افريقيا: التصحُّر بات أخطر من الازمة المالية واشتعال المزيد من الحروب

 

شبكة النبأ: الحرب والفقر والمجاعة والمرض إنتهاءً بالموت، هذه الحال دوما في أفريقيا، وهذا الطابع الذي ما فتأ نجده هناك، ليأتي الإقتتال على الحرث والضرع، بالشكل الذي يفوق القدرة العالمية بكاملها على إنهاء هذه المظاهر لكثرة تشعبها واختلاف كياناتها، والخاسر الأول والاخير يكون المواطن الافريقي البسيط، خصوصا ما تواجهه النساء هناك، او ما يعانيه الاطفال، من اعتداءات وقتل واغتصاب.

(شبكة النبأ) في سياق التقرير التالي تسلط الضوء على الشأن الافريقي، بين الاعداد المهاجرة وطالبي اللجوء، إلى التصحر الذي تعاني منه أفريقيا والذي يزيد بدوره من النكبة التي تواجهها بسبب الازمة المالية العالمية:

بسبب الحروب والفقر فرار المزيد من الأفارقة

قالت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنّ مزيدا من الأفارقة فروا من النزاعات والفقر في قارتهم خلال الشهور العشرة الأولى من عام 2008 مقارنة بجميع أشهر العام السابق.

وكانت وجهة غالبية الـ96 ألف لاجئ أفريقي إما اليمن أو إيطاليا، وفق مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

أما الباقي فكانت وجهته إما مالطا أو اليونان أو إسبانيا وجزر الخالدات (الكناري) وفق الوكالة. بحسب (CNN).

وقبل أيام غلبت الصدمة على مواقف المنظمات الإنسانية عندما طفت جثث 60 مهاجرا صوماليا وإثيوبيا كانوا على متن زوارق تهريب بشر صوب اليمن.(التفاصيل).

وأضافت الوكالة أنّ نحو 30 ألف أفريقي قدموا على متن زوارق إلى سواحل إيطاليا خلال الشهور العشرة الماضية مقارنة بأقل من 20 ألفا العام الماضي.

وأوضحت أنّ 2600 زورق وصلت مالطا قادمة من شمال أفريقيا خلال هذا العام مقارنة بنحو 1800 العام الماضي.

وقالت إنّ 509 أشخاص لقوا مصرعهم في الفترة الفاصلة بين يناير/كانون الثاني وأكتوبر/تشرين الأول، عندما كانوا الوصول إلى السواحل المالطية مقارنة بـ471 العام الماضي.

لكن الوكالة أوضحت أيضا أنّه رغم العدد المرتفع للوفيات في الآونة الأخيرة بالنسبة إلى من يقصدون اليمن، حيث بلغ عددهم 600 حتى الآن، إلا أنّ ذلك الرقم يبقى منخفضا مقارنة بـ1400 العام الماضي.

التصحُّر وتأثيراته على أفريقيا بات أخطر من الأزمة المالية

اعتبرت وكالات ومنظمات بيئية دولية تابعة للأمم المتحدة أن التأثيرات الناتجة عن مشكلة التصحر، ستكون أكثر خطورة من تلك الناجمة عن الأزمة المالية العالمية، خاصة في القارة الأفريقية.

وأكدت لجنة تطبيق معاهدة الأمم المتحدة لمكافحة التصحر أن القارة الأفريقية، التي يعتمد أكثر من 60 في المائة من سكانها على الزراعة، تواجه نقصاً حاداً في الإنتاج الزراعي، نتيجة تدهور مساحات واسعة من الأراضي.

وحذرت اللجنة، خلال اجتماعها في اسطنبول بتركيا، يستمر حتى 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، من أن الدول الواقعة في منطقة جنوب الصحراء، ستكون الأكثر تهديداً لتراجع قدراتها على إنتاج الغذاء. بحسب (CNN).

وجاء في بيان نشر على الموقع الرسمي للأمم المتحدة الخميس، أن اجتماع لجنة تطبيق معاهدة مكافحة التصحر، الذي بدأ الاثنين، يهدف إلى معالجة المشكلة التي يمكن نسيانها في خضم الأزمة المالية العالمية الراهنة.

وقال المدير الإداري لآلية معاهدة مكافحة التصحر، كريستيان ميرسمان، إن تأثير تدهور الموارد الطبيعية له عواقب وخيمة، أكثر من الأزمة المالية العالمية.

وبحسب برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP، فإن المشكلات الناجمة عن  التصحر تكلف القارة الأفريقية وحدها، نحو تسعة مليارات دولار سنوياً.

من جانبه، قال نائب رئيس صندوق الأمم المتحدة للتنمية الزراعية "إيفاد"، كانايو نوانزي، إن ثلاثية الفقر، وتغير المناخ، وارتفاع أسعار الغذاء، تمثل تحديات عالمية تتطلب استجابة دولية منسقة، للتعامل مع الاحتياجات الفورية، وتلبية الاحتياجات على المدى المتوسط والطويل.

وبحسب "إيفاد" فإن أكثر من ربع مساحة التربة في العالم، وخمس مساحة الأراضي الزراعية، وثلث مساحة الغابات، قد تدهورت أو فُقدت خلال العقود الخمسة الماضية.

الرئيس الأمريكي الجديد والحماسة الافريقية

في غضون ساعات من فوز باراك اوباما في انتخابات الرئاسة الامريكية ارسلت كينيا عمّالاً لتوصيل الكهرباء لاول مرة للقرية التي عاش فيها والد أوباما الراحل.

ربما يجد اوباما صعوبة في أن يجلب للقارة بأسرها التي استقبلت فوزه بحماسة وتطلعات كبيرة مثل هذه المنافع بسرعة وبصورة ملموسة.

وحذر الرئيس السنغالي عبد الله واد قائلا: لا ينبغي ان يطلب الافارقة امورا استثنائية منه لا ينبغي ان يتوقعوا. ان من خلال معجزة انتخابه ستغدق امريكا بالمال على افريقيا لتغيير القارة. لا أعتقد ان ذلك سيحدث. وأدى انتخاب "ابن افريقيا" لاهم منصب في العالم الى تصاعد آمال التغيير. بحسب رويترز.

ولكن في ظل التراجع الاقتصادي العالمي والعديد من الاولويات الاخرى للسياسة الخارحية. ليس اقلها العراق وافغانستان وروسيا وايران. ربما يكون مجرد التعامل مع التوقعات أول تحد سياسي لادارة اوباما في افريقيا.

فحين يحول اهتماماته لاحتياجات القارة الافريقية لن تكون هناك حلول سهلة. وسيطلع اوباما على تقارير مخابراتية مقبضة بشأن افريقيا من تجدد القتال في شرق الكونجو الديمقراطية الى ازمة دارفور والصراع في الصومال.

ومن بين الاولويات دمج القارة في الاقتصاد العالمي وتأمين وصول الولايات المتحدة الى النفط وموارد طبيعية اخرى في مواجهة منافسة شرسة من الصين والهند ومكافحة مجموعة من الازمات الإنسانية.

ويقول المحلل جيه. بيتر فام مستشار الشؤون الافريقية لجون مكين مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الامريكية والذي هزم أمام مرشح الحزب الديمقراطي أوباما ان أصول اوباما الكينية ستسهم في توجيه السياسة هناك بما يتمشى مع المصالح السياسية والاستراتيجية.

واضاف: ان الفرحة التي تجتاح افريقيا تتيح (له) فرصة نادرة لترجمة سيل المشاعر التي تنم عن نوايا حسنة الى راس مال دبلوماسي وفير الذي اذا تعامل معه بحكمة قد يعزز بشكل كبير قيم ومصالح الولايات المتحدة في القارة بينما يسهم في تحقيق تطلعات افريقيا للسلام والاستقرار والتنمية.

وقصة اوباما الشخصية كانت بمثابة الهام لملايين الافارقة وغلبت دموع الفرحة والفخر كثيرين اثر فوزه. غير ان بعض الزعماء الافارقة قد يبدون قلقهم سرا. فقد تعهدت حملة اوباما بتعزيز العلاقات مع حكومات وجماعات تلتزم بالديمقراطية والمحاسبة.

وقال ماينا كياي النشط في مجال حقوق الإنسان في كينيا ان اوباما اظهر قدرته على المواجهة حين زار جنوب افريقيا عام 2006 بوصفه عضو مجلس الشيوخ الوحيد من اصل افريقي وانتقد بطء رد فعل الرئيس الجنوب افريقي انذاك ثابو مبيكي في مواجهة مرض الايدز وحثه على اتخاذ موقف اكثر قوة ضد رئيس زيمبابوي روبرت موجابي.

ثم طار الى كينيا واجتمع مع جماعات تدعو للديمقراطية والقى خطابا قويا عن حقوق الانسان في جامعة نيروبي. وقال كياي: استمعنا بعد ذلك مباشرة لهجوم من مسؤولين حكوميين على اوباما قائلين انه لا يفهم كينيا.

واضاف: كان قويا جدا فيما يتعلق بدارفور. وفيما يخص زيمبابوي كان واضحا تماما بشأن الحاجة للتغيير وضرورة توقف موجابي عن قتل وايذاء الناس. كان دائما الى جانب الضعفاء. الى جانب المواطنين. الى جانب الحق ونأمل ان يستمر هذا الوضع.

واتفقت صحيفة نيروبي ستار معه في الراي وكتبت انه لا ينبغي على افريقيا ان تتوقع ان يكون التعامل مع اوباما سهلا وتابعت: من حكمنا على خطابه عن الفساد الذي القاه في نيروبي عام 2006 فانه في الواقع سيكون اكثر صرامة من بوش او كلينتون.

ومن الواضح ان اوباما مهتم بافريقيا والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل سيتوفر له المال ليفعل اي شيء في القارة الافريقية.

من المحتمل ان تجد هذه القضايا اهتماما على مستويات عليا في ظل تكهنات بترشيح سوزان رايس كبيرة معاوني الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون للشؤون الافريقية لمنصب مستشار الامن القومي في ادارة اوباما.

وكان الكينيون من اكثر الشعوب سعادة بفوز اوباما. وشهدت كينيا تمزقا نتيحة اعمال العنف القبلية التي اندلعت عقب الانتخابات ببداية العام الحالي. وشابت اراقة الدم الكثير من الانتخابات الافريقية الاخرى.

مصير الاطفال في الكونجو واشتعال الصراع

قال عمال اغاثة إن مئات الالاف من الاطفال الكونجوليين المكدسين في مخيمات لاجئين قذرة أو الهائمين في الادغال يواجهون الجوع والمرض والاستغلال الجنسي أو تجنيدهم من قبل الفصائل المسلحة المتناحرة.

وأجبرت أسابيع من العنف أكثر من 250 ألف شخص على النزوح عن ديارهم أو عن مخيمات متداعية لجأوا اليها ليتجاوز عدد من شردتهم سنوات القتال في اقليم كيفو الشمالية بجمهورية الكونجو الديمقراطية المليون شخص. بحسب رويترز.

وقال جورج جراهام المتحدث باسم منظمة "انقذوا الاطفال" في العاصمة الاقليمية جوما: كيفو الشمالية قد تكون أسوأ مكان لطفل. ما من شك في أن الاطفال كانوا الاشد تضررا بالصراع الحديث.

وانحسر القتال بين متمردي التوتسي وقوات موالية للحكومة ومقاتلي ميليشيا الى اشتباكات متقطعة في الايام القليلة الماضية مع تنظيم قادة افارقة لاجتماعات قمة وممارستهم ضغوطا على الطرفين لتفادي تكرار حرب الكونجو المدمرة التي شهدتها المنطقة بين عامي 1998 و2003.

وأبلغ جايا مورثي المتحدث باسم صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) رويترز في جوما: عندما يفر الاطفال من القتال يصبحون أكثر عرضة للامراض وسوء التغذية وأكثر عرضة لمخاطر مثل الانتهاك الجنسي والاستغلال والعنف والتجنيد في جماعات مسلحة.

وقال إن الاطفال يمثلون 60 في المئة من 1.1 مليون مشرد. وقال نقدر أنه يوجد حوالي ألفين الى ثلاثة الاف طفل في الجماعات المسلحة والتجنيد مستمر الان. وكانت هناك محنة صامتة للاطفال على مدى السنوات الخمس الماضية وهي الان تتفجر مجددا فحسب.

ونفذ المقاتلون من الجانبين هجمات واعمال نهب واغتصبوا وقتلوا مدنيين في غارات تقول قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في الكونجو انها تنطوي على جرائم حرب.

ونقلت منظمة حقوق الانسان "هيومان رايتس ووتش" ومقرها الولايات المتحدة عن مصادر محلية ومدنيين قولهم ان 50 مدنيا على الاقل قتلوا الاسبوع الماضي في كيوانجا التي تبعد 70 كيلومترا شمالي جوما.

الجيش الكونغولي يواصل إرتكابه لأعمال نهب وتجاوزات

افادت مصادر قوة الامم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية ان جنودا في الجيش الكونغولي يواصلون ارتكاب "اعمال نهب وتجاوزات" في منطقة كانيابايونغا شرق البلاد.

وقال المتحدث باسم قوة الامم المتحدة اللفتنانت كولونيل جان بول ديتريش ان: جنودا من القوات المسلحة الكونغولية يواصلون ارتكاب اعمال نهب وانتهاكات بحق السكان المدنيين في منطقة كانيابايونغا، على بعد 175 كلم شمال غوما عاصمة اقليم شمال كيفو.

وتقع كانيابايونغا وكاينا وكيرومبا في منطقة لوبيرو وتشكل مدخلا للشطر الشمالي من اقليم شمال كيفو في اتجاه مدينتي لوبيرو وبيني. بحسب فرانس برس.

وجرت اعمال النهب في قرى عديدة اخرى تقع على الطرقات بين البلدات الثلاث واشير ايضا بحسب اذاعة اوكابي التي ترعاها الامم المتحدة الى وقوع جرائم اغتصاب.

وقال اللفتنانت كولونيل ديتريش: انسحبت القوات المسحلة الكونغولية لاسباب عملانية عن خط جبهة نيانزالي وكيكوكو على مسافة اربعين كلم جنوبا.

وتابع: ان اعادة الانتشار هذه اثارت موحة استياء وذعر بين الجنود وعائلاتهم في كانيابايونغا وبدأ العسكريون يطلقون النار في الجو ويسرقون السيارات وينهبون المحلات التجارية.

وقال: اطلقنا عملية وتنشط حاليا مروحيات القوة الدولية ومدرعاتها في المنطقة في محاولة لاعادة الهدوء اليها، موضحا ان رئيس اركان قوة الامم المتحدة الجنرال السنغالي باباكار غاييه وقائد القوات المسلحة الكونغولية في شمال كيفو الجنرال فانكور مايالا في طريقهما حاليا الى كانيابايونغا.

وقال رئيس مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة في غوما باتريك لافاندوم ان: عاملي ثلاث منظمات انسانية محاصرون في المنطقة بسبب انعدام الامن المعمم.

وقال المتحدث العسكري باسم بعثة الامم المتحدة ان: مونوك لم تلاحظ اي تحركات جنوبا على خط الجبهة بين الجيش ومتمردي لوران نكوندا قرب بلدتي نيانزالي وكيكوكو.

واضاف: نبذل كل ما في وسعنا لمنع هجوم من المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب (تمرد بقيادة نكوندا) على كانيابايونغا وحتى لا يستغل المتمردون هذا الوضع.

وتتحكم كانيابايونغا وكاينا وكيرومبا بالطريق الى القسم الشمالي من شمال كيفو في اتجاه مدينتي لوبيرو وبيني.

إنتشار حالات مرض الكوليرا في الكونغو

اعلنت منظمة الصحة العالمية انها احصت اكثر من الف حالة كوليرا منذ مطلع تشرين الاول/اكتوبر في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية التي تمزقها معارك بين المتمردين والقوات الحكومية مضيفة انها تخشى انتشار الوباء.

واعلن الناطق بول غاروود في لقاء صحافي ان منظمة الصحة العالمية: قلقة جدا من تفاقم خطر الكوليرا في شرق الكونغو الديموقراطية حيث احصيت اكثر من الف حالة منذ مطلع تشرين الاول/اكتوبر. بحسب فرانس برس.

وادى استئناف اعمال العنف بين المتمردين والجيش في نهاية آب/اغسطس الى تشريد حوالى 253 الف شخص في الطرقات. ويعتمد هؤلاء على المساعدات الانسانية ويعيشون في ظروف بدائية.

زيمبابوي تواجه ارتفاع مخيف في عدد ضحايا الكوليرا

ذكرت وسائل الاعلام الحكومية ان مرض الكوليرا تفشى في جنوب زيمبابوي وأودى بحياة 36 شخصا وجاء هذا في الوقت الذي احتج فيه بعض الاطباء في العاصمة هاراري على اغلاق كثير من المستشفيات بسبب الأزمة الاقتصادية في البلاد.

وابلغ مسؤولون في قطاع الصحة في بلدة بيتبريدج الواقعة على بعد 585 كيلومترا جنوبي هاراري صحيفة هيرالد أن 400 شخص نقلوا الى المستشفيات.

ونقلت الصحيفة عن المسؤول الطبي تاكايتي كانونجارا قوله: تفشت الكوليرا على نحو خطير في بيتبريدج... عدد الضحايا زاد الى 36. بحسب رويترز.

وأرجع مسؤولون في البلدة الواقعة قرب الحدود مع جنوب افريقيا انتشار المرض الى نقص المياه وتدني مستوى منشآت الصرف الصحي.

والكوليرا مرض تنقله المياه ويسبب القيء والاسهال الحاد ويمكن ان لم يعالج أن يؤدي الى الوفاة على وجه السرعة نتيجة لما يصيب المرضى من جفاف.

وتعاني زيمبابوي من ازمة اقتصادية حادة ويكابد سكانها التضخم الذي بلغ اعلى معدل في العالم حيث سجل 230 مليون في المئة.

وأرغمت الازمة كثيرا من المستشفيات العامة على الاغلاق وتعاني معظم المدن والبلدات من تقطع امدادات المياه وتلف شبكات الصرف الصحي وتراكم القمامة.

وسجل المسؤولون في هاراري 37 حالة وفاة بمرض الكوليرا في الاسابيع الاخيرة. غير ان منظمة للحقوق المدنية تقول ان عدد الضحايا يفوق المئة.

وطوقت الشرطة مستشفى باريرنياتوا وهو اكبر منشأة صحية عامة في البلاد لمنع مسيرة احتجاج كان زهاء 200 من الاطباء والممرضين وغيرهم من العاملين الصحيين يعتزمون القيام بها.

وصرح سيمباراشي ندولا وهو ممثل للاطباء المضربين لرويترز بان المحتجين يريدون من الحكومة اعادة فتح المستشفيات التي لا تقبل سوى المرضى ذوي الحالات الحرجة.

وقال ندولا: لا توجد ادوية والناس يموتون نريد ان تتصدى الحكومة لهذه المشاكل" مضيفا ان الموظفين الصحيين يطالبون ايضا بزيادة أجورهم.

اشتعال المعارك بين جيش نيجيريا والناشطين

اعلن متحدث عسكري ان معارك دارت بين الجيش وناشطين في دلتا النيجر في المنطقة النفطية في جنوب نيجيريا مشيرا الى مصادرة كميات من الذخائر.

وقال اللفتنانت كولونيل راب ابو بكر المتحدث باسم القوة المشتركة للجيش والشرطة التي تتمركز في المنطقة الواقعة ضحية اعمال عنف شبه يومية ان الناشطين الذين كانوا على متن ثلاثين زورقا سريعا هاجموا جنودا في ضواحي اوغيللي في ولاية الدلتا.

واضاف المتحدث: لقد تم صد الهجوم بنجاح ولم يسقط ضحايا في صفوفنا بينما كبدنا المهاجمين خسائر فادحة. بحسب فرانس برس.

وصادرت القوة المشتركة للجيش والشرطة 3700 خرطوشة كان ينقلها ناشط اعتقل في ولاية بايلسا في دلتا النيجر.

وفي عملية اخرى في بايلسا دمرت القوة المشتركة ثلاث مصاف سرية لتكرير النفط تابعة لناشطين حسبما ذكر المتحدث.

وتفيد التقديرات الرسمية ان سرقة النفط تؤدي الى خسائر يومية تقدر بعدة ملايين من الدولارات في منطقة دلتا النيجر التي تدر على نيجيريا 90 في المائة من العملات الصعبة.

ومنذ ثلاث سنوات يشن ناشطون يؤكدون انهم يتحركون باسم مصالح السكان المحليين هجمات منتظمة على العاملين في الشركات النفطية الكبرى الناشطة في دلتا النيجر وعلى انابيب النفط والتجهيزات العائدة لها.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 4/كانون الثاني/2008 - 5/ذي الحجة/1429

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م