عيد عشق

فريد النمر

رقصت بفرحتها الطيوب فتفتق اللّحن الطروب

 

وتدفّق الحبّ الجمال ضياؤه عشقٌ وثوب

 

كالأنس ينعشُ جوّه بوحٌ توهج ما يصيب

 

فيثير في العطر السؤال فما يقول وما يجيب

 

والورد فاح مع الغناء يضوّع النغم اللبيب

 

طيب تشكل بالوفاء الى النفوس بما يطيب

 

ألقى مراسيه الصباحُ حنينَ عاشقة تذوب

 

فتنفس الحب النسيم وشكّل الثغر الحبيب

 

وزهى وصالا كالضياء تشبّ شاطئه الطيوب

 

ليسيل من سكَر الورود الى الملا عشقا يجوب

 

ما خيّب الحبَّ الرقيق و"عيدُ" لحظته خصيب

 

قلب توثب للقاء على الهوى ودّا يؤوب

 

فالعيد يرسم وجهه حبا تعانقه القلوب

 

والعيد بهجة أمة صوت الرسالة لا يغيب

 

للآن يورق  بالعدالة لا يضلّ ولا يخيب

 

فتبارك الله الذي حنّت لكعبته الشعوب

 

فتلاقت الأفواج في فوج برأفته تصيب

 

وتطوف بيتا حوله ُغسلت بوجهته الذنوب

 

وعواطف الحب العظيم لها رنين لا يتوب

 

ومواكب الحجاج في صخب الصلاة لها دبيب

 

جاءت تعظمه فما خابت بمقصدها الدروب

 

يجزي الحريم بمنّه ويعود بالأجر الجديب

 

حجٌ توضحت المعان به فلا خطل يريب

 

فجرى على خير الشعائر ما يطيب وما يغيب

 

فالمستقيم على الهدى لهُوَ  المؤيد والقريب

 

واللائذون بحصنه تلك الضمائر لا تخيب

 

ومحمد خير الأنام الى شفاعته نؤوب

 

وبحصنه وبآله تأبى الفرائض ان تنيب

 

فهمو الطريق لكل أجر طيّب فيه الوثوب

 

وهم الضمانة للهدى ولنا شفاعتهم نصيب

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 11/كانون الثاني/2008 - 12/ذي الحجة/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م