شبكة النبأ: يتصدر الملف الثقافي
بمختلف أصنافه أولوية الشؤون ذات الاهتمام الخاص لدى أغلب شعوب
الارض، لما لهذا الملف من خصوصية تلامس بطبيعتها الحواس الانسانية
المرهفة للافراد والمجتمعات على حد سواء.
فالادب والفن والاعمال الابداعية كانت ولاتزال أرثاً مشترك
لجميع الامم والنحل، لا يميز إلا بنظرة انسانية واحدة تدقق وتتأمل
المنجز الثقافي بغض النظر عن مآخذ مبدعه او جنسيته، ليكون هذا
المنحى الانساني جسراً دائما للتواصل بين سكان الارض بمختلف
مشاربهم العقائدية والثقافية بشكل منقطع النظير.
في تقرير (شبكة النبأ) التالي نستعرض كيف تحتفي بعض الدول
والمجتمعات في احتضان وترويج سِيَر ومنجزات موهوبيها وتصنيف
اعمالهم كمنجز خالد في سفر الانسانية المبدع.
البوسنة تسعى لتعويض مافاتها
اظهرت احصائيات المجلس الاوروبي للثقافة والفنون ان البوسنة
تنظم اكبر عدد من المهرجانات والمناسبات الثقافية في القارة
الاوروبية اذ تنظم 52 حدثا ثقافيا وفنيا متنوعا في كل عام. بحسب (كونا).
واشارت الاحصائيات التي نشرت الى أن هذا الزخم يعود لاسباب منها
ان »البوسنيين لديهم رغبة جارفة في التعويض عما فاتهم خلال سنوات
الحصار والحرب التي استمرت اربعة اعوام كاملة تبعتها اربعة اعوام
اخرى لالتقاط الانفاس واعادة ترتيب الحياة الاجتماعية والثقافية.
واوضحت بأن البوسنة التي كانت انشط جمهورية يوغسلافية خلال
العهد الاشتراكي في الحراك الثقافي والفني وخصوصا السينما
والموسيقى ترغب في استعادة ذلك الدور لكن ضمن الظروف الجديدة بشكل
يصل الى حدود المبالغة غير المحسوبة.
وتدعم منظمات المجتمع المدني الاوروبية وبتشجيع من الحكومة
المركزية والحكومات المحلية في انحاء البوسنة والهرسك تلك
المهرجانات والتجمعات الثقافية والفنية البوسنية.
ولا تنحصر التجمعات والمناسبات الثقافية والفنية في نطاق
العاصمة سراييفو وحدها بل تصل جميع المدن الرئيسة حيث تساهم
الادارات المحلية والمجالس البلدية وتجمعات البوسنيين في المهجر في
تمويل عدد من تلك الانشطة التي تجرى غالبيتها في فصلي الربيع
والصيف.
وأظهرت الاحصائيات أن الحدثين الاهم ضمن تلك المهرجانات هما
المهرجان الدولي (شتاء سراييفو) الذي يستمر قرابة شهر كامل من 6
فبراير وحتى بداية مارس من كل عام بينما يستمر مهرجان (امسيات صيف
سراييفو الدولي) طوال شهر يوليو من كل عام.
وبين هذين المهرجانين هناك عشرات المهرجانات واهمها المهرجان
الدولي للسينما الذي يقدم جوائز عالمية ويرأس لجنة التحكيم فيه
عادة شخصية عالمية مرموقة في عالم السينما فيما يحتل مهرجان المسرح
الدولي موقعا مماثلا وحضورا بارزا بخاصة من دول جنوب وشرق اوروبا.
كما ان مهرجانات الموسيقى وخصوصا الفولكلورية حاضرة هي الاخرى
وتشمل مهرجانات للهواة واخرى لطلاب الجامعات والمدارس وللاطفال
ايضا.
اما مهرجانات الفنون التشكيلية فهي ستة تجرى في عدد من المدن
والمواقع الشهيرة والتي تبدأ في شهر مايو وتنتهي في اواسط اغسطس من
كل عام من بينها مهرجان لرسوم البورتريه الذي يجرى في مدينة (توزلا)
شمال البوسنة فيما ينظم مخيم للفن التشكيلي يجري في مدينة بوشيتيل
الاثرية الواقعة جنوب البوسنة والمشهورة بوجود القلاع والتكايا
العثمانية الاصيلة والتي جرت اعادة تشييدها من جديد.
ورصدت الاحصائيات التي تقع ضمن دراسة عن الحياة الثقافية في
اوروبا خلال العام غياب مساهمة او حضور اي من المنظمات التي تعنى
بالثقافة او الفنون من العالم الاسلامي.
فيما اكدت ان صناديق الدعم غير الحكومية من الدول والمنظمات
الاوروبية هي الاكثر حضورا ودعما للحركة الثقافية والفنية في
البوسنة لاسيما لتلك الانشطة التي تهتم باثراء وتطوير الثقافة
الاسلامية باشكالها المتنوعة.
ولفتت الدراسة الاحصائية الى ان ولي عهد بريطانيا الامير تشارلز
يرأس حملة لاعادة ترميم آثار تاريخية اسلامية من تكايا او قلاع او
معابد ذات قيمة ثقافية وحضارية مهمة في مدينة (بانيا لوكا) شمال
غرب البوسنة بينما يلاحظ غياب عربي في الدعم المعنوي او المادي
لأنشطة ذات قيمة حضارية اسلامية اخرى.
رغم الازمة المالية شارع وول ستريت يحتضن
الاوسكار
للمرّة الأولى تعلن النتائج النهائية للجائزة الوطنية للكتاب -
أوسكار الأدب الأميركي - التي بلغت عامها الثامن والخمسين في
احتفال أقيم في إحدى قاعات سيبرياني، المبنى الضخم والفخم في شارع
وول ستريت في مانهاتن، الذي سبق أن كان مركز نيويورك للتبادل
التجاري، ومقرّ بورصة نيويورك ومركز الجمارك الأميركية والمركز
الرئيسي لمصرف «ناشيونال سيتي». وعلى رغم سوء الأوضاع الاقتصادية،
لفت هارلود أوغنبرام، المدير التنفيذي للمؤسسة الوطنية للكتاب، إلى
ارتفاع عدد الحاضرين مقارنة بالعام الفائت، علماً بأن كلفة حجز
الطاولة الواحدة بلغت 12000 دولار.
وكان أحد الحاضرين أعلن أن وول ستريت في هذه اللحظة ليس شارع
الأثرياء، وإنما شارع الخراب والأحلام المحطمة. بحسب صحيفة الحياة.
قدم الحفلة الكاتب المسرحي والروائي والممثل إيريك بوغوسيان،
وقد غلب السياسي في حديثه على الأدبي، ووجه تحية إلى الرئيس
المنتخب باراك أوباما، معرباً عن أمله الكبير فيه لكونه قارئاً
وكاتباً أيضاً، راجياً «أن يكون لدينا رئيس يقرأ التاريخ ولا «كرره».
بلغت الكتب المشاركة لهذه السنة 1258 كتاباً، صادرة عن مئتي دار
نشر، توزعت بين فئات الجائزة الأربع: الرواية، الشعر، نصوص حرّة
(غير روائية)، وأدب شباب. عن فئة الرواية، كانت جائزة هذا العام من
نصيب بيتر ماثيسن (81 سنة) عن روايته «بلد الظلّ» الصادرة عن
«مودرن لايبراري». وهي خلاصة إعادة كتابة لثلاثيته الروائية
الصادرة في التسعينات، تتمحور حول حياة إدغار ج. واتسون، مزارع من
فلوريدا قيل إنه مرتكب جرائم قتل متسلسلة، عمل الكاتب على تنقيحها
وتعديلها وتهذيبها لتصدر رواية مكثفة في كتاب واحد من 892 صفحة.
ويعلّق ماثيسن: «وجدتُ صعوبة في إقناع الناس بأن الفن الروائي
هو موهبتي الفطرية لا الكتابة غير السردية». علماً بأن الكاتب كان
نال طوال ثلاثين عاماً خلت الجائزة الوطنية للكتاب - فئة نصوص حرّة
- عن كتابه «فهد الثلج» (1978)، وكان رُشح اسمه للجائزة مرتين.
ماثيسن، الرحّالة، ومؤسس المجلة الأدبية المرموقة «باريس ريفيو»
والمؤيد للمذهب الطبيعي، هو واحد من الأسماء الكبيرة في الأدب
المعاصر، لكنّ قلائل، بمن فيهم الكاتب نفسه، توقعوا ترشيح اسمه هذه
السنة.
في مقدمة كتابه الفائز، عبّر ماثيسن عن عدم رضاه عن ثاني كتب
ثلاثيته «نهر الرجل الضائع»، وهذا ما حمله مجدداً إلى فلوريدا
الريف في بدايات القرن العشرين، ليعيد سرد ملحمته الفولكنرية (من
فولكنر) عن مجتمع صغير مسكون بماضٍ عنيف وعنصري. المرشحون الآخرون
على اللائحة النهائية لفئة الرواية، وقد تمحورت كتبهم كلها حول
ثيمتَي الاغتراب والعودة، هم: ماريلين روبينسون عن روايتها «وطن»،
ألكسندر هيمون عن « مشروع مرضي»، سالفاتور سكيبونا عن «النهاية»
وراشيل كوشنر عن «تلكس من كوبا».
عن فئة نصوص حرّة، فازت آنات غوردون- رييد عن كتابها «هامينغز
مونتيسالو : عائلة أميركية»، الصادر عن دار «نورتون». وهو يتناول
عبر بحث شاق ومذهل ودقيق سيرة حياة عائلة سالي هامينغز على مدى
ثلاثة أجيال، «العبدة» التي امتلكها توماس جيفرسون وكانت أماً لعدد
من أولاده. ويقدّم الكتاب وجهة نظر جديدة وجريئة، إذ نلفى جيفرسون
للمرة الأولى جزءاً من قصة عائلة هامينغز وليس العكس. غوردون -
رييد التي تزامن احتفاؤها بعيد ميلادها الخمسين مع تسلّمها الجائزة،
هي الكاتبة الأفروأميركية الأولى تحوز منذ سبعة عشر عاماً جائزة
النصوص الحرّة بعد أورلاندو باترسون الذي كان نالها عن كتابه «حرية»
عام 1991. وهي أستاذة قانون تدرّس في كلية الحقوق لمدينة نيويورك
وفي جامعة راتغرز. منافسو غوردون - رييد على جائزة فئة النصوص
الحرّة كانوا، جاين ماير عن كتابها «الجانب المظلم» وفيه معاينة
دقيقة للحرب على الإرهاب، جيم شيلر عن «التحية الختامية»، جوان
ويكرشام عن «فهرس الانتحار»، وأخيراً درو فوست عن كتابه في تاريخ
الحرب الأهلية الأميركية «جمهورية المعاناة».
أكثر من مليون شخص في أسبوع الرواية
البوليسية
قال منظمو أسبوع الرواية البوليسية أو »الرواية السوداء« لمدينة
خيخون، المهرجان الأدبي المخصص لهذا النوع من الأدب، إن المهرجان
شهد زيارة أكثر من مليون شخص خلال عشرة أيام وبيع خلاله أكثر من
خمسين ألف رواية.
وشارك في المهرجان أكثر من مئة كاتب أغلبهم من مؤلفي الرواية
السوداء والخيال العلمي والرواية التاريخية والقصص المصورة من دول
عدة منها المكسيك والولايات المتحدة والأرجنتين وكوبا وبريطانيا
وفرنسا وكولومبيا وأوروجواي وشيلي وكندا وبيرو إلى جانب أسبانيا.
كما شارك بالمهرجان المؤلف الأمريكي جيورجيس آر آر مارتين،
والأسباني خورخي سيمبرون، والمكسيكي خوسيه إيميليو باتشيكو،
والكندي سكوت باكير.
ونظم المهرجان على ضفاف بحر الكانتابري 190 حدثاً ثقافياً خلال
الأيام العشرة الأخيرة.
يذكر أن هذا المصطلح استخدم في البداية في السينما، حيث أطلق
الناقد الفرنسي نينو فرانك في منتصف الأربعينات مصطلح »السينما
السوداء« على الأفلام التي تدور حول حبكة بوليسية، وذلك لأن البطل
عادة ما يرتدي زي المخبرين الذي اشتهر به همفري بوجارت، وهو ما كان
يضفي نوعا من الغموض على شخصيته، أو لأن الأحداث عادة تدور في
أجواء مظلمة أو في الليل، أو لتصاعد الأحداث من خلال شخصية امرأة
مجهولة بريئة المظهر، ولكنها تدفع الأحداث والشخصيات لقدر محتوم.
لوحة لفرويد تباع بمبلغ 5.4 مليون استرليني
قالت صالة كريستي للمزادات ان لوحة غير مكتملة رسمها الفنان
لوسيان فرويد لصديقه الفنان فرانسيس بيكون بيعت بمبلغ 5.4 مليون
جنيه استرليني. واللوحة هي احدى اثنتين رسمها فرويد لصديقه
والوحيدة المعروف مكانها.
أما اللوحة الاخرى التي رسمها فرويد (85 عاما) لزميله الفنان
بيكون في عام 1952 كانت قد سرقت من معرض في برلين عام 1988 ومنذ
ذلك الحين لم تشاهد في مكان عام.
وكان الرجلان - وهما من أعظم الفنانين البريطانيين في حقبة ما
بعد الحرب - صديقين حميمين. واتخذ فرويد - الذي يعتبر واحدا من
أعظم فناني العالم الذين مازالوا على قيد الحياة - كثيرا أوضاعا
أمام بيكون ليرسمه بينما رد الاخير الجميل في لوحتين فقط.
وظلت اللوحة بحوزة مالكها الحالي منذ 1972 ونادرا ما شوهدت بشكل
علني في أعوام 2002 و2003 و2005 . وتراوحت التقديرات لسعرها بين
خمسة وسبعة ملايين جنيه استرليني. بحسب (رويترز).
وبيعت في مايو ايار الماضي لوحة (ثلاثية 1976) للفنان بيكون
مقابل 86 مليون دولار لتحقق بذلك رقما قياسيا جديدا للاعمال الفنية
في حقبة ما بعد الحرب. وفي اليوم السابق لذلك كانت لوحة اخرى
للفنان فرويد قد سجلت ثمنا قياسيا لفنان على قيد الحياة عندما بيعت
مقابل 33.64 مليون دولار.
جائزة الشعر
عن مجموعة «نار إلى نار» الصادرة عن «هاربر كولينز»، حاز مارك
دوتي جائزة فئة الشعر، وتضمّ قصائد جديدة وأخرى مختارة من سبعة
دواوين سابقة.
ويكتب دوتي عن الأشياء عبر عدسة مكبّرة، مستخدماً اللغة وسيلة
لإضاءة اللحظة وإعلائها وكشف أعماقها الخبيئة ومعناها.
تتأرجح لغته بين الرؤية الواقعية والتجريد، في لعبة ذكيّة تنمّ
عن مخيلة عملاقة. تشابيهه صادمة وهو لا يتوانى عن استخدام المفردات
الثقيلة على اللفظ أو الخشنة شعرياً. المرشحون إلى جانب دوتي كانوا
فرانك بيدارت عن «مراقبة مهرجان الربيع»، باتريشيا سميث عن «الباهر
الدموي»، وهي مجموعة عن إعصار «كاترينا»، ريجينالد غيبونز عن «مخلوقات
يوم»، وريتشارد هاورد عن «بلا قول». وتولّى تقديم جائزة الشعر
روبرت بنسكي، حائز لقب شاعر أميركا سابقاً، ولفت بقوله: «إنّ الشعر
ربما هو الأكثر مادية وجسدانية من الفنون كلها».
أدب الشباب
أما جائزة فئة أدب الشباب فنالتها جودي بلاندال عن كتابها «ماذا
رأيت وكيف كذبت» الصادر عن «سكولاستيك»، الدار التي أصدرت كتب هاري
بوتر، والمعروفة بإصدارها للمواد التعليمية. بلاندال التي أمضت
معظم أعوام تجربتها الأدبية ككاتبة أجيرة، والتي صاغت ستار وورز
روائياً، صرّحت أمام الحضور بأنها سبق أن أنجزت أكثر من مئة كتاب،
منها روايات رومنطيقية وقصص أشباح، وبعضها ظهر على لائحة صحيفة «نيويورك
تايمز» للكتب الأكثر مبيعاً، لكن كتابها الفائز هو الأول الذي يحمل
اسمها: «كنتُ دائماً قليلة الحظ والثقة بالنفس، ولا أزال». وشكرتْ
الكاتبة محرّر كُتبها دافيد ليفيثان الذي رجاها كتابة شيء باسمها:
«أشكره لأنه منحني صوتي». تعود أحداث روايتها إلى عام 1947، وتدور
حول مراهقة تجد نفسها فجأة داخل شبكة معقّدة من الأكاذيب، بعد أن
تقع في غرام شاب كان زميل سلاح لزوج أمها حين خدم معه خلال الحرب
العالمية الثانية
رواية لشكسبير الاكثر مبيعاً في العالم
صنِّفت رواية سر شكسبير The Shakespeare secret للكاتبه جينيفر
لي كاريل من ضمن الروايات الأكثر مبيعا، حيث باعت هذه الرواية 175
ألف نسخة، وفقاً لشركة نلسن، وصنفت مسبقاً من ضمن أكثر الكتب
مبيعات في العام 2008.
تقع الرواية في 480 صحفة، وهي مليئة بالاحداث والاثارة اما لب
الرواية فيتحدث عن قصة مخرجة مسرحية أميركية كيت ستانلي تعمل في
مسرح ويموت أحد اصدقائها »روز« بالطريقة نفسها التي قتل بها الملك
في رواية هاملت وهي السم.
وتبدأ الرواية بحادث حريق مروع في مكتبة widener Library في
جامعة هارفرد وتستمر بسلسلة من الجرائم القتل التي ترتكب بأسلوب
مسرحي على نحو متزايد وفي تلك الأثناء تبحث الشخصية الرئيسة في هذ
ه الرواية عن زبدة روايات شكسبير، وهي مسرحية مفقودة تؤكد هوية
الكاتب الحقيقة.
يذكر أن الكاتبة هي خبيرة في فن شكسبير، تلقت دراستها في جامعات
هارفرد وستانفورد واكسفورد.
نزهة المليون رواية اسبانية تدور احداثها
في كولومبيا
بانتهاء عقد الثمانينات ترك الطيار الأسباني السابق روبرتو
تيخيلا قيادة الطائرات والجو واستقر على الأرض، الا أن اتجاهه
للأدب جعل كتاباته تحلق به في فضاءات أخرى، ما أعطاه فرصة البوح
بأسرار المغامرات التي عاشها خلال عمله بالطيران التجاري بين
أسبانيا وأمريكا اللاتينية وخاصة كولومبيا.
وفي تصريحات له بمناسبة تقديم عمله الأدبي الثاني رواية »نزهة
المليون«، يقول الكاتب الروائي الأسباني: »عشت في كولومبيا من 1982
الى 1984، وخلال هذين العامين استطعت التعرف على الكثير من ملامح
بوجوتا الحميمة وخاصة عالم تجار المخدرات الذي كان موضوع روايتي
الأولى«.
وأضاف: »لفت نظري آنذاك تفشي ظاهرة الخطف السريع أو ما يعرف
بالاصطلاح الشعبي بنزهة المليون، حيث يلجأ الكثيرون وليس فقط تجار
المخدرات لخطف الأجانب كوسيلة سهلة للحصول على المال اما لتمويل
نشاط تجار المخدرات أو لأغراض أخرى«.
ونفى أن يكون ظهور روايته في هذا التوقيت متزامنا مع الافراج عن
انجريد بيتانكور الرهينة السابقة لدى جماعة القوات المسلحة الثورية
الكولومبية »فارك«، حيث أشار الى أنه بدأ كتابة روايته عام 2007،
بينما كانت مرشحة الرئاسة الكولومبية السابقة لا تزال أسيرة لدى
فارك، وأرسلها للمطبعة التي انتهت منها في هذا التوقيت.
في الوقت نفسه أعرب الكاتب الأسباني، عن تقديره لبيتانكور وجميع
الرهائن المحتجزين لدى الجماعات المتمردة منذ فترات طويلة بلا ذنب
اقترفوه ويتجاوز عددهم أكثر من 3000 شخص.
وتدور رواية تيخيلا عن واقعة اختطاف سائح أسباني في العاصمة
الكولومبية بوجوتا على يد سائق تاكسي، ووقائع احتجازه المهينة
لفترة طويلة مكبلا بالأغلال في فراش حديدي داخل غرفة قذرة موصدة
النوافذ بأحد أحياء قاع المدينة.
ويرى الكاتب الأسباني أن ظاهرة الاختطاف كوسيلة سهلة للحصول على
المال في كولومبيا والتي بدأت منذ الأربعينيات لن يتم القضاء عليها
أبدا، بل على العكس تزداد اتساعا حيث أصبحت تشمل هذه الأيام اختطاف
الأطفال حيث تجرى العملية بسرعة أكبر وامكانيات أقل لضعف الضحايا،
ولسهولة الضغط أيضا على ذويهم للحصول على فدية كبيرة.
ويعتزم تيخيلا استكمال ثلاثيته الأدبية عن كولومبيا برواية عن
حرب العصابات، كان قد كتب مسودتها عندما كان يعمل في مجال الطيران.
ويحاول الكاتب الأسباني أن يجعل شخصيات أعماله تعكس الواقع
الكولومبي بمفرداته وخصائصه وهو ما يلحظه القارئ من اللغة السهلة
المحلية البسيطة التي يصف بها »يرما« زعيمة عصابة خطف الأجانب، وهي
الشخصية الرومانسية الى حد بعيد القاتلة بدم بارد، بلا حدود فاصلة
بين الطابعين، بينما يظهر سائق التاكسي المزيف الذي أوقع بالسائح
الأسباني، نموذجا حقيقيا متكاملا لانحطاط النفس البشرية داخل مجتمع
يتقاتل ويتحاب أفراده بنفس البساطة.
وفاة الكاتب الكسندر سولجنستين
توفي الكاتب الروسي الكسندر سولجنستين رمز معارضة النظام
السوفياتي وحائز جائزة نوبل للادب عن 89 عاما في منزله في موسكو.
وقال نجله ستيفان لوكالة انباء ايتار تاس الروسية ان والده توفي
نتيجة ازمة قلبية في الساعة 19,45 بتوقيت غرينتش.
ولم يكن سولجنستين يظهر علنا الا نادرا وكان التلفزيون يعرض
صوره اثناء استقبال ضيوفه في منزله شمال غرب موسكو على كرسي متحرك.
واعلنت المتحدثة باسم الرئاسة ناتاليا تيماكوفا ان الرئيس
ديمتري مدفيديف قدم تعازيه لعائلة الاديب كما افادت وكالة انباء
ايتار تاس.
حاز سولجنستين على جائزة نوبل للادب في 1970 عن اعماله التي كشف
فيها واقع معسكرات العمل في ظل النظام السوفياتي من خلال مؤلفاته
"يوم في حياة ايفان دينيسوفيتش" و"الدائرة الاولى" و"ارخبيل
الغولاق".
حرم في العام 1974 من جنسيته السوفياتية وطرد من الاتحاد
السوفياتي فعاش في المانيا وسويسرا ثم في الولايات المتحدة.
عاد الى روسيا في 1994 بعد انهيار الاتحاد السوفياتي ووجه
انتقادات للغرب ولروسيا داعيا الى العودة الى القيم الاخلاقية
التقليدية.
قلده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 2007 جائزة الدولة
الروسية الارفع شأنا. وقال حينها "في آخر ايامي آمل ان تشكل المادة
التاريخية التي جمعتها جزءا من وعي وذاكرة مواطني".
واضاف "تجربتنا الوطنية المريرة ستساعدنا في حال تعرضنا لظروف
اجتماعية مضطربة في تفادي التعرض لاخفاقات مؤلمة".
عبر سولجنستين عن تاييده لحكم بوتين الذي تولى الرئاسة بين
العام 2000 و2008 ثم عين رئيسا للوزراء وكان مؤيدا لروسيا قوية
معتزة بنفسها رغم كونه ضابطا سابقا في جهاز الاستخبارات السوفياتي
(كي جي بي).
من جهته وجه الرئيس الفرنسي فرانسوا ساركوزي التحية ا لذكرى
سولجنستين وقال انه "احد اكبر الضمائر الروسية في القرن العشرين".
وقال ساركوزي ان سولجنستين "المولود بعد عام من الثورة الروسية
جسد المعارضة طيلة سنوات الرعب السوفياتي الطوال".
واعتبر ساركوزي ان "تصميمه ومثاليته وحياته المديدة والمضطربة
تجعل من الكسندر سولجنستين وريثا لدوستويفسكي. انه ينتمي الى كبار
الادباء العالميين. اني اوجه التحية الى ذكراه".
وفاة الشاعر أليخاندرو أورا
ذكرت مصادر بالسفارة المكسيكية في إسبانيا أن الشاعر المكسيكي
أليخاندرو أورا توفي في العاصمة الاسبانية مدريد عن عمر يناهز
الرابعة والستين عاما.
وكان أورا الذي عمل مديرا للمعهد الثقافى المكسيكى في إسبانيا
في الفترة بين عامي 2001 وحتى عام 2003 يعاني مرض السرطان. بحسب (د
ب أ).
وشارك أورا متعدد المواهب الثقافية في الحركة الطلابية عام 1968
وأصبح مشهورا ليس فقط بشعره ولكنه عمل كاتبا مسرحيا وممثلا
سينمائيا ومقدما للبرامج بالاذاعة والتلفزيون وكاتب أعمدة وخبيرا
في فنون الطعام.
وحصل أورا على عدد من الجوائز الادبية في أمريكا اللاتينية من
بينها جائزة الشعر الوطنية المكسيكية عن عمله »فولفر أ كاسا«أو
العودة إلى الوطن.
العثور على ديفيد فوستر والاس ميتاً
قالت الشرطة الأمريكية انه عثر على ديفيد فوستر والاس الكاتب
الذي اشتهر بروايته التي نالت استحسانا كبيرا من النقاد "لفتة لا
متناهية" ( INFINITE Jest) عام 1996 ميتا في منزله في كليرمونت
بولاية كاليفورنيا. بحسب (رويترز).
وذكرت ادارة شرطة كليرمونت ان زوجة والاس اتصلت بهم قائلة انها
عادت إلى منزلها لتجد زوجها البالغ من العمر 46 عاما وقد شنق نفسه.
ونال والاس الذي كان يقوم بتدريس الابداع في الكتابة في كلية
بومونا استحسانا دوليا بروايته "لفتة لا متناهية" واختارتها مجلة
تايم واحدة ضمن أفضل مئة رواية باللغة الانجليزية منذ عام 1923 .
وتدور الرواية التي تزيد صفحاتها عن الالف في مركز لاعادة تأهيل
المدمنين وفي أكاديمية راقية للتنس.
وقد أشادت بها مجلة تايم بسبب "الحوار الممتع لدرجة مؤلمة
وتأملات والاس وتكهناته التي لا تنتهي عن الادمان والترفيه والفن
والحياة وبالطبع.. التنس."
ومن ضمن أعمال والاس مجموعة قصص قصيرة بعنوان "فتاة ذات شعر
مثير للفضول" (Girl With curious hair) و"مقابلات قصيرة مع رجال
شائنين" (Brief Interviews With hideous Men) وكذلك مجموعة مقالات
بعنوان "شيء من المفترض انه ممتع لن أفعله ثانية" (A Supposedly
Fun Thing I'll Never Do Again).
وقال جاري كيتس عميد كلية بومونا في بيان "كان ديفيد بالطبع
شخصية عظيمة في الادب الامريكي."
روائي هندي يفوز بجائزة بوكر عن أول
أعماله
فاز الروائي الهندي أرافيند أديجا يوم الثلاثاء بجائزة مان بوكر
احدى أهم الجوائز الادبية في العالم وذلك عن باكورة أعماله رواية "النمر
الابيض".
وأديحا البالغ من العمر 33 عاما هو ثالث روائي فقط يفوز عن عمله
الادبي الاول في تاريخ جائزة بوكر الذي يرجع الى 40 عاما وهو أيضا
من أصغر الفائزين بها سنا.
وسيحصل على شيك بمبلغ 50 ألف جنيه استرليني (88 ألف دولار)
ويمكنه توقع اكتساب شهرة أدبية بين عشية وضحاها الى جانب طفرة
كبيرة في مبيعات الكتاب قبل عيد الميلاد. بحسب (رويترز).
ويقول منظمو جائزة بوكر ان الفائزة بجائزة العام الماضي ان
انرايت باعت نحو 500 ألف نسخة من رواية "الحشد" فيما يرجع بدرجة
كبيرة الى فوزها بالجائزة. ورواية "النمر الابيض" من مطبوعات دار
أتلانتك بوكس.
وأشاد مايكل بورتيلو رئيس لجنة التحكيم المكونة من خمسة أعضاء
برواية "النمر الابيض" لمعالجتها قضايا اجتماعية وسياسية مهمة في
الهند المعاصرة.
وأبلغ بورتيلو الصحفيين خلال حفل عشاء في لندن للاعلان عن
الفائز "ما يميز هذه عن غيرها هو أصالتها .. في نظر الكثير منا
كانت هذه أرضا جديدة تماما .. الجانب المظلم من الهند.
"انه كتاب يستفيد من التعامل مع قضايا اجتماعية مهمة جدا ..
الانقسامات بين الاغنياء والفقراء واستحالة هروب الفقراء من واقعهم
في الهند.
الكاتب البريطاني جون لو كاريه فكر في
الفرار الى الاتحاد السوفياتي
لندن روى كاتب روايات التجسس الشهير البريطاني جون لو كاريه انه
فكر خلال حقبة الحرب الباردة في الفرار من بلاده الى الاتحاد
السوفياتي في مقابلة اجرتها معه صحيفة صنداي تايمز.
وقال كاتب رواية "الجاسوس القادم من البرد" البالغ من العمر
اليوم 76 عاما ان هذه الفكرة لم تخطر له بسبب اي ميول شيوعية بل
بدافع الفضول والرغبة في اكتشاف ما كانت الحياة عليه خلف الستار
الحديد في الستينات من القرن الماضي.
وقال الكاتب والدبلوماسي السابق الذي عمل في الماضي لحساب اجهزة
الاستخبارات البريطانية (ام 16) "حين تعملون في التجسس بشكل كثيف
وتقتربون اكثر فاكثر من الحدود (..) يخيل لكم انه لم يبق لكم سوى
القيام بخطوة صغيرة (..) لاكتشاف كل ما تبقى".
وسئل عما اذا كان شعر بميل حقيقي في القيام بهذه الخطوة فقال
"نعم في فترة معينة شعرت برغبة قوية في ذلك".
غير ان نشاط جون لو كاريه المهني كعميل سري وصل الى نهاية
مفاجئة حين كشف الجاسوس البريطاني كيم فيلبي عن اسماء العديد من
زملائه ومواطنيه لاجهزة الاستخبارات السوفياتية "كاي جي بي".
واستند الكاتب الى هذه التجربة التي عاشها بين 1950 و1960 حين
كشف فيلبي سره لبناء حبكة احدى اشهر رواياته بعنوان "المخبر"
(1974) حيث يسرد مغامرات مخبر سوفياتي.
وعرض على الكاتب تناول العشاء مع فيلبي عام 1987 بواسطة مواطن
سوفياتي غير انه رفض.
وقال جون لو كاريه معلقا على المسألة "لم يكن في وسعي القيام
بذلك (..) فقد كان مسؤولا عن ارسال العديد من العملاء البريطانيين
الى القتل وبينهم اربعون او اكثر في البانيا". |