شبكة النبأ: عقد المركز الثقافي
لمؤسسة سيد الشهداء للتنمية البشرية حلقة نقاشية تحت عنوان (الفكر
الحسيني وأثره في الأدب العراقي) وشارك فيها نخبة من المثقفين
والأدباء المعروفين الذين لهم منجز أدبي يتعلق بموضوع البحث، حيث
تطرقوا في نقاشاتهم للأثر الكبير الذي تركه الفكر الحسيني الخالد
على النصوص الأدبية في جميع الأجناس.
ولا يخفى على المتتبع ما كتبه كثير من الادباء والشعراء
العراقيين بخاصة عن ملحمة الحسين (ع) الخالدة ومنهم على سبيل
المثال القصيدة الخالدة لشاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري
التي حملت عنوان (آمنت بالحسين)، وقال الشاعر رضا الخفاجي وهو من
المشاركين في هذه الحلقة ويمتلك تجربة طيبة في كتابة المسرحيات
الشعرية الحسينية والشعر الحسيني، قال: ان ملحمة الطف تنطوي على
معاني انسانية شاملة وعلينا الاستفادة منها ونشرها في عموم ارجاء
المعمورة.
ومن حيث الجانب الفني قال الخفاجي: إنني أسعى لاستعمال لغة
معاصرة في كتابة المسرح الحسيني اضافة الى توظيف آليات وتقنيات
المسرح الحديثة في كتابة النص الحسيني ويذكر ان رضا الخفاجي كتب
العديد من المسرحيات الشعرية التي استمدت مضمونها من الفكر الحسيني
ومنها مسرحيات (صوت الحسين، صوت الحر الرياحي، الحوراء زينب، سفير
النور، العباس بن علي، زيد بن علي) وغيرها.
وقد بادرت احدى المؤسسات الدينية بطبع سلسلة مسرحياته تباعا
حيث صدر له حتى الآن ثلاث مسرحيات منها (صوت الحر الرياحي، وصوت
الحسين) وهناك قيد الطبع في المؤسسة ذاتها كتاب للشاعر الخفاجي
يتحدث ويصوغ نظرية للمسرح الحسيني.
وشارك في هذه الحلقة الأديب والاعلامي علي حسين الخباز رئيس
تحرير مجلة صدى الروضتين حيث ركز على وجوب العمل إستنادا الى
الجوهر وليس الشكل، واكد على اهمية الجانب التوعوي للناس عموما
وقال: إننا يجب أن نفعّل واقعة الطف بأساليب معاصرة، ولا ضير ان
يكون الى جانب المنبر الحسيني مسرح حسيني متطور ومعاصر يسهم في نشر
الوعي بين الناس وينشر الفكر الحسيني في مساحات اضافية جديدة.
وأكد الخباز على ان الوقت قد حان لكي نستغل مساحة الحرية
الكبيرة المتاحة لنا من أجل نشر مبادئ ملحمة الطف كي تصل الى ابعد
مدى ممكن مشيرا الى وجوب تضافر الجهود في هذا الصدد ولا ضير من
اشراك المثقفين والادباء عموما في انجاز هذا الهدف الكبير .
وكان للحاضرين دور فاعل في المناقشة والتعقيب حيث اتفقوا مع
المشاركين في الحلقة على آرائهم وطروحاتهم بخصوص تطوير آليات العمل
المتنوعة من اجل نشر الفكر الحسيني، اضافة الى ضرورة الاهتمام
بالمواهب الواعدة للاطفال وهم (الغرس الجديد) وتطوير ملكاتهم
المتعددة في هذا المجال لكي يواصلوا الدرب في خدمة ونشر الفكر
الحسيني الخالد.
وقد استحسن جمهور الحاضرين هذه الخطوة من لدن المركز الثقافي
لمؤسسة سيد الشهداء للتنمية البشرية وطالبوا بالمزيد من هذه
الفعاليات الثقافية المهمة التي تنشر الوعي بين بسطاء الناس
وغيرهم. |