميركية من
العراق بحلول نهاية 2011.
لكنه اكد ان الولايات المتحدة ستبقى مهتمة باستقرار العراق وقلقة من
محاولات ايران لممارسة نفوذ على حكومة بغداد.
ورأى ان الاتفاق الامني الموقع بين بغداد وواشنطن يبشر بفجر عهد
جديد في العراق حيث قامت اخيرا حكومة سيدة مستقلة وذات صفة تمثيلية.
لكنه اعتبر ان لعب العراق دورا بناء في المنطقة يتوقف ايضا على موقف
الدول العربية حياله وما اذا كانت ستدعم حكومة العراق وتعاملها على قدم
المساواة وتشركها في المنتديات الاقليمية الاقتصادية والسياسية.
وقال: لا شك ان ايران سعت بشكل مكثف للتأثير على مسار الحكومة
العراقية وعلى توجهها وانها لم تكن جارا صالحا.
وذكر بان ايران اجرت هذه السنة تجارب لصواريخ بعيدة المدى قادرة على
ضرب جميع دول المنطقة ووجهت بشكل شبه مؤكد برنامجها النووي في اتجاه
امتلاك السلاح الذري.
ورأى ان على الدول العربية دعم العقوبات المالية الدولية على ايران
موضحا انها ستتمكن من زيادة نفوذها من خلال احتضان العراق الجديد.
وقال: العراق يريد ان يكون شريككم. كما ان التحديات في الخليج وواقع
ايران تحتم عليكم السعي من جانبكم لتكونوا شركاءه.
تحذير إيران للإمارات من تبني سياسة
المهزومين
من جانبه طالب وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، دولة الإمارات
العربية المتحدة بأن تنأى جانباً عن سياسات المهزومين في بريطانيا
وأمريكا، وحذر الدولة الخليجية من التحول إلى جسر لتمرير مخططات واشنطن
ولندن، وفق تقرير.
وأعرب متكي عن استغرابه إزاء محاولات الإمارات للتحول الى منبر
لسياسات أمريكا وبريطانيا الداعية والمثيرة للفرقة في المنطقة، وفق ما
نقلت وكالة الأنباء الرسمية إيرنا وفارس شبة الرسمية.
ونصح وزير الخارجية الإيراني دولة الإمارات بالعمل على فصل مواقفها
عن مواقف المتطرفين المهزومين في واشنطن ولندن، وأن تسهم في ظل المزيد
من الشعور بالمسؤولية في تدعيم عملية التقارب في المنطقة. بحسب (CNN).
وكان رئيس دولة لإمارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، كرر قبل
أيام تصريحات سابقة حول الجزر الثلاث المتنازع عليها بين الدولتين، في
الوقت الذي تؤكد الوثائق الحقوقية والقانونية المدونة إقليميا،
ودولياً، بأن الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى، وأبو موسي،
إيرانية، و أنها جزء لا يتجزأ من تراب الجمهورية الإسلامية الإيرانية،
وفق فارس.
يذكر أن كلا من الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جورج بوش و وزير
الخارجية البريطاني، ديفيد ميليبند، وخلال زيارتهما مؤخراً إلى
الإمارات، كانا أدليا بتصريحات عنيفة ضد الجمهورية الإسلامية، أعقبتها
صفقات بيع أسلحة إلى دول المنطقة بقيمة 60 مليار دولار، بحسب مصادر.
ويشار إلى أن الحكومة الإيرانية كانت استدعت في مطلع سبتمبر/أيلول
الماضي رئيس البعثة الدبلوماسية لدولة الإمارات العربية المتحدة،
لتقديم احتجاج رسمي على المعاملة التي يلقاها رعاياها هناك، وفق وكالة
الأنباء الإيرانية، إرنا.
وقالت الوكالة إن الخارجية الإيرانية استدعت القائم بالأعمال
الإماراتي، لتبليغه احتجاج إيران الشديد إزاء التصرفات المهينة
والقائمة على التمييز، التي تقوم بها السلطات الإماراتية حيال الرعايا
الإيرانيين، وتعرضهم للاعتقال العشوائي.
وفي وقت سابق، أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، حسن قشقاوي،
عن ترحيب بلاده بأي خطوات قد تؤدي لإزالة سوء الفهم القائم حول قضية
الجزر الثلاثة في الخليج، وفق إرنا.
وجاء التصريح في رد على سؤال بشأن الشكوى التي رفعتها دولة الإمارات
العربية المتحدة مؤخراً إلى الأمم المتحدة ضد إيران حول الجزر. واعتبر
قشقاوي أن الحوار والمباحثات بين الجانبين هي أفضل السبل لتسوية سوء
الفهم.
وكانت الإمارات احتجت بشدة في أغسطس/آب على قرار حكومة طهران إقامة
منشآت في جزيرة أبو موسى، بدعوى أنها، إلى جانب جزيرتي: طنب الكبرى،
وطنب الصغرى، جزءاً من أراضيها.
الامارات تبرم صفقة صواريخ مع امريكا
ذكرت صحيفة ان الامارات العربية المتحدة أبرمت صفقة حجمها 3.3
مليارات دولار لشراء صواريخ من شركة ريثيون الامريكية.
وقالت وزارة الدفاع الامريكية البنتاغون في سبتمبر انها اقترحت بيع
أنظمة للدفاع الجوي وطائرات هليكوبتر الى الامارات في صفقة قد يزيد
اجمالي قيمتها عن تسعة مليارات دولار.
وأبرز الاسلحة التي تضمنها عرض البنتاجون هو صاروخ ثاد الذي تصل
قيمته الى سبعة مليارات دولار. وأقامت شركة لوكهيد مارتن هذا النظام
الصاروخي بجانب نظام رادار من شركة ريثيون. بحسب رويترز.
وقالت صحيفة ذا ناشيونال التي تصدر من أبوظبي ان الصفقة التي
أبرمتها الامارات هي لشراء صواريخ من طراز باتريوت.
واشتملت الاسلحة المقترحة على أنظمة صواريخ باتريوت ذات القدرة
المتقدمة-3 من ريثيون ولوكهيد مارتن بقيمة 121 مليون دولار.
وأضافت الصحيفة: تتضمن الاتفاقية. التكنولوجيا والتدريب والامداد
بنظام صواريخ متوسط المدى في اطار درع دفاعي متعدد تقيمه القوات
المسلحة الاماراتية لحماية البلاد من تهديدات تستشعرها في المنطقة.
اعتراف السعودية بإسرائيل يعرض مكتب خطوطها
الجوية للإعتداء
أفادت صحيفة ايرانية بأن جماعة حاولت اشعال النار في مكتب الخطوط
الجوية السعودية بطهران احتجاجا على مبادرة سلام عربية تدعمها السعودية
معروضة على اسرائيل العدو اللدود لايران.
وذكرت صحيفة ايران الحكومية أن الجماعة التي تطلق على نفسها اسم
اخوان الرضوان أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي شمل القاء قنابل حارقة
على المكتب. بحسب رويترز.
واضافت الصحيفة اليومية: قالت الجماعة في بيان إن سبب الهجوم هو
تحرك (السعودية) مؤخرا من أجل المصالحة والمتعلق بخطة السلام العربية
مع محتلي القدس.
وتقف السعودية خلف مبادرة تعرض اعترافا عربيا باسرائيل اذا تخلت عن
الارض التي احتلتها في عام 1967 وقبلت بحل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
ولا تعترف ايران باسرائيل وتدعم حركة المقاومة الاسلامية (حماس)
التي يدعو ميثاق تأسيسها في عام 1988 الى تدمير اسرائيل.
وخلال اجتماع للجمعية العامة للامم المتحدة بشأن الحوار بين الاديان
في نوفمبر تشرين الثاني خاطب الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس العاهل
السعودي الملك عبد الله مباشرة رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين
البلدين.
وانتقدت صحيفة ايرانية متشددة مثل تلك الاتصالات وتظاهر نحو 200 شخص
خارج السفارة السعودية في طهران ضد ما قالوا انها صلات بين السعودية
واسرائيل.
علاقة القاعدة بإيران واتهام وزير الداخلية
الكويتي
اتهم وزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر الخالد الصباح في تصريحات
ايران بايواء عناصر من تنظيم القاعدة مطالبا الجمهورية الاسلامية بالا
تكون ممرا امنا للارهابيين.
وقال الشيخ جابر في تصريحات نشرتها صحيفة عكاظ السعودية ان: على
ايران او غيرها ان لا تكون ملاذا او ممولا للارهاب مهما كانت الاسباب.
وطالب من تأويهم ايران من الشباب المغرر بهم ان يعودوا للاتجاه الصحيح
ويكونوا ذخيرة لاوطانهم وامتهم.
وفي رد على سؤال طرحته الصحيفة في اتصال هاتفي حول ما قالت انه سر
التحالف بين ايران وتنظيم القاعدة قال الشيخ جابر: رغم اختلاف التوجهات
والايديولوجيات من المؤكد ان المصالح المشتركة والافكار هي التي تربط
بينهما. بحسب فرانس برس.
وبالرغم من ان بعض المحللين وخبراء الجماعات الاسلامية يرون ان هناك
التقاء مصالح وربما تعاونا بين ايران والقاعدة الا ان الاشارة الى ذلك
على لسان مسؤول خليجي بهذا المستوى امر غير مسبوق.
ونفى الوزير الكويتي ما اثير اخيرا عن تغلغل الاستخبارات الايرانية
وانتشار خلايا ايرانية نائمة في دول مجلس التعاون الخليجي الامر الذي
اشارت اليه تقارير صحافية وتناوله نواب في مجلس الامة الكويتي. |