الغذاء والصحة: شاي الخبّيزة يخفّض الضغط والوجبات السريعة تسبِّب النوبات القلبية

اعداد: صباح جاسم

 

شبكة النبأ: مابين اكتشافات جديدة تتعلق بفوائد الشاي ودوره في خفض مقدار قياس الضغط الشرياني واكتشافات اخرى تؤكد على ان انماط الغذاء الغنية بالأطعمة المقلية والوجبات الخفيفة التي يكثر فيها الملح واللحوم مسؤولة عن حوالي 35 بالمئة من النوبات القلبية في العالم. بالاضافة الى دراسات دولية تشير الى ان إتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضار يقلِّص من مخاطر الاصابة بأزمات قلبية. (شبكة النبأ) تقدم لقراءها الكرام آخر المستجدات في شؤون الغذاء وأنماطه السلبية والايجابية:

شاي الخبيزة... يخفض الضغط

سيجد محبّو الشاي في الدراسة الجديدة التي طرحت مؤخرا، حول نوع من أنواع الشاي، ما يجعلهم يتمسكون بهذه العادة التي يتميز بها الإنجليز ويحترمون توقيتها يوميا. فقد ذكرت دراسة حديثة، أجريت في بوسطن مؤخرا، أن شرب شاي الأعشاب الذي يحتوي على نبات الخبيزة، يمكن أن يساعد على خفض الضغط الشرياني لدى شاربه.

تقول الدكتورة ديان ل ماكي من جامعة تفتس ببوسطن، والمشرفة على الدراسة: "إن معظم أنواع شاي الأعشاب المستخدم في الولايات المتحدة الأمريكية، يحتوي على نبات الخبيزة في تركيبه، وشربه اليومي من قبل أشخاص كان لديهم مقدار قياس الضغط الشرياني في قيمته القصوى جعلهم يستفيدون منه، بعد مرور ستة أسابيع على بدء  استخدامهم له."

هذا ما أكدته ماكاي في دراستها التي طرحتها خلال اجتماع جمعية القلب الأمريكية الذي عقد مؤخرا شارحة النتائج التي حصلت عليها عبر مراقبة 65 شخصا كانوا ضمن الدراسة.

وأضافت قائلة إن شرب هذا النوع من الشاي، أنقص من مستوى الضغط الشرياني الانقباضي، وهو الرقم الأعلى في القياس، وذلك بنسبة وصلت إلى 7 نقاط، بالمقارنة مع أشخاص أعطوا نوعا عاديا من الشاي فلم يتجاوز هذا التغيير نقطة واحدة. بحسب سي ان ان.

وعلى الرغم من أن البعض قد يعتبر النقاط السبع هذه ليست تغيرا كبيرا، إلا أن استمرار هذه الفائدة على المدى الطويل يمكن أن يكون له تأثير إيجابي،على الوقاية من أمراض القلب والجلطات.

يشار إلى أن نسبة الانخفاض هذه قد تماثل في بعض الأحيان تلك النسبة التي تنتج عن استخدام بعض أدوية الضغط"، حسب ماذكرته ماكاي.

العنب  يساعد على خفض ضغط الدم

قال باحثون أمريكيون ان العنب ساعد على خفض ضغط الدم وتحسين وظيفة القلب في فئران تجارب اتبع معها نظام غذائي غني بالملح. وقالوا ان النتائج التي نشرت في دورية "علم الشيخوخة.. العلوم البيولوجية" قد تساعد من يعانون ارتفاع ضغط الدم.

وقال ميتشل سيمور من مختبر بحوث حماية القلب بجامعة ميشيجان في بيان "هذه النتائج تدعم نظريتنا بأن شيئا في العنب نفسه له تأثير مباشر على فرص الاصابة بأمراض القلب والاوعية الدموية يتجاوز مجرد تأثير خفض ضغط الدم الذي نعلم بالفعل أنه قد ينتج عن نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات."

وفي دراسة بتمويل جزئي من منتجي العنب في كاليفورنيا اختبر سيمور وزملاؤه تأثيرات العنب العادي على الفئران التي تعاني ارتفاع ضغط الدم عندما تتبع نظاما غذائيا غنيا بالملح.

وتناولت بعض الفئران نظاما غذائيا يتكون من مسحوق عنب المائدة الاحمر والاخضر والارجواني ومواد غنية بالملح. وتغذى البعض الاخر على مسحوق العنب ومواد قليلة الملح. ومكن المسحوق المكون من ذات العناصر الغذائية للعنب الطازج العلماء من قياس جرعة الفئران بدقة. بحسب رويترز.

وبعد 18 أسبوعا تمتعت الفئران التي تغذت على كميات مرتفعة من العنب بضغط دم أقل ووظائف قلب أفضل والتهابات أقل في انحاء جسدها ومؤشرات أقل على لحاق أضرار بعضلة القلب قياسا الى الفئران التي تناولت غذاء غنيا بالملح لكن بدون عنب.

وقال الدكتور ستيفن بولينج من جامعة ميشيجان والذي يرأس المختبر في بيان "مسلسل الانحدار الحتمي صوب ارتفاع ضغط الدم وفشل وظائف القلب تغير باضافة مسحوق العنب الى نظام غذائي غني بالملح."

وقال بولينج انه يعتقد أن مركبات الفلافونويد وهي مواد كيميائية مفيدة توجد في العنب والشاي الاخضر والكاكاو والطماطم (البندورة) قد يكون لها تأثير على ضغط الدم. وخلصت دراسات أخرى الى أن مركبات الفلافونويد مفيدة لصحة القلب.

تناول الخضار والفاكهة مفيد للقلب

اكدت دراسة دولية ان اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضار يقلص من مخاطر الاصابة بأزمات قلبية فيما تناول الاطعمة المالحة والمقلية يزيدها.

وقام الباحثون في هذه الدراسة المسماة "انترهارت" بمعاينة 16 الف مريض اصيبوا بنوبة قلبية بين 1999 و2003 في العالم اجمع خلافا لاعمال سابقة لم تتناول سوى البلدان المتطورة كما اوضح سليم يوسف احد المشاركين في الدراسة لوكالة فرانس برس.

وقد اجاب المرضى على استمارة حول عاداتهم الغذائية تتركز على 19 مجموعة من الاغذية تضم في وقت واحد مواد جيدة ومضرة للصحة وتأخذ بالاعتبار ايضا اطباق مفضلة في كل بلد مشارك في الدراسة.

ولاحظ الباحثون ان الذين يتناولون الاطعمة المقلية والمقبلات المالحة والبيض واللحوم -النظام المسمى الغربي- تزداد لديهم مخاطر الاصابة بنوبة قلبية بنسبة 35% اكثر من اولئك الذين يتناولون قليلا او لا يتناولون قطعا الاطعمة المقلية او اللحم ايا يكن البلد الذي يعيشون فيه.

واشارت الدراسة الى ان الاشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا "حذرا" غنيا بالخضار النيئة او المطبوخة والفاكهة تقل لديهم مخاطر الاصابة بازمة قلبية بنسبة 30 % قياسا الى اولئك الذين يستهلكون قليلا من الفاكهة والخضار.

اما بالنسبة للنظام الغذائي من النوع الثالث المسمى "النظام الشرقي" الذي يحتوي على مواد مثل التوفو وصلصة الصويا فيبدو ان تأثيره ضعيف على خطر الاصابة بنوبة قلبية. فالتوفو مثلا يملك خصائص تحمي القلب لكن صلصة الصويا التي تحتوي على نسبة عالية من الملح تقضي على هذه الخصائص بحسب الدراسة التي نشرت في مجلة سيركوليشن الصادرة عن "اميركان هارت اسوسييشن".

واضاف يوسف برفسور الطب في جامعة ماكماستر بكندا "كنا نركز ابحاثنا في السابق على البلدان الغربية حيث كانت تسود الازمات القلبية قبل 25 او 30 سنة".

وخلص الى القول "لكن عدد النوبات القلبية يزيد في الدول النامية. و80% من امراض القلب تطال اليوم سكان الدول ذات الدخل الضعيف او المتوسط وذلك يعود جزئيا الى ان عدد اولئك الذين يتبعون النظام الغذائي الغربي فيها يزداد باطراد".

الوجبات السريعة تسبب ثلث النوبات القلبية في العالم

قال باحثون ان انماط الغذاء الغنية بالاطعمة المقلية والوجبات الخفيفة التي يكثر فيها الملح واللحوم مسؤولة عن حوالي 35 بالمئة من النوبات القلبية في العالم.

وأظهرت دراستهم التي شملت 52 دولة أن الاشخاص الذين تناولوا غذاء "غربيا" يتكون بشكل رئيسي من اللحم والبيض والوجبات السريعة كانوا أكثر عرضة للاصابة بنوبة قلبية في حين ان الاشخاص الذين تناولوا قدرا أكبر من الفاكهة والخضروات كانوا أقل عرضة للاصابة.

واستطلع الدكتور سالم يوسف وزملاؤه بجامعة مكماستر في اونتاريو بكندا أكثر من 16 ألف مريض بينهم 5700 كانوا أصيبوا للتو بنوبة قلبية للمرة الاولى. بحسب رويترز.

وأخذ الباحثون عينات دم وجعلوا كل مريض يملأ استمارة مفصلة عن عاداتهم في الاكل في الفترة بين فبراير شباط 1999 ومارس اذار 2003 .

وقسم الباحثون المتطوعين في الدراسة الى ثلاث مجموعات. وكتب الباحثون في تقريرهم في دورية (الدورة الدموية) "المجموعة الاولى سميت (الشرقية) بسبب اعتمادها الكبير على تناول التوفو وفول الصويا ومتبلات (خضروات مطهوة مع اللحم) أخرى."

"المجموعة الثانية سميت (الغربية) بسبب اعتمادها الكبير على تناول الاطعمة المقلية والوجبات الخفيفة المملحة واللحم. والمجموعة الثالثة من أنظمة الاكل سميت (المحترسة) بسبب اعتمادها الكبير على تناول الفاكهة والخضروات."

وتوصل الباحثون الى أن الاشخاص الذين أكلوا قدرا أكبر من الفاكهة والخضروات انخفض لديهم بنسبة 30 بالمئة احتمال الاصابة بنوبة قلبية مقارنة بالاشخاص الذين أكلوا القليل أو لم يأكلوا شيئا من هذه الاطعمة.

وبين الاشخاص الذين أكلوا غذاء غربيا ارتفع بنسبة 35 بالمئة احتمال الاصابة بنوبة قلبية مقارنة بالاشخاص الذين استهلكوا قليلا من الاطعمة المقلية واللحوم أو لم يستهلكوا شيئا منها. وبالنسبة للاشخاص الذي تناولوا غذاء "شرقيا" كان لديهم معدل متوسط لاحتمال الاصابة بنوبة قلبية مقارنة بالاخرين.

والنتيجة التي توصل اليها الباحثون هامة لانه لم يكن من الواضح ما اذا كان الطعام في حد ذاته أو شيء اخر يزيد احتمالات الاصابة بالنوبة القلبية. وربما ترتبط أنماط الغذاء الغنية بنمط حياة الاشخاص الاكثر غنى والذي لا يتضمن على سبيل المثال ممارسة التمارين الرياضية أو القليل منها.لكن الباحثين أشاروا الى أن أمراض القلب لم تعد بلاء يصيب الاغنياء فقط.

حِمية الموز تجتاح اليابان والفاكهة تختفي من الأسواق

منذ أكثر من شهر والموز لا يتوفر في العديد من مراكز التسوق في اليابان، الأمر الذي أجبر بعض المهتمين باللجوء للحمية أو النظام الغذائي، إلى التخلي مكرهين عن حميتهم التي تعتمد أساساً على الموز.

تقول كيكو آكاي، الطالبة البالغة من العمر 21 عاماً، إنها كانت تخطط لاتباع "حمية الموز" لبعض الوقت، غير أنها لن تبدأ بها مكرهة إلى حين توافر هذه الفاكهة في الأسواق.

ورغم أن وزن كيكو لا يزيد على 46 كيلوغراماً، وخصرها نحيل للغاية، فإن اتباعها للحمية لا يقصد منه فقدان الوزن، وإنما لا يعدو كونه "هوس" عند الفتيات اليابانيات باتباع أنظمة غذائية أو حميات جديدة، يتبعها المشاهير أو غيرهم.

ولذلك، ما إن سمعت كيكو عن ممثلة مشهورة فقدت حوالي 11 كيلوغراماً من وزنها باتباع حمية الموز الصباحية، حتى لجأت إليها محاولة تجريبها.ولا شك أن اختفاء الموز من الأسواق عائد إلى شعبية النظام الغذائي الجديد، أو "حمية الموز."بحسب فرانس برس.

يقول مندوب المبيعات، تومويوكي هوريوشي: "الموز يختفي من المحلات الكبرى بدءاً من ساعات بعد الظهر، وحتى في سلسلة محلات 'إيتو يوكادو' يختفي الموز بحدود الساعة الثالثة مساءً."

وخلال الشهور الأربعة الأخيرة ارتفعت واردات اليابان من الموز بحدود 25 في المائة، ولم يعد المزودون قادرين على تلبية الطلب عليه خلال هذه الفترة.

أما حمية الموز الصباحية فهي بسيطة للغاية، وتتألف من أصبع موز واحد (أو كما تشتهي) وكوب ماء بدرجة حرارة الغرفة في الصباح، ويمكنك أن تأكل ما تشاء على الغداء والعشاء، الذي لا يتأخر بعد الثامنة مساءً. ولا غضاضة في تناول وجبة خفيفة الساعة الثالثة بعد الظهر، ولكن يشترط عدم تناول الحلويات بعد الوجبات.

وحتى يكون الالتزام بالحمية صحيحاً، على المرء أن ينام قبل منتصف الليل.

يذكر أن الصيدلانية سوميكو واتانابي، هي التي وضعت هذه الحمية الغذائية لمساعدة زوجها في زيادة عملية الأيض، الذي كان يشكو من السمنة أيضاً.

سفيرات ماكدونالدز يبرئن البطاطس المقلية

عادة ما تبدو أصابع البطاطا المقلية مغرية للأكل.. فهي بدون شك لذيذة للغاية.. ولكنها بنفس الوقت في غاية السوء لمن يرغب بالحصول على جسد رشيق وجذاب. فمن منا يستطيع أن ينسى فيلم Supersize me لمورغان سبورلوك، الذي يحاول إقناع المشاهدين فيه بأن بطاطس ماكدونالدز مثلا، لا تتحلل أبدا كغيرها من المواد الغذائية، حتى بعد مرور ثلاثة أسابيع، الأمر الذي يستدعي من كل فرد إعادة النظر بتناول مثل هذه الوجبات.

ومع ذلك، قررت مجموعة من الأمهات مناصرة سلسلة المطاعم الشهيرة، ليصبحن سفيرات لماكدونالدز، ومنهن غيلدا، وجوانا، وتونيا، وغيرهن كثر.

تقول مونيكا فيونتيس، إحدى السفيرات: "أهم ما في الأمر أن ماكدونالدز تهتم لما تريده الأمهات، كما أنهم يمنحونا الفرصة للحديث."بحسب سي ان ان.

وتزور الأمهات مزارع ماكدونالدز للبطاطس، حيث يتتبعن رحلة إنتاج البطاطس من التصنيع، وحتى وصولها إلى المطعم.

وحول هذه الزيارات، تقول تارا هايز، مديرة برنامج ماكدونالدز للأمهات: "يعطي هذا الأمر للأمهات فرصة لطرح تساؤلات حول كل ما يدور في بالهن."

وفيما بعد، يمكن لهؤلاء السفيرات زيارة ولقاء أمهات أخريات في البلاد لترويج أسلوب ماكدونالدز في صناعة الطعام.

وبالمقابل، نجد أن بعض خبراء الصحة يشعرون بالقلق من أسلوب التسويق هذا، إذ  قد يساهم في تقديم فكرة خاطئة للأمهات، تتمثل في أن مأكولات ماكدونالدز مفيدة للأطفال. فالوجبة الكبيرة من ماكدونالدز تحتوي على نحو 500 سعرة حرارية، و25 غراما من الدهون.

ولكن ليس جميع الأمهات محبذات لرسالة ترويج مكدونالذز، حيث تقول إحداهن: "يمكنني أن أقول أن المشرفين على ماكدونالدز قد فقدوا عقلهم.. فأنا لا أثق بكل ما يقولونه."

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 6/كانون الثاني/2008 - 7/ذي الحجة/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م